ما حكم وضع مال صندوق الأيتام في البنك المركزي؟
A-
A=
A+
السائل : تعلمنا منك في الجلسة السابقة شيء جديد اللي هو ضرورة دفع ضريبة الدخل للدولة وإن كان نظام الحكم غير إسلامي.
الشيخ : أي نعم.
السائل : وفهمنا لماذا, اليوم أنا كان تحدث معي صديق كان بعث برقية لأحد أعضاء مجلس الأمة بشأن القضية التي أثيرت بوضع أموال صندوق الأيتام في البنك المركزي أو البنوك الأخرى وكان وزير الأوقاف يبدو يتبنى فكرة أن توضع هذه الأموال في بنك إسلامي ظنا منه أن البنوك الإسلامية هي بنوك غير ربوية.
الشيخ : لا شك أن هذا يقول بالإشتراكية الإسلامية قياسا على البنوك الإسلامية والأناشيد الإسلامية قياسا.
السائل : وأنا أتحدث مع صديق إلي وقرأ لي البرقية يقول لي أنا بعثت هذه البرقية إلى فلان وحاطت له نص فيها أنه كفى نفاق وما نفاق وأخذ نص من كاتب عربي هم يتبنون رأيه سكر التلفون بعديها قمت أنا أصلي الضحى لسه بدي أوقف وإذا جاءني تلفون آخر من الطرف من الجهة الأخرى فقال صديق لك بعث برقية لفلان وهيك وهيك والرجل الآخر يريد أن يوضح موقفه قال أنا ما طالبت أن تستثمر أموال صندوق الأيتام في بنوك ربوية أنا طالبت أن تودع الأموال في بنك الدولة اللي هو البنك المركزي أما استثمار الأموال فيتولاها المجلس المشرف على استلام الأموال برئاسة قاضي القضاة أنا حقيقة لما كلمني الرجل الأول اللي بعث برقية قلت له إذا كان دفاع الرجل على أنه لا يوجد بنوك إسلامية حقيقية تطبق شرع رب العالمين في البلد فكلامه صحيح لأن البنوك الإسلامية الآن اللي تمثل البنك الإسلامي والبنك الوطني عملياتهم ربوية أكثر من البنوك العادية إذا كان هذا كلامه, أما إذا كان كلامه أن البنوك بشكل عام التي تتعاطى الفائدة يناقش أن هذه الفائدة ليست ربا فهذا طبعا غير جائز, لما أعطيت الجواب الآخر من الطرف الثاني أن هو الآن يقول يطالب فقط أن تودع الأموال في بنك الدولة باعتبار أن البنك المركزي بنك الدولة وبنك من البنوك فخطر على بالي الآن الذي تحدثت به في الجلسة الفائتة أن هذه الدولة حتى وإن كانت الضريبة نوع من المكس ومع ذلك يجب دفعها لأنه فيه مصلحة بائنة للمسلمين الآن الدولة بصفتها تملك هذا البنك ... .
الشيخ : تملك ماذا؟
السائل : هذا البنك, وهذا البنك هو وظيفته ينظم البنوك الأخرى الآن إيداع هذه الأموال سواء للأفراد إذا جاز أو المؤسسات إيداع هذه الأموال ليس للتعامل بها وإنما لحفظها جائز؟
الشيخ : قبل أن أقول لك جائز أو غير جائز مسألة الضرائب نحن قلنا بما حفظته عني هو لأنها مفروضة علينا لكن ليس مفروضا علي أنا أن أودع مالي في البنك المركزي أو البنوك الأخرى سواء سميت بأسماء إسلامية أو بغيرها فتختلف المسألة من هذه الحيثية أولا.
السائل : هذا بالنسبة للأفراد.
الشيخ : ثانيا, هل هناك فرق بين البنك المركزي وبين أي مركز آخر حينما يودع شخص ما فردا من أفراد الأمة أو مسؤول من المسؤولين من الأمة مالا ما في بنك ما هل هناك فرق بين هذ البنوك وبين البنك المركزي من حيث أن هذا المال سيستعان بالربا المودع لهذا المال في الربا أم لا فرق فإن كان لا فرق فلا فرق وإن كان هناك الفرق فنريد أن نعرفه.
