ما هو سبب تباعد المسلمين عن دينهم ؟ وما هي الوسيلة لرجوعهم إليه ؟
A-
A=
A+
السائل : ما هو سبب تباعد المسلمين عن دينهم ؟ وما هي الوسيلة في رجوعهم إلى دينهم؟
الشيخ : السبب هو عدم تحكيمهم لنصِّ القرآن ، يا طالما ما ذكرناه (( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ )) ، فهم مختلفون في الأصول ، وليس كما يزعم الجمهور أن الاختلاف فقط في الفروع ؛ بدليل أن أكثر المشايخ يأبَون علينا التحاكم إلى هذه الآية أو إلى مقتضى هذه الآية : (( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ )) ، فإذا كان أهل العلم يأبَون هذا ؛ فكيف يحصل الوفاق ؟! هذا أمر مستحيل ؛ ولذلك فلا ينشد المسلم الحريص على دينه لا ينشد الاتفاق ؛ لأن الاتفاق خلاف سنة الله في كونه ، فقد قال ربُّنا - تبارك وتعالى - : (( وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ )) ، فلا تنشد - أيها المسلم - أن يعود ثمان مئة مليون مسلم على فهم واحد ، وعلى خلق واحد ، وعلى دين واحد ؛ هذا أمر مستحيل ، والواقع يؤيد هذا الذي نقوله فضلًا عن النَّصِّ السابق ذكره من القرآن وحديث الرسول المصرِّح بأن الأمة ( ستفترق إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ) = -- بلاش برازيق -- = كلها واحدة ، ( كلها في النار إلا واحدة ) ؛ فلذلك الذي يطلب اتفاق الأمة على ملة واحدة فيطلب مُحالًا ؛ ولذلك فانْجُ بنفسك أيها المسلم ، واطلب الأمة والفرقة الناجية ، وهي التي تحرص دائمًا وأبدًا أن تعيش في عقيدتها ، في عبادتها ، في خلقها ، على ما ترك عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصحابه .
الشيخ : السبب هو عدم تحكيمهم لنصِّ القرآن ، يا طالما ما ذكرناه (( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ )) ، فهم مختلفون في الأصول ، وليس كما يزعم الجمهور أن الاختلاف فقط في الفروع ؛ بدليل أن أكثر المشايخ يأبَون علينا التحاكم إلى هذه الآية أو إلى مقتضى هذه الآية : (( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ )) ، فإذا كان أهل العلم يأبَون هذا ؛ فكيف يحصل الوفاق ؟! هذا أمر مستحيل ؛ ولذلك فلا ينشد المسلم الحريص على دينه لا ينشد الاتفاق ؛ لأن الاتفاق خلاف سنة الله في كونه ، فقد قال ربُّنا - تبارك وتعالى - : (( وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ )) ، فلا تنشد - أيها المسلم - أن يعود ثمان مئة مليون مسلم على فهم واحد ، وعلى خلق واحد ، وعلى دين واحد ؛ هذا أمر مستحيل ، والواقع يؤيد هذا الذي نقوله فضلًا عن النَّصِّ السابق ذكره من القرآن وحديث الرسول المصرِّح بأن الأمة ( ستفترق إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ) = -- بلاش برازيق -- = كلها واحدة ، ( كلها في النار إلا واحدة ) ؛ فلذلك الذي يطلب اتفاق الأمة على ملة واحدة فيطلب مُحالًا ؛ ولذلك فانْجُ بنفسك أيها المسلم ، واطلب الأمة والفرقة الناجية ، وهي التي تحرص دائمًا وأبدًا أن تعيش في عقيدتها ، في عبادتها ، في خلقها ، على ما ترك عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصحابه .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 236
- توقيت الفهرسة : 00:22:50
- نسخة مدققة إملائيًّا