هل والدا الرسول - صلى الله عليه وسلم - من أهل الفترة وكذلك المشركون قبله ؟
A-
A=
A+
السائل : ... حديث مسلم : ( إن أبي وأباك في النار ) ، بلا شك ... .
الشيخ : الذي تقول : لا شك فيه ؛ فيه كلُّ الشك ، قولك أن والد الرسول من أهل الفترة ... هذا غير صحيح ، من أين لنا أنه من أهل الفترة ؟
السائل : لأنُّو لا نبيَّ معه ... .
الشيخ : مثل حكايتنا ، نحن فيه نبي بزماننا ؟
السائل : لا .
الشيخ : لَكان ؟
السائل : ... رسالة .
الشيخ : هديك عندهم رسالة ، هذا خطأ شائع أنُّو المشركون الذين كانوا قبل الرسول - عليه السلام - هم أهل فترة ، غلط ، هدول بلغتهم دعوة إسماعيل ، وإلا الطواف في البيت من وين جابوه ؟ لقد كانوا يطوفون في عهد الرسول قبل النبوة وبعد النبوة .
سائل آخر : ... .
الشيخ : نعم ؟
سائل آخر : كيف يعني معناها التبليغ ؟ ... .
الشيخ : لَكان ؟ إما الشخص وإما دعوة الشخص ؛ ولذلك قلت لك وأنا أذكِّر بما أقول يعني مثل حكايتنا ، فنحن ما إجانا نبي ، لكن ما إجتنا دعوته ؟
السائل : نعم .
الشيخ : خلاص أٌقِيمَتِ الحجة علينا ، إي ، أهل أوروبا تقول : ما جاءتهم الدعوة ؛ إي إذا ما جاءتهم الدعوة فهم أهل فترة ، لكن ما نستطيع أنا نقول نحن اليوم : جاءتهم أو ما جاءتهم ، اسألوا اللي عم يجادلهم بيعرف ، بلا شك فيه بعض المستشرقين من هؤلاء الكفار قطعًا بَلَغَتْهم الدعوة ، ربما بعض البلاد وبعض القرى - أيضًا - بلغتهم الدعوة ، إي ، لكن نحن لا نطلقها بقى بَلَغَتْهم أو ما بَلَغَتْهم ؛ لأنُّو هَيْ قضية مثل ما قلنا ... شو الفائدة ؟ نحن نعرف الحكم الشرعي ، مَن بَلَغَتْه الدعوة فقد أُقِيمَتْ عليه الحجة ، مَن لم تبلغه الدعوة فهو من أهل الفترة .
الآن الذين كانوا قبل بعثة الرسول - عليه السلام - ومنهم أبواه ، كان المفروض أن نقول كما نقول عن أهل أوروبا ؛ ما نقول : بلغتهم الدعوة ولَّا ما بلغتهم الدعوة ، لكن نحن وجدنا أحاديث تنبئنا بأن الذين كانوا ماتوا قبل بعثة الرسول - عليه السلام - هم من أهل النار ، فاستدلَلْنا بذلك على أنهم ليسوا أهل فترة ؛ لأنُّو لو كانوا أهل فترة ما كانوا من أهل النار ؛ من ذلك - مثلًا - أن الرسول - عليه السلام - مَرَّ يومًا وهو على بغلته فشَنَفَتْ به ؛ نَفَرَت ، فإذا به يرى قبرين ، فسأل عنهما ؛ فقالوا له : إنهما ماتا في الجاهلية . مع ذلك فهما يُعذَّبان ، فشَنَفَت البغلة لأنها سمعت عذاب المقبورين هؤلاء ، وبهالمناسبة قال - عليه الصلاة والسلام - : ( لولا أن تدافنوا ) ، وفي رواية : ( لولا أن لا تدافنوا لَأسمَعْتُكم ما سمعتُ من عذاب القبر ) .