السائل : يا سيدي هوني في عملية الإيداع لا فيه فرق حتما.
الشيخ : وهو؟
السائل : بنك الدولة لا يتعامل لا يقرض الأشخاص.
سائل آخر : يقرض البنوك.
سائل آخر : بيحط ... .
السائل : البنك المركزي ممكن جدا يعني باعتبار أنه يأخذ هذه الأموال طبعا يعني أنا لا أستطيع أن أجزم أن هذه الأموال خصصت وبالتالي لا يتعامل بهذا خاصة إذا كان الإيداع.
الشيخ : هذا الكلام نفسه يقال بالنسبة للبنوك الأخرى.
السائل : إذا سيان؟
الشيخ : بلا شك بلا شك.
سائل آخر : شيخي أسوأ لأن البنك المركزي بيدعم كل البنوك لكن البنك الواحد بيدعم نفسه.
سائل آخر : هذا الموضوع كنت حاضر هو المقصود في أموال الأيتام فشو المانع عند اللي كان يناقش أن تودعها في أي بنك ليش لا يتدخل في مؤسسة الأيتام أن تودع في أي مكان بينما كان المطروح أن تودع وتستثمر بالطرق غير الربوية لماذا أصر حسين مجلي على ذكر إيداعها في بنك معين؟ ما هو اللي سألك قاصد أن يصل إلى أنا اللي بطرحو الآن ليش التدخل يعني أصلا.
السائل : هو الفكرة وجهة النظر كانت كالآتي أن الضمان هذه وجهة نظره, أن الضمان لهذه الأموال أن تودع وأظن أنت سمعت ها الحكي من حسين مجلي حسين مجلي يقول هذا إن مقرر اللجنة محمد أبو فارس محمد أبو فارس وحسين جلي ما كان في الصورة.
سائل آخر : أبو فارس ما ... شيء
السائل : أنه لما أثير الموضوع ونوقش أكثر من مرة كان محمد أبو فارس مقرر اللجنة الذي يتبنى الموضوع حسين مجلي كان مسافرا ثم جاء فهذا اللي قيل, فحسين مجلي بصفته رئيس اللجنة القانونية فكان لا بد من أن يتبنى الموضوع اللي قاله الإخوان وحتى يقال أن حسين مجلي لما قال أبو فارس ومين معه كمان أثنوا على هذا الأمر وأن القضية في جلها هي عبارة عن حماية لمال صندوق الأيتام باعتبار أن البنك المركزي أكثر ضمانة وحماية لهذه الأموال ولا يعني إيداع الأموال في البنك المركزي استثمارها من قبل البنك المركزي.
سائل آخر : لا سيما أن ... دولة الرئيس أن مؤسسة الأيتام من أنجح المؤسسات وبتصدر ... خاص يعني ما تقيدوها وفليش جاي اليوم حسين مجلي يقيدها لمجرد إدخال إيداعها في البنوك وعمل فرق بين الإيداع وبين الإستثمار.
السائل : هذا الذي أقوله بس فيه مطالب ...
سائل آخر : ... اختلف يعني إنو أخذت شوط أنه ليش إيداع واستثمار ولازم تحدد على مؤسسة الأيتام أن تودع في مكان معين ليش تلزمها؟ يا أخي اعتبروه مالا خاصا يعني مال الأيتام مال خاص ولذلك ولا تقيده يعني هيك كان الطرح.
السائل : هو خاف أنه لا يأتي لمجلس الأمة ويناقش هو كونه مش مال خاص جاء إلى مجلس الأمة ليناقش من هون كل واحد حط رأيه يعني كان رأي علي فقير أن تودع في بنوك إسلامية هذا اللي فهمته أليس كذلك وهذا سربوا أيضا بالمناقشة سرب بعضه للصحف.
سائل آخر : علي الفقير صدر مجلة في المجلة أفتى هذا الكلام سليم أما أخذت بعدا آخر.
