الشيخ : نحن كنا عم بنحكي شو الفرق بين البنك الإسلامي وبين البنك غير الإسلامي .
السائل : البنك الإسلامي إذا كان فتحلك اعتماد وما دفعت المبلغ ما بياخذو عليك فوائد بدون مرابحة هذا أنت ملتزم فيه تسدده عند وصول البضاعة البنك الربوي بيحسب عليك إذا أنت مو دافع المبلغ كامل من تاريخ شحن البضاعة لحين استلام المستندات .
الشيخ : كيف ... أنا ما فهمتها .
السائل : البنك الربوي بيفتح لك اعتماد بألف دينار مثلا عرفت شيخي .
الشيخ : عفوا أنا ما بفهم لغة البنوك هذه بيفتحلك اعتماد معليش خليني .
السائل : حسب الاتفاق المبرم بينك وبين البنك .
الشيخ : خليني أحكي بلغتي أنا بدي أجيب بضاعة بألف دينار من فرنسا يجينا للبنك الإسلامي بقلو أنا بدي البضاعة الفلانية تطلب لي أياها من فرنسا شو بيساوي الآن البنك الإسلامي معي ؟
السائل : البنك الإسلامي إذا أنت رجل معروف عنده وإلك معاملة معو بيفتح لك البضاعة بدون ما تدفعل له المبلغ على أنك تدفع يعني فإذا هذا النوع بيروح بيخاطب فرنسا إنه التاجر الفلاني يريد شراء بضاعة بألف دينار رجاء شحن البضاعة وعند الشحن بيستلم المبلغ منه ... فوائد أو أرباح أما البنك الربوي بيختلف .
الشيخ : معليش خلينا هون. إجت البضاعة هل البنك الإسلامي دفع ثمن البضاعة للشركة الفرنسية ولا الشركة الفرنسية تثق بالبنك الإسلامي فكما أن البنك الإسلامي وثق بالعميل تبعو وما أخذ منو سلفا كذلك الشركة الفرنسية ما بتأخذ من البنك سلفا وإنما مجرد ما العميل التاجر بيستلم البضاعة وبيسلم الثمن البنك بدورو بيسلم هذا الثمن للشركة هكذا ؟
السائل : نوعين هو .
الشيخ : خليني هلا ها النوع هكذا .
السائل : اللي بتقول عنه نوعين أما الشركة بتثق بالتاجر وتبعث الأوراق على عاتقها هذا البنك ما له دخل إذا دفع التاجر الفلوس بيحولها للشركة أما الشركة لا تثق .
الشيخ : كيف ما بيدخل يا أخي نحن بنحكي التاجر طلب بواسطة البنك .
السائل : بواسطة البنك خلاص بيدفع البنك إذا .
الشيخ : لأنه أنا بارك الله فيك بدأت أنا مثلا بدي بضاعة بألف دينار بواسطة البنك الإسلامي .
السائل : بيدفع البنك عند الشحن عند ما يسلم أوراق الشحب بيدفع البنك على طول بدون تأخير .
الشيخ : طول بالك شوي بيدفع البنك سلفا وهو ما قبض من التاجر .
السائل : ما قبض لسى .
الشيخ : ما قبض .
السائل : ممكن يكون إذا مو ثقة التاجر.
الشيخ : يا أخي بنحكي الصورة الأولى بارك الله فيك واثق في هذا التاجر.
السائل : واثق فيه ما بيدفع .
الشيخ : ما بيدفع تجي البضاعة وبيستلمها التاجر بيدفعلو الثمن للبنك طيب هذا موجود هذا النوع من التعامل .
السائل : هذا بيسموه البنك الإسلامي قرض حسن .
الشيخ : لكن هذا يمكن عندكم بقى لكن بالبلاد مو موجود .
السائل : بالكويت موجود بيت التمويل الإسلامي .
الشيخ : بنشوف أبو ليلى شو عندو .
أبو ليلى : الصنف الثاني بيقول اللي هو البنك .
الشيخ : خلينا بالصنف الأول الله يهديك شو بدك تحكي بالخصوص هذا هذاك الحكي إلي مو إلك نحن عم بنحكي صورة وهاي صورة ثانية .
