إذا اشترى رجل بيتاً بقرض ربوي من مؤسسة ربوية ثم علم بتحريم هذه المعاملة وهو يريد أن يتوب فهل يجوز أن يبيع هذا البيت بأكثر مما اشتراه ثم يتصدق بثمنه وينتفع بالباقي؟
A-
A=
A+
عبد المالك : شيخ رجلٌ إشترى بيتا بقرضٍ رِبوي
الشيخ : بقرض؟
عبد المالك : ربوي
الشيخ : يدوي؟
عبد المالك : رِبوي ربا
الشيخ : آه رَبوي
عبد المالك : أي
الشيخ : أنت تكسر الراء فتعمّي عليّ اللفظ
عبد المالك : أي
الشيخ : قرضٌ رَبويٌّ , طيب
عبد المالك : يعني من مؤسسة رَبوية ثم علم بحرمة هذه المعاملة فقال هل يجوز من توبتي أن أبيع هذه الدار بأكثر مما اشتريتها ثم أتصدق بثمنها وأنتفع بالباقي , وهل يقال هنا قضية الحاجة أو غير الحاجة أي إذا كان في حاجة للبيت وعدم الحاجة بارك الله فيك؟
الشيخ : بدري يا أخي بدري
أبو ليلى : صحة وعافية إن شاء الله
سائل آخر : بالهنا والشفا إن شاء الله , لو قلنا عسل لتمنينا أن تلعقنا وتلحسنا
الحضور : ههههههههههه
الشيخ : حفظك الله
الشيخ : أولا لماذا هذا يريد أن يبيع الدار بأكثر مما اشترى , لأن السؤال فيه غرابة , لو أن شاريا ما اشترى دارا ما بثمن ما وأراد أن يبيعه ويكسب, هذا أمر ما يرد عليه سؤال لأنه داخل في قوله تعالى (( وأحل الله البيع وحرم الربا )) لكن هذا الإنسان اشترى هذه الدار بالمال الحرام فلماذا يريد أن يبيعه بأكثر ولا يعود به إلى الشاري منه إن كان هو البنك مثلا فلا بد من أن نعرف الوازع والدافع له على بيع الدار هذه لأنو المفروض أن يُحقق في حدود ما يستطيع من التحقيق قول الله عز وجل (( فإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلِمون ولا تُظلمون )) فلذلك المسألة فيها نظر كبير؛ لأنها تعني أن الرجل يريد أن يتوب ولكن في الوقت نفسه يريد أن يستغل المال الحرام فيكسب به, ومعلوم في الحديث الصحيح قوله صلى الله عليه وآله وسلم ( درهم ربا يأكله الرجل أشد عند الله تبارك وتعالى من ستٍ وثلاثين زنية ) فالمال الحرام ما نتج منه فهو حرام, فهل هناك شئ في الحادثة حتى قد نستنير من التفصيل أكثر مما سمعتُ آنفا؟
عبد المالك : هو لم يشتر هذا البيت من هذه المؤسسة
الشيخ : ها
عبد المالك : إنما المؤسسة تقرضه فقط هذا أولا , ثانيا هو بحاجة إلى البيت لا يملك غيره.
الشيخ : إذا لماذا يريد أن يبيعه؟
عبد المالك : تخلصا من الحرام , يتصدق بنقده , فهل يحتفظ به لأنه محتاج أو يتصدق به على هذه الطريقة؟
الشيخ : يتصدق بالدار ولا بالربح؟
عبد المالك : يعني لأ يتصدق بثمن الدار الأصلي
الشيخ : آنفا سمعت بأنه يريد أن يبيع الدار بأكثر ويربح
عبد المالك : نعم
الشيخ : وفهمت بأنه يريد أن يصّدّق بالربح
عبد المالك : لا يتصدق بثمن الدار
الشيخ : بثمن الدار
عبد المالك : نعم
الشيخ : يعني الدار كله
عبد المالك : نعم
الشيخ : عجيب , ولماذا لا يبيع بأقل ما يمكن من الثمن ويُخلُص منه ويوفّي ما عليه من الدين المشبوه, خلينا نضرب مثال بكم اشترى مثلا نفترض عشرين ألف, نعم؟
عبد المالك : نعم
الشيخ : طيب العشرين ألف كم فائدتهم مثلا مئتين ثلاثمئة خمسمية ألف مهما كان الأمر, هذا عليه أن يدفع ما يستطيع من رأس المال وإذا استطاع بطريقة أو بأخرى مشروعة أن يقنع المقرضين بالربا أن يتنازلوا عن الربا, لأنو في عندهم بعض المعاملات أن المدين إذا استعجل بالوفاء خصموا له من الربا, فهذا هو الطريق ليخلُص من الإثم وليس ليخرج من المال كله إللي بعضه بلا شك يكون حلالا, وثم يتعاطى البيع بزيادة عما اشترى بزعم أنه يريد أن يتصدق بهذا المال كله, هنا يرد قول ذلك الشاعر في تلك البغيّ التي قال فيها: ليتها لم تزني ولم تتصدقي فإذا هو يجب أن يتعاطى الأسباب ليبيع الدار ويوفي ما عليه من الدين ولا يحاول أن يُتاجر بها , أي نعم .