السائل : الآن لب السؤال أنه سواء هون أو هون نحن بنحكي بيهمنا أن نصل للحكم حكم الشريعة في هذا الأمر إذا كان البنك المركزي زيه زي البنوك الأخرى زيه زي البنك الإسلامي فكل النقاش أصلا صار لغوا, إذا كان البنك الإسلامي يدار على أسس ربوية هو زيه زي البنك المركزي واللي بيقولو علي الفقير بيتساوى مع اللي بيقولو حسين جلي بطل الموضوع البعد عن الربا وارد.
سائل آخر : ... تسعة أعشار أو ثمانية أعشار معاملات البنك المركزي غير ربوية أو غير شبيهة بالربا والجزء والعُشرين مشبوه ... هل هذا بيكون أحسن من أنه بتحطو نفترض جدلا إسلامي فهل بيكون شيء أخف من شيء أفضل أنك تحط فيه وإلا كله واحد؟ الشيخ : سؤالك واضح جدا لكن لو قلت لك كله واحد بيكون أخطأت علميا, ولو قلت لك كما قلت أفضل بيكون فضلت التعامل الربوي, لكن أقول قاعدة حنانيك بعض الشر أهون من بعض, لكن حصيلة هذا الجواب هو أننا لا ننصح مسلما أن يضع مالا قليلا كان أو كثيرا بالبنك بإرادته, الشيء الذي أنا أردت أن أسأل الأستاذ هنا أموال الأيتام هذه التي تجمع واقعيا أين تودع؟
السائل : في البنك العربي في البنك المركزي والبنك الإسلامي شيء قليل جدا.
الشيخ : طيب هذا المال المودع يطبق عليه حقيقة اسم الوديعة وإلا هو يستثمر فعلا من حيث الواقع؟
السائل : مستثمر متحرك.
الحضور : ... .
الشيخ : يعني مهما الخبراء بطريقة تعامل البنوك بهذه الأموال المودعة لديهم هل يعني يكون الجواب أن هذه الأموال تستثمر أم لا؟
السائل : تستثمر بس بردو بطريقة ربوية.
الشيخ : معليش بحث ثانٍ يعني أنتم تعلمون أنه فيه بعض البنوك يوجد ما يسمى بصندوق الأمانات.
السائل : هذا مش وارد.
سائل آخر : هذا وحده مستقل خالص.
الشيخ : ولأنه مستقل خالص أنا أقول تعلمون هذا, فما الفرق بين إيداع أموال سواء أموال الأيتام أو أموال خاصة ببعض الأغنياء بين أن تودع في صندوق الأمانات أو أن تودع وديعة في البنك ويستثمر كما تستثمر كل الأموال الموجودة بالبنوك ما هو الفرق من الناحيتين الناحية الشرعية والناحية الإستثمارية, هل هناك فرق بين الأمرين أم لا؟
السائل : صندوق الأمانات حسب ما ... هو عبارة عن كيس موجود في مكان أمين تفتح أنت عليه وبتسكر عليك بدك كل معاملة مالية.
الشيخ : معليش أنا عارف هذا أنا أسأل سؤالين. ما هو الفرق بين هذا المال الذي يودع في صندوق الأمانة وبين المال الذي يودع باسم الوديعة ليس في صندوق خاص؟
السائل : هذاك خاضع لاستثمار البنك, وهذا مش خاضع لاستثمار البنك.
الشيخ : كويس هذا الذي نريد أن نصل إليه, لماذا أموال اليتامى لا نحرص على تزكيتها وعلى تطهيرها من أن تمتد إليها يد الربا لماذا لا توضع في صندوق أمانات وخاصة أن هذا المال ليس مال فرد صعب عليه عمليا وإن كنا هذا لا نعتبره عذرا شرعيا التاجر الكبير يعني إذا بدو يودع ماله في صندوق الأمانات ربما صعب عليه كل ما احتاج مال أنه يجي بمفتاحه ومفتاح الموظف يعني عملية متعبة يعني, أما أموال الأيتام معناها بدها تبقى محفوظة إلى أيام يقرر القائمون على هذه الأموال أن يوزعوها على مستحقيه إلى آخره.
