هل يصح ما نسب إلى شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم من قولهم بفناء النار .؟
A-
A=
A+
السائل : هذا السؤال هو أننا نعلم أن شيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم رحمهم الله تعالى يعني أقل من أن يسقطوا في مسألة يعني انتشرت لا سيما مسألة فناء النار فهل صحيح هذه الدعوة صحت في كتبهم أم تراحعا عنها أم كيف ؟
الشيخ : نعم .
السائل : أريد أريد جواب في هذا الأمر ؟
الشيخ : القول بفناء النار زلة من زلات ابن تيمية و أظنك إذا كنت مقدرا لعلم ابن تيمية بل لشخصه و علمه و صلاحه أنك سوف لا تكفر به إذا ما قلنا لك بأنه ليس بنبي معصوم أليس كذلك حسنا قوله بفناء النار قد قال ذلك و هذه زلة لا ينبغي أن يتابع بل و لا أن يقلد فيها و ظني أنه رجع عنها ظني انتبه و إنما جاءني هذا الظن من كلام لتلميذه ابن قيم الجوزية لأني أظن من متابعتي لأقوال الشيخ و آراءه و أحكامه و متابعتي لهذه الأشياء من تلميذه أيضا أن التلميذ أتبع كما يقال لشيخه من ظله مفهوم إلى هنا فقلما نجد ابن قيم يخالف ابن تيمية و حقّ له ذلك لأن ابن تيمية رجل يعني جمع من العلم و الصواب ما لا يحيط به كثير من كبار العلماء فلما رأيت ابن قيم الجوزية ذكر في كتابه الوابل الصيب في الكلم الطيب أو شرح الكلم الطيب و هذا مشكوك فيه يقول النار ناران فنار تفنى و نار تبقى النار التي تفنى هي نار الفساق من المؤمننين و المسلمين و النار التي لا تفنى هي نار الكفار فإذا ممكن أن يكون هذا الذي صرح به ابن القيم هو رأي ابن تيمية الذي انتهى إليه لكن ما وقفنا على رأي ابن تيمية هذا الأخير من كلامه أو من قلمه إنما وجدناه بقلم تلميذه ابن قيم الجوزية رحمه الله و هذا له يعني أمثلة كثيرة و كثيرة جدا الحديث السابق الذي تحدثنا عنه بمناسبة مخالف الحديث الشاذ ( من أحب أن يتمثل له الناس قياما فليتبوء مقعده من النار ) ابن تيمية في فتاواه مجموعة الفتاوى له كلام جيد بمناسبة هذا الحديث من جهة و له كلام غير جيد من جهة أخرى الكلام الجيد هو بيقول أنه لم يكن من عادة السلف الصالح و لا من عادة الخلفاء الراشدين أن يقوم بعضهم للقادم فيها من إكرام و تعظيم لم يكن هذا من عادتهم و لذلك فهو يقول ينبغي على الخلف أن يقتدي بالسّلف في كل شيء و من ذلك هذه المسألة ثم يستثني وهذا من فقهه و حكمته يقول لكن إذا كان المسلم يعيش في جو اعتاد الناس هذا القيام و فهمتم أي قيام أعني بهذا الكلام رجل دخل فشيخ مثلا لم دخل الآن علينا شيخ كبير لا شك أن بعضكم سيقوم له إكراما وتعظيما و هذا موجود في أكثر البلاد الإسلامية فيقول ابن تيمية السنة عدم القيام لكن إذا كان المسلم في جو اعتادوا مثل هذا القيام و إذا لم يقم يخشى أو يخشى أن يقع في نفس الحاضرين أو الداخل شيء من البغض و الحقد ضد هذا الجالس الذي لم يقم هنا يرى ابن تيمية القيام و هذا داخل في باب دفع المفسدة الكبرى بالصغرى قاعدة هذه فقهية عظيمة