كلام الشيخ على فتنة المسيح الدجال .
A-
A=
A+
الشيخ : وهذا التكليف في عرصات القيامة ، له شبه في آخر أيام من أيام الدنيا ، وذلك حينما يخرج الدجال الأكبر الذي حدثنا عنه الرسول صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة متواترة ، منها قوله عليه السلام : ( ما بين خلق آدم والساعة فتنة أشد من فتنة المسيح الدجال ) ذلك لأنه يأتي بمخاريق ، بخوارق للعادات يظن ضعفاء الإيمان أنه فعلا هو كما يزعم أنه رب , وأنه الإله الذي يستحق العبادة ؛ لأنه يقول للسماء أمطري فتمطر ، ويقول للأرض القاحلة الجذباء أنبتي أخرجي نباتك فتصبح خضراء مورقة ، ويقول للخربة أخرجي كنوزك فتخرج الكنوز تمشي ورائه ؛ يعني أشياء من جملة الفتنة التي يفتتن بها الناس بالدجال ؛ ولكن الله عز وجل كما هي سنته في عباده يبتلي الناس بالخير والشر ؛ فهو بالإضافة إلى أنه يسخر لهذا الدجال هذه الأنواع من الخوارق ؛ فبالإضافة إلى ذلك يبتليه بأن يكون أعور العين , ومكتوب على جبينه كافر , يقرأه الأمي والقارئ ؛ فهذا برهان لكونه كذاب , وتلك براهين توهم ضعفاء الإيمان أنه إله ؛ ولذلك قال عليه السلام لما وصفه بأنه أعور قال عليه السلام : ( وإن ربكم ليس بأعور , وإن أحدكم لن يرى ربه حتى يموت ) إذا أي إنسان مهما كان صاحب مخاريق وخوارق وآيات يعني يظنها الناس أنها كرامات , فما دام أنه يدعي الألوهية فإن أحدكم لن يرى ربه حتى يموت إذا هو دجال ، هذا الدجال يقول للناس : آمن بي أدخلتك الجنة , ويريه جنة ، ولمن يعصيه يريه النار ؛ فيقول الرسول عليه السلام : ( فمن كفر به أدخله النار وهو في الجنة ـ والعكس بالعكس ـ من آمن به أدخله الجنة وهو في النار ) نفس العملية هذه تتكرر يوم القيمة مع أولئك الأجناس ؛ أظن هذا جواب سؤالك .
السائل : جزاك الله خيرا .
السائل : جزاك الله خيرا .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 177
- توقيت الفهرسة : 00:48:45
- نسخة مدققة إملائيًّا