نصيحة الشيخ للمسلمين المقيمين في بلاد الكفر بالهجرة إلى بلاد الإسلام.
A-
A=
A+
السائل : سؤال أخير هو بالنسبة اللي قلت أنه قد يكون يعني الجواب أو الإجابة عليه فقد تكون قد تطول ولكن أعلم أنكم قد تكلمتم في هذا الموضوع مرارا وتكرارا ألا وهو يعني نصيحة بالنسبة للذين يعيشون في بلاد الكفر ويستحلون ذلك ويقولون مثلا أنه بلاد الكفر الحياة فيها أفضل من الحياة في بلاد المسلمين وذلك أن بلاد المسلمين يكثر فيه الغش والكذب والخداع والرشوات والمحسوبيات وغير ذلك من الأمور بينما هذا منتف يعني في بلاد الكفر فلو أمكن نصيحة مختصرة يعني لمعرفة أنكم كما قلت قد تكلمتم كثيرا في هذا الموضوع بالنسبة لنا المبتلون بالحياة في هذه البلاد جزاكم الله خيرا.
الشيخ : والله النصيحة هي أن يتجرد الإنسان من الهوى أولا ثم إما يشبه علم الكلام بل الفلسفة ثانيا هذه تعليلات نظرية وشخصية تصادم بها النصوص الشرعية فهو موقف لا ينبغي للمسلم أن يقفه لأنه ينافي تماما قول الله عز وجل (( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما )) هؤلاء الناس الذين يقولون هذه المقولة هؤلاء ينظرون نظرة قاصرة جدا كما يقال " لا ينظر إلا أبعد من أرنبة أنفه " " أو إنه ينظر بعين واحدة دون الأخرى " كل مسلم يعلم أن أخطر شيء على المسلم هو الكفر والشرك وليس كذلك المعاصي والذنوب والآثام فإنها قد تغتفر بكون المرتكب لها هو مؤمن بالله ورسوله كما هو معلوم من قوله تعالى (( إن الله لا يغفر ما يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) فلماذا هم ينظرون إلى هذه المزايا التي ذكرتها عنهم آنفا ولا ينظرون إلى الواقع الذي أصاب كثيرين من أولئك المسلمين الذين طالت حياتهم في تلك البلاد حيث أن بعضهم من كبار السن تنصروا فضلا عن عوائلهم لماذا لا ينظرون إلى هذه العاقبة التي لا أسوأ منها ويتناسونها ويذكرون بعض المصالح والتي لا توجد في ظنهم في البلاد الإسلامية (( إن الله لا يغفر ما يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) إذا بقي المسلم هو وعائلته في البلاد الإسلامية ولم يستفد منها سوى أنه حافظ على إسلامه لكان ذلك أكثر فائدة هذا رد نظري أيضا على تلك النظرية الكلامية أو الفلسفية أما الأصل فهو أن يقف المسلم عند النص الشرعي كما ذكرنا الآية آنفا فالأحاديث التي جاءت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في النهي عن البقاء في بلاد الكفار والمشركين هي كثيرة والحمد لله ومعروفة في كتب السنة كمثل قوله عليه السلام ( أنا بريء من كل مسلم أقام أو يقيم بين ظهراني المشركين ) ثم ولا أريد طبعا كما ألمحت أن أطيل في هذه المسألة لأننا تكلمنا فيها كثيرا وكثيرا جدا هؤلاء يكثرون سواد الكفار لو فرضنا أهم لا يتأثرون بتقاليدهم وعاداتهم وهذا أمر لا يمك التسليم به أنهم لا يتأثرون هذا لا يمكن التسليم به الآن أقول مثلا ولا تؤاخذني يا أبا عبد الله كنت أتعجب حينما أنت تتكلم باللغة العربية وإذا بك تعمل سكتة هي من طبيعة اللغة الأجنبية صحيح ولا لا؟
السائل : صح.
