كيف تبيحون الكذب في الجهاد ومعلوم أن الكذب معصية ؟
A-
A=
A+
السائل : أستاذ ، مرَّة سُئلت بالشام إذا كنت تذكر أنٌّو إذا إنسان حلق لحيته من أجل أن تطول كان جوابك : لا يُتقرَّب إلى الله بمعصية ؛ جواب قصير ؛ فكيف هنا نتقرَّب إلى الله بالجهاد بالكذب ؟
الشيخ : نحن ما نتقرَّب ، في فرق !!
السائل : يعني هنا الوسيلة صارت كذب ، فيها كذب !!
الشيخ : الكذب مباح في كثير من النصوص الصحيحة ، و " الضَّرورات تبيح المحظورات " ، بينما في الصورة التي أنت تنقلها عني وأنا لا أذكرها لكن الفقه يعطي هذا ، ولا عليَّ أذكرها ولَّا لأ ؛ لأن الشيء النابع من الأصول والقواعد لا يقبل التغيُّر والتبدل مهما مضى الزمان وطال ، المهم فهو يرتكب محرَّمًا في سبيل تحصيل ما لا يجب عليه ، فشتَّان بين هذا وبين ارتكاب الكذب المحرَّم أصلًا والمستثنى منه بعض الصور التي يترتَّب منها مصلحة شرعية دون أن يصيبَ الشخص الكاذب شيء من الضَّرر .
وبهذه المناسبة = -- وعليكم السلام -- = يحسن أن أذكر مناقشة كانت جرت بيني هناك وبين بعض القاديانيين هدول كفار مرتدُّون عن الدين بسبب انحرافهم عن عقائد مقطوع بها بين المسلمين ، منها اعتقادهم = -- ... -- = هؤلاء من ضلالهم أنهم ينكرون الكذب ولو كان في ذلك تخليص نفس مؤمنة من القتل ظلمًا ، ويترتَّب من إنكارهم هذا إنكار أحاديث صحيحة ؛ مثل قوله - عليه السلام - : ( الحرب خُدعة ) ، أو ( خَدعة ) أو ( خِدعة ) روايات ، وكل رواية لها معنى ، وكذلك أنُّو الرسول - عليه السلام - رخَّص في الكذب في ثلاث ؛ كذب الرجل على زوجته ، والإصلاح بين اثنين ، وإيش الثالثة ؟
السائل : ... .
الشيخ : إي نعم ، ينكرون مثل هذه الأحاديث بسبب القاعدة التي تبنَّوها أن الكذب حرام مطلقًا ، أوصَلَهم ذلك إلى إنكار حديث في البخاري ؛ قال - عليه السلام - : ( لم يكذِبْ إبراهيم إلا ثلاث كذبات ) . قالوا : أعوذ بالله ، هذا حديث غير صحيح ، وهذا ينافي قوله - تعالى - - إي نعم - : (( إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا )) ؛ مش هيك ؟
السائل : نعم .
الشيخ : بدك تجيب لي .
السائل : (( فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا )) .
الشيخ : (( إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا )) نعم .
الشاهد : فسلكت مع هذا القادياني السبيل الآتي ؛ كلام في الحقيقة شبه فلسفي لكنه منطقي لا مردَّ منه ، قلت له وهنّ بيدّعوا المنطق والفلسفة ، قلت له : آلكذب حَرُمَ لأنه مركَّب من ثلاثة أحرف هي : " كاف ، ذال ، باء " والصدق وَجَبَ بأنه مركب من ثلاثة أخرى هي " صاد ، دال ، قاف " أم وجب الصدق لما يترتَّب وراءه من مصالح وحَرُمَ الكذب بما يترتَّب من وراء ذلك من الإيش ؟ المفاسد . = -- بسم الله -- = كان الجواب جواب منطقي شرعي ؛ قال : طبعًا وجب الصدق لما يترتَّب وراءه من مصالح ، وحرم الكذب مما يترتَّب من وراء ذلك من المفاسد . قلت له - هنا الشاهد - : أرأيتَ إذا ما ترتَّب من " كاف ، ذال ، باء " ما يترتَّب عادة من " صاد ، دال ، قاف " ؛ أفتقول : إنه حرام وقد ترتَّب منه ما يترتَّب من " صاد ، دال ، قاف " ؟ فبُهِتَ الذي كفر ، وكان المثال يومئذٍ كانت المعارك قائمة بين الثوار السوريين وبين الفرنسيين اللي كانوا يسمُّونهم بـ " الدَّرَك " ، فكان الثوار المسلمين يهجمون على المخافر تبع الفرنسيين ، ويرموهم قنبلة ويفرُّوا ، يلحقوهم الشرطة " الدرك " و" الجندرمة " كانوا يسمُّوهم ، هدول ما يلاقوا بقى طريق غير يفوتوا لهم شي بيت يتخبُّوا فيه ، سرعان ما يدقُّ الباب من الشرطي الفرنسي ومَن كان يُنافق معهم ، أَدَخَلَ عندكم أحد ؟ قلت لهادا القادياني شو رأيك ؟ بيقول له : نعم ؟ قال : يقول : نعم - هنا الشاهد - يقول : نعم ؛ ليه ؟ الكذب حرام . طيب ؛ اتَّفقنا أن الكذب حرام لما يترتَّب وراءه من مفاسد ، وهون المفسدة بالصدق !!