الخطأ وين يقول و ليس هذا القيام هو المقصود بقوله عليه السلام ( من أحب أن يتمثل له الناس قياما فليتبوء مقعده من النار ) قال لأن المقصود بهذا الحديث هو القيام للقاعد القيام للقاعد يعني الملك جالس و الوزراء و الحاشية كلهم قيام على طريقة ما جاء في حديث جابر ابن عبد الله الأنصاري لما أصيب عليه السلام في عضده و لم يستطع صلاة الظهر قائما فصلى قاعدا فصلى الناس خلفه قياما فأشار إليهم أن إجلسوا فجلسوا بعد الصلاة قال لهم ( كدتم آنفا أن تفعلوا فعل فارس بعظمائها يقومون على رؤوس ملوكهم ) يقومون على رؤوس ملوكهم الملك قاعد و هم قائمون قال ابن تيمية حديث ( من أحب أو من سره أن يتمثل له الناس قياما ) إلى آخر الحديث قال المقصود به أن يقوموا و هو جالس هذا خطأ والدليل على الخطأ إذا تذكرتم معي القصة التي ذكرتها آنفا دخل معاوية على رجلين عبد الله بن عامر و عبد الله بن الزبير قام الأول و لم يقم الآخر فنهى القائم معاوية ما كان جالسا قاعدا على العكس تماما هو دخل و هم كانوا قاعدين فقام أحدهما فأنكر عليه بهذا الحديث فوجدت ابن القيم الجوزية يقول هذا الكلام نفسه يرد يعني ما قاله ابن تيمية نفسه فأنا أظن الحالة هذه أن ابن تيمية كتب هذه الكتابة في الفتاوى لأن هذه الفتاوى ليست تأليفه جمعها الجامع و قد أحسن في ذلك من مختلف المخطوطات و الرسائل و إلى آخره فممكن أن يكون هذا الجواب من ابن تيمية أو هذا البيان من ابن تيمية كان في أول نشأته العلمية يعني لكن تلميذه ابن القيم صاحبه إلى آخر رمق من حياته بيّن أن هذا المعنى خطأ و ليش ابن تيمية و حده الذي وقع في هذا سبقه إلى ذلك مثلا غيره من شراح الحديث و اللذين يتكلمون على غريب الحديث منهم ابن الأثير مثلا في النهاية فسر وهو قاعد على خلاف الحديث فحملوا حديث معاوية على حديث جابر بينما لكل منهما محله يختلفان تماما فيمكن إذا كما هو المثال في هذا الحديث أنه ابن تيمية فسر هذا التفسير خطأ تلميذه ابن القيم فسر التفسير الصواب أنا في غلبة ظني أنه أخذه من شيخه متى بعد أن فسّر الشيخ الحديث بخلاف التفسير الصواب كذلك في مسألة فناء النار فابن القيم يفصل ويبيّن أن النار التي تفنى هي نار المسلمين الفساق أما نار الكفار خالدين فيها أبدا كما جاء في كثير من الآيات الكريمة هذا أظن آخر سؤال لك .
السائل : نعم .
الشيخ : على شان تستريح الآن .
السائل : آخر سؤال في الأخير شيخ .
الشيخ : نعم تفضل .
السائل : يعني في هناك رسالة يعني لدكتور يمني في جامعة أم القرى جمع إذا ما يثبت أن شيخ الإسلام ابن تيمية يقول بفناء النار تصريحا في كتبه فلم يجد إنما نقله الناقلون و ردوا عليه ؟
الشيخ : كيف ما شاف بحث ابن القيم في كتابه إعلام الموقعين عن رب العالمين !
السائل الآخر : و حادي الأرواح .
الشيخ : وحادي الأرواح .
السائل : نقل عن شيخ الإسلام ابن تيمية !
السائل الآخر : ما فيه نقل .
السائل : ما في نقل عن شيخ الإسلام ابن تيمية !
