الكلام على بعض مسائل الربا .
A-
A=
A+
الشيخ : ... وأنا أزرعها ثم أحصدها ، وأجعل حصيدها ثلاث أقسام ؛ قسم أعيده إلى الأرض ، قسم أنفِقُه على نفسي وعيالي ، وقسم أتصدَّق به على جيراني وفقرائي .
السائل : الله أكبر !
الشيخ : قال : فهو هذا . فنحن بدنا مؤمنين هذا الإيمان حتى ربنا - عز وجل - يجعل لنا مخرج ، نحن مخرجنا البنوك الربوية ؛ هذا اللي صاير اليوم والعياذ بالله ، ونسأل الله - عز وجل - يلهم المسلمين أوَّلًا أن يفقهوا دينهم ؛ لأنهم كما قال - تعالى - : (( وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ )) ، وثانيًا أن يعملوا بدينهم ؛ لأن كثيرًا منهم يصدق عليهم قوله - تعالى - : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ )) ؛ فعسى الله أن يجعلنا من عباده المتقين .
تسمح لنا يا أبو أحمد نمشي ؟
السائل : بس نسأل .
سائل آخر : ... السؤال .
السائل : الإشكال أنُّو في مرة عندي تاجر في هالبلد - الله يرحمه - تُوفِّيَ ، كنت أنا في أحد البنوك جالس عند مديره كان " محمد طوبان " ... تُوفِّي ... إجا مفزوع الحاج " خليل " ، أنا بعرف الحاج " خليل " عزيز يمكن بيعرفوه التجار ، بس زمان يعني ... .
سائل آخر : ... .
السائل : أيوا ، آ ، هذا إجا مفزوع فات عليَّ وغضبان وقال : شو حاطين عليَّ ربا ؟ قلت له : بسرعة ... كان يفتح اعتماد ويحط مصاري اعتماد ، أنا المهم ما انتبهت عليه ؛ لأنُّو بعرفه صديقنا يعني حط فلوس والده ... .
الشيخ : ما في فرق بينه وبين البنك البريطاني إلا بالاسم ، ربما يكون أسوأ من البريطاني .
السائل : لا ، بس ... .
الشيخ : شخصين ، شخصين كلٌّ منهما يعصي الله - عز وجل - بمعصية واحدة ؛ يعني واحد - مثلًا - بيسرق ، والثاني بيسرق ، أحدهما بيستحل السرقة بيقول : هذه السرقة جائزة . هداك بيعترف أنُّو هذه سرقة وحرام والله يتوب عليَّ ، كلاهما مجرم مذنب ، لكن هذا الثاني " دبل " .
سائل آخر : ... .
الشيخ : هاللي بيقول أنُّو هَيْ سرقة وهَيْ جائزة هذا ذنبه ذنبين ؛ ليش ؟ لأنُّو ذنب الأول عملي يخالف الشرع عمليًّا ، الذنب الثاني يخالف الشرع فكريًّا ، وهكذا قِسْ كلَّ الأحكام الشرعية ، واحد بيأكل ربا بيقول : الله يتوب عليَّ . الثاني بيقول لك : لا ، هَيْ ما فيها شيء . بيلاقي لك تأويلات كثيرة ؛ مثلًا بيقول لك : الزمان اختلف ، وهلق لا يمكن الآن إلا هيك إلى آخره ؛ يعني هذا شر من ذاك . فأول خطوة للرجوع إلى الله - عز وجل - أن يعرف الحكم الشرعي ، ثاني خطوة أن يؤمن بأنُّو هذا هو الحق ما به خفاء ، الخطوة الثالثة والأخيرة أن يطبِّق هذا الحكم ما استطاع إلى ذلك سبيلًا .
اليوم بنك إسلامي حبر على ورق ، شو بنك إسلامي ؟! بتروح بدك تشتري سيارة عنده أو آلة يجيب لك إياها من أوروبا أو إلى آخره ؛ بيقول لك : هَيْ تكلِّف من أوروبا لهون كذا ألف دينار ، نحن بدنا مرابحة بالمئة خمسة ، عشرة اللي هو لستة أشهر . قلت له : إذا قلت له : أنا بستة أشهر ما بقدر ، بدي سنة ؛ بيتضاعف !! هذا هو الربا ذاته ، هذا هو الربا ذاته . لكن الرسول - عليه السلام - قال : ( لعن الله اليهود حُرِّمَت عليهم الشُّحوم فجَمَلُوها ، ثم باعوها وأكلوا أثمانها ، وإن الله إذا حرَّم أكل شيء حرَّم ثمنَه ) . شو معنى هذا الحديث ؟ بيقول الرسول - عليه السلام - لعن اليهود لماذا ؟ قال : لأنَّ الله - عز وجل - حرَّم عليهم الشحوم ، شحوم الحيوانات المأكولة اللحم الإبل البقر الغنم بيذبحوها بيأكلوها إلا الشحم ؛ قال - تعالى - في القرآن الكريم : (( فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ )) ، (( حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ )) . من هذه الطَّيِّبات الشحم اللِّيَّة الدهن كله ، اليهودي روحه تطلع وراء المال اللي عم يضيع ، وصبر صبر بعدين داروا ولفًّوا مثل ما بيعملوا اليوم بعض المسلمين ، ماذا فعلوا ؟ بيقول الرسول - عليه السلام - : ( حُرِّمت عليهم الشحوم فجَمَلُوها ) أي : أخذوها وضعوها في القدور الضخمة وأوقدوا النار من تحتها فذابت ، جَمَلُوها يعني ذوَّبوها ؛ يعني غيروا الشكل تبعها ؛ إذًا تغيير الشكل من أجل الأكل ، أما هو شحم شحم لا يزال هو ، وهكذا دورة ولفة عم يستحلوا المال الحرام . نسأل الله .
