ما هو الضابط في الرشوة ؟ وبعض الأمثلة على ذلك .
A-
A=
A+
السائل : بالنسبة للرشوة لو توضحها لنا بشكل جيد على أساس مثلا إنسان يعمل في عمارة وجاءت عليه الأمانة أعطاه عشر دنانير فهل يعد هذا رشوة والا لا جزاك الله خيرا؟
الشيخ : إذا عرفنا تعريف الرشوة ربما يمكننا ذلك من أن نعرف جزئيات الحوادث المتعلقة بالرشوة أو على الأقل يسهل لنا الجواب عن هذا السؤال بخصوصه ؛ الرشوة هو " دفع مال لإحقاق باطل أو إبطال حق " فإذا لم يكن هذا المال يدفع به حق أو يحقق به باطل فليس رشوة ؛ وحينئذ يمكن أن نتفهم كثيرا من الأسئلة التي تعرض للناس اليوم في هذا الزمان حينما مثلا يبتلى أحدهم بموظف ورقة المعاملة عنده فهو يحتفظ بها وقد أخذت نهاية ما تتطلبه المعاملة عادة بين الناس وبين الدوائر ؛ ولكن هو لأمر ما احتفظ بالمعاملة لديه يريد رشوة ، فكلما راجعه صاحب المعاملة يماطله وأخيرا تبين له أنه يريد طعما ، فأطعمه فناوله المعاملة ؛ فهذا المال الذي دفعه لهذا الموظف هل هو رشوة ؟ فلنطبق القاعدة السابقة ، الرشوة كل ما يعطى لإبطال حق أو لإحقاق باطل ، هنا لا يظهر هذا الشرط أبدا بل هذا المال دفع للوصول إلى حقه المهضوم ، وعلى ذلك فقس ؛ نجي بقى لصورة سؤالك أنت ، هل هذا السؤال أو هذه الصورة التي عرضتها في سؤالك هي من هذا القبيل أو من قبيل آخر ، الآن الأمر يحتاج إلى شيء من التفصيل ، الأمانة بلا شك وضعت نظاما للأبنية ، و المفروض أن هذا النظام هو لصالح الشعب ، فعلى ذلك فيجب على كل فرد من أفراد الشعب أن يلتزم هذا النظام الذي فرض عليه في ذلك البنيان ؛ فإذا عنّ في باله أن ينفذ رأيا خاصا له في بنيانه وهو يعلم أنه في ذلك مخالف لنظام بلده فيعطي مالا للموظف في الامانة والمكلف بالإشراف على الأبنية وتنفيذ القوانين المرعية ، إلى آخره ؛ فلكي يغض النظر عنه يعطيه مالا ، هذا هنا يعتبر رشوة ، وبعكس إذا ما كان مثله كمثل الأول يعني هو يريد أن يحول بينه وبين تنفيذ نفس المخطط في جانب من جوانبه والذي اعترفت فيه الأمانة لكن يريد أن يعجزه بالمنع مرة وثاني مرة وثالث مرة حتى أيش ؟ يصرفه عنه بالمال ؛ فهذا المال يكون كالصورة السابقة ، يكون رشوة بالنسبة للقابض ولا يكون رشوة بالنسبة للعاطي ؛ واضح ؟
السائل : أي نعم .
الشيخ : فإذن هذه القاعدة هي التي يجب أن نعرفها أولا ، ثم يجب ثانيا أن نكون متجردين جدا عن اتباع الهوى ، فنقول مثلا إي هذا النظام مش معقول ، ما يكفي أن الفرد من أفراد الناس أولا وصاحب العلاقة والهوى ثانيا أن يحكم عقله ، مهما كان معتدا هو به على النظام الذي وضع المفروض من أشخاص عارفين متخصصين من جهة ، وثانيا المفروض أنهم قصدوا بذلك مصلحة الشعب وإلا رايح يصير فوضى في طريقة البناء نشاهده في الأبنية القديمة ، بتشوف الزقاق شيء فايت وشيء طالع وهكذا ؛ فهذا جواب سؤالك ولعله واضح إن شاء الله .