أبو ليلى : بالنسبة شيخنا للبنك وفتح الاعتماد ما إلو علاقة حسب فهمي أنا بالنسبة للتجارة البنك ما له علاقة على الإطلاق بشراء بضاعة أو بيع بضاعة بس بيأمن البنك عن طريق الكوميسيونجي المبلغ على أساس مثلا إيش بيحكي للشركة الفرنسية التاجر الفلاني أمن المبلغ عندي وهو الآن باسمكم موجود عندي بس أنتم تودو البضاعة أنا برسلكم هذا المال بالفترة شيخنا هاي .
الشيخ : هذا ما سألناه أول ما سألناه البنك إيش يعمل بهاي المال ؟
أبو ليلى : ما هو كان يتكلم على البنك أنه يشتري .
السائل : هو بيتوسط يا إما بتدفع المبلغ عندو فيقول إيش يسوي بالمبلغ طبعا فالبنك يستفيد ... .
أبو ليلى : شيخنا فيه عندك سؤال عن معين إذا تذكرني فيه .
الشيخ : عم نحكي نحن هاي المعاملة هاي ما فيها إشكال وعلى هذا النوع ممكن أن تقام البنوك الإسلامية لكن هذا ما نعرفه في بلادنا .
السائل : نوعين من البنك الإسلامي نوعين فيه مرابحة فهو يفتحه ... على بيع مرابحة أو بيع عادي .
الحلبي : شيخنا كما تفضلت هذا لا يتصور لأنه بنك بآلاف وملايين بيعطي قرض حسن .
الشيخ : لا لكن عم يقول موجود .
الحلبي : شيخنا في أضيق نطاق لعله مش يعني .
السائل : أنا بالكويت أفتح بالتمويل بمئات الألوف .
الحلبي : وبالقرض الحسن ؟
السائل : نعم .
أبو ليلى : بس العمولة شيخنا .
الشيخ : هون بقى المشكلة لكان عم يسموه قرض حسن .
الحلبي : العمولة إيش العمولة كم مقدارها ؟
الشيخ : وحدة وحدة قرض حسن يا أستاذ معناه مثل معنى فهمت من قبل إنو هذا مش موجود في البلاد لكن أنت عقبت على كلمتك قرض حسن بياخذ عمولة إذا وين القرض الحسن ؟
السائل : هو بياخذ أجرة مراسلين وموظفين .
الشيخ : أنا بم بقلك ليش بيأخذ ؟ عم بقول ليش بيسموه قرض حسن .
السائل : لأنه بيقول أنا دفعت المبلغ من تاريخ الشحن لتاريخ وصول .
الشيخ : مقابل عمولة الله يهديك .
السائل : العمولة ما لها دخل .
الشيخ : البنك لو ما بياخذ عمولة ما بيدفع .
السائل : اسمح لي أوضح لك أكثر .
الشيخ : تفضل .
السائل : البنك الربوي بيوخذ عمولة وبيوخذ فوائد .
الشيخ : دعني من البنك الربوي نحن نبغى نشوف البنك الإسلامي شو واقعه في الشريعة .
السائل : واقعو ياخذ عمولة على فتح الاعتماد .
الشيخ : يا أخي فهمنا ذها بس عم نسأل كيف يسمى هذا بالقرض الحسن .
السائل : ... لأنه لو عمل مثل البنك الربوي ياخذ فوائد أو أرباح يبس ما بياخذ عليك .
الشيخ : يا أخي شو معنى القرض الحسن بارك الله فيك .
السائل : إنو ما بياخذ فوائد عليك. أرباح ما بيأخذ عليك .
الشيخ : لا هو عم يأخذ أرباح .
السائل : هو ياخذ أجور مراسلين هذه أجور فتح .
الشيخ : يا أخي لو أجيت أنا وأنت تاجر كبير جيت لعندك قلت لك أعطيني مئة ألف قرض لوجه الله ما بدي أشتري تجارة تنقدني ألف دينار ... هذا قرض حسن .
السائل : طبعا.
الشيخ : بيقول أنا بدي أجرة التسجيل وموظفين ووو إلى آخره مش مقابل القرض الحسن أجرة موظفين أليس كذلك ؟
السائل : نعم .
الشيخ : طيب واحد ثاني إيجا بدو مليون شو بياخذ منه ؟
السائل : ما باخذو شيء فيه عندهم قرض حسن بدون شيء أنا فاهم عليك شيخي .
الشيخ : شلون بدون شيء والألف أخذو مني .
السائل : لا فيه قروض حسنة بدون شراء المتاجرة يعني فيه عندهم قرض حسن .
