هل يجوز دخول المدارس الأجنبية ؟
A-
A=
A+
الشيخ : ... وليت شعري كيف تطيب نفس الأب المسلم إذا كان مؤمنا حقا أن يسمع مثل قوله تعالى: (( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون )) أقول ليت شعري كيف تسمح نفس أب مسلم يسمع هذه الآية تأمر المسلمين بمقاتلة هؤلاء النصارى, فهو يسلم فلذة كبده لعدوه المبين, لماذا.؟ ليربيه وليعلمه, ماذا يعلمه.؟ قد يكون عذر هؤلاء أن الولد يتعلم اللغة الأجنبية, اللغة الإنجليزية مثلا واللغة الفرنسية, فنقول: لا ننكر نحن أن الإسلام لا ينهى المسلم أن يتعلم لغة أمة أخرى وبخاصة إذا كانت عدوة للأمة المسلمة, الإسلام لا ينهى عن تعلم لغات أخرى, بل يأمر ذلك ويفرضه على الأمة فرضا كفائيا إذا قام به البعض سقط عن الباقين, لا نقول ذلك تجاوبا مع الحديث المشهور: ( من تعلم لغة قوم أمن من مكرهم ) لأن هذا الحديث لا أصل له, لكننا نعتمد في ذلك على أمرين اثنين :
الأمر الأول: ما ثبت من القواعد الشرعية أن كل ما ينفع الأمة تعلمه فهو فرض كفاية.
والأمر الثاني : ما ثبت في السنة أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر زيد بن ثابت أن يتعلم اللغة السريانية فتعلمها في نصف شهر, فنحن لا ننكر للمسلم أن يتعلم هذه اللغة, ولكن أولا ليس على حساب اللغة العربية, وثانيا وهذا أهم : ليس على أساس خسارة التربية الإسلامية, ولذلك فالذين يدخلون أولادهم في هذه المدارس الأجنبية كلها سواء ما كان منها إنجليزية أو فرنسية هؤلاء مثلهم كما قيل قديما مثل " من يبني قصرا ويهدم مصرا " , لأن هؤلاء يتعلمون اللغة الأجنبية ويتعلمون بعض النظم والسلوك الغربي الأجنبي, وهذا لا يفيدهم في المجتمع الإسلامي بل يضرهم, ومع ذلك فما يخرجون من هذه المدارس إلا وبالنتيجة قد خسر كل منهم الدنيا والآخرة, وذلك هو الخسران المبين.
والذي يجب أن نذكره بهذه المناسبة أن كثيرا من الدعاة الإسلاميين لا يبالون بتوريط أفراد المسلمين وإيقاعهم فيما قد يصيبهم من الانحراف عن الدين علما أو سلوكا من قريب أو من بعيد بدعوى أنه يجب عليهم أن يتعلموا ما ينفعهم في دنياهم, فإن كثيرا من هؤلاء يسمحون للفتيات المسلمات أن يدخلن الجامعات لدراسة مثلا الطب, وهذه الدراسة في هذه الجامعات دراسة مختلطة, يختلط فيها الشبان بالشابات, فقد يقع من الفتنة لكل من الجنسين ما لا يذكر ما يستفيد كل منهما من هذه الدراسة المختلطة, يتغافلون عن مثل قوله عليه الصلاة والسلام الذي ينبغي أن يعتبر منهجا في سلوك المسلم في كل شؤون حياته بعامة, وفي تربيته وتعليمه لأولاده بخاصة, أعني بذلك قوله عليه الصلاة والسلام : ( إن الحلال بين وإن الحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام, ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه, ألا ومن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه ) إلى آخر الحديث, والشاهد هنا قوله عليه السلام: ( ألا ومن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه ) يقول