والدتي وَرِثَت من مورِّثيها مالًا ، وعليها ديون في البنوك ربوية ؛ فهل يجوز أن يدفعوا للبنوك وفاءً للديون التي عليهم من مال الربا ؛ علمًا أن لدينا عمارات من إيجار حلال ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
والدتي وَرِثَت من مورِّثيها مالًا ، وعليها ديون في البنوك ربوية ؛ فهل يجوز أن يدفعوا للبنوك وفاءً للديون التي عليهم من مال الربا ؛ علمًا أن لدينا عمارات من إيجار حلال ؟
A-
A=
A+
السائل : سؤال ستة : والدتي لديها ميراث = -- اعكس ، صبَّ -- = والدتي لديها ميراث ، كان الورثة من قبل يتعاملون بالربا أخذًا وعطاءً ، والآن يريدون التخلُّص من الربا ، وهم الآن لا يأخذون الربا ، ولكنهم مضطرُّون لأن يدفعوا للبنك بالربا ؛ لأنهم قد اقترضوا من البنك سابقًا ، ولا بد من سداد ديون البنك ؛ مع العلم أن لديهم عمارات إيجار حلال ؛ فهل يجوز لنا أن نأخذ شيئًا من مال والدتي أو أخذ هداياها ؟

الشيخ : السؤال في الحقيقة ركيك وغير واضح من بعض الجوانب ، ثم هو فيما يبدو ذو شقين ؛ أي : يتضمَّن سؤالين ؛ السؤال الأول حسب فهمنا أن هذه الأم وَرِثَت من مورِّثيها مالًا ، وهي وقد يكون لها أشقاء - مثلًا - ورثوا معها ، فعليهم ديون في البنوك ربوية ، فالسؤال : هل يجوز أن يدفعوا وفاءً للديون التي للبنوك عليهم من الربا ؟

الجواب : طبعًا لا ؛ لأنَّ الواجب على كل مسلم إذا عرفَ تحريم التعامل بالربا أن ينتهي فورًا ، وأن لا يفكِّر مطلقًا أن يعود إلى ما حرَّم الله مرَّة أخرى مهما كانت المبرِّرات المادية ظاهرة ، فالبنك إذا كان من الممكن الخلاص من دفع الديون الربوية فَبِهَا ، وإلا فعلى هذه الأمِّ ومثيلاتها أن يدفعوا من مالهم الحلال ، وليس أن يظلُّوا يتعاملون بالربا ويدفعوا الربا مقابل الربا ، هذا الجواب عن الشطر الأول من السؤال .

الشطر الثاني يمكن فهمُه مما سبق ، والأحسن أن نلخِّص ذلك . ما استطاعت هذه الفتاة أن تبتعدَ عن الانتفاع بشيء من مال أمِّها سواء كان أكلًا أو هدية فَبِهَا ، وإلا فلتتَّق الله ما استطاعت إلى ذلك سبيلًا في سبيل المحافظة على رضا الأم ، وعدم إيجاد القطيعة بينها وبين ابنتها .

السائل : جزاك الله خير .

الشيخ : وإياك .

مواضيع متعلقة