ما حكم وضع الفوائد البنكية لبناء منازل ومستشفيات ومدارس في شرق آسيا لأنهم فقراء جدًّا ؛ مع العلم أن التجار هنا مضطرُّون للتعاملات البنكية ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما حكم وضع الفوائد البنكية لبناء منازل ومستشفيات ومدارس في شرق آسيا لأنهم فقراء جدًّا ؛ مع العلم أن التجار هنا مضطرُّون للتعاملات البنكية ؟
A-
A=
A+
السائل : تأذن لي بسؤال أخير - إن شاء الله - أو لا تستطيع ؟

الشيخ : تفضل .

السائل : ما حكم وضع الفوائد البنكية لبناء منازل أو مستشفيات أو مدارس للمسلمين في منطقة شرق آسيا وهم فقراء للغاية ، والفوائد البنكية هنا نحن التجار هنا مضطرين لذلك مضطرين ؟

الشيخ : أوَّلًا : قبل الجواب عن سؤالك أنبِّهُك بأنه لا ينبغي لك ولا لغيرك من المسلمين أن يغيِّروا الألفاظ الشرعية إلى الألفاظ البدعية التي تغيِّر الأحكام الشرعية ، فتسمُّون الربا بالفائدة ، الربا ليست فائدة ؛ بل هي ضلالة ، هذا التنبيه يجب أن يبقى في ذهنك دائمًا بحيث أنك تنسخ لفظ " الفائدة " من لسانك ولا يفلت من لسانك هذا اللفظ ، وتقيم مقامه لفظة " الربا " الذي هو اللفظ الشرعي لهذه الفائدة التي يسمِّيها الكفار الذين لا يحرِّمون ولا يحلِّلون بالفائدة ، فاتَّبعناهم نحن اسمًا وعملًا ؛ فلا يجوز إذًا أن تسمِّي الربا فائدة ، هذه ملاحظة ، وانتظر التتمَّة .

السائل : طيب .

الشيخ : نعم .

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته .

فتح ؟

إذا عرفتَ هذا أقول : الربا التي تُسمَّى بالفائدة هي ثمرة ناتجة من التعامل المحرَّم ؛ ألا وهو .

أهلًا .

سائل آخر : شيخي .

الشيخ : أهلًا مرحبًا .

ألا وهو إيداع الأموال في البنوك التي تتعامل بالرِّبا ، فينبغي أن يتذكَّر المسلمون قولَ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( لَعَنَ الله آكل الربا ، وموكله ، وكاتبه ، وشاهدَيه ) ؛ فليس هناك لمسلم عذرٌ في أن ليس أن يأكل الربا ، بل ليس له عذر في أن يُؤكِلَ الربا غيرَه ، وكل مَن يودع أمواله في بنك مهما كان اسم هذا البنك فلا يجوز هذا الفعل ؛ لأن اللَّعن التي ذَكَرَها الرسول - عليه السلام - في الحديث تشمله ولا بد ، وأعيد على مسامعك مرَّة أخرى قول نبيِّنا - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( لعن الله آكل الربا ، وموكله ، وكاتبه ، وشاهدَيه ) ؛ لذلك إذا عرفتَ هذا وذاك عرفت جواب سؤالك أنه لا يجوز إيداع المال في البنك ، ولا يجوز - أيضًا - إيداعه بقصد نفع فقراء المسلمين أو جماعة من جماعات المسلمين بتلك الربويات ، هذا جواب السؤال .

لعلك فهمته ؟

الله أكبر !

السائل : السلام عليكم

الشيخ : وعليكم السلام .

السائل : معذرةً يبدو أن الخط قُطع على التيليفون .

الشيخ : طيب ؛ إلى ماذا فهمت ؟

السائل : أنا فهمت أني لا يجوز لي أن أقول : فوائد بنكية .

الشيخ : حسنًا ، وبعده .

السائل : أقول : الربا .

الشيخ : وبعده .

السائل : وبعده لم أسمع شيئًا .

الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله .

سائل آخر : ... .

السائل : أعتذر يا شيخ .

الشيخ : على كلِّ حال ألخِّص أنا تكلَّمت طويلًا ؛ أقول : لا يجوز التعامل مع البنوك بأيِّ نية بقصد أن نأخذ الربا ونفيد به طائفة من الأمة ؛ لأن الرسول يقول : ( لَعَنَ الله آكل الربا ، وموكله ، وكاتبه ، وشاهدَيه ) .

السائل : نعم .

الشيخ : يجب أن ننتهي عن محاربة الله ورسوله بتعاطي الربا إما أكلًا وإما تأكيلًا ، لعله واضح الكلام ؟

السائل : واضح جدًّا .

الشيخ : طيب ؛ إذًا أستودعك الله ، وإلى اللقاء في ليلة أخرى ، والسلام عليكم .

السائل : عليكم السلام ورحمة الله وبركاته شيخنا .

سائل آخر : أعانكم الله يا أستاذنا .

الشيخ : الله يحفظك .

سائل آخر : كيف أنتم ؟

الشيخ : كيف حالكم ؟

سائل آخر : الله يحفظك ويبارك فيك .

الشيخ : طيِّبين ؟

سائل آخر : الله يجزيكم الخير يا شيخ .

الشيخ : الله يسلمك .

سائل آخر : يسلِّم عليك " عبد الله الأثري " .

السائل : ... .

سائل آخر : إي من تركيا .

سائل آخر : تركي .

سائل آخر : إي نعم .

مواضيع متعلقة