هل في قوله تعالى : ( ... وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ...) دليل على أن الله تبارك وتعالى يحاسب الذين يشركون به من غير إرسال رسول إليهم.؟
A-
A=
A+
الشيخ : نعم غيره.
السائل : شيخ في سورة الأعراف آية الفطرة: (( وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ... )) الآية, فيها أن الله تبارك وتعالى يسأل كل بني آدم يوم القيامة عندما يشركون بالله تبارك وتعالى شركا, إذ أن الله عز وجل جعل فيهم الفطرة بل وأشهدهم على أنفسهم, هل في الآية دليل على أن الله تبارك وتعالى يحاسب الذي يشرك من غير إرسال رسول بدليل آية الفطر وأخذه العهد .؟
الشيخ : البتة لا يوجد في الآية دليل لذلك إطلاقا, وإنما فيه أن حجة الله عزّ وجل قائمة على عباده من جهة الفطرة أولا, لكن ليس في الآية أنه يؤاخذهم بناء على هذه الحجة فقط, للأدلة المعروفة التي منها قوله تعالى: (( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا )) وحديث الأربعة الذين يدافعون عن أنفسهم كالذي مات في الفترة ولم تبلغه دعوة نبي, أو كالذي أصابه الخرف أوالمجنون ونحو ذلك, فهذه الأدلة هي التي توجب المؤاخذة والمحاسبة يوم القيامة, إن خيرا فخير وإن شرا فشر, أما الآية التي ذكرتها والتي تتحدث عن خلق الأرواح في عالم الذر فهذه لا تفيد المحاسبة والمؤاخذة قبل قيام الحجة.
السائل : يعني قوله: ((أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل )) ؟
الشيخ : إي نعم, لأنه ليس في الآية إلا هذه الحجة الفطرية من الله عز وجل, وهذه الآية تلتئم مع الحديث الصحيح وهو قوله عليه الصلاة والسلام: مل مولود أو ( ما من مولود إلا يولد على الفطرة, فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ) فهذه الفطرة هي حجة الله عزّ وجل من ذاك العالم, لكن هذه لا تعني أنه يعذب على أساسها .
السائل : شيخ في سورة الأعراف آية الفطرة: (( وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ... )) الآية, فيها أن الله تبارك وتعالى يسأل كل بني آدم يوم القيامة عندما يشركون بالله تبارك وتعالى شركا, إذ أن الله عز وجل جعل فيهم الفطرة بل وأشهدهم على أنفسهم, هل في الآية دليل على أن الله تبارك وتعالى يحاسب الذي يشرك من غير إرسال رسول بدليل آية الفطر وأخذه العهد .؟
الشيخ : البتة لا يوجد في الآية دليل لذلك إطلاقا, وإنما فيه أن حجة الله عزّ وجل قائمة على عباده من جهة الفطرة أولا, لكن ليس في الآية أنه يؤاخذهم بناء على هذه الحجة فقط, للأدلة المعروفة التي منها قوله تعالى: (( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا )) وحديث الأربعة الذين يدافعون عن أنفسهم كالذي مات في الفترة ولم تبلغه دعوة نبي, أو كالذي أصابه الخرف أوالمجنون ونحو ذلك, فهذه الأدلة هي التي توجب المؤاخذة والمحاسبة يوم القيامة, إن خيرا فخير وإن شرا فشر, أما الآية التي ذكرتها والتي تتحدث عن خلق الأرواح في عالم الذر فهذه لا تفيد المحاسبة والمؤاخذة قبل قيام الحجة.
السائل : يعني قوله: ((أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل )) ؟
الشيخ : إي نعم, لأنه ليس في الآية إلا هذه الحجة الفطرية من الله عز وجل, وهذه الآية تلتئم مع الحديث الصحيح وهو قوله عليه الصلاة والسلام: مل مولود أو ( ما من مولود إلا يولد على الفطرة, فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ) فهذه الفطرة هي حجة الله عزّ وجل من ذاك العالم, لكن هذه لا تعني أنه يعذب على أساسها .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 616
- توقيت الفهرسة : 00:00:40
- نسخة مدققة إملائيًّا