عليه السلام هذا في الأمور المشتبهة غير المعروفة أنها حرام أم حلال, فكيف يدندن المسلم بإلقائه بنفسه إن كان بالغا سن الرشد, أو بإلقائه بولده ليس حول الحمى وإنما في الحمى نفسه بزعم أن في ذلك فائدة ومصلحة, فنحن نقول إن هذه الفائدة أولا ليست فريضة من الفرائض العينية التي تجب على كل مسلم, وثانيا هذه فائدة يقابلها ضرر بل أضرار, خلقية على الأقل, وقد يقترن معها أضرار اعتقادية أيضا, كما قلنا آنفا: إن هؤلاء الأبناء الذين يدخلون المدارس الأجنبية ليتعلموا فيها علومهم الدنيوية فإنهم سيخرجون كفارا على كل حال, إما متنصرين وإما من الملحدين, فقوله عليه السلام: ( ومن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه ) يجب على الآباء المسلمين حقا فضلا عن الدعاة الإسلاميين أن لا يسمحوا أبدا بأي وجه من الوجوه ولا أن يفتوا بجواز دخول الولد ليتعلم لغة أجنبية في مدرسة أجنبية, وهذا الذي يفتي يعلم أن عاقبة هذا التلميذ الذي سيتخرج من المدرسة ما هو إلا أن تكون عاقبته عاقبة أمره ليس فقط أن يضر نفسه, بل وأن يضر بأمته, لأننا نعلم أن كثيرا من الحكام الإسلاميين الحكام المسلمين إلى عهد قريب أكثرهم إنما ربوا في المدارس الأجنبية, وغذوا التوجيهات الاستعمارية, ولذلك فأكثر البلاد الإسلامية اليوم يحكمون من أمثال هؤلاء الذين ربوا في المدارس الأجنبية, والمسلمون اليوم يستثمرون ثمار تسامح أولئك الآباء بتربية أبنائهم في المدارس الأجنبية, وما مدرسة أوز جامعة الأمريكية في لبنان عن من يعرف تاريخ الجامعة الأمريكية في لبنان ما ذالك عنهم ببعيد, فقد خرجت الكثير من المبشرين النصارى أصالة, وخرجت كثيرا من الملاحدة الذين أصلهم من المسلمين, كل هذه آثار بسبب إهمال المسلم لمبدأ إحسان تربية الأولاد التي جاء فيها كثير من النصوص, وقد ذكرنا آنفا آية وحديثا, ألا فالآية قوله تعالى: (( قوا أنفسكم وأهليكم نارا )) والحديث: ( كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ) .
ويقينا إن هذا الأب الذي يدخل ولده في المدارس الأجنبية سيخل ليس بما ذكرنا من الآية والحديث بل وبالمنهج الذي فرضه الله عزّ وجل على الوالدين في تربية الأولاد في مثل قوله عليه الصلاة والسلام : ( مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع, واضربوهم عليها وهم أبناء عشر, وفرقوا بينهم في المضاجع ) فيقينا إن هذا الولد إذا بلغ سن السابعة وهو يلقن هناك ما ينافي الإسلام فسوف لا يستجيب لرغبة الوالد في أمر ولده بالصلاة وهو ابن سبع, فضلا عن أن يتمكن الوالد من ضرب ابنه الذي لا يتجاوب مع أمره إياه بالصلاة إذا ما بلغ سن العاشرة, لأنه من التربية التي يربى عليها في هذه المدارس الكافرة أنه لا يجوز استعمال الضرب في تربية الأطفال و الأولاد, فكيف إذا يتمكن هذا الأب أو ذاك أن يربي ولده تربية إسلامية, إذا يجب أن يستبشر كل مسلم شرا فيما إذا عزم على أن يدخل ولده في مدرسة نصرانية فسيكون عاقبته عند الله عزّ وجل أن يكون وقودا للنار. تفضل.
