ما حكم من يموت في العمليات الاستشهادية ؟
A-
A=
A+
السائل : يسأل, يسأل هنا السائل يقول ما حكم الذين يموتون في عمليات جهادية على الحدود مع اليهود ؟
الشيخ : الجواب, أولا إذا قصدوا الجهاد في سبيل الله عز وجل فهو بنياتهم للحديث المعروف في صحيح البخاري ومسلم وهو من الأحاديث التي افتتح البخاري كتابه الصحيح به وأورده الإمام مسلم في صحيحه في كتاب الجهاد لبيان أن الجهاد لا يكون جهادا في سبيل الله إلا إذا خلصت النية لله تبارك وتعالى وقد كنا ذكرنا في جلسة سبقت أنه يشترط في العمل الصالح الذي يرفعه الله عز وجل مقبولا لديه شرطان اثنان, أن يكون على وجه السنة وأن يكون خالصا لله عز وجل ولا شك أن الجهاد هو من الأعمال الصالحة التي فرضها الله عز وجل تارة فرض عين وتارة فرض كفاية وأناط وربط بالجهاد بقاء العز للأمة المسلمة وعلى العكس من ذلك إذا ما أهملوا الجهاد في سبيل الله كما جاء في الحديث الصحيح ( سلط الله عليهم ذلا لا ينزعه ) - لا يرفعه عنهم - ( حتى يرجعوا إلى دينهم ) .
فلا داعي لإثبات أن الجهاد عبادة وعبادة عظيمة جدا ولكن هذه العبادة لا تقبل عند الله عز وجل إلا إذا خلصت لله وليس لحزبية أو لدفاع عن أرض وأرض الله كلها له يملكها من يشاء من عباده ذلك الحديث الذي افتتح الإمام البخاري كتابه الصحيح كلكم يسمعه ولكن المهم العمل به قال عليه الصلاة والسلام: ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرء ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه ) هذا الحديث صريح جدا في أن الهجرة التي ذكرت في هذا الحديث والمقصود بها هو الجهاد في سبيل الله عز وجل إنما يقبله ربنا تبارك وتعالى إذا كان بنيبة خالصة لله لا يريد من وراء ذلك شيئا من حطام الدنيا أو مما يتعلق بها قال عليه السلام على سبيل المثال ( فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه ) ذكر المرأة والمال يصيبه الإنسان في الجهاد لا يبتغي من وراء جهاده إلا ذاك فهو ونيته قلت ذكر ذلك على سبيل المثال وإلا فالنية تفسد بكثير من الأمور ليست امرأة ينكحها أو دنيا يصيبها فقد يكون يريد من جهاده وقتاله أن يقال إنه مجاهد لا يريد مالا ولا يريد امرأة يصيبها في السبي وإنما يريد فلان مجاهد فهذا هو ونيته أي ليس له جهاد.
فالجهاد إذن إذا خلصت النية من المجاهد لله بلا شك أنه يثاب على ذلك بما يستحق ولكن هذا الجهاد الذي جاء السؤال عنه ليس هو الجهاد الذي أمر الله به, أنا أقول هو نيته لأنه قصد الجهاد لكن الجهاد يجب أن يعد له عدته كما قال تعالى في الآية المعروفة (( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدّو الله وعدّوكم )) هذا الجهاد حين يعلن وتتخذ له العدة هو الذي لا يجوز التخلف عنه أما الجهاد بمعنى ثورة أفراد يثورون ولو انتقاما لدينهم أو لأرضهم فذلك ليس جهادا قد يكون الدّفاع عن الأرض واجبا أما هذه الهجمات التي في أكثر الأحيان تكون الخسارة أكثر من الربح كما هو مشاهد في كثير من أمثال هذه الهجمات فليس هذا هو الجهاد الذي يجب على المسلمين كافة أن ينفروا كما في القرآن إنما هو الجهاد الذي أشار الله عز وجل إليه في آية أخرى (( ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة )) ولذلك فعلى المسلمين كما شرحنا هذا في أكثر من مناسبة أن يعودوا إلى أنفسهم وأن يفهموا شريعة ربهم فهما صحيحا وأن يعملوا فيما فهموا من شرع الله عز وجل ودينه عملا صادقا خالصا حتى يتكتلوا ويتجمعوا على كلمة سواء حينئذ يفرح المؤمنون بنصر الله تبارك وتعالى, هذا جواب هذا السؤال .