الشيخ : هذا ليس حراما لكن كما يكتسب الطبع مثل هذا بالاشعور أيضا يكسب قد يكون ما يؤثر سواء في خلقه أو في عقيدته وأنا ضربت مرة مثلا مهما حينما قيض لي أن أسافر إلى بريطانيا وقيل لي بأن هناك قرية تبعد عن لندن أكثر من 120 كيلومتر بأن هناك داعية مسلم هندي أو باكستاني عرفت يومئذ أنه من جماعة المودودي رحمه الله فذهبت إليه وكان وقت رمضان الحقيقة أنست به ومال قلبي إليه سمته سمت مسلم ملتحي ويتكلم العربية بشيء من البيان والفصاحة مع اللكنة التي لا تفارق الأعادم مثلي لذلك قلت بلسان الحال " إن الطيور على أشكالها تقع " لكن لفت نظري أنه في رقبته عقدة فذكرته أنه أنت ما شاء الله بالسمت هذا وبالمظهر الإسلامي كيف تضع هذا؟ من طيبه ونحن على مائدة الإفطار وفي رمضان كما ذكرت آنفا رأسا مد يده ورماها أرضا فاستبشرت خيرا لكن سرعان ما أسفت لقوله التالي قال والله يا شيخ نحن هنا نعيش مع هؤلاء الأنجليز أو البريطان وهؤلاء ينظرون إلى الفلسطينيين نظرة احتقار والفلسطينيون من عادتهم أنهم لا يضعون العقدة ويجعلون الأزرار مفكوكة هنا في القميص فينظرون إليهم نظرة احتقار فلكي لا ينظر البريطانيون إلى مثله هذه النظرة هو وضع حتى يحترموه يعني حتى ينظروا له نظرة إجلال وإكبار قلت له ليتك لم تقل هذا يعين أنت تقدر نظر هؤلاء الكفار إلى إخواننا المسلمين هذه النظرة فسامحك الله تأثر الرجل بالجو الذي وهو داعية فوضع العقدة هنا لماذا لكي لا ينظرون إليه البريطانيون أنه كإخوانه المسلمين الفلسطينيين ولذلك فالبيئة تؤثر كالبيئة الصحية المادية إن كانت صحية تؤثر صحة إن كانت موبوءة تؤثر مرضا وهكذا والأثر المعنو كما لا يخفى على الجميع أشد تأثيرا وأدق بحيث أنه لا يتمكن الإنسان من الاحتراز أن يتأثر كما أنه يستطيع أن يحترز من الإصابة بمرض المادي لهذا نحن ننصنع كلما اتصل بي شخص يقول أنا من بريطانيا من ألمانيا من هولندا من إلى آخره بقول له يا أخي من الذي أقامك في هذه البلاد هذه بلاد فسق وفجور والزنا والخلاعة هناك ميسرة ومذللة هذا وحدوا يكفي لترجيح كفة ما عليه البلاد الإسلامية مع ما فيها من أشياء ذكرت آنفا لكن ما استشرى الشر والفسق والفجور كما هو الشأن في تلك البلاد لذلك نحن نقول لهؤلاء دعوا هذه الفلسفة وسلموا أمركم لشريعة ربكم تسعدوا إن شاء الله في الدنيا وفي الأخرى.
الشيخ : والله النصيحة هي أن يتجرد الإنسان من الهوى أولا ثم إما يشبه علم الكلام بل الفلسفة ثانيا هذه تعليلات نظرية وشخصية تصادم بها النصوص الشرعية فهو موقف لا ينبغي للمسلم أن يقفه لأنه ينافي تماما قول الله عز وجل (( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما )) هؤلاء الناس الذين يقولون هذه المقولة هؤلاء ينظرون نظرة قاصرة جدا كما يقال " لا ينظر إلا أبعد من أرنبة أنفه " " أو إنه ينظر بعين واحدة دون الأخرى " كل مسلم يعلم أن أخطر شيء على المسلم هو الكفر والشرك وليس كذلك المعاصي والذنوب والآثام فإنها قد تغتفر بكون المرتكب لها هو مؤمن بالله ورسوله كما هو معلوم من قوله تعالى (( إن الله لا يغفر ما يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) فلماذا هم ينظرون إلى هذه المزايا التي ذكرتها عنهم آنفا ولا ينظرون إلى الواقع الذي أصاب كثيرين من أولئك المسلمين الذين طالت حياتهم في تلك البلاد حيث أن بعضهم من كبار السن تنصروا فضلا عن عوائلهم لماذا لا ينظرون إلى هذه العاقبة التي لا أسوأ منها ويتناسونها ويذكرون بعض المصالح والتي لا توجد في ظنهم في البلاد الإسلامية (( إن الله لا يغفر ما يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) إذا بقي المسلم هو وعائلته في البلاد الإسلامية ولم يستفد منها سوى أنه حافظ على إسلامه لكان ذلك أكثر فائدة هذا رد نظري أيضا على تلك النظرية الكلامية أو الفلسفية أما الأصل فهو أن يقف المسلم عند النص الشرعي كما ذكرنا الآية آنفا فالأحاديث التي جاءت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في النهي عن البقاء في بلاد الكفار والمشركين هي كثيرة والحمد لله ومعروفة في كتب السنة كمثل قوله عليه السلام ( أنا بريء من كل مسلم أقام أو يقيم بين ظهراني المشركين ) ثم ولا أريد طبعا كما ألمحت أن أطيل في هذه المسألة لأننا تكلمنا فيها كثيرا وكثيرا جدا هؤلاء يكثرون سواد الكفار لو فرضنا أهم لا يتأثرون بتقاليدهم وعاداتهم وهذا أمر لا يمك التسليم به أنهم لا يتأثرون هذا لا يمكن التسليم به الآن أقول مثلا ولا تؤاخذني يا أبا عبد الله كنت أتعجب حينما أنت تتكلم باللغة العربية وإذا بك تعمل سكتة هي من طبيعة اللغة الأجنبية صحيح ولا لا؟
السائل : صح.