السائل : قد تمتد إلى أشهر.
الشيخ : إي هو هذا الأحسن, فلماذا لا تودع هذه الأموال لماذا لا ينصح القائمون عليها وهو مسؤولون عنها كما أنهم مسؤولون كما لاحظ بعض المتكلمين آنفا على أن يحرصوا على المال ولا ينقص كذلك ينبغي أن يحرصوا على هذا المال حتى لا ينجس وهذا أهم بكثير من الأمر الأول كما قال عليه السلام ( ما نقص مال من صدقة ) أي ما نقص معنويا مش ماديا كما قد يتوهم البعض أنه يعني أنا عندي ألف دينار ... مثلا مئة دينار صاروا تسعمئة ما زاد نقض لا المقصود نعم.
السائل : قد يتوفر له الحماية بعدم إبادته يعني ما نقص مال من صدقة.
الشيخ : هذه جملة عرضية يعني المقصود أنا أرى لزاما لكل من كان له صلة بهذه الطائفة القائمة على أموال الأيتام أن ينصحوا بإيداعها في صندوق أمانات ولو دفعوا أجرا من هذه الأموال نفسها أو من أموال بعض المصدقين الأغنياء.
السائل : بغض النظر عن سهولة التعامل ودقتها يعني أنا عندي مئة موظف بدي أطلع رواتبهم ورقة بتكون دقيقة جدا ومقيدة جدا غير ما إني أظل أعد وعرضة إلى الخطأ أو عرضة إلى السرقة الموظف اللي بدو يجيب خمسة عشر ألف دينار يطبقهم.
الشيخ : إيش علاقة الموظفين؟
السائل : عمليات التعامل في المادة, دفتر الشيكات هذا اللي بيعطيك إياها البنك بيسهل جدا من غير فائدة وزيادة.
الشيخ : عم نحكي عن أموال الأيتام الآن شو علاقتها بالموظفين؟
السائل : عندهم موظفين, عندهم مؤسسة كبيرة, سيدي عندهم بنايات ومكاتب وشقق للبيع وعندهم شيء واسع جدا.
سائل آخر : معليش توسعوا في تنمية أموال الأيتام أعلنوا في الجريدة بدهم يتعاملوا نفس معاملة البنك الإسلامي من ناحية المرابحة فبدأوا يشتغلوا بالمرابحة.
السائل : لذلك الفكرة أن الآن حتى المسلمين يعني يعتقدوا أن وضع هذه الأموال في البنوك الإسلامية هو زكاة لها وتزكية ونحن فهمنا منك من سنين على أن أساليب المصرفية اللي يتبعها البنك الإسلامي أكثر ربوية من الربا ذاته في البنوك العادية فهذا تضليل للمسلمين أصبح بمجرد ما يحمل اسم الإسلام أصبح تضليلا حتى لممارسات الإسلام والمسلمين.
سائل آخر : ... قضية قبض الرواتب بشيكات أو تقبيضها عندهم أنا ما تعاملت مرابحة ولا مزايدة ولا أي شيء أنا عندي ألف دينار بدي أصرفهم بعشر ورقات مئة مئة مئة هل لازم أجيبهم وأعدهم دينار دينار عشان أقبضهم وإلا ممكن أكتب شيك مئة دينار مئة دينار بغض النظر عن العمليات الربوية أو والمرابحة شو بتفرق من الناحية الإسلامية؟
الشيخ : ما فهمت عليك؟
سائل آخر : البنك بيعطيك دفتر شيكات أنا ممكن أحطهم في الخزنة بالصندوق وهم كأن زي واحد حاط فلوس تحت ورقة أو يمكن أحطهم في نفس البنك البنك بيتعامل بورق لك وعليك إلي ألف دينار بإمكاني أقول له أعطيني إياهم نقدا وبإمكاني أصدر صك بصرف مئة دينار مئة دينار مئة دينار عشر ورقات ... ما هو بيعتمد على النية الموضوع.
الشيخ : لا, رجعنا للموضوع السابق, أخي هاي نحن بنقول جائز بناء على القول بجواز التعامل مع هذه البنوك أما إذا كان الأمر بالعكس كما نعتقد فما بني على فاسد فهو فاسد يلا سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت.
