السائل : فضيلة الشيخ كمان سؤال لو سمحت , في بعض الناس المهنيين بالذات الميكانيكي أو خباز أو ساعاتي

الشيخ: أو إيش

السائل: أو نجار أو إلى آخره بتبعت سيارتك أنت عنده بعد بقلك ارجع لي بعد نص ساعة أو ساعة إن شاء الله بعمل لك اللازم الغرض إللي بكون عنده بغير لك إياه سواء بكون .. بقول لك يا أخي غيبلك ساعة زمان وأنا إن شاء الله بزبطلك السيارة فبعد ما تذهب إنت وتروح وتيجي بقلك أنا والله ما خلصت السيارة لسا والله بدي أروح أجبلك قطعة من عمان إلها أو قطعة من عند إحدى بائعين القطع , فيوم من الأيام أنا جالس عند أحد الإخوان فسمعت له عدة مرات يعني أنه يحلف أيمان لا أصل لها في الدين , فهون المعنى , بقلّو يا أخي الكريم بارك الله فيك إنت رجل ملتحي وبتعرف ربنا وبتحافظ عالصلوات كيف إنت بتحلف لفلان وعلنتان من الناس بكذب على الله عزّ وجل هذا لا يجوز , بقلي في بعض المشايخ أفتوا لي إن هذا اليمين لغو , أفيدونا بارك الله فيكم ؟

الشيخ : ههه , أنا فهمت من سؤالك إنه في قضيتين ؟

السائل : نعم .

الشيخ : أولا يمين وثانيا كذب .

السائل: نعم .

الشيخ : فيه كذب ولا ما في ؟

السائل : في كذب نعم .

الشيخ : طيب , أي مع ذلك أفتوه بالجواز !

السائل : أفتاه أحد المشايخ بقلك إن هذا يعني يمين لغو

الشيخ : شوف يا أخي , لغو اليمين في شيء بالشرع اسمه لغو اليمين في شيء في الشرع اسمه لغو اليمين لكن الناس قد يتوسعون اتباعا لأهوائهم وشهواتهم في لغو اليمين , أولا الصورة التي ذكرتها أنت فيها كذب مكشوف فلو ما كان في يمين فحسبه الكذب , والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ( ولا يزال المرء يكذب حتى يكتب عند الله كذابا ) , ثانيا لغو اليمين هو الذي يخرج من فم الإنسان غير عاقد عليه قلبه , شلون أنت وصفت ذاك الإنسان المريض ضرب هيك أو على فخذه وليس له في ذلك كسب بقلبه وقلنا ما عليه شيء كذلك إنسان بيحكي مع شخص مثلا صاحب دار وضيف , الضيف أكل ما فيه الكفاية ثم أمسك بقله للضيف كل بقلو يا أخي أخذت كفايتي والله إلا ما تاكل فهاي كلمة والله إلا ما تاكل إلها حالتين الحالة الأولى من لغو اليمين يعني كلمة بتطلع منه ما بيقصد يعني حقيقة اليمين هذا اسمه لغو يمين ولا يؤاخذ عليه ربنا مصرح بهذا في القرآن: (( لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم )) وتقول السيدة عائشة: ( لغو اليمين هو قول الرجل لا والله بلى والله ) لا والله بلى والله , يمكن عندكم في هيك شيء متل عندنا في سورية لما واحد عندنا بدو يأكد اليمين بقلّو واللهِ هي بكسر الهاء مع إنه هاي عامية لكن بريدوا أيش تأكيد اليمين لأن الحقيقة لو إنسان قال والله إلا تأكل وقاصد بقلبه وقع اليمين والكسر والجزم أو سكون ما له تأثير من الناحية العربية لكن العامة هيك قام في أذهانهم هاي واللهِ هاي بكسر اليمين إلا ما تاكل هذا مو لغو يمين هذا قصد تأكيد اليمين على حسب أيش عرفه العامي , فالشاهد بارك الله فيك إن المسألة تتعلق بما في القلب متل ما حكينا عن الذي يحكم بغير ما أنزل الله والذي يأكل الربا والذي يزني ويسرق إلى آخره , ما بنعرف نحنا ترا استحلوا بقلوبهم هذه الأشياء إن كانوا استحلوها بقلوبهم فقد كفروا وخرجوا من دينهم , كذلك هذا الذي يقول لغو اليمين لا والله وبلى والله , والله نسيت مثلا وبكون كاذب إلى آخره فقلنا كذبه يكفيه , ثانيا إن كان قاصدا اليمين فهذا هو اليمين الغموس الذي جاء في بعض الأحاديث أن اليمين الغموس ( تدع الديار بلاقع ) واليمين الغموس عند جماهير العلماء لا كفارة لها , لا كفارة لها وهذا كناية عن شدة إثم الحالف باليمين الغموس بينما اليمين الخطأ لها كفارة , فإذًا الصورة إللي إنت ذكرتها والله أعلم نحن مانّا شاهدين إن هذا يجمع إثمين إثم الكذب وإثم عقد اليمين على هذا الكذب منشان تضليل الناس وتقديم اعتذار إليهم , فهذا لا يجوز , ونرجوا من إخوانّا إنه يسألوا أسئلة تكون أيش غير معروفة لديهم أما مثل اليمين الغموس واليمين لغو اليمين فهذه أحكام معروفة والحمد لله عند الجميع إن شاء الله غيره. تفضل .