ماذا تفعل المرأة التي تشك في مال زوجها لأنه يتعامل بالربا ولا يصلي ولا يصوم وتخاف على نفسها ودينها.؟
A-
A=
A+
السائل : أحد الأخوات تتسائل في حيرة وبتقول إنه أنا يعني وتقسم بالله إنها تشك في إنه لباسها عليها حرام أكلها عليها حرام , بتقول حتى أنا بدي أروح أحج مش مطمئنة لحجتي فبنسألها يعني ما هو السبب؟ بتقول إنه أنا زوجي متأكدة تماما تماما إنو بتعامل بالربا وبمارس بعض الأمور الأخرى وعدم إلتزامه بالصلاة وعدم إلتزامه بالصوم كل ذلك يدفعني وأنا الملتزمة إللي بأصلي وبأصوم وبأخاف الله إني أشك حتى في لبسي حتى في زوجي مرّات بتقول لولادها لابنها الفقير جدا يعني حاول تؤمن لي ثوب ما يكونش من راتب أبوك إللي أبوك أنا بعرف كيف ممكن يجيب مصاري فبتقول كيف ممكن أتصرف شرعا مع هذا الزوج , لو سمحت , جزاكم الله خير ؟
الشيخ : والله هذا تصرف يتطلب حاكما يحكم بما أنزل الله هذا أولا وثانيا يتطلب امرأة تكون عند قولها وعند اهتمامها بشريعة ربها , لأنه لا يكفي إظهار التحسر بالكلام إذا لم يقترن ذلك بالفعل , إذا كان الزوج كما ذكرت ماله حرام وكل ما ينتج من هذا المال يكون حراما ثم هو كما قلت لا يصلي وربما لا يصوم فهذا أقل ما يقال فيه شرعا إنه فاسق وبعض العلماء يقولون هو كافر مرتد عن الدين إذا مات لا يغسّل ولا يكفّن ولا يدفن في مقابر المسلمين , حينئذٍ لا يجوز لهذه المرأة أن تظل في عصمة هذا الزوج الذي أحسن أحواله أنه فاسق وأسوأ أحواله أنه كافر , لا يجوز أن تبقى في عصمته فيقال لها: يجب أن تفارقيه وهنا يأتي الإشارة إلى ما قلت آنفا بدّا نساء يقفن عند تحمُّسهنّ الظاهر في كلامهن , فسيقال لها فارقيه هوني بقا بتنصدم وستقول إلي منه كذا ولد مثلا يعني ووين بدي روح مالي مثلا ملجأ مالي مأوى مالي أب مالي إلى آخره , إذًا إذا صحيح ما تقولين فلازم ترضي بهذا الواقع المؤسف كل الأسف أما هيك تتحسّري ثم لا تنفذين ما تشعرين به مما يدفعك إنه تتحسري هذا التحسر هذا الكلام كما يقال " كلام الليل يمحوه النهار " , قلت بدّا حاكم شرعي إذا رفعت القضية وطلبت المفارقة فالحاكم المسلم حينما يطّلع على مثل هذه الشكوى فهو سيغيثها فورا وسيأتي بالزوج ويأمره بأن يصلح من نفسه أن يصلي ويصوم ويأكل المال الحلال والواقع أننا اليوم نعيش في مجتمع بحكامه ومحكوميه مخالفين للشريعة , ومتل ما يقول المثل العامي: " دود الخلّ منو وفيه " إلا من عصم الله وقليل ما هم وهذه القلّة هي التي أثنى الله عليها في كثير من آياته ونبيه صلى الله عليه وسلم في جملة من أحاديثه , فقال تعالى: (( وقليل من عبادي الشكور )) والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( لا تجد فيها راحلة ) شو أول الحديث؟
علي الحلبي : ( الناس كإبلٍ مئة ) .