الشيخ : أي نعم.
السائل : وفهمنا لماذا, اليوم أنا كان تحدث معي صديق كان بعث برقية لأحد أعضاء مجلس الأمة بشأن القضية التي أثيرت بوضع أموال صندوق الأيتام في البنك المركزي أو البنوك الأخرى وكان وزير الأوقاف يبدو يتبنى فكرة أن توضع هذه الأموال في بنك إسلامي ظنا منه أن البنوك الإسلامية هي بنوك غير ربوية.
الشيخ : لا شك أن هذا يقول بالإشتراكية الإسلامية قياسا على البنوك الإسلامية والأناشيد الإسلامية قياسا.
السائل : وأنا أتحدث مع صديق إلي وقرأ لي البرقية يقول لي أنا بعثت هذه البرقية إلى فلان وحاطت له نص فيها أنه كفى نفاق وما نفاق وأخذ نص من كاتب عربي هم يتبنون رأيه سكر التلفون بعديها قمت أنا أصلي الضحى لسه بدي أوقف وإذا جاءني تلفون آخر من الطرف من الجهة الأخرى فقال صديق لك بعث برقية لفلان وهيك وهيك والرجل الآخر يريد أن يوضح موقفه قال أنا ما طالبت أن تستثمر أموال صندوق الأيتام في بنوك ربوية أنا طالبت أن تودع الأموال في بنك الدولة اللي هو البنك المركزي أما استثمار الأموال فيتولاها المجلس المشرف على استلام الأموال برئاسة قاضي القضاة أنا حقيقة لما كلمني الرجل الأول اللي بعث برقية قلت له إذا كان دفاع الرجل على أنه لا يوجد بنوك إسلامية حقيقية تطبق شرع رب العالمين في البلد فكلامه صحيح لأن البنوك الإسلامية الآن اللي تمثل البنك الإسلامي والبنك الوطني عملياتهم ربوية أكثر من البنوك العادية إذا كان هذا كلامه, أما إذا كان كلامه أن البنوك بشكل عام التي تتعاطى الفائدة يناقش أن هذه الفائدة ليست ربا فهذا طبعا غير جائز, لما أعطيت الجواب الآخر من الطرف الثاني أن هو الآن يقول يطالب فقط أن تودع الأموال في بنك الدولة باعتبار أن البنك المركزي بنك الدولة وبنك من البنوك فخطر على بالي الآن الذي تحدثت به في الجلسة الفائتة أن هذه الدولة حتى وإن كانت الضريبة نوع من المكس ومع ذلك يجب دفعها لأنه فيه مصلحة بائنة للمسلمين الآن الدولة بصفتها تملك هذا البنك ... .
الشيخ : تملك ماذا؟
السائل : هذا البنك, وهذا البنك هو وظيفته ينظم البنوك الأخرى الآن إيداع هذه الأموال سواء للأفراد إذا جاز أو المؤسسات إيداع هذه الأموال ليس للتعامل بها وإنما لحفظها جائز؟
الشيخ : قبل أن أقول لك جائز أو غير جائز مسألة الضرائب نحن قلنا بما حفظته عني هو لأنها مفروضة علينا لكن ليس مفروضا علي أنا أن أودع مالي في البنك المركزي أو البنوك الأخرى سواء سميت بأسماء إسلامية أو بغيرها فتختلف المسألة من هذه الحيثية أولا.
السائل : هذا بالنسبة للأفراد.
الشيخ : ثانيا, هل هناك فرق بين البنك المركزي وبين أي مركز آخر حينما يودع شخص ما فردا من أفراد الأمة أو مسؤول من المسؤولين من الأمة مالا ما في بنك ما هل هناك فرق بين هذ البنوك وبين البنك المركزي من حيث أن هذا المال سيستعان بالربا المودع لهذا المال في الربا أم لا فرق فإن كان لا فرق فلا فرق وإن كان هناك الفرق فنريد أن نعرفه.
السائل : يا سيدي هوني في عملية الإيداع لا فيه فرق حتما.
