ما مدى صحة حديث ما معناه: ( عجب ربنا لرجل ) - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما مدى صحة حديث ما معناه: ( عجب ربنا لرجل )
A-
A=
A+
السائل : عند أبي داود رضي الله عنه ( عجب ربنا لرجل ) أو كما قال النبي صلى الله عليه وسلم" ( قاتل الجيش وانهزم الجيش وعاد وحده )

الشيخ: وقال؟

السائل: وقاتل حتى قتل.

الشيخ: أيوه

السائل: مدى صحة هذ الحديث وهل هو دليل لجواز العمليات ضد اليهود الفردية يعني الأشخاص الذين يذهبون مدربين بالسلاح وجاهزين يعني بالسلاح وانتقاما لحرمات الله تبارك وتعالى جزاك الله خيرا ؟

الشيخ : وأنت جزاك الله خيرا أما عن الحديث فأنا لا أستحضره الآن صحيح أو ضعيف وسنن أبي دواد فيه من هذا وفيه من هذا ولكن إذا كان المقصود بالسؤال عن صحة الحديث أو ضعفه هو الناحية الفقهية منه فممكن الوصول إلى الجواب عن الناحية الفقهية ولو توقفنا الآن عن الجواب عن ثبوت الحديث أو ضعفه لكن لعل بعض إخواننا يذكر شيئا تذكر شيء ؟ المهم العمليات الانتحارية التي تقع اليوم أنا أقول في مثلها تجوز ولا تجوز وتفصيل هذا الكلام المتناقض ظاهرا تجوز في النظام الإسلامي في الجهاد الإسلامي الذي يقوم على أحكام الإسلام ومن هذه الأحكام أن لا يتصرف الجندي برأيه الشخصي وإنما يأتمر بأمر أميره لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: ( من أطاعني فقد أطاع الله ومن أطاع أميري فقد أطاعني ) فإذا كان هناك ونرجو أن يكون هذا قريبا جهاد إسلامي قائم على النظام الإسلامي وأميره لا يكون جاهلا إنما يكون عالما بالإسلام خاصة الأحكام المتعلقة بالجهاد في سبيل الله هذا القائد أو هذا الأمير أمير الجيش المفروض أنه هو الذي يعرف وأخذ مخطط ساحة المعركة وتصورها في ذهنه تماما فهو يقال في مثله يعرف كيف تؤكل الكتف يعرف مثلا إذا كان هناك طائفة من الجيش له نكاية شديدة في الجيش الإسلامي و يرى أن يفادي بجند من جنوده ويختار هذا مثال وأنا لست عسكريا لكن الإنسان يستعمل عقله كلنا يعلم أن الجنود ليسوا في البسالة بنسبة واحدة والشجاعة وليسوا بنسبة واحدة في معرفة القتال وأحكام القتال وأصول القتال وإلى آخره ، فأنا أتصور هذا القائد الكبير الخريت سيأخذ رجل من الساقة يعني من الذين يصلحون للطبخ والنفخ مش يصلحون للقتال لأنه لا يصلح للقتال وليس عنده شجاعة بيقول له تسلح بالقنابل واركب الطائرة وروح ارمي فيها هذه الجماعة اللي موجودين في الأرض الفلانية هذا انتحار يجوز أما يجي واحد من الجنود كما يفعلون اليوم أو من غير الجنود أنه ينتحر في سبيل قتل اثنين , ثلاثة , أربعة من الكفار فهذا لا يجوز لأنه تصرف شخصي ليس صادرا من أمير الجيش هذا التفصيل هو معنى قولنا يجوز ولا يجوز ولعل الجواب واضح إن شاء الله أما الحديث فأرجوا أن تتابعني بالسؤال هاتفيا إذا كان بإمكانك حتى أراجعه وأستفيد أنا أولا ثم نفيد غيرنا ثانيا . تفضل .

السائل : القضية ليست هو أن يفجر نفسه إنما هو يقاتل بسلاحه فيقتل بأيدي اليهود . هاي القضيّة

الشيخ : هي نفسها يا أخي ، في جيش إسلامي يجاهد في سبيل الله ... .

السائل : الرجل الذي هجم على صف الروم كما في رواية .

الشيخ : أرجوك ما تستعجل فيه جيش يجاهد في سبيل الله فقاتل هذا بهذه الطريقة ؟ الجواب لا .

السائل : القضية أنه يجرأ المسلمين .

الشيخ : نحن من أين أخذنا التفصيل من المعارك التي كانت تقع في السالف كان يجي الرجل اللي بده يقتل جماعة من الفكار يقول القائد أنا أريد أن أهجم على الكردوس هذا الجماعة كذا بيقول له يالله هيا في سبيل الله فيسمح له ويأذن له ، لكن ماذا تقول لو قال له لا هل يجوز له أن يتقدم؟ .

السائل : في حالة القائد لا يجوز .

الشيخ : هذا قصدي فها أنا ذكرت لك ما يجوز وما لا يجوز حينما يكون هناك جهاد قائم على الأحكام الشرعية له قائد هو الذي ينظم المعارك وهو الذي يأذن بأن ينتحر فلان في سبيل القضاء على عدد من الكفار فالآن هذا غير موجود ولذلك يجب سد هذا الباب حتى نهئ الجو الذي نوجد فيه خليفة أولا ونوجد قائد يأتمر بأمر الخليفة ونوجد جند يأتمرون بأمر القائد وهكذا ولذلك فلا بد من (( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله )) .

مواضيع متعلقة