هل يضمن العامل ما يضيع في المعمل.؟
A-
A=
A+
السائل : أعمل عند شخصٍ في بيع ملابس وأقمشة ، ويضيع بعض الأحيان بعض الأغراض
- يضحك الطلبة - .
الشيخ : خلوها مستورة يا جماعة .
السائل : وفي بعض الأحيان ، مثلاً يضيع بعض الأشياء تضيع قطعة قماش ، أو يضيع خمار أو نقاب فيأتي صاحب هذا المحل ويقول أنت المسؤول ومثلا يريد أن يدفعني ثمن هذا الشيء الذي ضاع ، علمًا أنه هو أحيانًا يبيع معي ، وأنا أبيع وأحيانًا قد يدخل هذا المحل أكثر من واحد بإذنه وعن رضاه ، فهل يجوز له أن يدفعني هذا الشيء ؟
الشيخ : في حدود ما تقول ما يجوز ، في حدود ما تقول. لكن ما يجوز الحكم بين اثنين شرعًا حتى نسمع منه ..
السائل: هذا هو
الشيخ: هذا هو يا أبو ليلى دافع عن نفسك .
أبو ليلى : طبعًا شيخنا ، مبدئيًا الأخ صدر هذا الكلام دون تنفيذ ، يعني قلت أي شيء بده يروح من هذا المحل ، كونك أنت المسؤول بعدي ، لازم تتحمل مسؤوليته والأشخاص الذين يدخلون هذا المحل هم شباب معروفين لدينا ، من إخواننا من طلبة العلم ، وهم الحمد لله أمناء ، أما بالنسبة للبيع والشراء هذا الأخ أحيانًا ينسى ماذا باع ، أما أنا إن بعت شيء والحمد لله أتذكر ، ولو قبل كذا
الشيخ : واحدة واحدة ، حتى لا نتوسع كثير وننسى التفاصيل ، توافق على التهمة هذه بالنسيان ؟
السائل : لا .
الشيخ : كلمة وغطاها ما توافق، ليش ما تنسى ؟
السائل : أنسى كما ينسى البشر .
الشيخ : إذًا توافق الأخوة - الطلبة والشيخ يضحكون - الله يهديك .
السائل : لكن ..
الشيخ : لا هي جاءت كمان لكن لكن هذه كلمة استدراكية يا أخي على إيش ؟ إذا أنت موافق أنك تنسى ؟
السائل : أنسى نعم .
الشيخ : مش مطلقًا يعني هو يتهمك الآن ، ويا ليت التهم كلها تكون من هذا القبيل ؛ لأنه بين أن يتهم إنسان أجيره بأنه ينسى وبين يخون ، شتان بينهما ، فهو يتهمك الآن بأنك تنسى ، شو رأيك ، شو جوابك ؟
السائل : لا أنسى .
الشيخ : لا تنسى ليه ؟
السائل : أولاً لأنني أبيع وفور بيعي أسجل ، ثانيًا : لأن البيع ليس بتلك الكثرة ، حتى لا أستطيع أني أسجل فأنسى هذا أو ذاك ، ففي أوقات فراغ والجو يكون هادئ كذا ، فيساعد هذا الشيء كله على التذكر وليس على عدم النسيان .
الشيخ : طيب ، أنت في عندك شيء غير الأصل ، وهو أنه كل إنسان ينسى ، كما قال عليه السلام عن نفسه : ( إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون ، فإذا نسيت فذكروني ) فالحقيقة أنه على هذه القاعدة هو ينسى وأنا أنسى وأنت تنسى ، لكن أنت عندك شيء زيادة عن هذا الأصل ؟
السائل : نعم يا شيخنا
الشيخ : وهو
أبو ليلى : صدر قبل أيام عند وقت الحساب جمع المال ، سألته عن هذه البيعة شو هذه البيعة التي أنت بايعها ؟ قال الصحيح إني ما أعرف شو بعت ، لكن جمعت هذه الأغراض التي تبقت من المصاريف ووضعتهم كذا ، حصل أم لا ؟
السائل : أنت تسأل الشيخ أم تسأل فيّ ؟
الشيخ : معليش يعني هو اختصر الطريق ، بدل ما يجي يقول لي أسأله سألك مباشرة .
السائل : يعني شيخنا ستأخذ هذا القول دليل ؟
الشيخ : شو بدك فيَّ - الشيخ يضحك وطلبته - أنت الآن بدأت ها تعرف اللغة الشامية ، بدأت تخاوت ، تقولون أنتم تخاوت ؟ ما تقولون تقولون ؟ يعني أنت لما تقول أني بأخذه دليل معناه أنك بدأت تأخذ الحيطة يعني ، الشيخ الآن شو بدو يساوي ؟ أنت جاوب عن السؤال هذا ، وقع هذا أم لا ؟
السائل : نعم وقع مرة .