الشيخ : ( الناس كإبلٍ مئة , الناس كإبلِ مئة لا تكاد تجد فيها راحلة ) شو معنى هذا الكلام؟ يعني مية راس إبل كلها للذبح ما تجد فيها راحلة يتمتع بها الإنسان ويقطع فيها الأسفار يحج إلى بيت الله الحرام ويعتمر إلى غيره , لا تكاد تجد في المئة راحلة كلها تحتاج إلى ذبح وبس ( الناس كإبلٍ مئة لا تكاد تجد فيها راحلة ) والرسول قال: ( وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال: هي التي على ما أنا عليه وأصحابي ) وهكذا , لذلك هذه المرأة تُنصح بأن تنصح زوجها وقليلا من يستنصح ويقبل النصيحة هذا شيء معروف لكن هي عليها أن تعمل واجبها وأن تحاول إذا لم يستجب أن تتجاوب مع هذه العاطفة الطيبة وأن تحاول مفارقته تبعا للشرع الحكيم وهذا النوع من الأزواج , ثم قد يدخل معهم الزوجة الراضية بهذه الحياة والأولاد الذين يعيشون من هذا المال الحرام , هذا الزوج وأمثاله هو الذي عناه الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي أخرجه الإمام مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: ( قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن الله طيب ولا يقبل إلا طيبا وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال: (( يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا )) ثم ذكر عليه الصلاة والسلام الرجل أشعث أغبر يرفع يديه يقول: يا رب يا رب ومأكله حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغُذّيَ بالحرام فأنى يستجاب لذاك أو لذلك ) وهذا النوع من الناس الذين يدعون ومأكلهم ومشربهم وملبسهم حرام وغذّوا بالحرام ينطبق على أكثر المسلمين اليوم وأكبر دليل على ذلك مَن مِن التجار لا يتعاملون المعاملات المحرمة من البنوك وأنت نازل في أن يبيعوا ما حرّم الله عز وجل ولذلك لا تستغربوا أننا إذا دعونا ليلا نهارا وخرجنا نستسقي ربنا الأمطار فلا نُسقى , السبب واضح جدا لأن الرسول يقول: (فأنى يستجاب لذلك) , مأكلنا مشربنا ملبسنا إلى آخره طبعا هذه نظرة بالنسبة لعامة الشعب قد يكون في الشعب ناس أفراد صالحين وهذا لا بد منه , لأن الله عز وجل كما بشّر في الحديث الصحيح ( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق ) إلى آخر الحديث ولكن جرت سنة الله عز وجل أن البلاء يعم كما تعالى: (( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة )) وكما جاء في الحديث الصحيح ( يغزو قوم الكعبة حتى إذا كانوا في بيداء من الأرض خسف بهم قالت عائشة: يا رسول الله فيهم السوقة وفيهم العامة فقال عليه الصلاة والسلام: إنما يبعثون على نياتهم ) ولذلك فتطييب اللقمة أمر ضروري جدا لسعادة الأمة فضلا عن سعادة الأفراد والعكس بالعكس تماما , هذا ما يتعلق بجواب ذاك السؤال.
السائل : في موضوع.
الشيخ : تفضل .
الشيخ : والله هذا تصرف يتطلب حاكما يحكم بما أنزل الله هذا أولا وثانيا يتطلب امرأة تكون عند قولها وعند اهتمامها بشريعة ربها , لأنه لا يكفي إظهار التحسر بالكلام إذا لم يقترن ذلك بالفعل , إذا كان الزوج كما ذكرت ماله حرام وكل ما ينتج من هذا المال يكون حراما ثم هو كما قلت لا يصلي وربما لا يصوم فهذا أقل ما يقال فيه شرعا إنه فاسق وبعض العلماء يقولون هو كافر مرتد عن الدين إذا مات لا يغسّل ولا يكفّن ولا يدفن في مقابر المسلمين , حينئذٍ لا يجوز لهذه المرأة أن تظل في عصمة هذا الزوج الذي أحسن أحواله أنه فاسق وأسوأ أحواله أنه كافر , لا يجوز أن تبقى في عصمته فيقال لها: يجب أن تفارقيه وهنا يأتي الإشارة إلى ما قلت آنفا بدّا نساء يقفن عند تحمُّسهنّ الظاهر في كلامهن , فسيقال لها فارقيه هوني بقا بتنصدم وستقول إلي منه كذا ولد مثلا يعني ووين بدي روح مالي مثلا ملجأ مالي مأوى مالي أب مالي إلى آخره , إذًا إذا صحيح ما تقولين فلازم ترضي بهذا الواقع المؤسف كل الأسف أما هيك تتحسّري ثم لا تنفذين ما تشعرين به مما يدفعك إنه تتحسري هذا التحسر هذا الكلام كما يقال " كلام الليل يمحوه النهار " , قلت بدّا حاكم شرعي إذا رفعت القضية وطلبت المفارقة فالحاكم المسلم حينما يطّلع على مثل هذه الشكوى فهو سيغيثها فورا وسيأتي بالزوج ويأمره بأن يصلح من نفسه أن يصلي ويصوم ويأكل المال الحلال والواقع أننا اليوم نعيش في مجتمع بحكامه ومحكوميه مخالفين للشريعة , ومتل ما يقول المثل العامي: " دود الخلّ منو وفيه " إلا من عصم الله وقليل ما هم وهذه القلّة هي التي أثنى الله عليها في كثير من آياته ونبيه صلى الله عليه وسلم في جملة من أحاديثه , فقال تعالى: (( وقليل من عبادي الشكور )) والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( لا تجد فيها راحلة ) شو أول الحديث؟
علي الحلبي : ( الناس كإبلٍ مئة ) .