الشيخ : وهو؟
السائل : بنك الدولة لا يتعامل لا يقرض الأشخاص.
سائل آخر : يقرض البنوك.
سائل آخر : بيحط ... .
السائل : البنك المركزي ممكن جدا يعني باعتبار أنه يأخذ هذه الأموال طبعا يعني أنا لا أستطيع أن أجزم أن هذه الأموال خصصت وبالتالي لا يتعامل بهذا خاصة إذا كان الإيداع.
الشيخ : هذا الكلام نفسه يقال بالنسبة للبنوك الأخرى.
السائل : إذا سيان؟
الشيخ : بلا شك بلا شك.
سائل آخر : شيخي أسوأ لأن البنك المركزي بيدعم كل البنوك لكن البنك الواحد بيدعم نفسه.
سائل آخر : هذا الموضوع كنت حاضر هو المقصود في أموال الأيتام فشو المانع عند اللي كان يناقش أن تودعها في أي بنك ليش لا يتدخل في مؤسسة الأيتام أن تودع في أي مكان بينما كان المطروح أن تودع وتستثمر بالطرق غير الربوية لماذا أصر حسين مجلي على ذكر إيداعها في بنك معين؟ ما هو اللي سألك قاصد أن يصل إلى أنا اللي بطرحو الآن ليش التدخل يعني أصلا.
السائل : هو الفكرة وجهة النظر كانت كالآتي أن الضمان هذه وجهة نظره, أن الضمان لهذه الأموال أن تودع وأظن أنت سمعت ها الحكي من حسين مجلي حسين مجلي يقول هذا إن مقرر اللجنة محمد أبو فارس محمد أبو فارس وحسين جلي ما كان في الصورة.
سائل آخر : أبو فارس ما ... شيء
السائل : أنه لما أثير الموضوع ونوقش أكثر من مرة كان محمد أبو فارس مقرر اللجنة الذي يتبنى الموضوع حسين مجلي كان مسافرا ثم جاء فهذا اللي قيل, فحسين مجلي بصفته رئيس اللجنة القانونية فكان لا بد من أن يتبنى الموضوع اللي قاله الإخوان وحتى يقال أن حسين مجلي لما قال أبو فارس ومين معه كمان أثنوا على هذا الأمر وأن القضية في جلها هي عبارة عن حماية لمال صندوق الأيتام باعتبار أن البنك المركزي أكثر ضمانة وحماية لهذه الأموال ولا يعني إيداع الأموال في البنك المركزي استثمارها من قبل البنك المركزي.
سائل آخر : لا سيما أن ... دولة الرئيس أن مؤسسة الأيتام من أنجح المؤسسات وبتصدر ... خاص يعني ما تقيدوها وفليش جاي اليوم حسين مجلي يقيدها لمجرد إدخال إيداعها في البنوك وعمل فرق بين الإيداع وبين الإستثمار.
السائل : هذا الذي أقوله بس فيه مطالب ...
سائل آخر : ... اختلف يعني إنو أخذت شوط أنه ليش إيداع واستثمار ولازم تحدد على مؤسسة الأيتام أن تودع في مكان معين ليش تلزمها؟ يا أخي اعتبروه مالا خاصا يعني مال الأيتام مال خاص ولذلك ولا تقيده يعني هيك كان الطرح.
السائل : هو خاف أنه لا يأتي لمجلس الأمة ويناقش هو كونه مش مال خاص جاء إلى مجلس الأمة ليناقش من هون كل واحد حط رأيه يعني كان رأي علي فقير أن تودع في بنوك إسلامية هذا اللي فهمته أليس كذلك وهذا سربوا أيضا بالمناقشة سرب بعضه للصحف.
سائل آخر : علي الفقير صدر مجلة في المجلة أفتى هذا الكلام سليم أما أخذت بعدا آخر.
