ما حكم طلب وظيفة دينية كالإمامة وتعليم القرآن والأذان ونحوها ؟
A-
A=
A+
السائل : ما هو حكم التوظف لتعليم القرآن وكذا الإمامة ... ؟
الشيخ : لا يجوز للمسلم أن يطلب مثل هذه الوظيفة ، فإذا طلب منه وكان أهلاً للوظيفة ، جاز له أن يعمل فيها شريطة أن لا يبتغي من وراء توظفه فيها أجراً غير أجر الآخرة ، وما يأتيه من راتب لا يأخذه أجرة ؛ لأن ذلك يبطل عمله ؛ لقوله تعالى : (( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين )) فأن يطلب المسلم الوظيفة من هذه الوظائف الدينية فذلك مما يبطل أجره ، ظهر الفرق لديك ؟
السائل : نعم .
السائل : الإمام والمؤذن ، يعني مالهمش يأخذوا أجر ؟
الشيخ : الجواب سبق بوضوح ، ومع ذلك نجيب حسب سؤالك ، الإمام والمؤذن والخطيب والمدرس وكل وظيفة دينية لا يجوز للمسلم أن يأخذ عليها أجراً ، لأن الأجر إنما يبتغى من الله تبارك وتعالى لكن يأخذ ما يأخذه راتباً ، وليس أجراً ، راتب صرفته الدولة له يأخذه بحق انصرافه بحق القيام بهذه الوظيفة لكن لا يجوز أن ينوي في نفسه ، أن هذا أجر لقيامه بهذه الوظيفة ؛ لأن هذه الوظيفة وظيفة عبادة وطاعة ، ولذلك جاء في الحديث الصحيح : أن وفد ثقيف لما وفدوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم لاحظ الرسول عليه السلام وبعض الصحابة في بعض أفراد هذا الوفد نبوغاً ، واستعداداً واهتماماً بالدين كان من هؤلاء الصحابي الجليل عثمان بن أبي العاص الثقفي ، فقال له عليه السلام : ( أنت إمامهم واقتد بأضعفهم ، واتخذ مؤذناً لا يأخذ على أذانه أجراً ) ، أظنكم تعلمون جميعاً أن الأذان شعيرة من شعائر الإسلام والمؤذن كما قال عليه السلام : ( المؤذنون يوم القيامة أطول الناس أعناقاً ) ؛ لذلك هذا المؤذن لا يجوز أن يقصد بأذانه المادة ، الأجر الدنيوي ؛ لأنه إن فعل ذلك أذهب عنه الأجر الأخروي ، كما قال تعالى : (( فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحدا )) ، العمل الصالح هو ما كان على وفق السُنة ثم يبتغي من وراء ذلك الأجر عند الله وهذا معنى قوله تعالى: (( ولا يشرك بعبادة ربه أحدا )) ، فهذا المؤذن أو ذاك الإمام ، إذا ابتغى من وراء وظيفته هذه غير وجه الله ، فقد حبط عمله ؛ ولذلك قال عليه السلام في الحديث الصحيح: ( بشر هذه الأمة بالرفعة والسناء والمجد والتمكين في الأرض ، ومن عمل منهم عملاً للدنيا ، فليس له في الآخرة من نصيب ) ، وقد يشكل على بعض الناس حينما نقول هذا الإمام وذاك المؤذن لا يجوز أن يأخذ ما يأخذه أجراً لعبادته ، وإنما يأخذه راتباً .
الشيخ : لا يجوز للمسلم أن يطلب مثل هذه الوظيفة ، فإذا طلب منه وكان أهلاً للوظيفة ، جاز له أن يعمل فيها شريطة أن لا يبتغي من وراء توظفه فيها أجراً غير أجر الآخرة ، وما يأتيه من راتب لا يأخذه أجرة ؛ لأن ذلك يبطل عمله ؛ لقوله تعالى : (( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين )) فأن يطلب المسلم الوظيفة من هذه الوظائف الدينية فذلك مما يبطل أجره ، ظهر الفرق لديك ؟
السائل : نعم .
السائل : الإمام والمؤذن ، يعني مالهمش يأخذوا أجر ؟
الشيخ : الجواب سبق بوضوح ، ومع ذلك نجيب حسب سؤالك ، الإمام والمؤذن والخطيب والمدرس وكل وظيفة دينية لا يجوز للمسلم أن يأخذ عليها أجراً ، لأن الأجر إنما يبتغى من الله تبارك وتعالى لكن يأخذ ما يأخذه راتباً ، وليس أجراً ، راتب صرفته الدولة له يأخذه بحق انصرافه بحق القيام بهذه الوظيفة لكن لا يجوز أن ينوي في نفسه ، أن هذا أجر لقيامه بهذه الوظيفة ؛ لأن هذه الوظيفة وظيفة عبادة وطاعة ، ولذلك جاء في الحديث الصحيح : أن وفد ثقيف لما وفدوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم لاحظ الرسول عليه السلام وبعض الصحابة في بعض أفراد هذا الوفد نبوغاً ، واستعداداً واهتماماً بالدين كان من هؤلاء الصحابي الجليل عثمان بن أبي العاص الثقفي ، فقال له عليه السلام : ( أنت إمامهم واقتد بأضعفهم ، واتخذ مؤذناً لا يأخذ على أذانه أجراً ) ، أظنكم تعلمون جميعاً أن الأذان شعيرة من شعائر الإسلام والمؤذن كما قال عليه السلام : ( المؤذنون يوم القيامة أطول الناس أعناقاً ) ؛ لذلك هذا المؤذن لا يجوز أن يقصد بأذانه المادة ، الأجر الدنيوي ؛ لأنه إن فعل ذلك أذهب عنه الأجر الأخروي ، كما قال تعالى : (( فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحدا )) ، العمل الصالح هو ما كان على وفق السُنة ثم يبتغي من وراء ذلك الأجر عند الله وهذا معنى قوله تعالى: (( ولا يشرك بعبادة ربه أحدا )) ، فهذا المؤذن أو ذاك الإمام ، إذا ابتغى من وراء وظيفته هذه غير وجه الله ، فقد حبط عمله ؛ ولذلك قال عليه السلام في الحديث الصحيح: ( بشر هذه الأمة بالرفعة والسناء والمجد والتمكين في الأرض ، ومن عمل منهم عملاً للدنيا ، فليس له في الآخرة من نصيب ) ، وقد يشكل على بعض الناس حينما نقول هذا الإمام وذاك المؤذن لا يجوز أن يأخذ ما يأخذه أجراً لعبادته ، وإنما يأخذه راتباً .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 130
- توقيت الفهرسة : 00:41:23
- نسخة مدققة إملائيًّا