الشيخ : مرة هذا داخل في النسيان المنفي آنفًاوإلا لا ؟
السائل : نعم .
الشيخ : فأنت تدان الآن ، اللي يقع مرة ألا يجوز أن يقع كرة ؟
السائل : نعم .
الشيخ : ويجوز يقع كرات ؟
السائل : نعم .
الشيخ : فإذن قولك لا أنسى أصبح نسيًا منسيًا ؛ لأنك اعترفت بأنه وقع منك نسيان وهذا يخل بالقيام بعملك بصورة كاملة وغيره .
أبو ليلى : وقع مرةً طبعًا اللي ذكرتها الآن وسجل ما تبقى معه يعني دليل أنه جمع البيعات كلها ، بقي شيء قال هدوزل ثمن خمار ؛ لأنه الذي بقي معه يطلع ثمن خمار ، ووقع مرة ثانية وما عرف الشيء وما كان مسجلا شيء صحيح ؟
الشيخ : صحيح
السائل : ما أستوعبتش اللي حكاه .
الطلبة يضحكون .
الشيخ : شو رأيك حنختصر القضية ؛ لأننا لسنا في مجلس قضاء ، وإنما إن كان هناك مجلس فهو مجلس إفتاء ، فأنا بشوف أنه يجب أنت أن تهتم بالقيام بوظيفتك بتمامها وكمالها ، وأنت ما يجوز تدينه على الظن ؛ لأن جوابك السابق أنه كرد عليه هو ، هو قال وأنت اعترفت بالمقابل إنه يدخل علينا ناس كثيرين ، كان جوابك الذين يدخلوا أنهم من إخواننا والأصل فيهم الثقة والأمانة ووإلخ ، فنستبعد أن يقع منهم اختلاس يلصق بالأجير الذي عندك ، أنت هكذا دعواك ، حينئذٍ أنا أقول ما ينبغي لك أن تدين الأجير إلا بدليل قاطع ، مش بالشبهة ، ما دام في مجال للشبهة ، أي أن ترتفع التهمة عنه بسبب نسيانه ، إلى غيره ممن يدخل إلى المكان ، فحينئذٍ ما يجوز أنك تكلفه إنه لا أنت لازم تحط قيمة الضائع هذا ، إلا بدليل ما يبقى فيه أخذ ورد ، هذا يكون حل للقضية . هات نشوف شو عندك شو مخبي لنا .
- يضحك الطلبة - .
الشيخ : خلوها مستورة يا جماعة .
السائل : وفي بعض الأحيان ، مثلاً يضيع بعض الأشياء تضيع قطعة قماش ، أو يضيع خمار أو نقاب فيأتي صاحب هذا المحل ويقول أنت المسؤول ومثلا يريد أن يدفعني ثمن هذا الشيء الذي ضاع ، علمًا أنه هو أحيانًا يبيع معي ، وأنا أبيع وأحيانًا قد يدخل هذا المحل أكثر من واحد بإذنه وعن رضاه ، فهل يجوز له أن يدفعني هذا الشيء ؟
الشيخ : في حدود ما تقول ما يجوز ، في حدود ما تقول. لكن ما يجوز الحكم بين اثنين شرعًا حتى نسمع منه ..
السائل: هذا هو
الشيخ: هذا هو يا أبو ليلى دافع عن نفسك .
أبو ليلى : طبعًا شيخنا ، مبدئيًا الأخ صدر هذا الكلام دون تنفيذ ، يعني قلت أي شيء بده يروح من هذا المحل ، كونك أنت المسؤول بعدي ، لازم تتحمل مسؤوليته والأشخاص الذين يدخلون هذا المحل هم شباب معروفين لدينا ، من إخواننا من طلبة العلم ، وهم الحمد لله أمناء ، أما بالنسبة للبيع والشراء هذا الأخ أحيانًا ينسى ماذا باع ، أما أنا إن بعت شيء والحمد لله أتذكر ، ولو قبل كذا
الشيخ : واحدة واحدة ، حتى لا نتوسع كثير وننسى التفاصيل ، توافق على التهمة هذه بالنسيان ؟
السائل : لا .
الشيخ : كلمة وغطاها ما توافق، ليش ما تنسى ؟
السائل : أنسى كما ينسى البشر .
الشيخ : إذًا توافق الأخوة - الطلبة والشيخ يضحكون - الله يهديك .
السائل : لكن ..
الشيخ : لا هي جاءت كمان لكن لكن هذه كلمة استدراكية يا أخي على إيش ؟ إذا أنت موافق أنك تنسى ؟
السائل : أنسى نعم .