الشيخ : الجواب, أولا إذا قصدوا الجهاد في سبيل الله عز وجل فهو بنياتهم للحديث المعروف في صحيح البخاري ومسلم وهو من الأحاديث التي افتتح البخاري كتابه الصحيح به وأورده الإمام مسلم في صحيحه في كتاب الجهاد لبيان أن الجهاد لا يكون جهادا في سبيل الله إلا إذا خلصت النية لله تبارك وتعالى وقد كنا ذكرنا في جلسة سبقت أنه يشترط في العمل الصالح الذي يرفعه الله عز وجل مقبولا لديه شرطان اثنان, أن يكون على وجه السنة وأن يكون خالصا لله عز وجل ولا شك أن الجهاد هو من الأعمال الصالحة التي فرضها الله عز وجل تارة فرض عين وتارة فرض كفاية وأناط وربط بالجهاد بقاء العز للأمة المسلمة وعلى العكس من ذلك إذا ما أهملوا الجهاد في سبيل الله كما جاء في الحديث الصحيح ( سلط الله عليهم ذلا لا ينزعه ) - لا يرفعه عنهم - ( حتى يرجعوا إلى دينهم ) .
فلا داعي لإثبات أن الجهاد عبادة وعبادة عظيمة جدا ولكن هذه العبادة لا تقبل عند الله عز وجل إلا إذا خلصت لله وليس لحزبية أو لدفاع عن أرض وأرض الله كلها له يملكها من يشاء من عباده ذلك الحديث الذي افتتح الإمام البخاري كتابه الصحيح كلكم يسمعه ولكن المهم العمل به قال عليه الصلاة والسلام: ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرء ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه ) هذا الحديث صريح جدا في أن الهجرة التي ذكرت في هذا الحديث والمقصود بها هو الجهاد في سبيل الله عز وجل إنما يقبله ربنا تبارك وتعالى إذا كان بنيبة خالصة لله لا يريد من وراء ذلك شيئا من حطام الدنيا أو مما يتعلق بها قال عليه السلام على سبيل المثال ( فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه ) ذكر المرأة والمال يصيبه الإنسان في الجهاد لا يبتغي من وراء جهاده إلا ذاك فهو ونيته قلت ذكر ذلك على سبيل المثال وإلا فالنية تفسد بكثير من الأمور ليست امرأة ينكحها أو دنيا يصيبها فقد يكون يريد من جهاده وقتاله أن يقال إنه مجاهد لا يريد مالا ولا يريد امرأة يصيبها في السبي وإنما يريد فلان مجاهد فهذا هو ونيته أي ليس له جهاد.
فالجهاد إذن إذا خلصت النية من المجاهد لله بلا شك أنه يثاب على ذلك بما يستحق ولكن هذا الجهاد الذي جاء السؤال عنه ليس هو الجهاد الذي أمر الله به, أنا أقول هو نيته لأنه قصد الجهاد لكن الجهاد يجب أن يعد له عدته كما قال تعالى في الآية المعروفة (( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدّو الله وعدّوكم )) هذا الجهاد حين يعلن وتتخذ له العدة هو الذي لا يجوز التخلف عنه أما الجهاد بمعنى ثورة أفراد يثورون ولو انتقاما لدينهم أو لأرضهم فذلك ليس جهادا قد يكون الدّفاع عن الأرض واجبا أما هذه الهجمات التي في أكثر الأحيان تكون الخسارة أكثر من الربح كما هو مشاهد في كثير من أمثال هذه الهجمات فليس هذا هو الجهاد الذي يجب على المسلمين كافة أن ينفروا كما في القرآن إنما هو الجهاد الذي أشار الله عز وجل إليه في آية أخرى (( ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة )) ولذلك فعلى المسلمين كما شرحنا هذا في أكثر من مناسبة أن يعودوا إلى أنفسهم وأن يفهموا شريعة ربهم فهما صحيحا وأن يعملوا فيما فهموا من شرع الله عز وجل ودينه عملا صادقا خالصا حتى يتكتلوا ويتجمعوا على كلمة سواء حينئذ يفرح المؤمنون بنصر الله تبارك وتعالى, هذا جواب هذا السؤال .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 714
- توقيت الفهرسة : 00:22:53
- نسخة مدققة إملائيًّا