السائل : هم يا شيخنا يزعمون بأن هؤلاء يتعلمون الدين الإسلامي كما هو مقرر في المدارس الأخرى المسلمة, فبارك الله فيكم وضحوا لنا هذا الأمر والرد عليه .؟
الشيخ : أولا متى يتعلمون في المدارس.؟ هل يجمعون دراسة العلم, وهذا ما لا أعرفه واقعا, هل يجمعون في حضور بين مدرستين, فهم يدرسون في المدارس الحكومية, ونسلم فرضا وجدلا بأن التدريس هناك إسلامي بالمائة مائة, وليس كذلك, لكن كيف يجمعون بين الدراسة في المدرسة الحكومية وهي إسلامية وبين الدراسة في المدارس النصرانية.؟
السائل : نعم هم يوظفون أساتذة من المسلمين في هذه المدارس النصرانية ليعلموهم الدين الإسلامي حسب ما هو مقرر في وزارة التربية والتعليم .؟
الشيخ : إذا مش المدارس الحكومية, نفس المدرسة النصرانية.
السائل : في نفس المدرسة النصرانية يوظفون طبعا معلم مسلم.
الشيخ : فهمت الآن, يعني المدرسة النصرانية تطبق في دعوى المدعي منهج الدولة الإسلامية زائد أنها عندها منهج خاص في تعليم اللغة الأجنبية وفي يعني تعليم السلوك والآداب الاجتماعية ونحو ذلك, نقول : هذا لا يسمن ولا يغني من جوع, لأننا نعلم أن كثيرا من الدعاة الإسلاميين في الكويت وفي غيرها لا يزالون يحتجون بحق على مناهج الدولة نفسها, لما فيها من انحراف خطير في هذه المناهج, وفي تربية الطلاب المسلمين فيها تربية غير إسلامية, فإذا كان الأمر هكذا في المدارس الحكومية التي ليس فيها مناهج نصرانية, فلا شك ان هناك الأمر يكون أخطر وأخطر.
وخلاصة القول أننا ننصح كل مسلم أن لا يتورط ولا يدخل ولده في مدرسة نصرانية لأنه أقل ما يقال فيها كما قلنا: قد أمرنا بمقاتلة هؤلاء ومحاربة هؤلاء, وأقل شيء أن لا نوليهم وأن لا نتولاهم, فكيف نحن نولي أمر أولادنا وتربية أولادنا إلى هؤلاء الكفار, هذا أبعد ما يكون عن الشرع والعقل معا, نسأل الله عز وجل أن يهدي المسلمين جميعا إلى رجوعهم إلى دينهم, ووسائل تربية هذا الدين حتى يعزّ الله عز وجل المسلمين بعد ذل أصابهم بسبب انحرافهم عن دينهم, والله تبارك وتعالى هو يتولى الصالحين.
السائل : جزاك الله خيرا .
الشيخ : وإياك .
الأمر الأول: ما ثبت من القواعد الشرعية أن كل ما ينفع الأمة تعلمه فهو فرض كفاية.
والأمر الثاني : ما ثبت في السنة أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر زيد بن ثابت أن يتعلم اللغة السريانية فتعلمها في نصف شهر, فنحن لا ننكر للمسلم أن يتعلم هذه اللغة, ولكن أولا ليس على حساب اللغة العربية, وثانيا وهذا أهم : ليس على أساس خسارة التربية الإسلامية, ولذلك فالذين يدخلون أولادهم في هذه المدارس الأجنبية كلها سواء ما كان منها إنجليزية أو فرنسية هؤلاء مثلهم كما قيل قديما مثل " من يبني قصرا ويهدم مصرا " , لأن هؤلاء يتعلمون اللغة الأجنبية ويتعلمون بعض النظم والسلوك الغربي الأجنبي, وهذا لا يفيدهم في المجتمع الإسلامي بل يضرهم, ومع ذلك فما يخرجون من هذه المدارس إلا وبالنتيجة قد خسر كل منهم الدنيا والآخرة, وذلك هو الخسران المبين.
