ما حكم دراسة الفتاة في جامعة مختلطة ؟
A-
A=
A+
السائل : رجل له ابنة فتاة ... في جامعة في دمشق ، وأدخل فتاته الجامعة في دمشق ... فقال له الآن بعض الناس : إنك آثم بهذا العمل ؛ فما رأيكم ؟
الشيخ : أوضح لي العمل ، لأنه قد يكون .
السائل : إنه يسمح لابنته بالذهاب إلى الجامعة في دمشق ، تدرس إنكليزي أو شريعة إلى آخره .
الشيخ : هل الدارسة مختلطة ؟
السائل : نعم معروف عندكم .
الشيخ : لا والله أنا لا أعلم !! " الجميع يضحك " ، أنا تركت دمشق من أكثر من عشر سنين ، المهم الذي أسمعه أنه مختلط ؛ فحينئذٍ كلام صحيح ، وفي الأمس القريب كنَّا في مجلس وسهرنا إلى الساعة إحدى عشر ، وجاء مثل هذا السؤال ، فأجَبْنا بما سمعت ؛ ما دام الدراسة أولًا اختلاط بين الشباب والشابات فهذا لا يجوز ، وعملنا درس طويل في هذا ، ولا أرى نفسي نشيطة لإعادة ما قلتُه في الأمس القريب ، لكن خير الكلام ما قلَّ ودلَّ ؛ فأنت تسأل وهذا هو الجواب :
الذين قالوا لك هذا الكلام فأنت مسؤول ، فلا ينبغي إن كان المثال هو متعلقًا بك أو بغيرك ، المهم أنه لا يجوز أن تُدخل ابنتك في أيِّ مكان في أيِّ بلد من بلاد الإسلام ما دام التعليم هناك مختلط ، هذا من جهة ، ومن جهة أخرى قد تضطرُّ هذه الفتاة أن تسافر لوحدها - أيضًا - ، وما أتصوَّر أن وليَّ أمرها يذهب معها ليسلِّمَها للجامعة ، ثم إذا جاء وقت العطلة الصَّيفية يذهب ليأخذها معه ، فللناس اليوم يتساهلون في السماح للنساء بالسفر بدون محرم بحجَّة أنُّو السفر بالطائرة عبارة عن ساعات قريبة ، ولا يتذكَّرون بعض المفاسد التي تقع بالنسبة للنساء اللَّاتي يسافرن بدون محرم ، وأرجو من الأستاذ البنَّا أن يُفيدَنا وأن يذكِّرنا بقصة كان قد حدَّثنا ؛ قصة ذلك الرجل المصري الذي سافرت امرأته من مصر إلى الرياض ، ثم لعب بها بعض الموظَّفين الذين قرؤوا البرقية ؛ تذكَّرتها ؟
السائل : معروفة هذه ... .
الشيخ : طيب ؛ لكن أريد أن إخوانا يسمعوا القصة من المنبع الذي أنا سمعته منه ؛ جدة ولا الرياض ؟
السائل : الرياض .
الشيخ : الرياض ، إي أنا سمعتها منه الرياض ، لكن نسيتَ الظاهر ، إذًا أنت تحدِّث عني عنك ! " الجميع يضحك " ، إي نعم ، حدَّثنا الشيخ البنا قديمًا بأن برقية جاءت إلى بعض الموظَّفين في الرياض بأنُّو ستأتي فلانة - نص البرقية - : ستأتي فلانة يوم كذا ، بطائرة كذا ، إلى آخره ، والمفروض أنُّ, هذه البرقية تُرسل إلى المرسل إليه ، فبعض الموظفين من الأوباش الفسَّاق الفجَّار قرؤوا البرقية ، واتفقوا مع بعضهم البعض أن يلعبوا على هذه المرأة ، فترقَّبوا مجيء الطائرة ، وخرجوا بسيارتهم لاستقبالها ، وأوهَمُوها أنهم مُرسلون من قبل زوجها ، وأن الزوج يعتذر ، هَيْ الشيخ بيوافق الآن ها ؛ حتى تصح الرواية يعني ! " الجميع يضحك " ، فنزلت المرأة من الطائرة ، واستقبلوها في السيارة ، وتفضَّلي ، وزوجك بانتظارك وإلى آخره ، وكما يقولون عندنا في الشام : " ... " ، أخذوها وقضوا وطرَهم منها ، ثم تركوها ، هذه من أين جاءت ؟ من مصر إلى الرياض .