الشيخ : إذا عرفنا تعريف الرشوة ربما يمكننا ذلك من أن نعرف جزئيات الحوادث المتعلقة بالرشوة أو على الأقل يسهل لنا الجواب عن هذا السؤال بخصوصه ؛ الرشوة هو " دفع مال لإحقاق باطل أو إبطال حق " فإذا لم يكن هذا المال يدفع به حق أو يحقق به باطل فليس رشوة ؛ وحينئذ يمكن أن نتفهم كثيرا من الأسئلة التي تعرض للناس اليوم في هذا الزمان حينما مثلا يبتلى أحدهم بموظف ورقة المعاملة عنده فهو يحتفظ بها وقد أخذت نهاية ما تتطلبه المعاملة عادة بين الناس وبين الدوائر ؛ ولكن هو لأمر ما احتفظ بالمعاملة لديه يريد رشوة ، فكلما راجعه صاحب المعاملة يماطله وأخيرا تبين له أنه يريد طعما ، فأطعمه فناوله المعاملة ؛ فهذا المال الذي دفعه لهذا الموظف هل هو رشوة ؟ فلنطبق القاعدة السابقة ، الرشوة كل ما يعطى لإبطال حق أو لإحقاق باطل ، هنا لا يظهر هذا الشرط أبدا بل هذا المال دفع للوصول إلى حقه المهضوم ، وعلى ذلك فقس ؛ نجي بقى لصورة سؤالك أنت ، هل هذا السؤال أو هذه الصورة التي عرضتها في سؤالك هي من هذا القبيل أو من قبيل آخر ، الآن الأمر يحتاج إلى شيء من التفصيل ، الأمانة بلا شك وضعت نظاما للأبنية ، و المفروض أن هذا النظام هو لصالح الشعب ، فعلى ذلك فيجب على كل فرد من أفراد الشعب أن يلتزم هذا النظام الذي فرض عليه في ذلك البنيان ؛ فإذا عنّ في باله أن ينفذ رأيا خاصا له في بنيانه وهو يعلم أنه في ذلك مخالف لنظام بلده فيعطي مالا للموظف في الامانة والمكلف بالإشراف على الأبنية وتنفيذ القوانين المرعية ، إلى آخره ؛ فلكي يغض النظر عنه يعطيه مالا ، هذا هنا يعتبر رشوة ، وبعكس إذا ما كان مثله كمثل الأول يعني هو يريد أن يحول بينه وبين تنفيذ نفس المخطط في جانب من جوانبه والذي اعترفت فيه الأمانة لكن يريد أن يعجزه بالمنع مرة وثاني مرة وثالث مرة حتى أيش ؟ يصرفه عنه بالمال ؛ فهذا المال يكون كالصورة السابقة ، يكون رشوة بالنسبة للقابض ولا يكون رشوة بالنسبة للعاطي ؛ واضح ؟
السائل : أي نعم .
الشيخ : فإذن هذه القاعدة هي التي يجب أن نعرفها أولا ، ثم يجب ثانيا أن نكون متجردين جدا عن اتباع الهوى ، فنقول مثلا إي هذا النظام مش معقول ، ما يكفي أن الفرد من أفراد الناس أولا وصاحب العلاقة والهوى ثانيا أن يحكم عقله ، مهما كان معتدا هو به على النظام الذي وضع المفروض من أشخاص عارفين متخصصين من جهة ، وثانيا المفروض أنهم قصدوا بذلك مصلحة الشعب وإلا رايح يصير فوضى في طريقة البناء نشاهده في الأبنية القديمة ، بتشوف الزقاق شيء فايت وشيء طالع وهكذا ؛ فهذا جواب سؤالك ولعله واضح إن شاء الله .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 277
- توقيت الفهرسة : 00:24:46
- نسخة مدققة إملائيًّا