ومما يدل على ذلك ما يتعلَّق بنفس السؤال ؛ فقد قال - عليه الصلاة والسلام - : ( إني استأذنْتُ ربي في أن أزورَ قبر أمي فأَذِنَ لي ، فاستأذنْتُه في أن أستغفر لها فلم يأذَنْ لي ) ؛ ذلك لأن الله يقول : (( وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ )) ، فالاستغفار للمشركين لا يجوز إلا إذا كان لا نظن أنهما مشركين ، فالرسول طلب استأذن ربَّه أن يستغفر لأمه بمسألة ربه ( أن أستغفر في أن أزورَ قبر أمي فأَذِنَ لي ، وإني استأذنْتُه في أن أستغفر لها فلم يأذَنْ لي ) ؛ إذًا هذا دليل على أنها ليست من أهل المغفرة .
لكن ما يتعلق بأبيه كالحديث الذي سألت عنه ؛ فإذًا هو دليل أنُّو بَلَغَتْه الدعوة ... من أهل النار محكوم به ممَّن لا ينطق عن الهوى ، (( إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى )) دليل أنه بَلَغَتْه الدعوة ، فلم يستجِبْ لها .
السائل : ... .
الشيخ : كيف كيف ؟
السائل : ... .
الشيخ : مبلَّغين إيش ؟ بلِّغوا ماذا ؟
السائل : ... .
الشيخ : (( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا )) مش كافر يكفِّرهم ويبلِّغهم الكفر .
السائل : ... .
الشيخ : بَلَغَهم دعوة الحق ؟
السائل : ... .
الشيخ : ما بيعرفوا جُهَّال ، شو معنى (( مَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ )) ؟ كيف عم تفهم الآية أنت ؟ شو معنى : (( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا )) ؟ شو معنى : (( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا )) ؟
السائل : ... .
الشيخ : ما عم تجاوب !! أنت ليش ما تجاوب ؟ بس أنا بدك تهلكني بأسئلتك وأنا سؤال واحد بأسألك لك من بين العشرات ما تجاوبني عليه !! شو معنى : (( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا )) ؟ إذا بتعرف شو المعنى قل له ، إذا ما تعرف شو المعنى اسأل عنه .
السائل : طيب ، وجود الديانات الآن .
الشيخ : مو متعلِّم هذا النقاش أخوك .
السائل : بدي تسمعني ... وجود الدين ... .
الشيخ : وجوده ؟
السائل : نعم ... .
الشيخ : شو رأيك راح أقول لك وجوده في بعض الأحيان مو حجة ، شو رأيك إذا وُجِد عالم كبير ... هو يقرأ من القرآن والسنة ... العالم هاد ؟ بلغتهم الدعوة ؟ الكفار هدول بَلَغَتْهم الدعوة ؟
السائل : ... .
...
الشيخ : ... في دعوته ، فإذا ما جاء لا رسول ولا دعوة رسول فهذا أنا ما ... لعدله وحكمته وجلال عظمته لا يعذِّب عبدًا لم تبلُغْه دعوتي ، هَيْ معنى تمام الآية الكريمة ، أنت عم ... بعقلك ، ليش لكان ؟ ... ما بيعرف أنُّو هذا كفر ، لَكان شايف أنا بعث الرسل وأنزل الكتب ، لكان القضية حسب ما بدي أتصوَّر ... ما في حاجة إنسان ... .
السائل : ... .
الشيخ : نعم ؟
السائل : ... .
الشيخ : عم أقول لك ؛ لو كانت القضية مثل ما بتظن ما فيه حاجة لإرسال الرسل وإنزال الكتب ؛ منشان إيش ؟ ما دام العقل كافي ، وكل إنسان يا عاقل يا مجنون ، المجنون مكلَّف شيء ؟
السائل : ... .
الشيخ : عم أسألك سؤال ؛ المجنون مكلَّف شيء ؟
السائل : لا .
الشيخ : ليه ؟
السائل : لأنُّو ... .
الشيخ : كيف ؟
السائل : ... .
الشيخ : طيب ، العقل بيفهم لحاله الحلال والحرام بدون ما الله يقول : هذا حرام هذا حلال ؟
السائل : ... .
الشيخ : ما جاوبتني .
