سؤال طويل ، فحواه أنَّ رجلًا يعمل في شركة تتعامل بالربا ؛ فهل يترك العمل فيها علمًا بأنه يستطيع أن يصحِّح ويؤثِّر على مسار المال لِيُصرف في استثمارات غير ربوية ؟
A-
A=
A+
السائل : في شخص مسؤول في شركة ، هذه الشركة استحدثت محفظة مالية ، أموال ومبلغ كبير ، فهذا الشخص عَلِمَ باعتراض على الدخول في أوجه ربوية ، فجاءني يسأل .
الشيخ : كويس .
السائل : هل أبقى في هذه الشركة ؟ أم ترى أني أترك المسؤولية في هذه المحفظة ؟ فمن خلال النقاش معه عن الحلال والحرام تبيِّن أن بوجود هذا الرجل قد يستطيع توجيه هذه المحفظة ليس كلِّيًّا ، لكن لنقل - مثلًا - في خمسة وأربعين مليون أو أربعين من المبلغ المحفظة الكلِّيَّة إلى أوجه استثمارية حقيقية بعيدًا عن باقي المبلغ الذي هو الاستثمار في أوراق مالية ، قد يدخل في بعضها أوجه ربوية ؛ فهل يتوجَّب على هذا الشخص ولديه هذه الإمكانية في التأثير على هذه المحفظة في هذا الاتجاه مع بقاء بعض الأوجه في استثمار يختلط فيه الربا ، أم يستبرأ ويترك هذه الشركة المحفظة أم يبقى ويسعى إلى تصحيح مسار هذه المحفظة ؟
الشيخ : لا شك أن الجواب لا بد أن ينسحب فورًا بعد أن تبيَّن له أن هذه الشركة تتعامل بالربا ، لكن مع ذلك في نفسي التساؤل عن ما هو المقصود في سؤالك بكلمة المحفظة ؛ يعني هل هذه الشركة لا تُودع مالها في البنك ؟
السائل : اختلاط الربا وين يأتي شيخ ؟
الشيخ : لا ، أنا ما أسألك عن هذا .
السائل : لا تودع أموالها .
الشيخ : هذا الجواب ؛ إذًا أين تحفظ مالَها ؟ هذا المال الكثير الذي يعدُّ الملايين ، أين يُحفظ ؟
السائل : لنقل أنها احتفظت بها في بيت المال الكويتي ... من الكويت .
الشيخ : عفوًا أنا ما أحبُّ البحث في الفرضيات ، أنا بحب الواقع ؛ لأنك أنت تسأل سؤالًا لمعالجة أمر واقع !
السائل : هو الواقع .
الشيخ : أنا أريد أن . ما حصل ؟
السائل : لا ، هو الآن في طور التكوين ، وهو يريد أن يعرف هل هو يقدم أم يبعد ؟
الشيخ : كويس ، لكن كمان سيظلُّ الجواب السؤال قائمًا !
السائل : إي نعم .
الشيخ : والجواب مُلحًّا عليه ، هل ما دام هذا الأمر مش واقع وسيقع ؛ هل سيكون من صفات وقوعه أنُّو هذا المال الذي يعدُّ الملايين أن يُودع في البنك ولَّا يُودع في مكان آخر ؟ لا بد التخطيط يكون شمل هذه النقطة أول شيء أول مرحلة ، واللي أتصوَّره أنا اليوم لا يمكن الجماعة خاصَّة إذا كانت ثروتهم واسعة لا يمكن أن يجمعوا مالهم عند شخص يثقون به ، لا بد أن يحوِّلوا هذا المال إلى البنك ، وإذا كان الأمر كذلك فيأتي منَّا الكلمة الشامية : " نادوا عليها بطَّالة " .
السائل : ... في البنك هذه صندوق بنك ما عندهم قدرة ... .
الشيخ : يا حبيبي ، عم أقول أنا ، هلق لا تعيِّن لي بنك ، أنت تقول لي أنُّو يُحفظ هذا عند بعض المشتركين ولَّا في البنك ؟
السائل : يُحفظ في ... .