فإذًا إذا قام " صاد ، دال ، قاف " ترتَّب من ورائه ما يترتَّب عادةً من " كاف ، ذال ، باء " يأخذ حكم " كاف ، ذال ، باء " ، والعكس بالعكس ؛ إذا ترتَّب من " كاف ، ذال ، باء " ما يترتَّب من " صاد ، دال ، قاف " يأخذ حكم " صاد ، دال ، قاف " ؛ فإذًا الحقيقة ... الجواب أنُّو هناك فرق كبير بين واحد يحلق لحيته قال منشان تطلع !! مش مكلَّف ... !! قد يكون الرجل كوسج ، تعرفون كوسج يعني هو الذي كالمرأة لا تنبت لحيته ، ما هو مكلَّف أنُّو يجي يعمل دهونات أو عمليات جراحية أو ما شابه ذلك منشان تنبت ، هكذا شاء الله أن يُرِيَ عباده آيةً من آيات الله أنه فعَّال لما يشاء ، (( وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ )) ؛ فإذًا لماذا يتكلَّف هذا الإنسان فيكذب ؟ تختلف الصورة تمامًا !
الشيخ : نحن ما نتقرَّب ، في فرق !!
السائل : يعني هنا الوسيلة صارت كذب ، فيها كذب !!
الشيخ : الكذب مباح في كثير من النصوص الصحيحة ، و " الضَّرورات تبيح المحظورات " ، بينما في الصورة التي أنت تنقلها عني وأنا لا أذكرها لكن الفقه يعطي هذا ، ولا عليَّ أذكرها ولَّا لأ ؛ لأن الشيء النابع من الأصول والقواعد لا يقبل التغيُّر والتبدل مهما مضى الزمان وطال ، المهم فهو يرتكب محرَّمًا في سبيل تحصيل ما لا يجب عليه ، فشتَّان بين هذا وبين ارتكاب الكذب المحرَّم أصلًا والمستثنى منه بعض الصور التي يترتَّب منها مصلحة شرعية دون أن يصيبَ الشخص الكاذب شيء من الضَّرر .
وبهذه المناسبة = -- وعليكم السلام -- = يحسن أن أذكر مناقشة كانت جرت بيني هناك وبين بعض القاديانيين هدول كفار مرتدُّون عن الدين بسبب انحرافهم عن عقائد مقطوع بها بين المسلمين ، منها اعتقادهم = -- ... -- = هؤلاء من ضلالهم أنهم ينكرون الكذب ولو كان في ذلك تخليص نفس مؤمنة من القتل ظلمًا ، ويترتَّب من إنكارهم هذا إنكار أحاديث صحيحة ؛ مثل قوله - عليه السلام - : ( الحرب خُدعة ) ، أو ( خَدعة ) أو ( خِدعة ) روايات ، وكل رواية لها معنى ، وكذلك أنُّو الرسول - عليه السلام - رخَّص في الكذب في ثلاث ؛ كذب الرجل على زوجته ، والإصلاح بين اثنين ، وإيش الثالثة ؟
السائل : ... .