الشيخ : كيف ؟
السائل الآخر : بس ما فيه نقل عن ابن تيمية النص الذي في حادي الأرواح شيخنا ما فيه تصريح أن هذا قول ابن تيمية فيه ذكر أقوال الفرقين ثم قام بفصل القول في هذا المقام كذا لكن أنا شيخ شوفته في رفع الأستار في المقدمة !
الشيخ : إيه بس فيه رسالة مخطوطة .
السائل الآخر : أيوه هي الرسالة المخطوطة هذه فقط التي يعني تذكر لابن تيمية !
الشيخ : أيوه .
السائل : صحة نسبتها إليه ؟
الشيخ : آه .
السائل : صحة نسبتها إليه ما فيه دليل على صحة نسبة المخطوطة و خاصة أنها مجتزأة بعد ثم إن المعني ابن عيد الهادي يذكر يذكر لنا قاعدة في نفض القول بفناء النار أو في هذا المعنى
الشيخ : مين ؟
السائل : ابن عبد الهادي يذكر في مؤلفته ؟
الشيخ : ما هو أنا ذكرت هذا نفسه .
السائل الآخر : شيخنا ذكره !
الشيخ : أنا ذكرت هذا لكن هل وجد قولا يناقض ما نسب إليه في تلك الرسالة المخطوطة ؟
السائل : ذكر هو أقوال يعني ذكرها شيخ الإسلام ابن تيمية منكرا على القائلين بالفناء و هو أتى به احتجاجا على القائلين بالفناء .
الشيخ : آيه وين ذكر هذا ابن تيمية ؟
السائل : ذكر في نفس الرسالة الصغيرة .
السائل الآخر : رسالة جيدة شيخنا اطّلعت عليها قوية !
الشيخ : من ابن تيمية .
السائل الآخر : لا واحد يمني .
الشيخ : لا أنا أقصد ابن تيمية وين ذكرها ؟
السائل الآخر : و له عدة كلمات الحقيقة الأخ هذا .
السائل : يحتج هذا الأخ يعني أن شيخ الإسلام ابن تيمية لا يقول بفناء النار لأن ابن تيمية يرد على القائلين يقول و فلان يقول بفناء النار مخالفا لإجماع المسلمين على أساس أن شيخ الإسلام ابن تيمية قوله عدم الفناء لأن هذا أنكر عليه بإجماع المسلمين بعدم الفناء فالتصريح هنا من شيخ الإسلام ابن يتمية أو ما يفهم من قوله بهذا الاحتجاج أنه لا يقول بالفناء و اللذين ينسبون إليه القول بالفناء لا يثبتون شيئا صريحا إليه
الشيخ : تذكر بالنسبة إلى ابن تيمية ؟
السائل الآخر : فقط شيخنا يعني النقول للشيء مشهور أم ينصص لإبن تيمية قال كذا قال كذا الشيء الذي ذكرتموه في المقدمة عن الرسالة المخطوطة فقط لا غير و الله تعالى أعلم .
الشيخ : يعني هو الصنعاني ينسب إلى ابن تيمية .
السائل الآخر : طبعا ينسب .
الشيخ : لكن لا يذكر المصدر .
السائل الآخر : لا ما يذكر فيما أذكر .
الشيخ : طيب نحن بهمنا نعرف المصدر الكلام المناقض للفناء .
السائل : هو ذكر ...
الشيخ : ما حفظت يعني مصدر مطبوع ولا ؟
السائل : ذكر أنه في الفتاوى موجود .
السائل الآخر : أجمع المسلمون على دوام سبعة أشياء .
السائل : إيه نعم .
السائل الآخر : فذكر منها الجنة و النار .
السائل : ... قلنا هذا يخالف إجماع المسلمين .
الشيخ : طيب نحن في المقدمة ما تعرضنا لأي شيء ؟
السائل الأخر : تعرضت شيخنا و جبت أنت نقول طيبة لذلك كان قول شيخنا في المقدمة أنه يعني كان هناك عدم وضوح لما استقر عليه مثلا ابن تيمية أو شيء من هذا و لعل له قولين في المسألة .
