تتمة الكلام حول الشاب الذي أراد خطبة إحدى الفتيات فطلب منه الخروج أربعة أشهر في سبيل الله . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
تتمة الكلام حول الشاب الذي أراد خطبة إحدى الفتيات فطلب منه الخروج أربعة أشهر في سبيل الله .
A-
A=
A+
الشيخ : كذلك ضربنا بعض الأمثلة الأخرى منها أن كثير من المسلمين اليوم يعرضون نساءهم للفتنة ولتزل بهن الأقدام في سبيل تحصيل علم هذا العلم أقول الآن ليس فرضا عينيا وإنما هو فرض كفائي كأن تتخرج مسلمة طبيبة لكن أنتم تعلمون أن تخرج الطبيبة اليوم لا بد أن تتعرض لكثير من الفتنة فتخالط الشباب والرجال من دكاترة من تلامذة إلى آخره فكيف يستبيح بعض المسلمين أن يعرضوا بناتهم لمثل هذه الفتنة الغاية تبرر الوسيلة شو هي الغاية ؟ غاية سامية بدنا نخرج طبيبات مسلمات عشان نعالج نساءنا وبناتنا لكن الوسيلة مشروعة أو مش مشروعة ؟ مش مشروعة صح ؟ طيب إذا أنت فاهم هذا الموضوع إن شاء الله الآن نقول لك فيما سألت عن ذلك الشاب الذي خطب تلك الفتاة من أبيها الذي ينتمي إلى جماعة لا تعرف السنة ولا تعرف إلا العواطف الجامحة التي لا ميزان لها فقال له اخرج أربعة أشهر وهذا هو مهر ابنتي هنا الآن هم يقولون اخرج في سبيل الله أربعة أشهر هل هذا صحيح أنه خروج في سبيل الله ؟ أنا أقول جوابا لا أتحجج فيه لفئة ولكن بعد هذا الجواب لا بد من بيان الحق الذي اختلف فيه الناس إذا كان هذا المسلم الخاطب يعتقد ويعلم أن الخروج في سبيل الله زعموا أربعة أشهر هو أمر مرغوب مشروع فيه وبناء عليه يصلح أن يكون مهرا لابنة ذلك الرجل الذي طلب هذا الخروج وأن ذلك يكون كمهر أم سليم حينما رضيت من خطيبها طلحة قالت له أنت رجل مشرك وأنا مسلمة ولا يجوز لي أن أقبل بك زوجا فإن أنت آمنت رضيت إيمانك مهرا لي فوافق وكان ذلك مهرها فإن كان هذا الخروج أربعة أشهر زعموا في سبيل الله مثل هذا الإيمان بالله و رسوله فليقبل ولا يتحير و لا يتردد أما إن كان وأنا أقول ولا بد من أن أقول إن كانت هذه بدعة لا يعرفها العالم الإسلامي طيلة أربعة عشر قرنا وإنما جاء هؤلاء الأعاجم بها ثم سلطوها على العرب الذين جهلوا دينهم والذي نزل بلغتهم فأصبحوا أعاجم أكثر من الأعاجم وقبلوا ما لم يكن من شرع الله في كل هذه الأيام هذه السنين والقرون حينئذ أقول لا يجوز له أن يخرج وأذكره بقوله تعالى كما سبق آنفا: (( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب )) هذا أقوله إذا كان هذا الخاطب رجلا عاديا أما إذا كان مثل أخونا غازي إمام مسجد وعليه واجب الدعوة حينئذ يجب أن ينقلب مهر هذا الخاطب لابنة ذلك الولي نصيحة يقدمها إلى ولي البيت ويبين له أن هذا الطلب الذي تطلبه مني أنا أرفضه رفضا باتا لأنه من محدثات الأمور وقد قال عليه الصلاة والسلام: ( وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) نعم .

مواضيع متعلقة