إخوة يقيمون في ألمانيا تورَّطوا في الجلوس في بلاد الكفر ، وهم يعدُّون العدَّة للرحيل في أقرب وقت من هذه البلاد ، لكن الخروج من هذه البلاد يأخذ وقتًا ؛ ويريدون - أيضًا - وضع برنامج دعوي يستغلُّون هذا الوقت يفيدون أنفسهم ؛ فالشيطان أبعد عن الجماعة ؛ فما نصيحتكم ؟
A-
A=
A+
السائل : السلام عليكم .
الشيخ : وعليكم السلام .
السائل : فضيلة الشيخ - حفظك الله - ، كيف حالك ؟
الشيخ : الحمد لله بخير .
السائل : ابنكم عاطف علي أحمد يتكلم من ألمانيا .
الشيخ : أهلًا مرحبًا .
السائل : كيف حالكم وحال جميع الإخوان معكم ؟
الشيخ : الحمد لله بخير إن شاء الله جميعًا .
السائل : الحمد لله ، نحن سمعنا في فتواكم عن وجود المسلمين في بلاد الكفر ، وعلمنا فحواها ، وكل شيء واضح وجلي ؛ إلا أنه هنالك أمر يتعلَّق بمجموعة من الناس ونحسبهم على المنهج الصحيح ولا نزكِّي أحد على الله ، وأنهم أتوا بأسباب ليست مقنعة أو مبرِّرة للمجيء ، ولكنهم كانوا على غير علمٍ ، وتورَّطوا الآن في الجلوس في بلاد الكفر ، فالآن الموضوع أو المشكلة أنَّ هؤلاء الإخوان يعدُّون العدَّة في الرحيل في أقرب وقت من هذه البلاد ، ولكن ما يتم هذا الأمر بين يوم وليلة ، يتطلَّب بعض الوقت ؛ خاصة أن هنالك أمور تتعلَّق بالمسائل المادية وكذا ، فهنالك طبعًا جاليات مسلمة من مختلف الطُّرق أو مختلف الفرق ، وعندهم نشاط ، ويقومون بتقديم الأشياء التي ما أنزل الله بها من سلطان من العقائد الباطلة والفاسدة ، وهؤلاء الإخوان لهم الأشرطة - الحمد لله - التي تبيِّن الحقَّ الجليَّ من كتاب الله - جل وعلا - وسنة النبي - صلى الله عليه وسلم - ؛ خاصة الأشرطة - حفظكم الله - وفتاواكم والكتب ؛ فهناك بعض الناس عندهم إمكانيات علمية لا بأس بها يريدون أن يجتمعوا وأن يتعاونوا مع بعض ؛ كأن يضعوا برنامج طيل ما هم موجودين لحدِّ ما يتمكَّنوا من مغادرة البلاد ؛ كأنهم يقومون بعمل دعوي في البداية ينفعوا به أنفسهم أوَّلًا ويضيِّقوا على الشيطان كما جاء في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( إن الشيطان أبعد من الجماعة أو عليكم بالجماعة ) ؛ فمن هذا الباب الآن هم قبل أن يدخلوا في هذا الأمر يريدوا أن يستشيروا فضيلتكم في هذا الأمر ؛ لأن أي شيء ما يُؤسَّس على هدى من الله فلا نتوقَّع له نتيجة مثمرة ؛ فلذا - بارك الله فيكم - نحن نريد أن تبيِّنوا لنا في هذا الأمر ؟
الشيخ : أحسنت - بارك الله فيك - ، بالنسبة لقولك : أن الأمر أمر الخروج من تلك البلاد ليس سهلًا ؛ فلا بدَّ من اتخاذ بعض الأسباب ، فهذا كلام مفهوم ، وجوابًا عليه نقول : (( لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا )) ؛ فلا مانع من أن يعدُّوا العدَّة ويتَّخذوا الوسائل الممكنة للإسراع بالخروج والنجاة من بؤرة الفساد التي ابتُلوا بالذهاب إليها لسبب أو آخر ، ولكن ما ذكرتَه في تضاعيف كلامك من أنَّهم يريدون أن يضعوا منهجًا أو برنامجًا لتعليم الناس ودعوتهم إلى الله - عز وجل - ؛ أنا أخشى ما أخشاه أن يُزيَّن لهم عملهم هذا فيطمئنُّون إليه ويركنون لما كانوا عليه من استيطان بلاد الكفر ؛ فإذا كانوا عازمين حقًّا على الخروج من تلك البلاد بأقرب وقت ممكن مع اتِّخاذ الأسباب ؛ فبديل أن يقضوا هذا الوقت الذي لا بدَّ منه في أثناء اتِّخاذ الأسباب لا بدَّ لهم أن يشغلوا - أيضًا - ما بقي عندهم من الوقت بالدعوة إلى الله - عز وجل - ، ولكن يكون هدفهم في النهاية الخلاص والنجاة من تلك البلاد في أقرب وقت ممكن ، فإذا كانوا لا يخشون من اتخاذ تلك المناهج في سبيل الدعوة للآخرين أن يركنوا إلى الأرض وأن يخلدوا في تلك الأرض ؛ فما نُجيز لهم أن يتَّخذوا مثل ذلك المنهاج إذا كانت هذه خشية واردة عليهم ، وإلا فلا مانع من الجمع بين الأمرين ما دام أنَّهم يسعون حثيثًا للفرار بدينهم كما قال ربُّنا - عز وجل - : (( فَفِرُّوا إِلَى اللهِ )) .
هذا جوابي عما سألت .
السائل : نعم ، أثلج الله صدرك يا شيخ .
الشيخ : الله يبارك فيك .