الشيخ : بنك تقول ؟
السائل : إي إي .
الشيخ : خوَّفتني بهالكلمة هذه [ الشَّيخ يضحك ! ] .
سائل آخر : سمعت أنا لك رأي في موضوع بيع الأجل ، فنستعمل كلمة نقود حسب مفهومنا للمصارف .
الشيخ : كويس ، حَسَن هذا ، لكن أنت لمَّا تودع هذا المال في البنك ، وليكن كما قلت نقول معك : في البنك الإسلامي ، طيب . البنك الإسلامي ماذا يفعل في هذه الأموال الطائلة الملايين المُمَلينة ، ماذا يفعل بها ؟ هل تعرفون أنه يتصرَّف بها تصرُّفًا شرعيًّا ؟
السائل : ... بحاجة لزيادة تفصيل شيخ .
الشيخ : تفضل .
السائل : أوَّلًا تجاه هذه الأموال يعتمد على الأشخاص القائمين على هذه الأموال ، ودخول هالشخص هذا - إن شاء الله - سيؤثِّر على هذا التوجُّه ؟
الشيخ : يا أخي ، هذا أنا جاوبتك عليه ، وراح أجاوبك بعبارة أخرى : " الغاية لا تبرِّر الوسيلة " ، نحن بدنا نشوف هالعمل قائم على قاعدة شرعية ولَّا على مخالفة الشريعة ؟ فإن كان على مخالفة الشريعة ؛ فقولك أنُّو هذا يستطيع أن يغيِّر مع الزمن ؛ هذا لا يبرِّر له أن يتعاون على المنكر !
السائل : إي نعم ، فالأصل ترجع إلى أصل التأسيس ، المكوِّنات القانونية لهذه .
الشيخ : لهذه الشركة .
السائل : وعن طريق هذا يحكم ليس ، فبالتالي إذا في رأيك أن إذا كان المقوِّمات الأساسية لهذه المحفظة احتمال دخول في أوجه ؟
الشيخ : مخالفة .
السائل : فمعناها .
الشيخ : أبدًا ، لا يبرِّر له ذلك أبدًا .
السائل : جزاك الله خير .
الشيخ : وإياك .
سائل آخر : السلام عليكم .
الشيخ : وعليكم السلام .
سائل آخر : ... .
الشيخ : كويس .
السائل : هل أبقى في هذه الشركة ؟ أم ترى أني أترك المسؤولية في هذه المحفظة ؟ فمن خلال النقاش معه عن الحلال والحرام تبيِّن أن بوجود هذا الرجل قد يستطيع توجيه هذه المحفظة ليس كلِّيًّا ، لكن لنقل - مثلًا - في خمسة وأربعين مليون أو أربعين من المبلغ المحفظة الكلِّيَّة إلى أوجه استثمارية حقيقية بعيدًا عن باقي المبلغ الذي هو الاستثمار في أوراق مالية ، قد يدخل في بعضها أوجه ربوية ؛ فهل يتوجَّب على هذا الشخص ولديه هذه الإمكانية في التأثير على هذه المحفظة في هذا الاتجاه مع بقاء بعض الأوجه في استثمار يختلط فيه الربا ، أم يستبرأ ويترك هذه الشركة المحفظة أم يبقى ويسعى إلى تصحيح مسار هذه المحفظة ؟
الشيخ : لا شك أن الجواب لا بد أن ينسحب فورًا بعد أن تبيَّن له أن هذه الشركة تتعامل بالربا ، لكن مع ذلك في نفسي التساؤل عن ما هو المقصود في سؤالك بكلمة المحفظة ؛ يعني هل هذه الشركة لا تُودع مالها في البنك ؟
السائل : اختلاط الربا وين يأتي شيخ ؟
الشيخ : لا ، أنا ما أسألك عن هذا .
السائل : لا تودع أموالها .
الشيخ : هذا الجواب ؛ إذًا أين تحفظ مالَها ؟ هذا المال الكثير الذي يعدُّ الملايين ، أين يُحفظ ؟
السائل : لنقل أنها احتفظت بها في بيت المال الكويتي ... من الكويت .