السائل : إذا قلنا العقل ... .
الشيخ : ما جاوبتني .
الشيخ : الذي تقول : لا شك فيه ؛ فيه كلُّ الشك ، قولك أن والد الرسول من أهل الفترة ... هذا غير صحيح ، من أين لنا أنه من أهل الفترة ؟
السائل : لأنُّو لا نبيَّ معه ... .
الشيخ : مثل حكايتنا ، نحن فيه نبي بزماننا ؟
السائل : لا .
الشيخ : لَكان ؟
السائل : ... رسالة .
الشيخ : هديك عندهم رسالة ، هذا خطأ شائع أنُّو المشركون الذين كانوا قبل الرسول - عليه السلام - هم أهل فترة ، غلط ، هدول بلغتهم دعوة إسماعيل ، وإلا الطواف في البيت من وين جابوه ؟ لقد كانوا يطوفون في عهد الرسول قبل النبوة وبعد النبوة .
سائل آخر : ... .
الشيخ : نعم ؟
سائل آخر : كيف يعني معناها التبليغ ؟ ... .
الشيخ : لَكان ؟ إما الشخص وإما دعوة الشخص ؛ ولذلك قلت لك وأنا أذكِّر بما أقول يعني مثل حكايتنا ، فنحن ما إجانا نبي ، لكن ما إجتنا دعوته ؟
السائل : نعم .
الشيخ : خلاص أٌقِيمَتِ الحجة علينا ، إي ، أهل أوروبا تقول : ما جاءتهم الدعوة ؛ إي إذا ما جاءتهم الدعوة فهم أهل فترة ، لكن ما نستطيع أنا نقول نحن اليوم : جاءتهم أو ما جاءتهم ، اسألوا اللي عم يجادلهم بيعرف ، بلا شك فيه بعض المستشرقين من هؤلاء الكفار قطعًا بَلَغَتْهم الدعوة ، ربما بعض البلاد وبعض القرى - أيضًا - بلغتهم الدعوة ، إي ، لكن نحن لا نطلقها بقى بَلَغَتْهم أو ما بَلَغَتْهم ؛ لأنُّو هَيْ قضية مثل ما قلنا ... شو الفائدة ؟ نحن نعرف الحكم الشرعي ، مَن بَلَغَتْه الدعوة فقد أُقِيمَتْ عليه الحجة ، مَن لم تبلغه الدعوة فهو من أهل الفترة .
الآن الذين كانوا قبل بعثة الرسول - عليه السلام - ومنهم أبواه ، كان المفروض أن نقول كما نقول عن أهل أوروبا ؛ ما نقول : بلغتهم الدعوة ولَّا ما بلغتهم الدعوة ، لكن نحن وجدنا أحاديث تنبئنا بأن الذين كانوا ماتوا قبل بعثة الرسول - عليه السلام - هم من أهل النار ، فاستدلَلْنا بذلك على أنهم ليسوا أهل فترة ؛ لأنُّو لو كانوا أهل فترة ما كانوا من أهل النار ؛ من ذلك - مثلًا - أن الرسول - عليه السلام - مَرَّ يومًا وهو على بغلته فشَنَفَتْ به ؛ نَفَرَت ، فإذا به يرى قبرين ، فسأل عنهما ؛ فقالوا له : إنهما ماتا في الجاهلية . مع ذلك فهما يُعذَّبان ، فشَنَفَت البغلة لأنها سمعت عذاب المقبورين هؤلاء ، وبهالمناسبة قال - عليه الصلاة والسلام - : ( لولا أن تدافنوا ) ، وفي رواية : ( لولا أن لا تدافنوا لَأسمَعْتُكم ما سمعتُ من عذاب القبر ) .
