هل على المدين غير المعسر المُماطل أن يردَّ شيئًا زيادةً على الدين ؟ وهل للقاضي أن يحكم بذلك عقوبة عن التأخير ؟
A-
A=
A+
السائل : سؤال يقول : هل على المدين غير المعسر زيادة على الدين ... .
الشيخ : يعني هو استدان - مثلًا - ألف هل عليه أن يرد ألف دينار ؟
السائل : نعم ، هو ما طالب فيهم ... .
الشيخ : ما طلب .
السائل : يعني تأخر ... .
الشيخ : يعني هون صار سؤالين ولَّا سؤال واحد ؟
السائل : هل على المدين غير المعسر المُماطل أن يردَّ ... الدِّين ؟
الشيخ : كأنك تقصد إذًا مقابل المُماطلة ؟
السائل : نعم .
الشيخ : إذا لاحَظْنا كلمة عليه لأن كلمة عليه تعطي معنى الوجوب ، والجواب أنُّو لا ، بل هذا ربا ، لكن له أن يوفِيَ الدائن له أكثر مما أخذ منه ، هذا من مكارم الأخلاق ؛ بمعنى إذا أنا استدنت منك ألفًا إلى أجل وأنا وفيتك في الأجل ، أعطيك ألف ومائة حلالٌ لك أن تأخذ المائة وفضيلة لي أن أقدِّمَها إليك بطيب نفس ؛ لأن هذا ما فعله الرسول - عليه السلام - وقال بهديك المناسبة : ( خيركم خيركم قضاءً ، وأنا خيركم قضاءً ) ، قال هذا الحديث بمناسبة أن الرسول - عليه السلام - كان استقرض من رجلٍ جَمَلًا ، فجاء يطلب جملًا مقابلَه ، فقال - عليه السلام - لِمَن حوله من المؤكَّل ببيت المال : ( أعطوه جملًا ) ، ذهبوا فرجعوا إليه وقالوا له : يا رسول الله ، لم نجد إلا بضاعيًّا . قال : ( أعطوه ، فإن خيركم خيركم قضاءً ، وأنا خيركم قضاءً ) ، هذا بالنسبة للمدين الذي وفَّى ما عليه في الوقت المعيَّن له ، لكن إذا كان ماطل وأضرَّ بالدَّائن بسبب المماطلة فأولى به وأولى أن يزيدَه في الوفاء ، لكن لا نقول : عليه ؛ لأنه يصير حينئذٍ ربا ، والفرق بين الربا وبين هذا الذي أشار إليه الرسول - عليه السلام - بقوله : ( خيركم خيركم قضاءً ، وأنا خيركم قضاءً ) ، هو أن الربا تكون مشروطة ؛ يعني - لا سمح الله - أنا أستقرض منك ألفًا بشرط أن أوفيها لك ألف ومائة ، فهذا هو عين الربا ، لكن أنا أستقرض منك ألف وإذا أعطيتك ألف أنت ما تطمع بالزيادة ، وأنا أعطيك زيادة راضية بها نفسي فهذا من مكارم الأخلاق .
سائل آخر : ... .
الشيخ : حول السؤال ؟
السائل : ... فيها أنه على القاضي أن يحكم على المدين عقوبة له بدل عن التأخير ؛ يجوز ... تعويض يعني ؟
الشيخ : إي نعم ، هذا حلول عصرية لتسليك المعاملات الربوية !!
تفضل .
الشيخ : يعني هو استدان - مثلًا - ألف هل عليه أن يرد ألف دينار ؟
السائل : نعم ، هو ما طالب فيهم ... .
الشيخ : ما طلب .
السائل : يعني تأخر ... .
الشيخ : يعني هون صار سؤالين ولَّا سؤال واحد ؟
السائل : هل على المدين غير المعسر المُماطل أن يردَّ ... الدِّين ؟
الشيخ : كأنك تقصد إذًا مقابل المُماطلة ؟
السائل : نعم .
الشيخ : إذا لاحَظْنا كلمة عليه لأن كلمة عليه تعطي معنى الوجوب ، والجواب أنُّو لا ، بل هذا ربا ، لكن له أن يوفِيَ الدائن له أكثر مما أخذ منه ، هذا من مكارم الأخلاق ؛ بمعنى إذا أنا استدنت منك ألفًا إلى أجل وأنا وفيتك في الأجل ، أعطيك ألف ومائة حلالٌ لك أن تأخذ المائة وفضيلة لي أن أقدِّمَها إليك بطيب نفس ؛ لأن هذا ما فعله الرسول - عليه السلام - وقال بهديك المناسبة : ( خيركم خيركم قضاءً ، وأنا خيركم قضاءً ) ، قال هذا الحديث بمناسبة أن الرسول - عليه السلام - كان استقرض من رجلٍ جَمَلًا ، فجاء يطلب جملًا مقابلَه ، فقال - عليه السلام - لِمَن حوله من المؤكَّل ببيت المال : ( أعطوه جملًا ) ، ذهبوا فرجعوا إليه وقالوا له : يا رسول الله ، لم نجد إلا بضاعيًّا . قال : ( أعطوه ، فإن خيركم خيركم قضاءً ، وأنا خيركم قضاءً ) ، هذا بالنسبة للمدين الذي وفَّى ما عليه في الوقت المعيَّن له ، لكن إذا كان ماطل وأضرَّ بالدَّائن بسبب المماطلة فأولى به وأولى أن يزيدَه في الوفاء ، لكن لا نقول : عليه ؛ لأنه يصير حينئذٍ ربا ، والفرق بين الربا وبين هذا الذي أشار إليه الرسول - عليه السلام - بقوله : ( خيركم خيركم قضاءً ، وأنا خيركم قضاءً ) ، هو أن الربا تكون مشروطة ؛ يعني - لا سمح الله - أنا أستقرض منك ألفًا بشرط أن أوفيها لك ألف ومائة ، فهذا هو عين الربا ، لكن أنا أستقرض منك ألف وإذا أعطيتك ألف أنت ما تطمع بالزيادة ، وأنا أعطيك زيادة راضية بها نفسي فهذا من مكارم الأخلاق .
سائل آخر : ... .
الشيخ : حول السؤال ؟
السائل : ... فيها أنه على القاضي أن يحكم على المدين عقوبة له بدل عن التأخير ؛ يجوز ... تعويض يعني ؟
الشيخ : إي نعم ، هذا حلول عصرية لتسليك المعاملات الربوية !!
تفضل .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 41
- توقيت الفهرسة : 00:59:41
- نسخة مدققة إملائيًّا