وقصة أخرى وقعت حدَّثني بها بعض من نظنُّ فيهم الثقة والصدق ؛ أنَّ امرأة كانت في دمشق من دير الزور ، هتفت إلى زوجها بأنها ستأتي دير الزور بطائرة كذا ، ويبدو أنها كانت ذات جمال ، فلما ركبت في الطائرة وهناك المضيفة ذكرت للرُّبَّان بأن هنا امرأة كذا وكذا لباسها ، فاتفقوا معها على أنُّو تروادها عن نفسها من أجل القبطان ، أو قائد الطائرة ، فوافقت فأعلن الرُّبَّان أو قائد الطائرة بأن الطائرة وقع فيها عطل ، ولذلك نحن سنضطرُّ أن نبات الليلة في اللاذقية ، اللاذقية مثلًا شمال دمشق تمامًا ، أما دير الزور فشمال شرقي ، فراحت الطائرة وباتت هناك ، فقضوها ليلة حمراء - كما يقولون - مع هذه المرأة ، الزوج خرج لاستقبالها ما جاءت في الطائرة ، فرجع أدارجه ، ثاني يوم جاءت المرأة شكَّ فيها ، فأخذ يستجوبها يستنطقها حتى اعترفت بالواقع ، فما كان منه إلا أن طلَّقها ، هذا الزوج يحدِّث صاحبنا بهذه القصة ، ولذلك فلا تغترُّوا أنُّو ما بيقع مفسدة بسبب إن السفر بالطائرة ، لا ، قد تقع المصائب بسبب تنوع الوسائل ، كمان تتنوع أسباب المفاسد ، فلا يجوز لوليِّ الأمر أبدًا أن يسمحَ لِأَن تسافر زوجته أو ابنته أو ذات محرم منه إلا ومعها محرم .
الشيخ : أوضح لي العمل ، لأنه قد يكون .
السائل : إنه يسمح لابنته بالذهاب إلى الجامعة في دمشق ، تدرس إنكليزي أو شريعة إلى آخره .
الشيخ : هل الدارسة مختلطة ؟
السائل : نعم معروف عندكم .
الشيخ : لا والله أنا لا أعلم !! " الجميع يضحك " ، أنا تركت دمشق من أكثر من عشر سنين ، المهم الذي أسمعه أنه مختلط ؛ فحينئذٍ كلام صحيح ، وفي الأمس القريب كنَّا في مجلس وسهرنا إلى الساعة إحدى عشر ، وجاء مثل هذا السؤال ، فأجَبْنا بما سمعت ؛ ما دام الدراسة أولًا اختلاط بين الشباب والشابات فهذا لا يجوز ، وعملنا درس طويل في هذا ، ولا أرى نفسي نشيطة لإعادة ما قلتُه في الأمس القريب ، لكن خير الكلام ما قلَّ ودلَّ ؛ فأنت تسأل وهذا هو الجواب :
الذين قالوا لك هذا الكلام فأنت مسؤول ، فلا ينبغي إن كان المثال هو متعلقًا بك أو بغيرك ، المهم أنه لا يجوز أن تُدخل ابنتك في أيِّ مكان في أيِّ بلد من بلاد الإسلام ما دام التعليم هناك مختلط ، هذا من جهة ، ومن جهة أخرى قد تضطرُّ هذه الفتاة أن تسافر لوحدها - أيضًا - ، وما أتصوَّر أن وليَّ أمرها يذهب معها ليسلِّمَها للجامعة ، ثم إذا جاء وقت العطلة الصَّيفية يذهب ليأخذها معه ، فللناس اليوم يتساهلون في السماح للنساء بالسفر بدون محرم بحجَّة أنُّو السفر بالطائرة عبارة عن ساعات قريبة ، ولا يتذكَّرون بعض المفاسد التي تقع بالنسبة للنساء اللَّاتي يسافرن بدون محرم ، وأرجو من الأستاذ البنَّا أن يُفيدَنا وأن يذكِّرنا بقصة كان قد حدَّثنا ؛ قصة ذلك الرجل المصري الذي سافرت امرأته من مصر إلى الرياض ، ثم لعب بها بعض الموظَّفين الذين قرؤوا البرقية ؛ تذكَّرتها ؟
السائل : معروفة هذه ... .