الشيخ : عفوًا أنا ما أحبُّ البحث في الفرضيات ، أنا بحب الواقع ؛ لأنك أنت تسأل سؤالًا لمعالجة أمر واقع !
السائل : هو الواقع .
الشيخ : أنا أريد أن . ما حصل ؟
السائل : لا ، هو الآن في طور التكوين ، وهو يريد أن يعرف هل هو يقدم أم يبعد ؟
الشيخ : كويس ، لكن كمان سيظلُّ الجواب السؤال قائمًا !
السائل : إي نعم .
الشيخ : والجواب مُلحًّا عليه ، هل ما دام هذا الأمر مش واقع وسيقع ؛ هل سيكون من صفات وقوعه أنُّو هذا المال الذي يعدُّ الملايين أن يُودع في البنك ولَّا يُودع في مكان آخر ؟ لا بد التخطيط يكون شمل هذه النقطة أول شيء أول مرحلة ، واللي أتصوَّره أنا اليوم لا يمكن الجماعة خاصَّة إذا كانت ثروتهم واسعة لا يمكن أن يجمعوا مالهم عند شخص يثقون به ، لا بد أن يحوِّلوا هذا المال إلى البنك ، وإذا كان الأمر كذلك فيأتي منَّا الكلمة الشامية : " نادوا عليها بطَّالة " .
السائل : ... في البنك هذه صندوق بنك ما عندهم قدرة ... .
الشيخ : يا حبيبي ، عم أقول أنا ، هلق لا تعيِّن لي بنك ، أنت تقول لي أنُّو يُحفظ هذا عند بعض المشتركين ولَّا في البنك ؟
السائل : يُحفظ في ... .
الشيخ : بنك تقول ؟
السائل : إي إي .
الشيخ : خوَّفتني بهالكلمة هذه [ الشَّيخ يضحك ! ] .
سائل آخر : سمعت أنا لك رأي في موضوع بيع الأجل ، فنستعمل كلمة نقود حسب مفهومنا للمصارف .
الشيخ : كويس ، حَسَن هذا ، لكن أنت لمَّا تودع هذا المال في البنك ، وليكن كما قلت نقول معك : في البنك الإسلامي ، طيب . البنك الإسلامي ماذا يفعل في هذه الأموال الطائلة الملايين المُمَلينة ، ماذا يفعل بها ؟ هل تعرفون أنه يتصرَّف بها تصرُّفًا شرعيًّا ؟
السائل : ... بحاجة لزيادة تفصيل شيخ .
الشيخ : تفضل .
السائل : أوَّلًا تجاه هذه الأموال يعتمد على الأشخاص القائمين على هذه الأموال ، ودخول هالشخص هذا - إن شاء الله - سيؤثِّر على هذا التوجُّه ؟
الشيخ : يا أخي ، هذا أنا جاوبتك عليه ، وراح أجاوبك بعبارة أخرى : " الغاية لا تبرِّر الوسيلة " ، نحن بدنا نشوف هالعمل قائم على قاعدة شرعية ولَّا على مخالفة الشريعة ؟ فإن كان على مخالفة الشريعة ؛ فقولك أنُّو هذا يستطيع أن يغيِّر مع الزمن ؛ هذا لا يبرِّر له أن يتعاون على المنكر !
السائل : إي نعم ، فالأصل ترجع إلى أصل التأسيس ، المكوِّنات القانونية لهذه .
الشيخ : لهذه الشركة .
السائل : وعن طريق هذا يحكم ليس ، فبالتالي إذا في رأيك أن إذا كان المقوِّمات الأساسية لهذه المحفظة احتمال دخول في أوجه ؟
الشيخ : مخالفة .
السائل : فمعناها .
الشيخ : أبدًا ، لا يبرِّر له ذلك أبدًا .
السائل : جزاك الله خير .
الشيخ : وإياك .
سائل آخر : السلام عليكم .
الشيخ : وعليكم السلام .
سائل آخر : ... .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 222
- توقيت الفهرسة : 00:03:05
- نسخة مدققة إملائيًّا