ومما يدل على ذلك ما يتعلَّق بنفس السؤال ؛ فقد قال - عليه الصلاة والسلام - : ( إني استأذنْتُ ربي في أن أزورَ قبر أمي فأَذِنَ لي ، فاستأذنْتُه في أن أستغفر لها فلم يأذَنْ لي ) ؛ ذلك لأن الله يقول : (( وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ )) ، فالاستغفار للمشركين لا يجوز إلا إذا كان لا نظن أنهما مشركين ، فالرسول طلب استأذن ربَّه أن يستغفر لأمه بمسألة ربه ( أن أستغفر في أن أزورَ قبر أمي فأَذِنَ لي ، وإني استأذنْتُه في أن أستغفر لها فلم يأذَنْ لي ) ؛ إذًا هذا دليل على أنها ليست من أهل المغفرة .
لكن ما يتعلق بأبيه كالحديث الذي سألت عنه ؛ فإذًا هو دليل أنُّو بَلَغَتْه الدعوة ... من أهل النار محكوم به ممَّن لا ينطق عن الهوى ، (( إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى )) دليل أنه بَلَغَتْه الدعوة ، فلم يستجِبْ لها .
السائل : ... .
الشيخ : كيف كيف ؟
السائل : ... .
الشيخ : مبلَّغين إيش ؟ بلِّغوا ماذا ؟
السائل : ... .
الشيخ : (( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا )) مش كافر يكفِّرهم ويبلِّغهم الكفر .
السائل : ... .
الشيخ : بَلَغَهم دعوة الحق ؟
السائل : ... .
الشيخ : ما بيعرفوا جُهَّال ، شو معنى (( مَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ )) ؟ كيف عم تفهم الآية أنت ؟ شو معنى : (( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا )) ؟ شو معنى : (( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا )) ؟
السائل : ... .
الشيخ : ما عم تجاوب !! أنت ليش ما تجاوب ؟ بس أنا بدك تهلكني بأسئلتك وأنا سؤال واحد بأسألك لك من بين العشرات ما تجاوبني عليه !! شو معنى : (( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا )) ؟ إذا بتعرف شو المعنى قل له ، إذا ما تعرف شو المعنى اسأل عنه .
السائل : طيب ، وجود الديانات الآن .
الشيخ : مو متعلِّم هذا النقاش أخوك .
السائل : بدي تسمعني ... وجود الدين ... .
الشيخ : وجوده ؟
السائل : نعم ... .
الشيخ : شو رأيك راح أقول لك وجوده في بعض الأحيان مو حجة ، شو رأيك إذا وُجِد عالم كبير ... هو يقرأ من القرآن والسنة ... العالم هاد ؟ بلغتهم الدعوة ؟ الكفار هدول بَلَغَتْهم الدعوة ؟
السائل : ... .
...
الشيخ : ... في دعوته ، فإذا ما جاء لا رسول ولا دعوة رسول فهذا أنا ما ... لعدله وحكمته وجلال عظمته لا يعذِّب عبدًا لم تبلُغْه دعوتي ، هَيْ معنى تمام الآية الكريمة ، أنت عم ... بعقلك ، ليش لكان ؟ ... ما بيعرف أنُّو هذا كفر ، لَكان شايف أنا بعث الرسل وأنزل الكتب ، لكان القضية حسب ما بدي أتصوَّر ... ما في حاجة إنسان ... .
السائل : ... .
الشيخ : نعم ؟
السائل : ... .
الشيخ : عم أقول لك ؛ لو كانت القضية مثل ما بتظن ما فيه حاجة لإرسال الرسل وإنزال الكتب ؛ منشان إيش ؟ ما دام العقل كافي ، وكل إنسان يا عاقل يا مجنون ، المجنون مكلَّف شيء ؟
السائل : ... .
الشيخ : عم أسألك سؤال ؛ المجنون مكلَّف شيء ؟
السائل : لا .
الشيخ : ليه ؟
السائل : لأنُّو ... .
الشيخ : كيف ؟
السائل : ... .
الشيخ : طيب ، العقل بيفهم لحاله الحلال والحرام بدون ما الله يقول : هذا حرام هذا حلال ؟
السائل : ... .
الشيخ : ما جاوبتني .
السائل : إذا قلنا العقل ... .
الشيخ : ما جاوبتني .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 277
- توقيت الفهرسة : 00:31:06
- نسخة مدققة إملائيًّا