الشيخ : أنت قرأت الرسالة التي هي تبعي .
السائل : الأستار لا ما قرأتها لكن قرأت رسائل المختصرة هذه
الشيخ : طيب إقرأها بنشوف ؟
السائل : هو ذكر أنه قرأ رسالتكم هو رجل بحث في مؤلفات شيخ الإسلام ابن تيمية كلها و لم يجد كما يقول و كذلك إنما وجد القول هو ما ذكره ابن القيم في التدليل وكما ينقل انتهى إلى الحيرة ... كما هو الكلام الواضح من كلام ابن القيم .
الشيخ : ما ذكره ابن القيم أين ؟
السائل : هو يذكر على أنه و سأل شيخه .
الشيخ : ما ذكره ابن القيم أين ؟
السائل : في الحادي و الصواعق و في غيره .
السائل الآخر : بينة يا شيخ أنت في المقدمة رفع الأستار بينة أن هذا القول هو من قول ابن القيم و قد تلقاه عن شيخه ابن تيمية في المقدمة !
الشيخ : أنا بعيد عاد على كل حال ففي المقدمة يكفي للتبصير في هذه القضية طيب إش فيه ؟
السائل الآخر : شيخنا نقطة .
الشيخ : تفضل .
السائل الآخر : بعد إذنكم أستاذي حول مسألة التسبيح باليمين ؟
الشيخ : آه .
السائل الآخر : في سنن أبي داود شيخنا عن عائشة قالت ( كانت يد رسول الله صلى الله عليه و سلم اليمنى لطهوره و طعامه و كانت يده اليسرى للخلاء و ما كان من أذى ) .
الشيخ : نعم .
السائل الآخر : هذا شيخنا ألا يرد على من أجاز !
الشيخ : فبلا شك ما قلناه في طهوره و في شأنه كله .
السائل الآخر : لا لفظ ... باليسار .
الشيخ : هذا أوضح نعم .
السائل الآخر : نعم .
الشيخ : سمعت هذا النص .
السائل : نعم .
الشيخ : طيب نعم .
الشيخ : نعم .
السائل : أريد أريد جواب في هذا الأمر ؟
الشيخ : القول بفناء النار زلة من زلات ابن تيمية و أظنك إذا كنت مقدرا لعلم ابن تيمية بل لشخصه و علمه و صلاحه أنك سوف لا تكفر به إذا ما قلنا لك بأنه ليس بنبي معصوم أليس كذلك حسنا قوله بفناء النار قد قال ذلك و هذه زلة لا ينبغي أن يتابع بل و لا أن يقلد فيها و ظني أنه رجع عنها ظني انتبه و إنما جاءني هذا الظن من كلام لتلميذه ابن قيم الجوزية لأني أظن من متابعتي لأقوال الشيخ و آراءه و أحكامه و متابعتي لهذه الأشياء من تلميذه أيضا أن التلميذ أتبع كما يقال لشيخه من ظله مفهوم إلى هنا فقلما نجد ابن قيم يخالف ابن تيمية و حقّ له ذلك لأن ابن تيمية رجل يعني جمع من العلم و الصواب ما لا يحيط به كثير من كبار العلماء فلما رأيت ابن قيم الجوزية ذكر في كتابه الوابل الصيب في الكلم الطيب أو شرح الكلم الطيب و هذا مشكوك فيه يقول النار ناران فنار تفنى و نار تبقى النار التي تفنى هي نار الفساق من المؤمننين و المسلمين و النار التي لا تفنى هي نار الكفار فإذا ممكن أن يكون هذا الذي صرح به ابن القيم هو رأي ابن تيمية الذي انتهى إليه لكن ما وقفنا على رأي ابن تيمية هذا الأخير من كلامه أو من قلمه إنما وجدناه بقلم تلميذه ابن قيم الجوزية رحمه الله و هذا له يعني أمثلة كثيرة و كثيرة جدا الحديث السابق الذي تحدثنا عنه بمناسبة مخالف الحديث الشاذ ( من أحب أن يتمثل له الناس قياما فليتبوء مقعده من النار ) ابن تيمية في فتاواه مجموعة الفتاوى له كلام جيد بمناسبة هذا الحديث من جهة و له كلام غير جيد من جهة أخرى الكلام الجيد هو بيقول أنه لم يكن من عادة السلف