كيف يتعامل الجندي المسلم إذا تواجه مع جندي مسلم آخر في المعركة ؟
A-
A=
A+
السائل : كما تعلمون فضيلة الشيخ أن كثيرا من شباب هذا البلد وغير هذا البلد قد أخذوا إلى الجيش مكلفين وإذا حصل يعني نشب حرب بين بوش والعراق أنتم تعرفون أن هناك مسلمين عرب في جبهة القتال من الفريقين فإذا أخذ الإنسان منا وأخذ طبعا مجبورا على هذا الأمر فماذا عليه في هذه الجبهة إن جابهه أخ مسلم له في تلكم الجبهة ماذا عليه أن يصنع هل يقتل هذا المسلم إن عرف أنه مسلما وهذا المسلم قد يسلط عليه السلاح وهو لا يعلم هل هذا المسلم مجبورا أيضا مثله أم لا ؟
الشيخ : أي سؤال عن أي مسألة يرتبط قبل كل شيء بالعلم ولذلك ما نحشر في السؤال لا يعلم وإنما أنت تعلم أن الذي يقاتلك مسلم وهو يعلم أنك أنت مثله مسلم على هذا يتوجه السؤال أما أنت تقاتل جيشا فيه خليط من الكفار والمسلمين مع الأسف ولا تميز المسلم من الكافر فالسؤال غير وارد ماشي؟ طيب.
أما في الصورة الأولى صورة تعلم أو يعلم هذا الجندي المسلم المكره على القتال أنه قد يواجه أخا مسلما له هنا نقول: كن عبد الله المظلوم ولا تكن عبد الله الظالم. هذا في حالة التلاقي وليس في حالة هجوم أحد الجيشين على الجيش الآخر فإذا فرضنا أن جيشا مسلما هاجم جندا مسلما في عقر داره عرفنا الجواب من الحديث السابق ( من مات دون ماله فهو شهيد ) إلى آخره. أما الصورة التي نتحدث الآن عنها كن عبد الله المظلوم هو فيما إذا خرج جيش من هنا وجيش من هنا إلى آخره والتقوا على هذا الخليط من الجيوش فلا يجوز للمسلم أن يتعمدا مقاتلة أخيه المسلم ليس دفاعا عن حق وليس دفاعا عن دين وإنما هكذا السياسة الغاشمة هي التي أودت به إلى أن يقف وجها لوجه أمام المسلم فهنا يحاول ألا يقتل مسلما وأن يكون هو المقتول وليس نعني أن يكون هو المقتول أن يقدم له صدره واقتلني لا وإنما إن كان أحدهما سيكون هو القتيل فليكن هذا الذي يسأل عن الحرام والحلال هو القتيل ونسأل الله عز وجل أن يكفينا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن لأن الحقيقة المسائل النظرية لا يمكن أن تكون دائما محققة مطبقة كما نتصورها نظريا ولكن الأمر دائما يعالج في حدود قوله تعالى: (( فاتقوا الله ما استطعتم )) .
الشيخ : أي سؤال عن أي مسألة يرتبط قبل كل شيء بالعلم ولذلك ما نحشر في السؤال لا يعلم وإنما أنت تعلم أن الذي يقاتلك مسلم وهو يعلم أنك أنت مثله مسلم على هذا يتوجه السؤال أما أنت تقاتل جيشا فيه خليط من الكفار والمسلمين مع الأسف ولا تميز المسلم من الكافر فالسؤال غير وارد ماشي؟ طيب.
أما في الصورة الأولى صورة تعلم أو يعلم هذا الجندي المسلم المكره على القتال أنه قد يواجه أخا مسلما له هنا نقول: كن عبد الله المظلوم ولا تكن عبد الله الظالم. هذا في حالة التلاقي وليس في حالة هجوم أحد الجيشين على الجيش الآخر فإذا فرضنا أن جيشا مسلما هاجم جندا مسلما في عقر داره عرفنا الجواب من الحديث السابق ( من مات دون ماله فهو شهيد ) إلى آخره. أما الصورة التي نتحدث الآن عنها كن عبد الله المظلوم هو فيما إذا خرج جيش من هنا وجيش من هنا إلى آخره والتقوا على هذا الخليط من الجيوش فلا يجوز للمسلم أن يتعمدا مقاتلة أخيه المسلم ليس دفاعا عن حق وليس دفاعا عن دين وإنما هكذا السياسة الغاشمة هي التي أودت به إلى أن يقف وجها لوجه أمام المسلم فهنا يحاول ألا يقتل مسلما وأن يكون هو المقتول وليس نعني أن يكون هو المقتول أن يقدم له صدره واقتلني لا وإنما إن كان أحدهما سيكون هو القتيل فليكن هذا الذي يسأل عن الحرام والحلال هو القتيل ونسأل الله عز وجل أن يكفينا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن لأن الحقيقة المسائل النظرية لا يمكن أن تكون دائما محققة مطبقة كما نتصورها نظريا ولكن الأمر دائما يعالج في حدود قوله تعالى: (( فاتقوا الله ما استطعتم )) .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 589
- توقيت الفهرسة : 00:07:43
- نسخة مدققة إملائيًّا