ما حكم الدخان ؟وحكم زراعته ؟وحكم بيعه؟ (ومعنى حديث لا ضرر ولا ضرار) - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما حكم الدخان ؟وحكم زراعته ؟وحكم بيعه؟ (ومعنى حديث لا ضرر ولا ضرار)
A-
A=
A+
السائل : طيب يا شيخنا بالنسبة كثر الجدل وخاصة بالنسبة للإخوة في العوام من ناحية ..

سائل آخر : ... شيخي.

الشيخ : نعم.

السائل : حكم، إيه الدخان, آي، هل هو يعني حرام أم مكروه؟ وحكم زراعته وحكم بيعه؟

الشيخ : آي نعم, هذه مسألة أيضا يجب معرفة الحكم فيها, الشرع لا يفرق بين زراعة الدخان وزراعة الحشيش المخدر لكن الناس منتبهون لضرر الحشيش أكثر من انتباههم لضرر الدخان, وإلا هما في حكم واحد, بل ربما فاق الدخان في ضرره الحشيش, أولا أصبح معلوما لدى كل الناس حتى عامة الناس بسبب تيسير طرق العلم وهو الوسائل من الإذاعة والتلفاز ونحو ذلك والمجلات والجرائد حيث صار معلوما أن من أقوى أسباب المرض الخبيث سرطان هو الدخان, والإسلام كما نعلم ما ترك شيئا إلا وبينه تبيانا لكل شيء, وقد قال عليه الصلاة والسلام: ( لا ضرر ولا ضرار ) هذا الحديث من جوامع كلم الرسول عليه السلام, كلمتين ( لا ضرر ولا ضرار ) , شو معنى لا ضرر؟ وما معنى لا ضرار؟ لا ضرر أي لا يجوز أن تتعاطى شيئا تضر به في نفسك, ولا ضرار لا يجوز لك أن تتعاطى شيئا تضر به في غيرك, الضرر في النفس والإضرار في الغير, الدخان جمع الضررين, الدخان جمع الضررين, وهو من هذه الحيثية قد يكون ضرره أشد من الخمر, ليش؟ لأنه السكير لما يشرب الخمر بلا شك يضر حاله يكفيه أنه عصى الله عز وجل, وكما قال عليه الصلاة والسلام: ( مدمن الخمر كعابد وثن ) , (مدمن الخمر كعابد وثن ) , لكن لما بشرب الشارب ما يصل شيء من أذاه إلى زوجته, إلى ابنه, إلى صديقه, إلى جليسه, إلى آخره, بعكس الدخان ..

السائل : شارب الخمر.

الشيخ : إيه شارب الخمر لما يشرب الخمر جاره ما بتضرر بشربه للخمر ما يتضرر بالخمر الذي شربه, لكن لما بشرب الدخنجي الدخان بضر جيرانه بالدخان

السائل : على السيرة صرت تكح

الشيخ : نعم.

السائل : أحكي على السيرة صرت تكح

الشيخ : آه, شايف شلون؟ على الرائحة هي جاءت, تأثير الدخان, اسمح لك ولو ما انتهيت من الحديث ..

السائل : اتفضل, اتفضل.

الشيخ : إذا إذا ..

السائل : فكرت إنك ..

الشيخ : إذا بتريد معليش ها ..

السائل : فكرت إنك انتهيت منه

الشيخ : لا وين لسه بدك تطول بالك علي كثير, لسه حديثي طويل, قلنا إن الرسول قال: ( لا ضرر ولا ضرار ) وضرر الدخان في شاربه هذا لا أحد ينكره حتى المبتلين به يعرفوا ضرره أكثر من الآخرين لكن كونه هذا الشارب للدخان يضر غيره هذا ما انعرف طبيا إلا في الأيام الأخيرة ليش؟ لأنه الآن في خبر هذا الدخان هذا الذي ينفثه شارب الدخان يملأ الجو في مادة النيكوتين هذه تشبع الهواء اللي كل إنسان بدو يستنشقه ويدخل في جوف الذي ما هم يشربون دخان يضرروا بهذا الدخان هذا فإذًا العدوى الضررية انتقلت من الشارب اللي أدخل الدخان لجوفه من جهة وأخرج منه إلى الجو العام وانتقل هذا الدخان إلى الآخرين, يتضرر هؤلاء بهذا الدخان في رئتهم, هذا ضرر طبي اكتشف حديثا ولكن من لا ينكر أن الذين لا يشربون الدخان لا يتضررون من رائحته بدون ما يعرفوا إنه هذا يضرهم داخليا ما فينا واحد ربنا عافاه من شرب الدخان إلا يتضايق لما يشرب بل, بل يتضايق إذا جلس مشيت منه شارب الدخان, نحن ندخل المساجد الله أكبر يجيئنا واحد نكاد ننفجر ونحن عم نصلي من رائحته, فبدنه كله إيش ريحة دخان الخبيثة هذه إذن ضرره متعدي إلى الآخرين فشملوا الحديث بقسميه لا ضرر في نفسه ولا ضرر في غيره, ضر نفسه وضر غيره, هنا عبرة لمن يعتبر, الثوم والبصل في حدا ما ياكله؟ كلياتنا، ليش لأنه الله أحله, بل طبيا الآن معروف إنه الثوم والبصل يستخلص منهما مادة تستعمل كعلاج لبعض الأمراض في برشامات، فلذلك ربنا عز وجل أحله لكن رائحة الثوم والبصل كريهة مع فائدتهم البدنية ورائحتهم الكريهة شو قال عليه السلام: ( من أكل من هذه الشجرة الخبيثة فلا يقربن مصلانا فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم ) ..

السائل : يعني البصل والثوم.

الشيخ : البصل والثوم

السائل : الله

الشيخ : أه, شو بقى الفرق البصل والثوم التي فيهما الخير والفائدة ولا ينجو لا صالح ولا طالح من أكله لأنه حلال لمجرد الرائحة الكريهة الرسول عليه السلام يقول: إياك أن تأكل الثوم والبصل قبل حضور الصلاة, لأنك إذا حضرت المسجد وأنت آكل الثوم والبصل مو بس رايح تضر بني جنسك رايح تضر كذلك الملائكة التي يشاركوكم بالحضور في المسجد ( من أكل من هذه الشجرة الخبيثة فلا يقربن مصلانا فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم )

السائل : لا إله إلا الله.

الشيخ : هذا الثوم والبصل, وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه دخل يوما المسجد مسجد الرسول في المدينة فشم من واحد رائحة الثوم فأمر بإخراجه إلى البقيع إلى المقبرة, أمر بإخراجه مش إلى الطريق إلى المقبرة كأنه عليه الصلاة والسلام يشير عمليا أنه هذا المسلم الذي يحضر المسجد وقد أكل هذه البقلة ذات الرائحة الكريهة لا يليق به أن يعيش بين الأحياء, أخرجوه إلى المقابر, وهذا نرجع نقول الثوم والبصل النافعين فلو الرسول عليه الصلاة والسلام كان في زماننا أو كان الدخان في زمانه هو شو كان بدو يقول, كان بدو يقول أكثر مما قال بالنسبة للثوم والبصل, لأن الثوم والبصل فيه خير طعام وأكل وعصر وما شابه ذلك واستخراج بعض الأدوية .

مواضيع متعلقة