والذي يجب أن نذكره بهذه المناسبة أن كثيرا من الدعاة الإسلاميين لا يبالون بتوريط أفراد المسلمين وإيقاعهم فيما قد يصيبهم من الانحراف عن الدين علما أو سلوكا من قريب أو من بعيد بدعوى أنه يجب عليهم أن يتعلموا ما ينفعهم في دنياهم, فإن كثيرا من هؤلاء يسمحون للفتيات المسلمات أن يدخلن الجامعات لدراسة مثلا الطب, وهذه الدراسة في هذه الجامعات دراسة مختلطة, يختلط فيها الشبان بالشابات, فقد يقع من الفتنة لكل من الجنسين ما لا يذكر ما يستفيد كل منهما من هذه الدراسة المختلطة, يتغافلون عن مثل قوله عليه الصلاة والسلام الذي ينبغي أن يعتبر منهجا في سلوك المسلم في كل شؤون حياته بعامة, وفي تربيته وتعليمه لأولاده بخاصة, أعني بذلك قوله عليه الصلاة والسلام : ( إن الحلال بين وإن الحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام, ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه, ألا ومن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه ) إلى آخر الحديث, والشاهد هنا قوله عليه السلام: ( ألا ومن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه ) يقول عليه السلام هذا في الأمور المشتبهة غير المعروفة أنها حرام أم حلال, فكيف يدندن المسلم بإلقائه بنفسه إن كان بالغا سن الرشد, أو بإلقائه بولده ليس حول الحمى وإنما في الحمى نفسه بزعم أن في ذلك فائدة ومصلحة, فنحن نقول إن هذه الفائدة أولا ليست فريضة من الفرائض العينية التي تجب على كل مسلم, وثانيا هذه فائدة يقابلها ضرر بل أضرار, خلقية على الأقل, وقد يقترن معها أضرار اعتقادية أيضا, كما قلنا آنفا: إن هؤلاء الأبناء الذين يدخلون المدارس الأجنبية ليتعلموا فيها علومهم الدنيوية فإنهم سيخرجون كفارا على كل حال, إما متنصرين وإما من الملحدين, فقوله عليه السلام: ( ومن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه ) يجب على الآباء المسلمين حقا فضلا عن الدعاة الإسلاميين أن لا يسمحوا أبدا بأي وجه من الوجوه ولا أن يفتوا بجواز دخول الولد ليتعلم لغة أجنبية في مدرسة أجنبية, وهذا الذي يفتي يعلم أن عاقبة هذا التلميذ الذي سيتخرج من المدرسة ما هو إلا أن تكون عاقبته عاقبة أمره ليس فقط أن يضر نفسه, بل وأن يضر بأمته, لأننا نعلم أن كثيرا من الحكام الإسلاميين الحكام المسلمين إلى عهد قريب أكثرهم إنما ربوا في المدارس الأجنبية, وغذوا التوجيهات الاستعمارية, ولذلك فأكثر البلاد الإسلامية اليوم يحكمون من أمثال هؤلاء الذين ربوا في المدارس الأجنبية, والمسلمون اليوم يستثمرون ثمار تسامح أولئك الآباء بتربية أبنائهم في المدارس الأجنبية, وما مدرسة أوز جامعة الأمريكية في لبنان عن من يعرف تاريخ الجامعة الأمريكية في لبنان ما ذالك عنهم ببعيد, فقد خرجت الكثير من المبشرين النصارى أصالة, وخرجت كثيرا من الملاحدة الذين أصلهم من المسلمين, كل هذه آثار بسبب إهمال المسلم لمبدأ إحسان تربية الأولاد التي جاء فيها كثير من النصوص, وقد ذكرنا آنفا آية وحديثا, ألا فالآية قوله تعالى: (( قوا أنفسكم وأهليكم نارا )) والحديث: ( كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ) .