الصالح و لا من عادة الخلفاء الراشدين أن يقوم بعضهم للقادم فيها من إكرام و تعظيم لم يكن هذا من عادتهم و لذلك فهو يقول ينبغي على الخلف أن يقتدي بالسّلف في كل شيء و من ذلك هذه المسألة ثم يستثني وهذا من فقهه و حكمته يقول لكن إذا كان المسلم يعيش في جو اعتاد الناس هذا القيام و فهمتم أي قيام أعني بهذا الكلام رجل دخل فشيخ مثلا لم دخل الآن علينا شيخ كبير لا شك أن بعضكم سيقوم له إكراما وتعظيما و هذا موجود في أكثر البلاد الإسلامية فيقول ابن تيمية السنة عدم القيام لكن إذا كان المسلم في جو اعتادوا مثل هذا القيام و إذا لم يقم يخشى أو يخشى أن يقع في نفس الحاضرين أو الداخل شيء من البغض و الحقد ضد هذا الجالس الذي لم يقم هنا يرى ابن تيمية القيام و هذا داخل في باب دفع المفسدة الكبرى بالصغرى قاعدة هذه فقهية عظيمة الخطأ وين يقول و ليس هذا القيام هو المقصود بقوله عليه السلام ( من أحب أن يتمثل له الناس قياما فليتبوء مقعده من النار ) قال لأن المقصود بهذا الحديث هو القيام للقاعد القيام للقاعد يعني الملك جالس و الوزراء و الحاشية كلهم قيام على طريقة ما جاء في حديث جابر ابن عبد الله الأنصاري لما أصيب عليه السلام في عضده و لم يستطع صلاة الظهر قائما فصلى قاعدا فصلى الناس خلفه قياما فأشار إليهم أن إجلسوا فجلسوا بعد الصلاة قال لهم ( كدتم آنفا أن تفعلوا فعل فارس بعظمائها يقومون على رؤوس ملوكهم ) يقومون على رؤوس ملوكهم الملك قاعد و هم قائمون قال ابن تيمية حديث ( من أحب أو من سره أن يتمثل له الناس قياما ) إلى آخر الحديث قال المقصود به أن يقوموا و هو جالس هذا خطأ والدليل على الخطأ إذا تذكرتم معي القصة التي ذكرتها آنفا دخل معاوية على رجلين عبد الله بن عامر و عبد الله بن الزبير قام الأول و لم يقم الآخر فنهى القائم معاوية ما كان جالسا قاعدا على العكس تماما هو دخل و هم كانوا قاعدين فقام أحدهما فأنكر عليه بهذا الحديث فوجدت ابن القيم الجوزية يقول هذا الكلام نفسه يرد يعني ما قاله ابن تيمية نفسه فأنا أظن الحالة هذه أن ابن تيمية كتب هذه الكتابة في الفتاوى لأن هذه الفتاوى ليست تأليفه جمعها الجامع و قد أحسن في ذلك من مختلف المخطوطات و الرسائل و إلى آخره فممكن أن يكون هذا الجواب من ابن تيمية أو هذا البيان من ابن تيمية كان في أول نشأته العلمية يعني لكن تلميذه ابن القيم صاحبه إلى آخر رمق من حياته بيّن أن هذا المعنى خطأ و ليش ابن تيمية و حده الذي وقع في هذا سبقه إلى ذلك مثلا غيره من شراح الحديث و اللذين يتكلمون على غريب الحديث منهم ابن الأثير مثلا في النهاية فسر وهو قاعد على خلاف الحديث فحملوا حديث معاوية على حديث جابر بينما لكل منهما محله يختلفان تماما فيمكن إذا كما هو المثال في هذا الحديث أنه ابن تيمية فسر هذا التفسير خطأ تلميذه ابن القيم فسر التفسير الصواب أنا في غلبة ظني أنه أخذه من شيخه متى بعد أن فسّر الشيخ الحديث بخلاف التفسير الصواب كذلك في مسألة فناء النار فابن القيم يفصل ويبيّن أن النار التي تفنى هي نار المسلمين الفساق أما نار الكفار خالدين فيها أبدا كما جاء في كثير من الآيات الكريمة هذا أظن آخر سؤال لك .