الشيخ : إي نعم ، ينكرون مثل هذه الأحاديث بسبب القاعدة التي تبنَّوها أن الكذب حرام مطلقًا ، أوصَلَهم ذلك إلى إنكار حديث في البخاري ؛ قال - عليه السلام - : ( لم يكذِبْ إبراهيم إلا ثلاث كذبات ) . قالوا : أعوذ بالله ، هذا حديث غير صحيح ، وهذا ينافي قوله - تعالى - - إي نعم - : (( إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا )) ؛ مش هيك ؟
السائل : نعم .
الشيخ : بدك تجيب لي .
السائل : (( فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا )) .
الشيخ : (( إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا )) نعم .
الشاهد : فسلكت مع هذا القادياني السبيل الآتي ؛ كلام في الحقيقة شبه فلسفي لكنه منطقي لا مردَّ منه ، قلت له وهنّ بيدّعوا المنطق والفلسفة ، قلت له : آلكذب حَرُمَ لأنه مركَّب من ثلاثة أحرف هي : " كاف ، ذال ، باء " والصدق وَجَبَ بأنه مركب من ثلاثة أخرى هي " صاد ، دال ، قاف " أم وجب الصدق لما يترتَّب وراءه من مصالح وحَرُمَ الكذب بما يترتَّب من وراء ذلك من الإيش ؟ المفاسد . = -- بسم الله -- = كان الجواب جواب منطقي شرعي ؛ قال : طبعًا وجب الصدق لما يترتَّب وراءه من مصالح ، وحرم الكذب مما يترتَّب من وراء ذلك من المفاسد . قلت له - هنا الشاهد - : أرأيتَ إذا ما ترتَّب من " كاف ، ذال ، باء " ما يترتَّب عادة من " صاد ، دال ، قاف " ؛ أفتقول : إنه حرام وقد ترتَّب منه ما يترتَّب من " صاد ، دال ، قاف " ؟ فبُهِتَ الذي كفر ، وكان المثال يومئذٍ كانت المعارك قائمة بين الثوار السوريين وبين الفرنسيين اللي كانوا يسمُّونهم بـ " الدَّرَك " ، فكان الثوار المسلمين يهجمون على المخافر تبع الفرنسيين ، ويرموهم قنبلة ويفرُّوا ، يلحقوهم الشرطة " الدرك " و" الجندرمة " كانوا يسمُّوهم ، هدول ما يلاقوا بقى طريق غير يفوتوا لهم شي بيت يتخبُّوا فيه ، سرعان ما يدقُّ الباب من الشرطي الفرنسي ومَن كان يُنافق معهم ، أَدَخَلَ عندكم أحد ؟ قلت لهادا القادياني شو رأيك ؟ بيقول له : نعم ؟ قال : يقول : نعم - هنا الشاهد - يقول : نعم ؛ ليه ؟ الكذب حرام . طيب ؛ اتَّفقنا أن الكذب حرام لما يترتَّب وراءه من مفاسد ، وهون المفسدة بالصدق !!
فإذًا إذا قام " صاد ، دال ، قاف " ترتَّب من ورائه ما يترتَّب عادةً من " كاف ، ذال ، باء " يأخذ حكم " كاف ، ذال ، باء " ، والعكس بالعكس ؛ إذا ترتَّب من " كاف ، ذال ، باء " ما يترتَّب من " صاد ، دال ، قاف " يأخذ حكم " صاد ، دال ، قاف " ؛ فإذًا الحقيقة ... الجواب أنُّو هناك فرق كبير بين واحد يحلق لحيته قال منشان تطلع !! مش مكلَّف ... !! قد يكون الرجل كوسج ، تعرفون كوسج يعني هو الذي كالمرأة لا تنبت لحيته ، ما هو مكلَّف أنُّو يجي يعمل دهونات أو عمليات جراحية أو ما شابه ذلك منشان تنبت ، هكذا شاء الله أن يُرِيَ عباده آيةً من آيات الله أنه فعَّال لما يشاء ، (( وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ )) ؛ فإذًا لماذا يتكلَّف هذا الإنسان فيكذب ؟ تختلف الصورة تمامًا !
- تسجيلات متفرقة - شريط : 83
- توقيت الفهرسة : 00:18:10
- نسخة مدققة إملائيًّا