رجل أقرض مالا وعند السداد نقصت قيمته فهل يكون السداد على حسب وقت القرض أو يكون على حسب وقت الوفاء، وهل يوجد قياس يقاس عليه هذه العملات.؟
A-
A=
A+
السائل : نسأل وسبق أن تكلمنا معكم في هذه المسألة , على سبيل المثال في السبعين اقترضت مبلغا من المال ألف ليرة سوري , الآن جاء وقت السداد , الألف ليرة سوري الآن قيمتها الشرائية في الأسواق ما تساوي شيء , فحين السداد هل يكون السداد بألف ليرة حين ما كانت الليرة قبل عشر سنوات أو خمس أو ثلاث تعدل شيئا كبيرا والآن ما تعدل شيء , تكون السداد بنفس القيمة أم بالقيمة مثلا على حساب سعر البيع والشراء ضرب ثلاثة أو ضرب خمسة أو ضرب كذا . ؟
الشيخ : الذي أراه والله أعلم أن الوفاء يكون على نسبة قيمة الليرة حينما استقرضه وليس حينما يوفي وقد نزلت القيمة , والعكس بالعكس أيضا , بمعنى لو ارتفعت القيمة فهو يدفع ما يساوي المئة ليرة يومئذ وليس في الساعة ساعة الوفاء , أقول هذا مع العلم أن بعض العلماء يذكرون عن الإمام الشافعي رأيا غريبا جدا , يقول بأن الخليفة أو الإمام إذا عطل عملة وكان قد استقرضها انسان فليس عليه شيء , ذهبت العملة , فأنا أرى بأن هذا فيه ضرر وفيه خسارة واضحة من جهة ثم في ذلك سد لباب الإحسان إلى الناس بالقرض الحسن , لأنه حينما يعلم الناس أن الليرة مثلا أو الدينار أو الجنيه قد ينخفض إلى نصف القيمة , فيريد أن يوفيه بسعر الوقت الحاضر , في ذلك اضرار كبير يرتفع الإحسان بين الناس بعضهم البعض , ولذلك فالعدل في مثل هذه القضية هو ما ذكرته آنفا والله أعلم .
السائل : هل فيه قياس نقيس عليه هذه العملة يعني الذهب والفضة مثلا , أو كيف نقيس . ؟
الشيخ : المقياس هو الذهب , وأنا أعتقد أنه من مساوي الحياة الاجتماعية اليوم هو فقدان عملة النقدين الذهب والفضة , وحلول مكانهما العملة الورقية , لأن هذه العملة الورقية كما نعلم جميعا ليس لها قيمة ذاتية إنما قيمتها قيمة اعتبارية , ثم تتدخل عوامل عديدة منها ما هو اقتصادي ومنها ما هو سياسي , فتجعل هذه العملات الورقية خافضة رافعة , أما الذهب والفضة فليس كذلك , ولذلك حينما يقال رخص الذهب أو الفضة, هي الحقيقة العملة الورقية اللي عم يلعبوا بها الدول الكبيرة هذه , هي التي ترفع عملتها أو تخفضها حسب مصالحها الذاتية , فالمرجع هون الحقيقة النقدان , لكن مع الأسف اليوم لم يبق مطروحا في التعامل شيء من هذا إلا النقدين .
الشيخ : الذي أراه والله أعلم أن الوفاء يكون على نسبة قيمة الليرة حينما استقرضه وليس حينما يوفي وقد نزلت القيمة , والعكس بالعكس أيضا , بمعنى لو ارتفعت القيمة فهو يدفع ما يساوي المئة ليرة يومئذ وليس في الساعة ساعة الوفاء , أقول هذا مع العلم أن بعض العلماء يذكرون عن الإمام الشافعي رأيا غريبا جدا , يقول بأن الخليفة أو الإمام إذا عطل عملة وكان قد استقرضها انسان فليس عليه شيء , ذهبت العملة , فأنا أرى بأن هذا فيه ضرر وفيه خسارة واضحة من جهة ثم في ذلك سد لباب الإحسان إلى الناس بالقرض الحسن , لأنه حينما يعلم الناس أن الليرة مثلا أو الدينار أو الجنيه قد ينخفض إلى نصف القيمة , فيريد أن يوفيه بسعر الوقت الحاضر , في ذلك اضرار كبير يرتفع الإحسان بين الناس بعضهم البعض , ولذلك فالعدل في مثل هذه القضية هو ما ذكرته آنفا والله أعلم .
السائل : هل فيه قياس نقيس عليه هذه العملة يعني الذهب والفضة مثلا , أو كيف نقيس . ؟
الشيخ : المقياس هو الذهب , وأنا أعتقد أنه من مساوي الحياة الاجتماعية اليوم هو فقدان عملة النقدين الذهب والفضة , وحلول مكانهما العملة الورقية , لأن هذه العملة الورقية كما نعلم جميعا ليس لها قيمة ذاتية إنما قيمتها قيمة اعتبارية , ثم تتدخل عوامل عديدة منها ما هو اقتصادي ومنها ما هو سياسي , فتجعل هذه العملات الورقية خافضة رافعة , أما الذهب والفضة فليس كذلك , ولذلك حينما يقال رخص الذهب أو الفضة, هي الحقيقة العملة الورقية اللي عم يلعبوا بها الدول الكبيرة هذه , هي التي ترفع عملتها أو تخفضها حسب مصالحها الذاتية , فالمرجع هون الحقيقة النقدان , لكن مع الأسف اليوم لم يبق مطروحا في التعامل شيء من هذا إلا النقدين .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 35
- توقيت الفهرسة : 00:46:25
- نسخة مدققة إملائيًّا