السائل : الآن لب السؤال أنه سواء هون أو هون نحن بنحكي بيهمنا أن نصل للحكم حكم الشريعة في هذا الأمر إذا كان البنك المركزي زيه زي البنوك الأخرى زيه زي البنك الإسلامي فكل النقاش أصلا صار لغوا, إذا كان البنك الإسلامي يدار على أسس ربوية هو زيه زي البنك المركزي واللي بيقولو علي الفقير بيتساوى مع اللي بيقولو حسين جلي بطل الموضوع البعد عن الربا وارد.
سائل آخر : ... تسعة أعشار أو ثمانية أعشار معاملات البنك المركزي غير ربوية أو غير شبيهة بالربا والجزء والعُشرين مشبوه ... هل هذا بيكون أحسن من أنه بتحطو نفترض جدلا إسلامي فهل بيكون شيء أخف من شيء أفضل أنك تحط فيه وإلا كله واحد؟ الشيخ : سؤالك واضح جدا لكن لو قلت لك كله واحد بيكون أخطأت علميا, ولو قلت لك كما قلت أفضل بيكون فضلت التعامل الربوي, لكن أقول قاعدة حنانيك بعض الشر أهون من بعض, لكن حصيلة هذا الجواب هو أننا لا ننصح مسلما أن يضع مالا قليلا كان أو كثيرا بالبنك بإرادته, الشيء الذي أنا أردت أن أسأل الأستاذ هنا أموال الأيتام هذه التي تجمع واقعيا أين تودع؟
السائل : في البنك العربي في البنك المركزي والبنك الإسلامي شيء قليل جدا.
الشيخ : طيب هذا المال المودع يطبق عليه حقيقة اسم الوديعة وإلا هو يستثمر فعلا من حيث الواقع؟
السائل : مستثمر متحرك.
الحضور : ... .
الشيخ : يعني مهما الخبراء بطريقة تعامل البنوك بهذه الأموال المودعة لديهم هل يعني يكون الجواب أن هذه الأموال تستثمر أم لا؟
السائل : تستثمر بس بردو بطريقة ربوية.
الشيخ : معليش بحث ثانٍ يعني أنتم تعلمون أنه فيه بعض البنوك يوجد ما يسمى بصندوق الأمانات.
السائل : هذا مش وارد.
سائل آخر : هذا وحده مستقل خالص.
الشيخ : ولأنه مستقل خالص أنا أقول تعلمون هذا, فما الفرق بين إيداع أموال سواء أموال الأيتام أو أموال خاصة ببعض الأغنياء بين أن تودع في صندوق الأمانات أو أن تودع وديعة في البنك ويستثمر كما تستثمر كل الأموال الموجودة بالبنوك ما هو الفرق من الناحيتين الناحية الشرعية والناحية الإستثمارية, هل هناك فرق بين الأمرين أم لا؟
السائل : صندوق الأمانات حسب ما ... هو عبارة عن كيس موجود في مكان أمين تفتح أنت عليه وبتسكر عليك بدك كل معاملة مالية.
الشيخ : معليش أنا عارف هذا أنا أسأل سؤالين. ما هو الفرق بين هذا المال الذي يودع في صندوق الأمانة وبين المال الذي يودع باسم الوديعة ليس في صندوق خاص؟
السائل : هذاك خاضع لاستثمار البنك, وهذا مش خاضع لاستثمار البنك.
الشيخ : كويس هذا الذي نريد أن نصل إليه, لماذا أموال اليتامى لا نحرص على تزكيتها وعلى تطهيرها من أن تمتد إليها يد الربا لماذا لا توضع في صندوق أمانات وخاصة أن هذا المال ليس مال فرد صعب عليه عمليا وإن كنا هذا لا نعتبره عذرا شرعيا التاجر الكبير يعني إذا بدو يودع ماله في صندوق الأمانات ربما صعب عليه كل ما احتاج مال أنه يجي بمفتاحه ومفتاح الموظف يعني عملية متعبة يعني, أما أموال الأيتام معناها بدها تبقى محفوظة إلى أيام يقرر القائمون على هذه الأموال أن يوزعوها على مستحقيه إلى آخره.
السائل : قد تمتد إلى أشهر.
