عبد المالك : عندنا مشكلة سكنية عامة في بلدنا فقد نجد رجلا مع أهله يسكن مع أبيه وأمه في غرفة واحدة
الشيخ : الله أكبر, حقيقة هذا سمعته مرارا من إخوانا الجزائريين
عبد المالك : فهل يكون هذا من باب الضرورة مُسيغًا له لأن يقترض من المؤسسات مؤسسات الربا وغيرها؟
الشيخ : أنا لا أرى هذا يا أخي لأنو الحقيقة أن المعلوم من الحكم الشرعي " الضرورات تبيح المحظورات " هذا حكم صحيح ولكنه ليس على إطلاقه فلعلك تذكر أن هذه القاعدة قيدت بقاعدة اخرى وهي "الضرورة تقدر بقدرها" أنا أتصور لولا تسلط الحياة المادية على كثير من المسلمين اليوم وحياة الرفاهية ما كان يقع مثل هذا السؤال الذي يؤدي إلى استحلال الربا المحرم كتابا وسنة, أنا أتصور أن الإنسان المسلم الحريص على الإبتعاد عن الوقوع فيما حرم الله بل الإبتعاد عن أن ينصِب نفسه محاربا لله عز وجل بالربا, هذا يستطيع أن ينصِب خيمة بأقل ثمن في أي أرض قد تكون مُشاعا أو قد تكون يعني تشترى بأبخس الأثمان, لكن اعتاد الناس الحياة المدنية فطبَعتهم بطابعها واستجازوا ارتكاب المحرمات لأتفه الأسباب فإذا نحن وضعنا هاتين القاعدتين أمام أعيننا لم نر أنفسنا مضطرين أبدا إلى استحلال الربا لأن هؤلاء ال, هذه العائلة ذات العدد الكثير تنام وتبات في غرفة واحدة يمكن كل شخصين ثلاث على حسب زوج زوجين مثلا ينفصل عن أبيه في خيمة والأب يبقى مثلا في الدار وهكذا, أما أن يبادروا رأسا إلى استحلال الربا بهذا العذر فأنا أقول هذا عذر أقبح من ذنب.
سائل آخر : ممكن شيخنا ينزل في المسجد؟
الشيخ : يا سيدي ممكن هذا لكن الحياة الآن ليست كما كانت من قبل الآن المساجد مجرد ما تنتهي الصلاة تغلَق أبوابها , نعم؟
سائل آخر : أملاك
الشيخ : آه , يعني الحقيقة الحياة صعبة لكن يجب أن نضع أمام أعيننا قوله تعالى (( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب )) .