السائل : نعم .
الشيخ : على شان تستريح الآن .
السائل : آخر سؤال في الأخير شيخ .
الشيخ : نعم تفضل .
السائل : يعني في هناك رسالة يعني لدكتور يمني في جامعة أم القرى جمع إذا ما يثبت أن شيخ الإسلام ابن تيمية يقول بفناء النار تصريحا في كتبه فلم يجد إنما نقله الناقلون و ردوا عليه ؟
الشيخ : كيف ما شاف بحث ابن القيم في كتابه إعلام الموقعين عن رب العالمين !
السائل الآخر : و حادي الأرواح .
الشيخ : وحادي الأرواح .
السائل : نقل عن شيخ الإسلام ابن تيمية !
السائل الآخر : ما فيه نقل .
السائل : ما في نقل عن شيخ الإسلام ابن تيمية !
الشيخ : كيف ؟
السائل الآخر : بس ما فيه نقل عن ابن تيمية النص الذي في حادي الأرواح شيخنا ما فيه تصريح أن هذا قول ابن تيمية فيه ذكر أقوال الفرقين ثم قام بفصل القول في هذا المقام كذا لكن أنا شيخ شوفته في رفع الأستار في المقدمة !
الشيخ : إيه بس فيه رسالة مخطوطة .
السائل الآخر : أيوه هي الرسالة المخطوطة هذه فقط التي يعني تذكر لابن تيمية !
الشيخ : أيوه .
السائل : صحة نسبتها إليه ؟
الشيخ : آه .
السائل : صحة نسبتها إليه ما فيه دليل على صحة نسبة المخطوطة و خاصة أنها مجتزأة بعد ثم إن المعني ابن عيد الهادي يذكر يذكر لنا قاعدة في نفض القول بفناء النار أو في هذا المعنى
الشيخ : مين ؟
السائل : ابن عبد الهادي يذكر في مؤلفته ؟
الشيخ : ما هو أنا ذكرت هذا نفسه .
السائل الآخر : شيخنا ذكره !
الشيخ : أنا ذكرت هذا لكن هل وجد قولا يناقض ما نسب إليه في تلك الرسالة المخطوطة ؟
السائل : ذكر هو أقوال يعني ذكرها شيخ الإسلام ابن تيمية منكرا على القائلين بالفناء و هو أتى به احتجاجا على القائلين بالفناء .
الشيخ : آيه وين ذكر هذا ابن تيمية ؟
السائل : ذكر في نفس الرسالة الصغيرة .
السائل الآخر : رسالة جيدة شيخنا اطّلعت عليها قوية !
الشيخ : من ابن تيمية .
السائل الآخر : لا واحد يمني .
الشيخ : لا أنا أقصد ابن تيمية وين ذكرها ؟
السائل الآخر : و له عدة كلمات الحقيقة الأخ هذا .