الشيخ : ( الناس كإبلٍ مئة , الناس كإبلِ مئة لا تكاد تجد فيها راحلة ) شو معنى هذا الكلام؟ يعني مية راس إبل كلها للذبح ما تجد فيها راحلة يتمتع بها الإنسان ويقطع فيها الأسفار يحج إلى بيت الله الحرام ويعتمر إلى غيره , لا تكاد تجد في المئة راحلة كلها تحتاج إلى ذبح وبس ( الناس كإبلٍ مئة لا تكاد تجد فيها راحلة ) والرسول قال: ( وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال: هي التي على ما أنا عليه وأصحابي ) وهكذا , لذلك هذه المرأة تُنصح بأن تنصح زوجها وقليلا من يستنصح ويقبل النصيحة هذا شيء معروف لكن هي عليها أن تعمل واجبها وأن تحاول إذا لم يستجب أن تتجاوب مع هذه العاطفة الطيبة وأن تحاول مفارقته تبعا للشرع الحكيم وهذا النوع من الأزواج , ثم قد يدخل معهم الزوجة الراضية بهذه الحياة والأولاد الذين يعيشون من هذا المال الحرام , هذا الزوج وأمثاله هو الذي عناه الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي أخرجه الإمام مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: ( قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن الله طيب ولا يقبل إلا طيبا وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال: (( يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا )) ثم ذكر عليه الصلاة والسلام الرجل أشعث أغبر يرفع يديه يقول: يا رب يا رب ومأكله حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغُذّيَ بالحرام فأنى يستجاب لذاك أو لذلك ) وهذا النوع من الناس الذين يدعون ومأكلهم ومشربهم وملبسهم حرام وغذّوا بالحرام ينطبق على أكثر المسلمين اليوم وأكبر دليل على ذلك مَن مِن التجار لا يتعاملون المعاملات المحرمة من البنوك وأنت نازل في أن يبيعوا ما حرّم الله عز وجل ولذلك لا تستغربوا أننا إذا دعونا ليلا نهارا وخرجنا نستسقي ربنا الأمطار فلا نُسقى , السبب واضح جدا لأن الرسول يقول: (فأنى يستجاب لذلك) , مأكلنا مشربنا ملبسنا إلى آخره طبعا هذه نظرة بالنسبة لعامة الشعب قد يكون في الشعب ناس أفراد صالحين وهذا لا بد منه , لأن الله عز وجل كما بشّر في الحديث الصحيح ( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق ) إلى آخر الحديث ولكن جرت سنة الله عز وجل أن البلاء يعم كما تعالى: (( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة )) وكما جاء في الحديث الصحيح ( يغزو قوم الكعبة حتى إذا كانوا في بيداء من الأرض خسف بهم قالت عائشة: يا رسول الله فيهم السوقة وفيهم العامة فقال عليه الصلاة والسلام: إنما يبعثون على نياتهم ) ولذلك فتطييب اللقمة أمر ضروري جدا لسعادة الأمة فضلا عن سعادة الأفراد والعكس بالعكس تماما , هذا ما يتعلق بجواب ذاك السؤال.
السائل : في موضوع.
الشيخ : تفضل .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 534
- توقيت الفهرسة : 00:42:41
- نسخة مدققة إملائيًّا