الشيخ : إي هو هذا الأحسن, فلماذا لا تودع هذه الأموال لماذا لا ينصح القائمون عليها وهو مسؤولون عنها كما أنهم مسؤولون كما لاحظ بعض المتكلمين آنفا على أن يحرصوا على المال ولا ينقص كذلك ينبغي أن يحرصوا على هذا المال حتى لا ينجس وهذا أهم بكثير من الأمر الأول كما قال عليه السلام ( ما نقص مال من صدقة ) أي ما نقص معنويا مش ماديا كما قد يتوهم البعض أنه يعني أنا عندي ألف دينار ... مثلا مئة دينار صاروا تسعمئة ما زاد نقض لا المقصود نعم.
السائل : قد يتوفر له الحماية بعدم إبادته يعني ما نقص مال من صدقة.
الشيخ : هذه جملة عرضية يعني المقصود أنا أرى لزاما لكل من كان له صلة بهذه الطائفة القائمة على أموال الأيتام أن ينصحوا بإيداعها في صندوق أمانات ولو دفعوا أجرا من هذه الأموال نفسها أو من أموال بعض المصدقين الأغنياء.
السائل : بغض النظر عن سهولة التعامل ودقتها يعني أنا عندي مئة موظف بدي أطلع رواتبهم ورقة بتكون دقيقة جدا ومقيدة جدا غير ما إني أظل أعد وعرضة إلى الخطأ أو عرضة إلى السرقة الموظف اللي بدو يجيب خمسة عشر ألف دينار يطبقهم.
الشيخ : إيش علاقة الموظفين؟
السائل : عمليات التعامل في المادة, دفتر الشيكات هذا اللي بيعطيك إياها البنك بيسهل جدا من غير فائدة وزيادة.
الشيخ : عم نحكي عن أموال الأيتام الآن شو علاقتها بالموظفين؟
السائل : عندهم موظفين, عندهم مؤسسة كبيرة, سيدي عندهم بنايات ومكاتب وشقق للبيع وعندهم شيء واسع جدا.
سائل آخر : معليش توسعوا في تنمية أموال الأيتام أعلنوا في الجريدة بدهم يتعاملوا نفس معاملة البنك الإسلامي من ناحية المرابحة فبدأوا يشتغلوا بالمرابحة.
السائل : لذلك الفكرة أن الآن حتى المسلمين يعني يعتقدوا أن وضع هذه الأموال في البنوك الإسلامية هو زكاة لها وتزكية ونحن فهمنا منك من سنين على أن أساليب المصرفية اللي يتبعها البنك الإسلامي أكثر ربوية من الربا ذاته في البنوك العادية فهذا تضليل للمسلمين أصبح بمجرد ما يحمل اسم الإسلام أصبح تضليلا حتى لممارسات الإسلام والمسلمين.
سائل آخر : ... قضية قبض الرواتب بشيكات أو تقبيضها عندهم أنا ما تعاملت مرابحة ولا مزايدة ولا أي شيء أنا عندي ألف دينار بدي أصرفهم بعشر ورقات مئة مئة مئة هل لازم أجيبهم وأعدهم دينار دينار عشان أقبضهم وإلا ممكن أكتب شيك مئة دينار مئة دينار بغض النظر عن العمليات الربوية أو والمرابحة شو بتفرق من الناحية الإسلامية؟
الشيخ : ما فهمت عليك؟
سائل آخر : البنك بيعطيك دفتر شيكات أنا ممكن أحطهم في الخزنة بالصندوق وهم كأن زي واحد حاط فلوس تحت ورقة أو يمكن أحطهم في نفس البنك البنك بيتعامل بورق لك وعليك إلي ألف دينار بإمكاني أقول له أعطيني إياهم نقدا وبإمكاني أصدر صك بصرف مئة دينار مئة دينار مئة دينار عشر ورقات ... ما هو بيعتمد على النية الموضوع.
الشيخ : لا, رجعنا للموضوع السابق, أخي هاي نحن بنقول جائز بناء على القول بجواز التعامل مع هذه البنوك أما إذا كان الأمر بالعكس كما نعتقد فما بني على فاسد فهو فاسد يلا سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت.
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 961
- توقيت الفهرسة : 00:32:20