السائل : الله يجزيك الخير .
الشيخ : ها أبو أحمد .
السائل : الله أكبر !
الشيخ : قال : فهو هذا . فنحن بدنا مؤمنين هذا الإيمان حتى ربنا - عز وجل - يجعل لنا مخرج ، نحن مخرجنا البنوك الربوية ؛ هذا اللي صاير اليوم والعياذ بالله ، ونسأل الله - عز وجل - يلهم المسلمين أوَّلًا أن يفقهوا دينهم ؛ لأنهم كما قال - تعالى - : (( وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ )) ، وثانيًا أن يعملوا بدينهم ؛ لأن كثيرًا منهم يصدق عليهم قوله - تعالى - : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ )) ؛ فعسى الله أن يجعلنا من عباده المتقين .
تسمح لنا يا أبو أحمد نمشي ؟
السائل : بس نسأل .
سائل آخر : ... السؤال .
السائل : الإشكال أنُّو في مرة عندي تاجر في هالبلد - الله يرحمه - تُوفِّيَ ، كنت أنا في أحد البنوك جالس عند مديره كان " محمد طوبان " ... تُوفِّي ... إجا مفزوع الحاج " خليل " ، أنا بعرف الحاج " خليل " عزيز يمكن بيعرفوه التجار ، بس زمان يعني ... .
سائل آخر : ... .
السائل : أيوا ، آ ، هذا إجا مفزوع فات عليَّ وغضبان وقال : شو حاطين عليَّ ربا ؟ قلت له : بسرعة ... كان يفتح اعتماد ويحط مصاري اعتماد ، أنا المهم ما انتبهت عليه ؛ لأنُّو بعرفه صديقنا يعني حط فلوس والده ... .
الشيخ : ما في فرق بينه وبين البنك البريطاني إلا بالاسم ، ربما يكون أسوأ من البريطاني .
السائل : لا ، بس ... .
الشيخ : شخصين ، شخصين كلٌّ منهما يعصي الله - عز وجل - بمعصية واحدة ؛ يعني واحد - مثلًا - بيسرق ، والثاني بيسرق ، أحدهما بيستحل السرقة بيقول : هذه السرقة جائزة . هداك بيعترف أنُّو هذه سرقة وحرام والله يتوب عليَّ ، كلاهما مجرم مذنب ، لكن هذا الثاني " دبل " .
سائل آخر : ... .
الشيخ : هاللي بيقول أنُّو هَيْ سرقة وهَيْ جائزة هذا ذنبه ذنبين ؛ ليش ؟ لأنُّو ذنب الأول عملي يخالف الشرع عمليًّا ، الذنب الثاني يخالف الشرع فكريًّا ، وهكذا قِسْ كلَّ الأحكام الشرعية ، واحد بيأكل ربا بيقول : الله يتوب عليَّ . الثاني بيقول لك : لا ، هَيْ ما فيها شيء . بيلاقي لك تأويلات كثيرة ؛ مثلًا بيقول لك : الزمان اختلف ، وهلق لا يمكن الآن إلا هيك إلى آخره ؛ يعني هذا شر من ذاك . فأول خطوة للرجوع إلى الله - عز وجل - أن يعرف الحكم الشرعي ، ثاني خطوة أن يؤمن بأنُّو هذا هو الحق ما به خفاء ، الخطوة الثالثة والأخيرة أن يطبِّق هذا الحكم ما استطاع إلى ذلك سبيلًا .
اليوم بنك إسلامي حبر على ورق ، شو بنك إسلامي ؟! بتروح بدك تشتري سيارة عنده أو آلة يجيب لك إياها من أوروبا أو إلى آخره ؛ بيقول لك : هَيْ تكلِّف من أوروبا لهون كذا ألف دينار ، نحن بدنا مرابحة بالمئة خمسة ، عشرة اللي هو لستة أشهر . قلت له : إذا قلت له : أنا بستة أشهر ما بقدر ، بدي سنة ؛ بيتضاعف !! هذا هو الربا ذاته ، هذا هو الربا ذاته . لكن الرسول - عليه السلام - قال : ( لعن الله اليهود حُرِّمَت عليهم الشُّحوم فجَمَلُوها ، ثم باعوها وأكلوا أثمانها ، وإن الله إذا حرَّم أكل شيء حرَّم ثمنَه ) . شو معنى هذا الحديث ؟ بيقول الرسول - عليه السلام - لعن اليهود لماذا ؟ قال : لأنَّ الله - عز وجل - حرَّم عليهم الشحوم ، شحوم الحيوانات المأكولة اللحم الإبل البقر الغنم بيذبحوها بيأكلوها إلا الشحم ؛ قال - تعالى - في القرآن الكريم : (( فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ )) ، (( حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ )) . من هذه الطَّيِّبات الشحم اللِّيَّة الدهن كله ، اليهودي روحه تطلع وراء المال اللي عم يضيع ، وصبر صبر بعدين داروا ولفًّوا مثل ما بيعملوا اليوم بعض المسلمين ، ماذا فعلوا ؟ بيقول الرسول - عليه السلام - : ( حُرِّمت عليهم الشحوم فجَمَلُوها ) أي : أخذوها وضعوها في القدور الضخمة وأوقدوا النار من تحتها فذابت ، جَمَلُوها يعني ذوَّبوها ؛ يعني غيروا الشكل تبعها ؛ إذًا تغيير الشكل من أجل الأكل ، أما هو شحم شحم لا يزال هو ، وهكذا دورة ولفة عم يستحلوا المال الحرام . نسأل الله .
السائل : الله يجزيك الخير .
الشيخ : ها أبو أحمد .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 122
- توقيت الفهرسة : 00:00:03
- نسخة مدققة إملائيًّا