تتمة الكلام عن حكم المتاجرة بالعملات الورقية .؟
A-
A=
A+
الشيخ : ... افترض الآن أنه استمر الدينار بالنزول والنزول حتى تعطل ، وألغي بالمرة كما أصاب ألمانيا في زمانها في ماركها ، فإذا رجل كان مدينا بمليون مارك ، بعد ما تعطل المارك ، يقول له خذ مليون هذا شيء واضح مكشوف أن فيه ظلما للدائن ، بدل الإحسان إليه ، والإحسان في الوفاء يتطلب الزيادة في الوفاء وليس النقص ، والحديث السابق قوله عليه السلام: ( خيركم خيركم قضاء ، وأنا خيركم قضاء ) ، قاله الرسول عليه السلام حينما وفى الرجل بدل الجمل جملين . هذا ليس من الربا في شيء ، هذا من حسن المعاملة ، الربا هو أن يشترط الدائن على المدين الزيادة ، أما أن يوفى المدين الدائن زيادة عما استدان منه ، فهذا ليس من الربا في شيء بل هو كما قال عليه السلام ( من استعاذكم بالله فأعيذوه ، ومن ايش ؟
السائل : سألكم
الشيخ : ( ومن سألكم بالله فأعطوه ومن صنع إليكم معروفا فكافئوه فإن لم تستطيعوا أن تكافئوه فادعوا له حتى تعلموا أنكم قد كافأتموه ) ، الشاهد قوله عليه السلام: ( ومن صنع إليكم معروفا فكافئوه ) أنت استقرضت اليوم مئة دينار ، ووفيته غدا فبدل المائة ادفع مائة وخمسة ، ما عليك ملام إطلاقا بل انت محسن وكريم ، فما بالك من سنين استقرضت من هذا الرجل الطيب ألف دينار تريد الآن توفيه ألف دينار ، بنفس العدد مع أن القيمة الشرائية هبطت إلى النصف ، أو قريبا من ذلك ، فأين الإحسان ؟ أين قوله عليه السلام في الأحاديث السابقة ، وفي الحديث الأخير ( ومن صنع إليكم معروفا فكافئوه ) أي مكافأة أي مكافأة مادية ، ولذلك أنا أقول لكثير من الناس من إخوانا حينما يحسنون إليّ جزاهم الله خيرا ، إحسانا ماديا ، فانا أريد أن أقابل إحسانا بإحسان ماذا يقولون ؟ يا أخي يكفينا منك الدعاء ، أقول لهم أنا لست بالعاجز والحديث يعني ( فإن لم تستطيعوا أن تكافئوه فادعوا له حتى تعلموا أن قد كافأتموه )، يعني إذا عجزتم ولم تستطيعوا مقابلة الإحسان بالإحسان ، فعلى الأقل ، ادع لهذا المحسن حتى يغلب على ظنك أن قد كافأته ، وهذا أمر غيبي معناه ينبغي أن تظل دائما وباستمرار تدعوا لهذا الذي أحسن إليك ، لكن الخطوة الأساسية أن لا تلجأ إلى الدعاء لأن هذا سلاح العاجز أنا أقول ، وإنما تقابل الإحسان بالإحسان فكيف أنت تريد أن تقابل المحسن بالسوء ، أعطاك ألف دينار ، مفعولها اليوم خمس مائة دينار ، تريد تعطيه ألف دينار ، هذا هو الظلم بعينه ، والذين يقولون لا مثل ما قبض يريد يدفع أو يوفي .
السائل : سألكم
الشيخ : ( ومن سألكم بالله فأعطوه ومن صنع إليكم معروفا فكافئوه فإن لم تستطيعوا أن تكافئوه فادعوا له حتى تعلموا أنكم قد كافأتموه ) ، الشاهد قوله عليه السلام: ( ومن صنع إليكم معروفا فكافئوه ) أنت استقرضت اليوم مئة دينار ، ووفيته غدا فبدل المائة ادفع مائة وخمسة ، ما عليك ملام إطلاقا بل انت محسن وكريم ، فما بالك من سنين استقرضت من هذا الرجل الطيب ألف دينار تريد الآن توفيه ألف دينار ، بنفس العدد مع أن القيمة الشرائية هبطت إلى النصف ، أو قريبا من ذلك ، فأين الإحسان ؟ أين قوله عليه السلام في الأحاديث السابقة ، وفي الحديث الأخير ( ومن صنع إليكم معروفا فكافئوه ) أي مكافأة أي مكافأة مادية ، ولذلك أنا أقول لكثير من الناس من إخوانا حينما يحسنون إليّ جزاهم الله خيرا ، إحسانا ماديا ، فانا أريد أن أقابل إحسانا بإحسان ماذا يقولون ؟ يا أخي يكفينا منك الدعاء ، أقول لهم أنا لست بالعاجز والحديث يعني ( فإن لم تستطيعوا أن تكافئوه فادعوا له حتى تعلموا أن قد كافأتموه )، يعني إذا عجزتم ولم تستطيعوا مقابلة الإحسان بالإحسان ، فعلى الأقل ، ادع لهذا المحسن حتى يغلب على ظنك أن قد كافأته ، وهذا أمر غيبي معناه ينبغي أن تظل دائما وباستمرار تدعوا لهذا الذي أحسن إليك ، لكن الخطوة الأساسية أن لا تلجأ إلى الدعاء لأن هذا سلاح العاجز أنا أقول ، وإنما تقابل الإحسان بالإحسان فكيف أنت تريد أن تقابل المحسن بالسوء ، أعطاك ألف دينار ، مفعولها اليوم خمس مائة دينار ، تريد تعطيه ألف دينار ، هذا هو الظلم بعينه ، والذين يقولون لا مثل ما قبض يريد يدفع أو يوفي .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 248
- توقيت الفهرسة : 00:00:40
- نسخة مدققة إملائيًّا