الشيخ : ... يا حبيبي أنا بقول بدون تجارة !
السائل : أيه بدون تجارة .
الشيخ : أنت رجعت بتقول إنو ما فيه تجارة أنا سؤالي بدي ... ألف دينار وسلموني ألف دينار شو بيطلبوا مني بعد خمسة شهور ألف دينار ولا زيادة ؟
السائل : ألف دينار قرض حسن لله .
الشيخ : والموظفين .
السائل : ما لهم شغل .
الشيخ : وهذيك ليهم شغل .
السائل : لا هنا ما محلي الألف دينار بس هناك صرف فلوس على المراسلين واللي تراسل معاهم هو دفع أجور مراسلين وتلكسات وبرقيات .
سائل آخر : بضاعة بمئة ألف وبضاعة بألف بيوخذوه اثنين ... .
سائل آخر : لا بيزيد .
سائل آخر : الآن هذول موطفين هم والتاجر هو نفسو بضاعة ألف دينار ... والتلاكس نفسه والورقة نفسها والكتابة نفسها وكل شيء نفسو بس بدل يحط أربع أصفار بيحط ... .
سائل آخر : هو المبلغ إذا زاد بتزيد العمولة .
الشيخ : طيب شلون بتسموه مرابحة هاي .
السائل : هذا مو مرابحة .
الشيخ : إيش هذا ؟
السائل : اعتماد عادي مقابل .
الشيخ : بلاش مرابحة بلاش اعتماد يجوز شرعا .
السائل : ... فيه لجنة شرعية .
الشيخ : طيب أنت شايف إنو الزيادة زادت مقابل لا شيء مقابل صفرين حطين الزيادة هذا بيجوز في الإسلام .
السائل : هما عاد رجال علم أجازوا هذا .
الشيخ : يا أستاذ لا يجوز ما في أنا في اعتقادي اليوم بنك إسلامي يعني اسم على مسمى ما فيه ما في حل غير نضمر بطونا .
السائل : بس .
الشيخ : بس .
السائل : بنتاجر مع الناس شيخي .
الشيخ : تاجر في حدود الشرع بس لا ترتكب ما حرم الله .
الحلبي : بعرف تجار أوقفوا معاملاتهم مع هذه البنوك فأرغموا البنوك نفسها على استحداث شيء شرعي لكن الناس كل واحد بيقول لا أستطيع ... .
أبو ليلى : ممكن تروح بنفسك وتشتري مباشرة .
السائل : مخاطرة كبيرة أنك تحط أموالك تدفعها وتروح عليك أنت بواسطة بنك وممكن تروح عليك فيه ناس شحنولهم زبالة طبعا يعني البنك لا يتدخل في شؤون داخل البضاعة إنما البنك بيحاول أنه يأخذ أشياء رسمية وشحن بواخر مستندات مصادقة في غرفة التجارة يعني نوع من الضمان لكن لو تدفع فلوسك هناك ما بيشحن لك إيش بتسوي إيش عندك ضمان يرجعلك فلوسك وثاني يوم سكر مكتبه وراح .
الشيخ : نحن لا ننكر أن البنوك بغض النظر عن أسماءها أنها بتسهل معاملات التجار لكن هذا الشيء الذي نحن لا ننكره كأمر واقع نتمنى من المسلمين التجار والذين سميتهم بأهل العلم أنهم يعترفوا إنو ها التيسير هذا مقابله تحريم مو مجرد ما تيسير شيء صار مشروعا عندنا حديثي في صحيح البخاري عن رافع بن خديج الله يرضى عنه يقول ( نهنانا رسول الله عن المزارعة وقد كان لنا فيها منفعة لكن طواعية الله أنفع لنا ) شايف شلون هذا موقف المسلم فنحن ما ننكر أن البنوك بتسهل العسير وبتقرب البعيد لكن هذا يجب أن يتحاشى فيه الوقوع في الربا لأن الرسول يقول ( لعن الله آكل الربا وموكله ) وأنت ولا مؤاخذة إذا أنت لا تعتبر حالك من أهل العلم وربما ما تعتبر نفسك من طلاب العلم المواظبين على طلب العلم لكن عندك أول شيء ثقافة إسلامية عامة ثانيا فيه عندك عقل بتفكر فلما حطيناك أمام الواقع ما أوجدت جواب إلا أن أهل العلم هيك بيقولو طيب بنقلهم لأهل العلم هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ليش ما نقلهم هكذا .
