السائل : فيه سؤال عن الرّبا معليش ...

الشيخ : تفضّل

السائل : يسأل أحد الإخوة أنّه أخذ قرضا من البنك

الشيخ : الله أكبر

السائل : الرّبوي

الشيخ : هذا أحد الإخوة

السائل : نعم

الشيخ : شايف كيف خذوا عبرة

السائل : تاب إلى الله

الشيخ : معليش معليش أنت سمّيته شيء

السائل : لا, أخ

الشيخ : معليش سمّيته؟ عرفوه؟

السائل : لا ما عرفوه

الشيخ : الله يهديك, ما سمّيته ولذلك ما في غيبة لكن خذوها عبرة أخ لنا تاب الحمد لله

السائل : نعم

الشيخ : لكن هكذا المجتمع الإسلاميّ كم وكم من ناس مصلّين وصائمين ويمكن يقوموا الليل ويصوموا النّهار إلى آخره وهم يتعاملون معاملات ما أقول لك ربويّة فقط معاملات محرّمة هذا تاجر ما يسأل ببيع أشياء تعين على المنكر ولا لا؟ يشتري أشياء يعرفها مسروقة منهوبة ما بيهمّه المهمّ جمع المال ومسلم وصالح ويصوم وممكن حريص أن يصلّي في الصّفّ الأوّل إلى آخره هذا هو المجتمع الإسلامي بهؤلاء ستقوم الدّولة المسلمة؟ هيهات هيهات ما توعدون

سائل آخر : هؤلاء من قال الله فيهم يجعل أعمالهم هباءا منثورا

الشيخ : الله أكبر نعم إي هذا ما سوّى؟

السائل : أخذ قرض من البنك بمقدار خمسة وعشرون ألف دولار وعلى هذه النّقود عليها ربا

الشيخ : لاحول ولا قوّة إلاّ بالله نعم

السائل : سواء قلّ أو كثر

الشيخ : وتاب

السائل : وهذه الخمسة وعشرين ألف درهم تاجر فيها وأصبحت الآن يعني

الشيخ : ملايين

السائل : آلاف مؤلّفة فتاب من ذلك فماذا عليه؟ لأنه استفتى بعض النّاس الّذين لا علم لهم بالكتاب والسّنّة فقالوا له عليك أن تخرج الخمسة وعشرين ألف هذه علما بأنّه سدّد المبلغ وهو خمسة وعشرين ألف للبنك من راتبه الشّهري مع الفوائد

سائل آخر : مع الرّبا

السائل : مع الرّبا -يضحك - نعم مع الرّبا مع الرّبا فهنا أفتاه بعض النّاس أنّه يخرج الخمس عشرين ألف هذه من ماله الّذي جمعه من هذه التّجارة الذيّ هو الخمس وعشرين ألف ويخرج الخمس وعشرين ألف هذه مع الفوائد مع الرّبا كذلك ويتوب إلى الله توبة نصوحة هل هذا الكلام صحيح؟

الشيخ : صحيح إلى حدّ ما

السائل : نعم

الشيخ : يعني هذا لا بدّ منه

السائل : التّوبة نعم

الشيخ : يعني الشّيئين هدول لا بدّ منه لكن أنا في اعتقادي لا يكفي لماذا؟ لأنّه أنا في اعتقادي لا يكفي لماذا؟ لأنّه الحاصل من الخمس وعشرين ألف ما بني على فاسد فهو فاسد

السائل : يعني الكلام الفتوى صحيحة؟ نعم

الشيخ : أنا أقول يا أخي الفتوى بأمره بالتّوبة وإخراجه الخمس وعشرين ألف هذا لا بدّ منه ما أقول الفتوى صحيحة

السائل : نعم

الشيخ : بقول الفتوى ناقصة

السائل : نعم

الشيخ : وبيّنت السّبب لأنّه الخمس وعشرين ألف الذي هو مال محرّم قام عليه كما قلت ألوف إن لم نقل ملايين ما بني على فاسد فهو فاسد فأنا أقول إنّه هذا الإنسان بالإضافة إلى ما قيل له من الأمرين السّابقين ذكرا يجب أن يستمرّ في الإكثار من التّصدّق بهذا المال المجموع عنده بحيث إنّه يشعر إنّه نفسه تزكّت من أوضار الرّبا السّابقة مثاله هذا مثال ماء نجس وقع فيه نجاسة وتنجّس كيف تطهيره؟ بالمكاثرة مكاثرة الماء النّجس بالماء الطّاهر حتّى يغلب على الظّنّ أنّ هذا الماء خرج عن كونه نجسا وليس إلى طاهر فقط بل وطهور مطهّر

السائل : لمن يعطي هذا المال؟

الشيخ : يعطي هاه هذا المال الحاصل المربوح من الحرام

السائل : من الحرام نعم

الشيخ : هذا يمكن أن يعطى للفقراء والمساكين لأنّه ليس هو عين الرّبا

السائل : ( إنّ الله طيّب لا يقبل إلاّ طيّبا )

الشيخ : ليس هو عين الرّبا أنت خذ اسمع منّي وبعدين إذا كان عندك ملاحظة تبديها

السائل : نعم جزاك الله خير

الشيخ : لو ان رجلا أودع عشرين ألف وأخذ خمسا وعشرين أي خمسة ربا هذه ما يجوز يعطيها الفقراء والمساكين

السائل : نعم

الشيخ : لكن مسألتنا غير هيك الخمسة هؤلاء التي هي ربا هدول لازم يصرفهم في المرافق العامّة كما نقول نحن وليس لأفراد معيّنين من الفقراء أو المساكين أو المحتاجين

سائل آخر : هذه لا ...

الشيخ : أما المسألة التي نحن نتكلّم فيها فهي غير هذيك ما في مانع يظلّ ويستمرّ من التّصدّق في هذا المال الذي اكتسبه من الخمس وعشرين ألف الذي هو عين الرّبا هذا ما عندي والله أعلم والآن تسمح لنا يا أستاذ

السائل : وهل عليه زكاة كذلك

الشيخ : طبعا عليه زكاة من باب أولى .

السائل : سؤال بسيط يا شيخ .