السائل : في بعض العلماء يقول في نزول عيسى عليه السلام أو حديث المسيح الدجال إن هذا حديث ضعيف وليس له أساس لأن عيسى عليه السلام يعني بعد وفاة أي إنسان أو كائن على وجه الأرض لن يعود ثانية إلى يوم القيامة لن يعود إلى الأرض ثانية وبقولوا إن هذي معجزة والمعجزات انتهت ولن تعود ثانية وفي آية بستشهدوا فيها بقولوا: (( يا عيسى إني متوفيك ورافعك إليّ )) إلى آخر الآية فمعناته تحقق وفاة عيسى فكيف بدو ينزل بعد وفاته ؟

الشيخ : نعم , الجواب بكل صراحة أن الذين يقولون هذا الكلام والعهدة عالراوي أي أنت يعني , العهدة عليك أنت الناقل ,... فهؤلاء الذين تنقل عنهم هذا الكلام ليسوا بعلماء لماذا؟ لأن العالم المسلم من أين يأخذ علمه؟ قال الله قال رسول الله صح؟ طيب بعد قال الله قال رسول الله ما عندنا إلا قال السلف الصالح كيف نفهم ما قال الله في كتابه وما قال نبيه في حديثه على ما كان عليه سلفنا الصالح وآنفا أُذكّركم بأني ذكرت الآية (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) فالآن هذا القول الذي حكيته عن أولئك الناس هل هو سبيل المؤمنين؟ هل هو سبيل السلف؟ هل هو سبيل الأئمة الأربعة ؟ الأربعطعش الأربعين كما ذكرنا إلى آخره علماء المسلمين ما شاء الله , أقول ليس هذا سبيل المؤمنين هذا سبيل أحد رجلين إما مسلم لكنه جاهل وإما كافر مدسوس بين المسلمين يريد أن يدس وأن يفسد عقائد المسلمين بفلسفة متل هذه الفلسفة التي أنت حكيتها شو هيّ إنو الله قال: (( إني متوفيك ورافعك إليّ )) طيب , نحن نقول لهذا الإنسان شو معنى إني متوفيك هل الوفاة في اللغة العربية تعني الموت حتما؟ الجواب لا , لأن الوفاة تأتي بمعنى النوم صح ولا لأ ؟

السائل : نعم .

الشيخ : (( هو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار ))

السائل : (( الله يتوفى الأنفس حين موتها )) .

الشيخ : أيوة , فالآيات في القرآن الكريم يفسر بعضها بعضا فنص الوفاة ليس بمعنى الموت وهنا الآية يفسرها ما بعدها (( إني متوفيك )) لمين الخطاب لعيسى إذًا خلينا نحنا في سبيل الشرح إني متوفيك يا عيسى من هو عيسى؟ بروحه وجسده ورافعك إليّ لمن الخطاب لعيسى أي بروحك وجسدك كقوله تعالى في آية الإسراء إللي ذكرها أبو بكر آنفا وإن كان في ذلك مخطئا .

(( سبحان الذي أسرى بعبده )) قالوا بعض المفسرين القدامى والمحدثين يا أخي الإسراء كان بالروح وليس بالجسد رد عليهم أهل العلم قال (( سبحان الذي أسرى بعبده )) العبد هو بروحه وجسده , كذلك عيسى بروحه وجسده فلما قال له : ((إني متوفيك)) أي قابضك بروحك وجسدك ((ورافعك)) أي كما أنت بروحك وجسدك , يؤيد هذا المعنى الواضح العربي المبين أحاديث متواترة عن الرسول عليه السلام يقول في بعضها قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: ( لينزلنّ فيكم عيسى ابن مريم حكما عدلا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد حتى تكون السجدة لأحدهم خيرا من الدنيا وما فيها ) إذًا أكّد الرسول عليه السلام أن هذا الرفع المذكور في الآية السابقة ورافعك إليّ له خاتمة وهو أن هذا المرفوع المكرم بأن يرفع بجسده وروحه لينزلنّ حكما عدلا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير إلى آخر الحديث فإذًا عيسى عليه السلام حيٌ في السماء وسينزل ليثبت لهؤلاء النصارى الذين اتخذوه إلهًا من دون الله تبارك وتعالى أنه عبد من جهة وأن محمدا أفضل منه من جهة ثانية وأنه سيحكم بشريعته ويكون فردا من أفراد أمته حتى جاء في حديث آخر وصحيح أنه قال: ( ينزل عيسى بن مريم عند المنارة البيضاء شرقي دمشق على جناحي ملكين ) .

السائل : طب معلش بالله سؤال ...

الشيخ : بدك تطول بالك , بدك تطول بالك .