السائل : وبارك الله لك في علمك ، و نسأل الله أن يجمعنا بكم في هذه الدار قبل الدار الآخرة .
الشيخ : اللهم آمين يا رب العالمين .
السائل : نسأل الله - جل وعلا - أن يبارك في الصحة .
الشيخ : وعليكم السلام .
السائل : فضيلة الشيخ - حفظك الله - ، كيف حالك ؟
الشيخ : الحمد لله بخير .
السائل : ابنكم عاطف علي أحمد يتكلم من ألمانيا .
الشيخ : أهلًا مرحبًا .
السائل : كيف حالكم وحال جميع الإخوان معكم ؟
الشيخ : الحمد لله بخير إن شاء الله جميعًا .
السائل : الحمد لله ، نحن سمعنا في فتواكم عن وجود المسلمين في بلاد الكفر ، وعلمنا فحواها ، وكل شيء واضح وجلي ؛ إلا أنه هنالك أمر يتعلَّق بمجموعة من الناس ونحسبهم على المنهج الصحيح ولا نزكِّي أحد على الله ، وأنهم أتوا بأسباب ليست مقنعة أو مبرِّرة للمجيء ، ولكنهم كانوا على غير علمٍ ، وتورَّطوا الآن في الجلوس في بلاد الكفر ، فالآن الموضوع أو المشكلة أنَّ هؤلاء الإخوان يعدُّون العدَّة في الرحيل في أقرب وقت من هذه البلاد ، ولكن ما يتم هذا الأمر بين يوم وليلة ، يتطلَّب بعض الوقت ؛ خاصة أن هنالك أمور تتعلَّق بالمسائل المادية وكذا ، فهنالك طبعًا جاليات مسلمة من مختلف الطُّرق أو مختلف الفرق ، وعندهم نشاط ، ويقومون بتقديم الأشياء التي ما أنزل الله بها من سلطان من العقائد الباطلة والفاسدة ، وهؤلاء الإخوان لهم الأشرطة - الحمد لله - التي تبيِّن الحقَّ الجليَّ من كتاب الله - جل وعلا - وسنة النبي - صلى الله عليه وسلم - ؛ خاصة الأشرطة - حفظكم الله - وفتاواكم والكتب ؛ فهناك بعض الناس عندهم إمكانيات علمية لا بأس بها يريدون أن يجتمعوا وأن يتعاونوا مع بعض ؛ كأن يضعوا برنامج طيل ما هم موجودين لحدِّ ما يتمكَّنوا من مغادرة البلاد ؛ كأنهم يقومون بعمل دعوي في البداية ينفعوا به أنفسهم أوَّلًا ويضيِّقوا على الشيطان كما جاء في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( إن الشيطان أبعد من الجماعة أو عليكم بالجماعة ) ؛ فمن هذا الباب الآن هم قبل أن يدخلوا في هذا الأمر يريدوا أن يستشيروا فضيلتكم في هذا الأمر ؛ لأن أي شيء ما يُؤسَّس على هدى من الله فلا نتوقَّع له نتيجة مثمرة ؛ فلذا - بارك الله فيكم - نحن نريد أن تبيِّنوا لنا في هذا الأمر ؟
الشيخ : أحسنت - بارك الله فيك - ، بالنسبة لقولك : أن الأمر أمر الخروج من تلك البلاد ليس سهلًا ؛ فلا بدَّ من اتخاذ بعض الأسباب ، فهذا كلام مفهوم ، وجوابًا عليه نقول : (( لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا )) ؛ فلا مانع من أن يعدُّوا العدَّة ويتَّخذوا الوسائل الممكنة للإسراع بالخروج والنجاة من بؤرة الفساد التي ابتُلوا بالذهاب إليها لسبب أو آخر ، ولكن ما ذكرتَه في تضاعيف كلامك من أنَّهم يريدون أن يضعوا منهجًا أو برنامجًا لتعليم الناس ودعوتهم إلى الله - عز وجل - ؛ أنا أخشى ما أخشاه أن يُزيَّن لهم عملهم هذا فيطمئنُّون إليه ويركنون لما كانوا عليه من استيطان بلاد الكفر ؛ فإذا كانوا عازمين حقًّا على الخروج من تلك البلاد بأقرب وقت ممكن مع اتِّخاذ الأسباب ؛ فبديل أن يقضوا هذا الوقت الذي لا بدَّ منه في أثناء اتِّخاذ الأسباب لا بدَّ لهم أن يشغلوا - أيضًا - ما بقي عندهم من الوقت بالدعوة إلى الله - عز وجل - ، ولكن يكون هدفهم في النهاية الخلاص والنجاة من تلك البلاد في أقرب وقت ممكن ، فإذا كانوا لا يخشون من اتخاذ تلك المناهج في سبيل الدعوة للآخرين أن يركنوا إلى الأرض وأن يخلدوا في تلك الأرض ؛ فما نُجيز لهم أن يتَّخذوا مثل ذلك المنهاج إذا كانت هذه خشية واردة عليهم ، وإلا فلا مانع من الجمع بين الأمرين ما دام أنَّهم يسعون حثيثًا للفرار بدينهم كما قال ربُّنا - عز وجل - : (( فَفِرُّوا إِلَى اللهِ )) .
هذا جوابي عما سألت .
السائل : نعم ، أثلج الله صدرك يا شيخ .
الشيخ : الله يبارك فيك .
السائل : وبارك الله لك في علمك ، و نسأل الله أن يجمعنا بكم في هذه الدار قبل الدار الآخرة .
الشيخ : اللهم آمين يا رب العالمين .
السائل : نسأل الله - جل وعلا - أن يبارك في الصحة .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 1
- توقيت الفهرسة : 00:06:07
- نسخة مدققة إملائيًّا