ما العمل لمن أراد أن يشتري بضاعة ولم يمكنه ذلك إلا عن طريق التعامل مع البنك.؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما العمل لمن أراد أن يشتري بضاعة ولم يمكنه ذلك إلا عن طريق التعامل مع البنك.؟
A-
A=
A+
السائل : طيب يا شيخ بالنسببة للبنوك لا يجوز التعامل معها بس لو ... يشترى بضاعة عن طريق البنك بحكم أن ما في مجال ... ؟
الشيخ : لا يجوز التعامل مع البنوك إطلاقا و الكسب أو جمع المال من طريق مشروع عفوا من طريق غير مشروع لا يجعل هذا الكسب مشروعا الأن ذكرنا آية و حديث .
السائل : نعم .
الشيخ : الآية (( و من يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب )) الحديث قوله عليه السلام ( يا أيها الناس اتقوا الله عز و جل و اعلموا أن نفسا لا تموت حتى تستكمل رزقها و أجلها فأجملوا في الطلب فإن ما عند الله لا ينال بالحرام ) أجملوا في الطلب بمعنى أحسنوا الطريق الذي تسلكونه في طلب الرزق و لو قيل لإباحة هذا التعامل الربوي لكسب المال لأبيحت كل المعاملات المحرمة لأبيح بيع الخمر و بيع العنب لمن يعصره خمرا و كل هذه الأشياء المحرمة في الإسلام ولذلك على كل مسلم أن يتقي الله في كسبه أنا في اعتقادي أن سبب كل هذه الوسائل اللاشرعية هو عدم وجود الثقة بين الناس المتعاملين بعضهم مع بعض أنت الآن ذكرت مثالا واقعيا أن هذا بدو يجيب بضاعة من أروبا من أي بلد كان ما يستطيع أن كل ما يجيب بضاعة يروح يدفع النقد و يستلم إلى آخره هذول اعتقادي لو أن رجلا مؤمنا حقا تاجر تعرف على معمل أو مصنع أو تاجر على حسب عمله هو و ذهب مرة واحدة إلى ذاك التاجر اتفق معه و أحسن معاملته إليه بمعنى أعطاه نقدا بدل ما يعطيه مؤجلا ليثبت له ثقته به في اعتقادي مع الزمن و هذا لا يرد بلا شك لكن مع الزمن راح يمشي الحال بدون وساطة البنك تماما لكن مثل هذا مع الأسف لا يوجد بين المسلمين فضلا أن يوجد في الكافرين و نحن بصفتنا مسلمين أقول يجب أن نحضر دائما في أذهاننا حقيقة طالما غفلنا عنها و هي الناس الملاحدة بيقول لماذا خلقنا لماذا وجدنا المؤمن جوابه في كمو مثل ما بيقولوا خلقنا لنعبد الله عز و جل إذا الأمر كذلك كيف تكون عبادة الله إنما تكون عبادة الله باتباع أحكام الله ، العبد إذا في هذه الحياة الدنيا ما ينبغي أن ينظر إلى فقر إلى غنى إلى ثروة إلى راحة إلى تعب إلى مشقة و إنما ينبغي أن ينظر إلى طاعة الله و إلى عبادته بأي وسيلة حصلت هذه الطاعة أو حصلت هذه العبادة فعليه أن يقوم بها انظر مثلا كما نعلم جميعا من أفضل الأعمال هو الجهاد في سبيل الله فالمسلم حينما يخرج في سبيل الله بيسأل عن زوجته عن أمه عن أبوه عن ولده ما بيسأل حتى عن حياته لماذا لأنه باع كل ذلك في سبيل الله عز و جل فإذا نحن أحضرنا هذه الحقيقة و عشيناها حياتنا ما بنفكر بقي بالوسائل اللامشروعة التي تجلب إلينا المال لأن المسلم يقنع بالقليل و قديما قيل " القناعة كنز لا يفني " طيب هذه الحقيقة البدهية شرعا هي غائبة عن أذهان جماهير المسلمين اليوم أكثر المسلمين اليوم من حيث طريقة جمع المال هم كالكفار !
السائل : الله أكبر .
الشيخ : أعني هل الكفار عندهم شيء اسمه حرام أو حلال لا لله عزّ و جل دمغهم في القرآن الكريم بقوله عز و جل (( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله و لا باليوم الأخر و لا يحرمون ما حرم الله و رسوله و لا يدينون دين الحق من الذين آوتو الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يدي و هم صاغرون )) الشاهد لا يحرمون ما حرم الله و رسوله الكفار اليوم ما عندهم شيء اسمه حرام .
السائل : نعم .
الشيخ : كله حلال عندهم بل ما يعرفون حرما و لا حلالا إنما اجمع المال ممن هب و دب و لذلك هانت عليهم كل ما هو عزيز لدى المسلمين خاصة اليهود منهم الشاهد لا يحرمون ما حرم الله و رسوله الكفار اليوم ما عندهم شيء اسمه حرام .
السائل : نعم .
الشيخ : كله حلال عندهم بل ما يعرفون حرما و لا حلالا إنما اجمع المال مما هب و دب و لذلك هانت عليهم كل ما هو عزيز لدى المسلمين خاصة اليهود منهم هانت عليهم أعراضهم في سبيل ماذا تحصيل المال تحصيل القوة و و إلى آخره المسلم لا يشابه الكافر المسلم المسلم لا يشابه الكافر المسلم و لو في ظاهرة من الظواهر العادية التي أيضا هي من المسائل التي غفل عنها جماهير المسلمين فلا أريد الأن أن أتوسع فى الموضوع خشية أن نضيع عن أصل الموضوع أريد أن أذّكر الآن ببعض الأحاديث النبوة الصحيحة التي أعتبرها مفسرة للآية السابقة .

مواضيع متعلقة