شرح قوله : " فإنَّ القوم إذا سوَّدوا أكبَرَهم خلفوا أباهم " .
A-
A=
A+
الشيخ : " وسوِّدوا أكبَرَكم " لماذا ؟
" فإنَّ القوم إذا سوَّدوا أكبَرَهم خلفوا أباهم " ؛ فإن الأولاد إذا تأدَّبوا بهذا الأدب وأمَّروا وسوَّدوا وريَّسوا عليهم أكبرهم خلفوا أباهم ؛ بمعنى أنهم عاشوا كما لو كان أبوهم بينهم ؛ لأنهم ريَّسوا عليهم أكبرهم ؛ فهذا الأكبر المفروض فيه أن يكون أكبر علمًا وأكبر عقلًا وأكبر تجربة ؛ فهو سيسير بإخوته مسيرة أبيهم من قبل هذا الأخ الذي سُوِّد عليهم ؛ أي : كأنهم سوف لا يشعرون بفقد أبيهم ما دام أنه حلَّ محلَّه أخوهم الأكبر من بعده ؛ ولذلك شاع بين الناس أن الأخ الأكبر بمنزلة الأب ؛ هذا فيه حكمة بلا شك ، ولكن لا يخفى أن هذا ليس على الإطلاق ؛ فكم من كبير سنّ هو صغير في المنزلة وفي العلم ، والعكس بالعكس ، ولكن ينبغي مراعاة هذا الأدب وهو تسويد الأكبر ما وُجِدَ إلى ذلك سبيلًا للمحافظة على نظام الأسرة ووحدتها وحياتها من بعد وفاة رئيسها ؛ ألا وهو والدها ، " فإن القوم إذا سوَّدوا أكبرهم خلفوا أباهم " .
" فإنَّ القوم إذا سوَّدوا أكبَرَهم خلفوا أباهم " ؛ فإن الأولاد إذا تأدَّبوا بهذا الأدب وأمَّروا وسوَّدوا وريَّسوا عليهم أكبرهم خلفوا أباهم ؛ بمعنى أنهم عاشوا كما لو كان أبوهم بينهم ؛ لأنهم ريَّسوا عليهم أكبرهم ؛ فهذا الأكبر المفروض فيه أن يكون أكبر علمًا وأكبر عقلًا وأكبر تجربة ؛ فهو سيسير بإخوته مسيرة أبيهم من قبل هذا الأخ الذي سُوِّد عليهم ؛ أي : كأنهم سوف لا يشعرون بفقد أبيهم ما دام أنه حلَّ محلَّه أخوهم الأكبر من بعده ؛ ولذلك شاع بين الناس أن الأخ الأكبر بمنزلة الأب ؛ هذا فيه حكمة بلا شك ، ولكن لا يخفى أن هذا ليس على الإطلاق ؛ فكم من كبير سنّ هو صغير في المنزلة وفي العلم ، والعكس بالعكس ، ولكن ينبغي مراعاة هذا الأدب وهو تسويد الأكبر ما وُجِدَ إلى ذلك سبيلًا للمحافظة على نظام الأسرة ووحدتها وحياتها من بعد وفاة رئيسها ؛ ألا وهو والدها ، " فإن القوم إذا سوَّدوا أكبرهم خلفوا أباهم " .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 232
- توقيت الفهرسة : 00:21:40
- نسخة مدققة إملائيًّا