ما حكم من يضع ماله في البنك بحجة السرقة.؟ وهل تجاب دعوته.؟ وما موقف المسلم ممن يفعل ذلك.؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما حكم من يضع ماله في البنك بحجة السرقة.؟ وهل تجاب دعوته.؟ وما موقف المسلم ممن يفعل ذلك.؟
A-
A=
A+
السائل : بعض الناس يضعون أموالهم التي هي حلال في البنوك ، خوفا عليها من السرقة ويأخذون فوائدها وطبعا اختلط المال الحلال بالحرام ، فهل نقبل دعوتهم لنا ،أم نرفض وإن كانوا أقارب فهل نصلهم ، وكيف تكون صلتنا معهم ؟
الشيخ : يجب أن تكون صلة القريب ، لذاك القريب الذي يتعامل بالربا صلة المسلم المشفق على أخيه المسلم ، يتخوله دائما بالنصيحة والتذكير في عاقبة ما هم عليه ، كمثل قوله عليه السلام فيما يتعلق بالربا ، ( عاقبة الربا إلى قل) وإنه لا ينبغي أن يغتروا بأن أموالهم الربوية تنموا وتربوا لأن الله عز وجل الذي خلق البشر وخلق ما يعملون يقول (( يمحق الله الربا ، ويربي الصدقات )) خلاف ما يتوهم هؤلاء المرابون ، ينبغي هكذا أن يعامل هؤلاء بالنصح والموعظة ولا ينبغي أن يبادر إلى مقاطعتهم وهجرهم لفساد المجتمع الذي نعيش فيه ، لأنك إن فتحت باب الهجر والمقاطعة فسوف لا يبقى حولك من الناس إلا القليل وحينئذاك يكون خيرا لك أن تعتزل الناس جميعا ، على رأس جبل وقد قال عليه الصلاة والسلام ( المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم ) ، ينبغي هذا المدعو إلى طعامهم ، أن يجد في نفسه حرجا من طعامهم ولكن في الوقت نفسه يتذكر هذا الذي نقوله بوجوب مواصلتهم ، وتذكيرهم بما هم فيه من المخالفة فإذا كان كذلك ، فلا نرى في ذلك بأسا ، من أكل طعام هؤلاء أو استجابة دعوتهم ، أما إن تستجاب دعوتهم دائما وأبدا ، ولا ينصح المستجيب لدعوتهم لهم بنصيحة ، فهذا هو النفاق وهذا هو الذي يكون عاقبة أمره ، أن يصاب المسلمون جميعا بعقاب من ربهم بسبب تركهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، غيره .

مواضيع متعلقة