«...ولذا تجد في زماننا هذا من العلماء الكبار بالنسبة للسنة اثنين ليس لهما نظير:
الشيخ عبد العزيز والشيخ الألباني رحمهما الله.
الشيخ عبد العزيز اعتمد على الحديث وصحح وضعف، ولكن انصبّ اجتهاده إلى علم الحديث دراية واستنباطا، فيكفيه أن يثبت عنده الخبر؛ ليستنبط منه، أما اعتماده في الرجال فليس بأن يبحث كل راو بعينه.
أما الشيخ الألباني فقد كان اجتهاده منصبا في الرواية وإثبات الخبر، ثم بعد ذلك الاجتهاد في الاستنباط، فاهتمامه في جانب الدراية والاستنباط ليس كاهتمام الشيخ ابن باز، كما أن اهتمام الشيخ ابن باز بجانب الرواية وتخريج الأحاديث بالتصحيح والتضعيف أقل من اهتمام الشيخ الألباني، وكل على خير عظيم فيما نحسب، والله يغفر للجميع». [«تحبير الصفحات» (ص443)].
- العلامة عبدالكريم الخضير -