الشيخ : مش مطلقًا يعني هو يتهمك الآن ، ويا ليت التهم كلها تكون من هذا القبيل ؛ لأنه بين أن يتهم إنسان أجيره بأنه ينسى وبين يخون ، شتان بينهما ، فهو يتهمك الآن بأنك تنسى ، شو رأيك ، شو جوابك ؟
السائل : لا أنسى .
الشيخ : لا تنسى ليه ؟
السائل : أولاً لأنني أبيع وفور بيعي أسجل ، ثانيًا : لأن البيع ليس بتلك الكثرة ، حتى لا أستطيع أني أسجل فأنسى هذا أو ذاك ، ففي أوقات فراغ والجو يكون هادئ كذا ، فيساعد هذا الشيء كله على التذكر وليس على عدم النسيان .
الشيخ : طيب ، أنت في عندك شيء غير الأصل ، وهو أنه كل إنسان ينسى ، كما قال عليه السلام عن نفسه : ( إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون ، فإذا نسيت فذكروني ) فالحقيقة أنه على هذه القاعدة هو ينسى وأنا أنسى وأنت تنسى ، لكن أنت عندك شيء زيادة عن هذا الأصل ؟
السائل : نعم يا شيخنا
الشيخ : وهو
أبو ليلى : صدر قبل أيام عند وقت الحساب جمع المال ، سألته عن هذه البيعة شو هذه البيعة التي أنت بايعها ؟ قال الصحيح إني ما أعرف شو بعت ، لكن جمعت هذه الأغراض التي تبقت من المصاريف ووضعتهم كذا ، حصل أم لا ؟
السائل : أنت تسأل الشيخ أم تسأل فيّ ؟
الشيخ : معليش يعني هو اختصر الطريق ، بدل ما يجي يقول لي أسأله سألك مباشرة .
السائل : يعني شيخنا ستأخذ هذا القول دليل ؟
الشيخ : شو بدك فيَّ - الشيخ يضحك وطلبته - أنت الآن بدأت ها تعرف اللغة الشامية ، بدأت تخاوت ، تقولون أنتم تخاوت ؟ ما تقولون تقولون ؟ يعني أنت لما تقول أني بأخذه دليل معناه أنك بدأت تأخذ الحيطة يعني ، الشيخ الآن شو بدو يساوي ؟ أنت جاوب عن السؤال هذا ، وقع هذا أم لا ؟
السائل : نعم وقع مرة .
الشيخ : مرة هذا داخل في النسيان المنفي آنفًاوإلا لا ؟
السائل : نعم .
الشيخ : فأنت تدان الآن ، اللي يقع مرة ألا يجوز أن يقع كرة ؟
السائل : نعم .
الشيخ : ويجوز يقع كرات ؟
السائل : نعم .
الشيخ : فإذن قولك لا أنسى أصبح نسيًا منسيًا ؛ لأنك اعترفت بأنه وقع منك نسيان وهذا يخل بالقيام بعملك بصورة كاملة وغيره .
أبو ليلى : وقع مرةً طبعًا اللي ذكرتها الآن وسجل ما تبقى معه يعني دليل أنه جمع البيعات كلها ، بقي شيء قال هدوزل ثمن خمار ؛ لأنه الذي بقي معه يطلع ثمن خمار ، ووقع مرة ثانية وما عرف الشيء وما كان مسجلا شيء صحيح ؟
الشيخ : صحيح
السائل : ما أستوعبتش اللي حكاه .
الطلبة يضحكون .
الشيخ : شو رأيك حنختصر القضية ؛ لأننا لسنا في مجلس قضاء ، وإنما إن كان هناك مجلس فهو مجلس إفتاء ، فأنا بشوف أنه يجب أنت أن تهتم بالقيام بوظيفتك بتمامها وكمالها ، وأنت ما يجوز تدينه على الظن ؛ لأن جوابك السابق أنه كرد عليه هو ، هو قال وأنت اعترفت بالمقابل إنه يدخل علينا ناس كثيرين ، كان جوابك الذين يدخلوا أنهم من إخواننا والأصل فيهم الثقة والأمانة ووإلخ ، فنستبعد أن يقع منهم اختلاس يلصق بالأجير الذي عندك ، أنت هكذا دعواك ، حينئذٍ أنا أقول ما ينبغي لك أن تدين الأجير إلا بدليل قاطع ، مش بالشبهة ، ما دام في مجال للشبهة ، أي أن ترتفع التهمة عنه بسبب نسيانه ، إلى غيره ممن يدخل إلى المكان ، فحينئذٍ ما يجوز أنك تكلفه إنه لا أنت لازم تحط قيمة الضائع هذا ، إلا بدليل ما يبقى فيه أخذ ورد ، هذا يكون حل للقضية . هات نشوف شو عندك شو مخبي لنا .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 343
- توقيت الفهرسة : 00:19:00
- نسخة مدققة إملائيًّا