السائل : السؤال طبعا الأخير عن مجال التعليم وخاصة هو طبعا على ما رأيت من الإخوة في جمعية الهداية والإحسان الإسلامية في طرابلس الإخوة عندهم بشكل موجز معهد يدرس المتوسط إلى الثانوي ست سنوات بدأوا هذا المعهد متوقعين أن العدد يكون قرابة الأربعين يبدو على هذا الأساس أن بعض المنشورات يعني دعاية لهذا المعهد لمن أراد أن يدرس أبناءه وبناته في هذا المعهد فالذي حدث أنه بعض الطوائف من خاصة الشيعة أو الأحباش غالبا كانوا الأخوة يعني يضعوا المنشورات فتزال فورا فالناس يرون هذا الأمر ثم توضع أمام الناس فإذا جف الصمغ إلى آخره تطمس بالدهان ويبقى أثر أن الناس يرون معهد الهداية والإحسان الإسلامي فالآن الناس يعني سبحان الله هؤلاء أرادوا شيئا فالله سبحانه وتعالى مكر بهم فاضطر الإخوة إلى أسلوب آخر بالسيارة وبالمذياع في أنحاء البلاد بل وبالإذاعة هذا الأمر فاجأهم إذ أن بدل العدد ما يكون خمسين أو أربعين جاء بالمئات و وصل خمسمئة الآن اللي موجودين الإخوة كمستوى بعضهم يعني درس في الجامعة الإسلامية في المدينة وعاد وبعضهم يعني الآن يدرس في معاهد موجودين رجال يعني أقصد ذكور العدد الذي قدم منه نصفه تقريبا أولاد ونصفه بنات يتفاتون ما بين هذه المراحل بالنسبة لمسألة التعليم طبعا سد الثغرة بالنسبة للذي يدرس الأولاد رجال بالنسبة للنساء بعض الأخوات استطاعت أن تقوم بالتدريس البعض أو الأكثر ما فيه يعني هذه الإمكانية أن النساء تدرس خاصة بعض المواد الدينية خاصة المعهد كله إسلامي يعني مواد دينية فاضطروا إلى أنه بعض الإخوة مؤقتا يدرس الفتيات مؤقتا وينبه الأخوات أنه هذا ما ينبغي وما يصح ولا يعني في دين الله بهذا نحن الآن لضرورة فقط اضطرارنا للحم الخنزير أو الخمر فقط يعني في حال مؤقت إلى حين أن إحداكن أو بعضكن يعني تكون أهلاً لأن تسد هذه الثغرة فلما رأيت أنا الوضع كذلك قلت أنا ما أستطيع أن أتكلم في هذه المسألة حتى أنقل الصورة للشيخ فالشيء الآخر أنه أنتم على الأقل تأخذوا بأقل الضرر إن كان هذا الأمر يعني مضطرين فالأصل أن يكون المدرس إذا تيسر متزوج ثم يكون طبعا من باب أولى أن يكون ذو دين وخلق هذا شيء , الشيء الآخر أنه من وراء حجاب إن تمكنتم يعني الأصل بغض النظر بحث عورة أو غير عورة الحجاب غطاء الوجه مأمورون رجالا ونساء بغض البصر فحتى يتمكن المدرس من إلقاء الدرس على الأقل لا يستطيع أن يكون غاضض بصره لو وضعتم ستار فقالوا الستار يمنع الطالبات من رؤية اللوح الذي يشرح عليه بعض المواد العلمية كالحساب والرياضيات إلى آخره قلت يا إخوة على الأقل أن يروا الطالبات اللوح طبعا مع المدرس ولا يراهن المدرس إما شرحوها بطريقة مرآة عاكسة وإما بالزجاج الملون إذا وضع الزجاج وبعض الكشافات يمين يسار يصبح هو يرى نفسه مرآة وهم يرون اللوح ويرونه على الأقل فأنا السؤال من هذا الباب هل الوضع للآن يعتبر سليم

الشيخ : أنا أقول بارك الله فيك هذا الذي يعني ذكرته هو الواجب أن يتخذوه لأنه صحيح أن الضرورات تبيح المحظروات لكن هذه القاعدة ليست على إطلاقها وإنما هي مقيدة بقيد ألا وهو " الضرورة تقدر بقدرها " فالنماذج التي أنت أو الوسائل التي اقترحتها عليهم أن يتخذوها هذا أمر واجب كمثل هذه الوسائل التي تحول بين المعلم وبين رؤيته للفتيات وكذلك أن يكون متزوجا محصنا فكل هذا الذي ذكرته هو داخل تماما في القاعدتين المذكورتين الضرورة تبيح المحظورات والضرورة تقدر بقدرها لكن السن هنا بالنسبة للفتيات بلا شك أنه له دخل وهو عامل كبير فأكبر سن يمكن أن يكون مثلا كم ؟

السائل : هن يتفاوتن لأنه من المتوسط إلى الثانوي فبعضهن يعني صغيرات وبعضهن تكون في العشرين تقريبا

الشيخ : إذا لا بد من هذه الوسيلة التي ذكرتها آنفا

السائل : بالذات في الصفوف التي يكبر فيها سن النساء

الشيخ : لا بد من الوسائل هذه

السائل : حسب ما أنا قلت يا أخوة لماذا أنتم تعجلتم بالنسبة للعدد على الأقل لو يعني قلت مثال لو أنه قدم عليكم مثلا ألوف ستضطروا مضطرين لأنه ما في تسد هذه الثغرات أنه تأجلوا الأمر فأنتم جاءكم هذا العدد على الأقل يعني كان اكتفيتم ببعض المدرسات مبدئيا حتى تكون الأخريات أهل فقالوا: يأخي ما تركونا الطوائف هناك الأحباش إذ صاروا يعني يذهبوا إلى البيوت ويحذروا الآباء من هؤلاء من فتياتهم من الدراسة في هذا المعهد وأن هؤلاء كفرة مشبهة مجسمة إلى آخره فقالوا إن تركناهم إما للمدارس يعني الحكومية التي فيها من الفتن وإما آخره وإما إلى هؤلاء الذين يضلوهم يعني في مسائل العقيدة فنحن مضطرين إلى هذا الأمر ثم قلت يعني إذا كان اتخذتم هذا الحاجز قالوا يا أخي المعهد أصلا بالمجان تأتينا معونات من خارج البلاد يعني ما نستطيع أصلا أن نعمل هذه الأمور حتى ييسر الله سبحانه وتعالى لنا قلنا الأمر يعني إذا كان

الشيخ : ما فيه عندنا حل

السائل : إذا يسر الله ماديا لا بد أن ... .

الشيخ : لا بد لا بد (( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها )) لكن يجب أن يضعوا أمام أعينهم هذه الوسائل أن يتخذوها طيب