الشيخ : بقرض؟
عبد المالك : ربوي
الشيخ : يدوي؟
عبد المالك : رِبوي ربا
الشيخ : آه رَبوي
عبد المالك : أي
الشيخ : أنت تكسر الراء فتعمّي عليّ اللفظ
عبد المالك : أي
الشيخ : قرضٌ رَبويٌّ , طيب
عبد المالك : يعني من مؤسسة رَبوية ثم علم بحرمة هذه المعاملة فقال هل يجوز من توبتي أن أبيع هذه الدار بأكثر مما اشتريتها ثم أتصدق بثمنها وأنتفع بالباقي , وهل يقال هنا قضية الحاجة أو غير الحاجة أي إذا كان في حاجة للبيت وعدم الحاجة بارك الله فيك؟
الشيخ : بدري يا أخي بدري
أبو ليلى : صحة وعافية إن شاء الله
سائل آخر : بالهنا والشفا إن شاء الله , لو قلنا عسل لتمنينا أن تلعقنا وتلحسنا
الحضور : ههههههههههه
الشيخ : حفظك الله
الشيخ : أولا لماذا هذا يريد أن يبيع الدار بأكثر مما اشترى , لأن السؤال فيه غرابة , لو أن شاريا ما اشترى دارا ما بثمن ما وأراد أن يبيعه ويكسب, هذا أمر ما يرد عليه سؤال لأنه داخل في قوله تعالى (( وأحل الله البيع وحرم الربا )) لكن هذا الإنسان اشترى هذه الدار بالمال الحرام فلماذا يريد أن يبيعه بأكثر ولا يعود به إلى الشاري منه إن كان هو البنك مثلا فلا بد من أن نعرف الوازع والدافع له على بيع الدار هذه لأنو المفروض أن يُحقق في حدود ما يستطيع من التحقيق قول الله عز وجل (( فإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلِمون ولا تُظلمون )) فلذلك المسألة فيها نظر كبير؛ لأنها تعني أن الرجل يريد أن يتوب ولكن في الوقت نفسه يريد أن يستغل المال الحرام فيكسب به, ومعلوم في الحديث الصحيح قوله صلى الله عليه وآله وسلم ( درهم ربا يأكله الرجل أشد عند الله تبارك وتعالى من ستٍ وثلاثين زنية ) فالمال الحرام ما نتج منه فهو حرام, فهل هناك شئ في الحادثة حتى قد نستنير من التفصيل أكثر مما سمعتُ آنفا؟
عبد المالك : هو لم يشتر هذا البيت من هذه المؤسسة
الشيخ : ها
عبد المالك : إنما المؤسسة تقرضه فقط هذا أولا , ثانيا هو بحاجة إلى البيت لا يملك غيره.
الشيخ : إذا لماذا يريد أن يبيعه؟
عبد المالك : تخلصا من الحرام , يتصدق بنقده , فهل يحتفظ به لأنه محتاج أو يتصدق به على هذه الطريقة؟
الشيخ : يتصدق بالدار ولا بالربح؟
عبد المالك : يعني لأ يتصدق بثمن الدار الأصلي
الشيخ : آنفا سمعت بأنه يريد أن يبيع الدار بأكثر ويربح
عبد المالك : نعم
الشيخ : وفهمت بأنه يريد أن يصّدّق بالربح
عبد المالك : لا يتصدق بثمن الدار
الشيخ : بثمن الدار
عبد المالك : نعم
الشيخ : يعني الدار كله
عبد المالك : نعم
الشيخ : عجيب , ولماذا لا يبيع بأقل ما يمكن من الثمن ويُخلُص منه ويوفّي ما عليه من الدين المشبوه, خلينا نضرب مثال بكم اشترى مثلا نفترض عشرين ألف, نعم؟
عبد المالك : نعم
الشيخ : طيب العشرين ألف كم فائدتهم مثلا مئتين ثلاثمئة خمسمية ألف مهما كان الأمر, هذا عليه أن يدفع ما يستطيع من رأس المال وإذا استطاع بطريقة أو بأخرى مشروعة أن يقنع المقرضين بالربا أن يتنازلوا عن الربا, لأنو في عندهم بعض المعاملات أن المدين إذا استعجل بالوفاء خصموا له من الربا, فهذا هو الطريق ليخلُص من الإثم وليس ليخرج من المال كله إللي بعضه بلا شك يكون حلالا, وثم يتعاطى البيع بزيادة عما اشترى بزعم أنه يريد أن يتصدق بهذا المال كله, هنا يرد قول ذلك الشاعر في تلك البغيّ التي قال فيها: ليتها لم تزني ولم تتصدقي فإذا هو يجب أن يتعاطى الأسباب ليبيع الدار ويوفي ما عليه من الدين ولا يحاول أن يُتاجر بها , أي نعم .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 513
- توقيت الفهرسة : 00:09:17