السائل : يحتج هذا الأخ يعني أن شيخ الإسلام ابن تيمية لا يقول بفناء النار لأن ابن تيمية يرد على القائلين يقول و فلان يقول بفناء النار مخالفا لإجماع المسلمين على أساس أن شيخ الإسلام ابن تيمية قوله عدم الفناء لأن هذا أنكر عليه بإجماع المسلمين بعدم الفناء فالتصريح هنا من شيخ الإسلام ابن يتمية أو ما يفهم من قوله بهذا الاحتجاج أنه لا يقول بالفناء و اللذين ينسبون إليه القول بالفناء لا يثبتون شيئا صريحا إليه
الشيخ : تذكر بالنسبة إلى ابن تيمية ؟
السائل الآخر : فقط شيخنا يعني النقول للشيء مشهور أم ينصص لإبن تيمية قال كذا قال كذا الشيء الذي ذكرتموه في المقدمة عن الرسالة المخطوطة فقط لا غير و الله تعالى أعلم .
الشيخ : يعني هو الصنعاني ينسب إلى ابن تيمية .
السائل الآخر : طبعا ينسب .
الشيخ : لكن لا يذكر المصدر .
السائل الآخر : لا ما يذكر فيما أذكر .
الشيخ : طيب نحن بهمنا نعرف المصدر الكلام المناقض للفناء .
السائل : هو ذكر ...
الشيخ : ما حفظت يعني مصدر مطبوع ولا ؟
السائل : ذكر أنه في الفتاوى موجود .
السائل الآخر : أجمع المسلمون على دوام سبعة أشياء .
السائل : إيه نعم .
السائل الآخر : فذكر منها الجنة و النار .
السائل : ... قلنا هذا يخالف إجماع المسلمين .
الشيخ : طيب نحن في المقدمة ما تعرضنا لأي شيء ؟
السائل الأخر : تعرضت شيخنا و جبت أنت نقول طيبة لذلك كان قول شيخنا في المقدمة أنه يعني كان هناك عدم وضوح لما استقر عليه مثلا ابن تيمية أو شيء من هذا و لعل له قولين في المسألة .
الشيخ : أنت قرأت الرسالة التي هي تبعي .
السائل : الأستار لا ما قرأتها لكن قرأت رسائل المختصرة هذه
الشيخ : طيب إقرأها بنشوف ؟
السائل : هو ذكر أنه قرأ رسالتكم هو رجل بحث في مؤلفات شيخ الإسلام ابن تيمية كلها و لم يجد كما يقول و كذلك إنما وجد القول هو ما ذكره ابن القيم في التدليل وكما ينقل انتهى إلى الحيرة ... كما هو الكلام الواضح من كلام ابن القيم .
الشيخ : ما ذكره ابن القيم أين ؟
السائل : هو يذكر على أنه و سأل شيخه .
الشيخ : ما ذكره ابن القيم أين ؟
السائل : في الحادي و الصواعق و في غيره .
السائل الآخر : بينة يا شيخ أنت في المقدمة رفع الأستار بينة أن هذا القول هو من قول ابن القيم و قد تلقاه عن شيخه ابن تيمية في المقدمة !
الشيخ : أنا بعيد عاد على كل حال ففي المقدمة يكفي للتبصير في هذه القضية طيب إش فيه ؟
السائل الآخر : شيخنا نقطة .
الشيخ : تفضل .
السائل الآخر : بعد إذنكم أستاذي حول مسألة التسبيح باليمين ؟
الشيخ : آه .
السائل الآخر : في سنن أبي داود شيخنا عن عائشة قالت ( كانت يد رسول الله صلى الله عليه و سلم اليمنى لطهوره و طعامه و كانت يده اليسرى للخلاء و ما كان من أذى ) .
الشيخ : نعم .
السائل الآخر : هذا شيخنا ألا يرد على من أجاز !
الشيخ : فبلا شك ما قلناه في طهوره و في شأنه كله .
السائل الآخر : لا لفظ ... باليسار .
الشيخ : هذا أوضح نعم .
السائل الآخر : نعم .
الشيخ : سمعت هذا النص .
السائل : نعم .
الشيخ : طيب نعم .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 591
- توقيت الفهرسة : 00:02:45