الشيخ : هذا ليس حراما لكن كما يكتسب الطبع مثل هذا بالاشعور أيضا يكسب قد يكون ما يؤثر سواء في خلقه أو في عقيدته وأنا ضربت مرة مثلا مهما حينما قيض لي أن أسافر إلى بريطانيا وقيل لي بأن هناك قرية تبعد عن لندن أكثر من 120 كيلومتر بأن هناك داعية مسلم هندي أو باكستاني عرفت يومئذ أنه من جماعة المودودي رحمه الله فذهبت إليه وكان وقت رمضان الحقيقة أنست به ومال قلبي إليه سمته سمت مسلم ملتحي ويتكلم العربية بشيء من البيان والفصاحة مع اللكنة التي لا تفارق الأعادم مثلي لذلك قلت بلسان الحال " إن الطيور على أشكالها تقع " لكن لفت نظري أنه في رقبته عقدة فذكرته أنه أنت ما شاء الله بالسمت هذا وبالمظهر الإسلامي كيف تضع هذا؟ من طيبه ونحن على مائدة الإفطار وفي رمضان كما ذكرت آنفا رأسا مد يده ورماها أرضا فاستبشرت خيرا لكن سرعان ما أسفت لقوله التالي قال والله يا شيخ نحن هنا نعيش مع هؤلاء الأنجليز أو البريطان وهؤلاء ينظرون إلى الفلسطينيين نظرة احتقار والفلسطينيون من عادتهم أنهم لا يضعون العقدة ويجعلون الأزرار مفكوكة هنا في القميص فينظرون إليهم نظرة احتقار فلكي لا ينظر البريطانيون إلى مثله هذه النظرة هو وضع حتى يحترموه يعني حتى ينظروا له نظرة إجلال وإكبار قلت له ليتك لم تقل هذا يعين أنت تقدر نظر هؤلاء الكفار إلى إخواننا المسلمين هذه النظرة فسامحك الله تأثر الرجل بالجو الذي وهو داعية فوضع العقدة هنا لماذا لكي لا ينظرون إليه البريطانيون أنه كإخوانه المسلمين الفلسطينيين ولذلك فالبيئة تؤثر كالبيئة الصحية المادية إن كانت صحية تؤثر صحة إن كانت موبوءة تؤثر مرضا وهكذا والأثر المعنو كما لا يخفى على الجميع أشد تأثيرا وأدق بحيث أنه لا يتمكن الإنسان من الاحتراز أن يتأثر كما أنه يستطيع أن يحترز من الإصابة بمرض المادي لهذا نحن ننصنع كلما اتصل بي شخص يقول أنا من بريطانيا من ألمانيا من هولندا من إلى آخره بقول له يا أخي من الذي أقامك في هذه البلاد هذه بلاد فسق وفجور والزنا والخلاعة هناك ميسرة ومذللة هذا وحدوا يكفي لترجيح كفة ما عليه البلاد الإسلامية مع ما فيها من أشياء ذكرت آنفا لكن ما استشرى الشر والفسق والفجور كما هو الشأن في تلك البلاد لذلك نحن نقول لهؤلاء دعوا هذه الفلسفة وسلموا أمركم لشريعة ربكم تسعدوا إن شاء الله في الدنيا وفي الأخرى.
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 1079
- توقيت الفهرسة : 00:29:38