ويقينا إن هذا الأب الذي يدخل ولده في المدارس الأجنبية سيخل ليس بما ذكرنا من الآية والحديث بل وبالمنهج الذي فرضه الله عزّ وجل على الوالدين في تربية الأولاد في مثل قوله عليه الصلاة والسلام : ( مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع, واضربوهم عليها وهم أبناء عشر, وفرقوا بينهم في المضاجع ) فيقينا إن هذا الولد إذا بلغ سن السابعة وهو يلقن هناك ما ينافي الإسلام فسوف لا يستجيب لرغبة الوالد في أمر ولده بالصلاة وهو ابن سبع, فضلا عن أن يتمكن الوالد من ضرب ابنه الذي لا يتجاوب مع أمره إياه بالصلاة إذا ما بلغ سن العاشرة, لأنه من التربية التي يربى عليها في هذه المدارس الكافرة أنه لا يجوز استعمال الضرب في تربية الأطفال و الأولاد, فكيف إذا يتمكن هذا الأب أو ذاك أن يربي ولده تربية إسلامية, إذا يجب أن يستبشر كل مسلم شرا فيما إذا عزم على أن يدخل ولده في مدرسة نصرانية فسيكون عاقبته عند الله عزّ وجل أن يكون وقودا للنار. تفضل.
السائل : هم يا شيخنا يزعمون بأن هؤلاء يتعلمون الدين الإسلامي كما هو مقرر في المدارس الأخرى المسلمة, فبارك الله فيكم وضحوا لنا هذا الأمر والرد عليه .؟
الشيخ : أولا متى يتعلمون في المدارس.؟ هل يجمعون دراسة العلم, وهذا ما لا أعرفه واقعا, هل يجمعون في حضور بين مدرستين, فهم يدرسون في المدارس الحكومية, ونسلم فرضا وجدلا بأن التدريس هناك إسلامي بالمائة مائة, وليس كذلك, لكن كيف يجمعون بين الدراسة في المدرسة الحكومية وهي إسلامية وبين الدراسة في المدارس النصرانية.؟
السائل : نعم هم يوظفون أساتذة من المسلمين في هذه المدارس النصرانية ليعلموهم الدين الإسلامي حسب ما هو مقرر في وزارة التربية والتعليم .؟
الشيخ : إذا مش المدارس الحكومية, نفس المدرسة النصرانية.
السائل : في نفس المدرسة النصرانية يوظفون طبعا معلم مسلم.
الشيخ : فهمت الآن, يعني المدرسة النصرانية تطبق في دعوى المدعي منهج الدولة الإسلامية زائد أنها عندها منهج خاص في تعليم اللغة الأجنبية وفي يعني تعليم السلوك والآداب الاجتماعية ونحو ذلك, نقول : هذا لا يسمن ولا يغني من جوع, لأننا نعلم أن كثيرا من الدعاة الإسلاميين في الكويت وفي غيرها لا يزالون يحتجون بحق على مناهج الدولة نفسها, لما فيها من انحراف خطير في هذه المناهج, وفي تربية الطلاب المسلمين فيها تربية غير إسلامية, فإذا كان الأمر هكذا في المدارس الحكومية التي ليس فيها مناهج نصرانية, فلا شك ان هناك الأمر يكون أخطر وأخطر.
وخلاصة القول أننا ننصح كل مسلم أن لا يتورط ولا يدخل ولده في مدرسة نصرانية لأنه أقل ما يقال فيها كما قلنا: قد أمرنا بمقاتلة هؤلاء ومحاربة هؤلاء, وأقل شيء أن لا نوليهم وأن لا نتولاهم, فكيف نحن نولي أمر أولادنا وتربية أولادنا إلى هؤلاء الكفار, هذا أبعد ما يكون عن الشرع والعقل معا, نسأل الله عز وجل أن يهدي المسلمين جميعا إلى رجوعهم إلى دينهم, ووسائل تربية هذا الدين حتى يعزّ الله عز وجل المسلمين بعد ذل أصابهم بسبب انحرافهم عن دينهم, والله تبارك وتعالى هو يتولى الصالحين.
السائل : جزاك الله خيرا .
الشيخ : وإياك .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 619
- توقيت الفهرسة : 00:09:37
- نسخة مدققة إملائيًّا