كنت في ربيع سنة (1397) التقيت بأحد العلماء الأفذاذ الذين خدموا الدين الإسلامي، وخلَّصوا السنة من التزييف، وأزالوا الغطاء عنها؛ بتبيين أحاديثها الصحيحة من الضعيفة والباطلة، وسألته يا فضيلة الشيخ: هل لكم دروس تؤدونها للمسلمين فيها التوجيه والنصح والارشاد؟ فأجابني: بأن وزارة الدين في بلدهم منعته من التدريس في بيوت الله إلا أن يستظهر برخصة من وزارة الشؤون الدينية تسمح له بما يرغب فيه، قال: ولما قدمت الطلب للتحصيل على تلك الرخصة جاء الرد من الوزارة بالرفض والمنع منها. قلت له: هذا ما هو معمول به في عامة بلدان الدول العربية، أما غير العربية فلا علم لي بها. فقلت له: وبعد هذا فما هو العمل؟ قال: تراني عدت إلى التأليف ونشر وطبع الكتب، وفي هذا خدمة للدّين الحنيف، نرجو من الله التوفيق والقبول .
ذلكم هو فضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني حفظه الله. [«سهام الإسلام» (ص144)]
- عبداللطيف بن علي السلطاني -