السائل : ... لنفترض أنّه يوجد منطقة تجاريّة فيها عدّة محلاّت و يوجد أرض فارغة و يريد المالك أن يبني فيها في هذه الحالة هل ينطبق عليه حكم أن يكون يعني نعتبره كأنّه له محلّ و يريد أنّ يؤجّرّه أو لا يأخذ فروغ ؟

الشيخ : أنت أخذت الجواب .

السائل : يحتاج إلى فروغ ليعوّض قيمة الأرض في هذه المنطقة التّجاريّة الثّمينة , في منطقة تجاريّة سقف السّيل مثلا إلّي هي يعني من أغلى الفروغات في البلد .

الشيخ : سبق الجواب مهما عدّدتم الصّور فالقاعدة شاملة لكلّ الصّور , الآن أنت بتطرح صورة و هي رجل عنده عقار ودكّان في منطقة تجاريّة .

السائل : أرض فارغة في منطقة تجاريّة غالية الثّمن و يبني عليها و أنت ذكرت شيء إذا كان عنده دكّان و يريد أن يؤجّرها و هو مالكها يجوز أن يأخذ فروغ من المستأجر .

الشيخ : مو هيك أنا قلت , قلت إذا واحد مشغّل مكان , دكّان مثلا و هي سبب رزقه و ماشي حاله و لا يفكّر أنّه يخلي هذا المكان إطلاقا , بيأتي إنسان تاجر ماهر خرّيت بيشوف أنّ هذا المكان في منطقة تجاريّة حسّاسة و هو يريد فتحه لعمل ما ربّما لا يكون له مثيل هناك بيعرض عليه أنّه يفرّغ له إيّاها و بيتّفقوا على شيء أمّا أنا مالك عقار و مخطّط في ذهني عندي أرض و في منطقة حسّاسة تجاريّة و أريد أبنيها .

السائل : كان سؤالي الآن نفس الشّيء ما اختلف ؟

الشيخ : إذا عن أيّ شيء تسأل إذا ما اختلف ؟

السائل : أنا أقصد أنّك ذكرت هذا لنعتبر هذا الدّكان قريب على هذه الأرض يعني في منطقة نفس هذه المنطقة الحسّاسة و يريد أن يبني عليها , أنت تقول أنّه إذا يريد أن يبني عليها هذه المحلاّت لا يجوز أن يأخذ فروغ .

الشيخ : أنت ما هذا سؤالك يا محمّد صاحب العقار الّذي شغله عنده أرض يريد أن يبنيها .

السائل : إي نعم في نفس هذه المنطقة التّجاريّة .

الشيخ : في نفس المنطقة , عنده أرض يريد أن يبنيها , سؤالك ألا يجوز له أن يطلب فروغيّة عن دكّانته منشان يبني أرضه ؟

السائل : نعم .

الشيخ : أليس هذا سؤالك ؟

السائل : نعم هذا سؤالي , بس أنا أعني أنّ الأرض هذه تكون قريبة على نفس المثال .

الشيخ : ما بيهمّني أخي القرب و البعد , ولا الشّرع بينظر لهذه القضيّة بالنّسبة لهذا الموضوع , هذه قضيّة تجاريّة القرب و البعد ترجع لنفس التّاجر لمصلحته , أنت لا فرق بين إنسان يشغل هذا العقار و بيعرض تفريغه و يأخذ فروغيّة منشان يبني أرضه و بين إنسان آخر بيبني و بينتقل و بيسكّر الدّكان تبعه و بيكتب عليها معدّة للتّفريغ للإيجار فيطلب فروغيّة ما فيه فرق بين الإثنين , ليش ؟ لأنّه ما جاءت عفو الخاطر الفروغيّة بالنّسبة للشّخص الّلي شغّل عقاره أجى إنسان بحاجة له قال له افرغ لي إيّاها هذه الصّورة الّتي قلنا نحن يجوز أمّا هو يعرض على النّاس تعوا استلموا هذا الدّكان أنا أريد تفريغه لا هذه دورة و لفتة . ما يجوز هذا .

السائل : هو لمّا راح يبني محلاّت هم لرح ييجوا عليه , يمكن ما هو يعرض عليهم سيأتون و يطلبون منه المكان و بيقولوا ندفع الفروغيّة , هذا هو المحتمل أنّه هم يأتون إليه و ليس هو الّذي يعرضها عليهم بيجي شخص و يقول أنا بدي أشتري هذا المحلّ أريد أن أعطيك مبلغا من المال .

الشيخ : أنت لا تعالج خيال نحن عم نحكي واقع , اسمح لي أنت تقول يمكن هذه ليست حقيقة يمكن هيك و يمكن هيك ؟ فهذا هو هذه ما هي حقيقة كلّ شيء يدخله يمكن هيك و يمكن هيك مو حقيقة نحن نقول هذا الّذي شاغل العقار إن جاءه إنسان و قال له فرّغ لي هذا الّذي يجوز يأخذ أمّا هو فرّغ أو بدو يفرّغ و ما جاء أحد فهو بيعرض فهذا ما يجوز , الصّورة مهما حاولت يعني أنّه ننوّعها فهي صورة واحدة إمّا هذا المكان شاغر و أنت ماشي حالك فيه و لا لك تفكّر تطلع منه بيجي إنسان بيقول لك فرّغ لي إيّاه بتقول له أريد فروغيّة هذه فروغيّة حلال لا أنت عم بتهيّء أنّك تنتقل بطبيعة الحال من المكان إلى مكان آخر سواء بدك تبني سواء بدك تستأجر التّفاصيل هذه لا علاقة لها بالموضوع فما بيجوز في الحالة هذه .