السائل : والله المفروض أن أهل العلم يوجدوا حل أمثل للناس ... .
الشيخ : لا الجواب خطأ .
السائل : إيش الجواب سيدي ؟
الشيخ : عم فكر شلون ألقنك الجواب كما ... ولك بتوجيه سؤال هل العالم الإسلامي ما عنده مشكلة إلا هذه ؟
السائل : لا .
الشيخ : مشاكل كثيرة طيب شو حل هذه المشاكل ؟
السائل : الحكم بالإسلام .
الشيخ : بارك الله فيك عرفت فالزم إذا الحل مش حل جزئي الحل حل جذري ولذلك إذا كان الأمر كذلك فريثما يتيسر للمسلمين ويأخذون بأسباب إقامة الحكم الإسلامي لا ينبغي لهم أن يظلوا يخالفون الحكم الإسلامي ثم هم ينشدون الحكم الإسلامي لأن هذا صار فيه تناقض صار فيه تضاد ما بيجي ربنا شو بيقول كما تعلم (( إن تنصروا الله ينصركم )) طيب نحن أي كأمة إما نكون جادين لإقامة الحكم الإسلامي أو هازلين غير جادين فإن كانت الأولى فما بيكون بمعصيتنا لربنا لأنه هو بيشرط علينا (( إن تنصروا الله ينصركم )) يعني إن حكمتم الشرع فربنا بينصرنا على أعدائنا نحن عم نخالف الشرع الآن في عشرات بل مئات الأمور مثلا نساءنا كاسيات عاريات فيه حزب إسلامي بعرفو ما يهتم بهذه الناحية بيقول هاي بتزول لما بتقوم الدولة المسلمة هذا شو رأيكم شايف شلون أنا قلتلو أنت ما بتعد حالك عالم أو طالب عالم فيه عندو يعني ثقافة عامة فاهم الرجل بس ما بعرف ليش بعد ما سأل أهل العلم إنو وصلنا النقطة هون وقفنا شو حجتكم ؟ أخشى بعد هون بقى التجارة هي العامل .
السائل : لكن شيخي إيش الحل الآن بوضعنا الحالي إذا ما وجدنا حكم إسلامي نوقف التجارة .
الشيخ : أنا قلت بارك الله فيك ضمر البطن .
السائل : ... أنا بدل بستورد عن طريق البنك آخذ من عند اللي أكلها ... بربح عشرة قروش .
سائل آخر : موجود معناها فيه غيره يتعامل .
سائل آخر : خلي غيرك يروح النار .
الشيخ : (( يا أيها الذين آمنوا عليكم انفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم )) .
أبو ليلى : صدقني شيخنا اللي بيسلك الطريق الصحيحة حتى في هذه الأيام يعني يتوسع رزقه .
الحلبي : (( ومن يتق الله يجعله له مخرجا )) .
السائل : بالنسبة للمقاولين المقاول لازم يحط تأمين ست وعشرين ألف دينار يا نقدا يا مثل ما تفضل الأخ يحط ضمان ... بتحط في البنك فيه ربا قال له شو البديل قال أنا ما عندي بديل أنا بقلك حلال حرام ...
الحلبي : وربنا بيسر الأمور شفت مرة شيخنا ... جاء أحد إخواننا ... يشتغل في السيارات ميكانيكي وكذا وهو يعني لحيته ما شاء الله لحيته هيك سأل الشيخ سؤال يومها المدير تبعه يقول له قص لحيته وآخذ منها فشو رأيك قال ( من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ) بعد شهر جاءه عقد في السعودية بخمسة آلاف ريال خمسة أضعاف راتبه فشوف ربك سبحانه وتعالى يرزق الإنسان على نيته التي يريد فيها دفع الحرام عن نفسه .
أبو ليلى : ترى صاحب الحذاء اللي دخل على المجلس صلى بالحذاء هذا كان يأخذ ثلاثمائة دينار كل شهر المدير لما شافو لما سألك على اللحية ... فالرجل سارع في تربية لحيته فلحيته غزيرة قال له إما العمل وإما اللحية لعله سألك فالمهم قال له اللحية وخرج اشتغل بمئة دينار سألته قبل أيام كيف أحوالك ؟ بيقلي والله بستمتع بمئة دينار أحسن ... ما كان فيهم بركة الأوائل .
الشيخ : هذا هو .