الشيخ : طيب ؛ لكن أريد أن إخوانا يسمعوا القصة من المنبع الذي أنا سمعته منه ؛ جدة ولا الرياض ؟
السائل : الرياض .
الشيخ : الرياض ، إي أنا سمعتها منه الرياض ، لكن نسيتَ الظاهر ، إذًا أنت تحدِّث عني عنك ! " الجميع يضحك " ، إي نعم ، حدَّثنا الشيخ البنا قديمًا بأن برقية جاءت إلى بعض الموظَّفين في الرياض بأنُّو ستأتي فلانة - نص البرقية - : ستأتي فلانة يوم كذا ، بطائرة كذا ، إلى آخره ، والمفروض أنُّ, هذه البرقية تُرسل إلى المرسل إليه ، فبعض الموظفين من الأوباش الفسَّاق الفجَّار قرؤوا البرقية ، واتفقوا مع بعضهم البعض أن يلعبوا على هذه المرأة ، فترقَّبوا مجيء الطائرة ، وخرجوا بسيارتهم لاستقبالها ، وأوهَمُوها أنهم مُرسلون من قبل زوجها ، وأن الزوج يعتذر ، هَيْ الشيخ بيوافق الآن ها ؛ حتى تصح الرواية يعني ! " الجميع يضحك " ، فنزلت المرأة من الطائرة ، واستقبلوها في السيارة ، وتفضَّلي ، وزوجك بانتظارك وإلى آخره ، وكما يقولون عندنا في الشام : " ... " ، أخذوها وقضوا وطرَهم منها ، ثم تركوها ، هذه من أين جاءت ؟ من مصر إلى الرياض .
وقصة أخرى وقعت حدَّثني بها بعض من نظنُّ فيهم الثقة والصدق ؛ أنَّ امرأة كانت في دمشق من دير الزور ، هتفت إلى زوجها بأنها ستأتي دير الزور بطائرة كذا ، ويبدو أنها كانت ذات جمال ، فلما ركبت في الطائرة وهناك المضيفة ذكرت للرُّبَّان بأن هنا امرأة كذا وكذا لباسها ، فاتفقوا معها على أنُّو تروادها عن نفسها من أجل القبطان ، أو قائد الطائرة ، فوافقت فأعلن الرُّبَّان أو قائد الطائرة بأن الطائرة وقع فيها عطل ، ولذلك نحن سنضطرُّ أن نبات الليلة في اللاذقية ، اللاذقية مثلًا شمال دمشق تمامًا ، أما دير الزور فشمال شرقي ، فراحت الطائرة وباتت هناك ، فقضوها ليلة حمراء - كما يقولون - مع هذه المرأة ، الزوج خرج لاستقبالها ما جاءت في الطائرة ، فرجع أدارجه ، ثاني يوم جاءت المرأة شكَّ فيها ، فأخذ يستجوبها يستنطقها حتى اعترفت بالواقع ، فما كان منه إلا أن طلَّقها ، هذا الزوج يحدِّث صاحبنا بهذه القصة ، ولذلك فلا تغترُّوا أنُّو ما بيقع مفسدة بسبب إن السفر بالطائرة ، لا ، قد تقع المصائب بسبب تنوع الوسائل ، كمان تتنوع أسباب المفاسد ، فلا يجوز لوليِّ الأمر أبدًا أن يسمحَ لِأَن تسافر زوجته أو ابنته أو ذات محرم منه إلا ومعها محرم .