كيفية تربية الأولاد على ضوء الكتاب والسنة ؟ وما نصيحتكم لمن يرسل أولاده للمدارس الأجنبية.؟
A-
A=
A+
السائل : الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيد المرسلين وآله وصحبه أجمعين, نرجو من شيخنا الفاضل حفظه الله وأمد الله عزّ وجل في عمره بالعمل الصالح أن يبيّن للمسلم المتبع للكتاب والسنة كيف يربي ولده.؟ ثم نرجو من شيخنا الفاضل أيضا أن يبيّن لنا حكم كثير من الإخوة المسلمين الذين يرسلون أبناءهم وبناتهم إلى مدارس التبشير وكذلك يرسلون أبناءهم بعد الثالثة إلى المربيات الأجنبيات وخاصة الإنجليزيات والفرنسيات والأمريكيات.؟ بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا.
سائل آخر : ... تدريس الأولاد عامة في مدارس النصارى !
السائل : بالإضافة إلى أنهم يخرجون من الثانوية العامة من هذه المدارس وأيضا من الجامعات, والكثرة منهم لا يعرفون قراءة: (( قل هو الله أحد )) .؟
الشيخ : إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هادي له, وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمدا عبده ورسوله, أما بعد:
فجوابي على السؤال المذكور هو بإيجاز ثم بالتفصيل, أنه لا يجوز للمسلم أن يسلم فِلذة كبده وحبيبه من ولده لمرب كافر لا يؤمن بالله ورسوله, ذلك لما هو معلوم شرعا وتجربة أن فاقد الشيء لا يعطيه, فمن كان كافرا بالله ورسوله فمن المستحيل أن يتخرج الولد الذي يربّى تحت يد هؤلاء الكفار إلا كافرا مثلهم, ولذلك قال عليه الصلاة والسلام: ( كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ) الذي يتبادر من هذا الحديث شيء, والذي يدل عليه بمفهوم الحديث ومغزاه شيء آخر, الذي يدل عليه الحديث دلالة صريحة أن الولد إذا كان أبوه يهوديا أو نصرانيا أو مجوسيا هودوه أو نصروه أو مجسوه, ولكن للحديث دلالة أخرى مع استحضار قول ربنا تبارك وتعالى: (( قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها النار والحجارة )) إلى آخر الآية, فإذا ضممنا هذه الآية الكريمة إلى ذاك الحديث الصحيح خرجنا بنتيجة من الفقه من هذا الحديث الصحيح أن الأب المسلم قد يهود ولده المسلم أو ينصره أو أو ينجسه أو يمجسه ويصح أن نقول ينجسه ولو أنها خرجت بغير قصد, فالمجوسية بلا شك نجسة كسائر الأديان الأخرى القائمة والمعروفة اليوم إلا الإسلام, كما قال رب الأنام: (( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين )) فإذا نستطيع أن نفهم من هذا الحديث أن تنصير الولد ليس من الضروري أن يكون أبوه نصرانيا وإنما قد يكون مسلما ولكن من هؤلاء المسلمين الذين يقال لهم أو عنهم إنهم مسلمون جغرافيون, أو في تذكرة النفوس, لأن المسلم الحقّ يهتم بتربية ولده, أولا: استجابة منه لقول ربه أو لأمر ربه: (( قوا أنفسكم وأهليكم نارا )) وثانيا: مراعاة لمصلحته المستقبلية, ومصلحة أولاده أيضا الآتية, فإن الولد إذا تولى تربيته الكافر النصراني, فمصيره لا شك أحد أمرين, إما أن يتنصر وإما أن يلحد, فهو ليس بالمسلم وليس بالنصراني, ولا نريد أن نفضل النصرانية على المجوسية فالكفر كله ملة واحدة, لكن بلا شك الإلحاد شر من الأديان الأخرى على ما فيها من انحراف كالشيوعية ونحو ذلك, على هذا يتبيّن بوضوح لا خفاء فيه أنه إذا كان الوالد مسؤولا عن تربية ولده, ولا يجوز لمن كان من هؤلاء الآباء مؤمنا بالله ورسوله حقا أن يولّي تربية ولده أو أولاده وبخاصة إذا كانوا في نعومة أظفارهم, لأن الولد في هذه السن قابل بيسر لتطويره من الخير إلى الشر ومن الشر إلى الخير, فلا يجوز للمسلم أن يولّي تربية ولده للكافر الذي لا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر.
