قلَّما نقرأ اليوم حديثًا في أي كتاب ولا نجد في الهامش صححه أو ضعفه الألباني، قيل عنه أنه أحيا عصر ابن حجر العسقلاني وغيره من علماء الجرح والتعديل، اختارته كلية الشريعة بدمشق ليقوم بتخريج أحاديث البيوع في موسوعة الفقه الإسلامي، واختير عضوًا بلجنة الحديث وقت الوحدة بين مصر وسوريا للأشراف على نشر كتب السنة وتحقيقها، له مؤلفات عظيمة وتحقيقات قيمة ربت على المئة، وتم ترجمة الكثير منها إلى العديد من اللغات. هاجر به والده صغيرًا من ألبانيا إلى الشام، وأتم المرحلة الابتدائية بتفوق في مدرسة الإسعاف الخيري بدمشق، ونظرًا الموقف والده السلبي من التعليم النظامي فقد وضع له بالمنزل منهجًا علميًا صارمًا قام من خلاله بتعليمه القرآن الكريم والنحو والصرف والفقه على المذهب الحنفي، وبالرغم من توجيه والده له بتقليد المذهب الحنفي وتحذيره الشديد من الاشتغال بعلم الحديث إلا أنه بدأ بتعلم الحديث في العشرين من عمره متأثرًا بمجلة «المنار»، التي كان يصدرها الشيخ محمد رشيد رضا، ومن ثم أصبح الاهتمام بالحديث وعلومه شغله الشاغل.
- جريدة الرأي -