سمى الشيخ شركات التأمين شركات قمار.؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
سمى الشيخ شركات التأمين شركات قمار.؟
A-
A=
A+
الشيخ : شركات التأمين أقول هي ميسر أو بعبارة أوضح قمار مقنن منظم ناعم و من نعومته إسمه لا يسمى قمارا لأن القمار اليوم أخذ أسماء جديدة اليانصيب الذي هو قمار مكشوف و صريح يسمى يانصيب و هكذا اليوم من بلاء من البلاء الذي أصاب الأمة كما أخبر الرسول عليه السلام على سبيل المثال قال ( ليشربن طائفة من أمّتي الخمر يسمّونها بغير إسمها ) يشربون الخمر بغير إسمها لا بد أنكم سمعتم بعض الناس يسمون الخمور بالمشروبات الروحية يسمون الخمر مثلا بإسم أجنبي لطيف و ناعم جدّا ويسكي و إذا كان نطقوا بها عربية قالوا " نبيت " و هو النبيذ إلخ , يسمون الربا ماذا ؟ فائدة كل هذه الأسماء من وسوسة الشيطان لبني الإنسان ليصده عن سبيل الله عن الإنتباه لهذا المحذور و أنه حرام بهذه الأسماء المخففة اللطيفة على اللسان فمن هذا القبيل شركات التأمين التأمين على الحياة , على السيارات , على العقارات إلخ هذا بلا شك أنه قمار فالقمار من أسمائه في اللغة مقامرة علة وزن مخاطرة لفظا و معنى مخاطرة لما ؟ لأنه موش قائم هو في كثير من الأحيان قائم على الحظّ و اليانصيب موش قائم على السعي و الضرب في الأرض الذي أباحه الله عزّ و جلّ و لذلك قال تعالى في القرآن الكريم (( إنما الخمر و الميسر و الأنصاب و الأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه )) و قال عليه الصلاة و السلام في الحديث الصحيح ( إن الله حرم على أمتي الخمر و الميسر و الكوبة ) الكوبة الطبل ( إن الله حرم على أمتي الخمر و الميسر و الكوبة ) الميسر له صور و له أنواع كثيرة و كثيرة جدا تعرفون هذه الألعاب التي منها لعبة الشدة لعبة الدامّة لعبة الشطرنج , البرسيس أشياء كثيرة و كثيرة جدا فيه ما نعرفه و فيه ما لا نعرفه هذه الألعاب كلها إذا دخلها المال صارت محرمة يقينا , بدون مال قد تكون محرمة و قد لا تكون هذا له بحث آخر , الآن شركة التأمين مثل البنوك . البنوك ليس لها رأس مال إلا أموال الذين يتعاملون مع البنوك و في سبيل أخذ الربا الذين سمّوه في تعاملهم مع الناس حتى الإسلاميين اليوم إلا ما ندر منهم غلبوا على لفظهم الديني فأخذوا يستعملون لفظة الفائدة مكان الربا هذه البنوك ليس لها رأس مال , رأس مالها رأس مال عملائها و كلكم يعلم كما أعلم لو أنّ هؤلاء العملاء كما يقال قديما في ليلة لا قمر فيها أجمعوا أمرهم و سحبوا رؤوس أموالهم من البنك ماذا يصيب البنك ؟ الإفلاس بلا شكّ فإذا هذا البنك ما قام إلا على أساس الأموال التي يودعها في هذا البنك المتعاملون مع البنك سواء كان يحمل إسم إسلامي أو بريطاني الأسماء عند الفقهاء لا تغير من حقائق المسمّيات أبدا الحقّ هو بما يقوم في المسمى و ليس هو دون المسمى قد يكون رجل إسمه صالح لكن حقيقة عمله كله طالح فما يفيده أن إسمه صالح فإذا هذا البنك تعاون مع العملاء فلا يصيب المكروه و المحذور شرعا هم الذين أقاموا هذا البنك و بنوه و أوجدوا له موظّفين بالعشرات من مدير البنك إلى قمام البنك يعني كنّاسه هذا البنك لا يقوم أولا إلاّ بهؤلاء الموظّفين ثم بأولئك العملاء الذين أودعوا أموالهم في هذا البنك هنا تأتي الآية السابقة التي أشرت إليها حينما تكلمت عن قول الرسول عليه الصلاة و السلام ( لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فجملوها ثم باعوها و أكلوا أثمانها و إن الله إذا حرّم أكل شيء حرّم ثمنه ) ذكرت الشرط الأخير من الآية و أول هذه الآية قوله تعالى (( و تعاونوا على البر و التقوى و لا تعاونوا على الإثم و العدوان )) فإذا ليس البنك هو المسؤول عن إرتكاب عملية الربا بل و الذين أيضا يمدونهم برؤوس أموالهم من أجل ذلك أكد هذا النوع من التعامل و أنه محرم بل و أن الذين يتعاونون على هذا المحرم هم ملعونون شرعا

مواضيع متعلقة