سائل آخر : ... تدريس الأولاد عامة في مدارس النصارى !
السائل : بالإضافة إلى أنهم يخرجون من الثانوية العامة من هذه المدارس وأيضا من الجامعات, والكثرة منهم لا يعرفون قراءة: (( قل هو الله أحد )) .؟
الشيخ : إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هادي له, وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمدا عبده ورسوله, أما بعد:
فجوابي على السؤال المذكور هو بإيجاز ثم بالتفصيل, أنه لا يجوز للمسلم أن يسلم فِلذة كبده وحبيبه من ولده لمرب كافر لا يؤمن بالله ورسوله, ذلك لما هو معلوم شرعا وتجربة أن فاقد الشيء لا يعطيه, فمن كان كافرا بالله ورسوله فمن المستحيل أن يتخرج الولد الذي يربّى تحت يد هؤلاء الكفار إلا كافرا مثلهم, ولذلك قال عليه الصلاة والسلام: ( كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ) الذي يتبادر من هذا الحديث شيء, والذي يدل عليه بمفهوم الحديث ومغزاه شيء آخر, الذي يدل عليه الحديث دلالة صريحة أن الولد إذا كان أبوه يهوديا أو نصرانيا أو مجوسيا هودوه أو نصروه أو مجسوه, ولكن للحديث دلالة أخرى مع استحضار قول ربنا تبارك وتعالى: (( قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها النار والحجارة )) إلى آخر الآية, فإذا ضممنا هذه الآية الكريمة إلى ذاك الحديث الصحيح خرجنا بنتيجة من الفقه من هذا الحديث الصحيح أن الأب المسلم قد يهود ولده المسلم أو ينصره أو أو ينجسه أو يمجسه ويصح أن نقول ينجسه ولو أنها خرجت بغير قصد, فالمجوسية بلا شك نجسة كسائر الأديان الأخرى القائمة والمعروفة اليوم إلا الإسلام, كما قال رب الأنام: (( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين )) فإذا نستطيع أن نفهم من هذا الحديث أن تنصير الولد ليس من الضروري أن يكون أبوه نصرانيا وإنما قد يكون مسلما ولكن من هؤلاء المسلمين الذين يقال لهم أو عنهم إنهم مسلمون جغرافيون, أو في تذكرة النفوس, لأن المسلم الحقّ يهتم بتربية ولده, أولا: استجابة منه لقول ربه أو لأمر ربه: (( قوا أنفسكم وأهليكم نارا )) وثانيا: مراعاة لمصلحته المستقبلية, ومصلحة أولاده أيضا الآتية, فإن الولد إذا تولى تربيته الكافر النصراني, فمصيره لا شك أحد أمرين, إما أن يتنصر وإما أن يلحد, فهو ليس بالمسلم وليس بالنصراني, ولا نريد أن نفضل النصرانية على المجوسية فالكفر كله ملة واحدة, لكن بلا شك الإلحاد شر من الأديان الأخرى على ما فيها من انحراف كالشيوعية ونحو ذلك, على هذا يتبيّن بوضوح لا خفاء فيه أنه إذا كان الوالد مسؤولا عن تربية ولده, ولا يجوز لمن كان من هؤلاء الآباء مؤمنا بالله ورسوله حقا أن يولّي تربية ولده أو أولاده وبخاصة إذا كانوا في نعومة أظفارهم, لأن الولد في هذه السن قابل بيسر لتطويره من الخير إلى الشر ومن الشر إلى الخير, فلا يجوز للمسلم أن يولّي تربية ولده للكافر الذي لا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر.
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 619
- توقيت الفهرسة : 00:00:54
- نسخة مدققة إملائيًّا