ما حكم قتل الطواغيت والتثبت في فتوى نقلت عن ابن تيمية في ذلك ؟
A-
A=
A+
السائل : شيخنا لو تفضلتم، يقولون بعض الجماعات بأن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أفتى بقتل الطاغوت وأي كان الطاغوت قال: وأي كان الطاغوت سواء كان ملكا ، رئيسا ، وزير ، قاضي إلى أدنى شيء العسكري أو الشرطي يقال ، قال هذه الفتوى من ابن تيمية رحمه الله ، فقلنا أين ؟ قالوا في الفتاوى الكبرى ، يعني نحن لم نقرأ الفتاوى الكبرى ، ولو تفضلتم إذا كان هذا الأمر صحيح لو تفضلتم تشرحوا لنا هذا بارك الله فيكم ؟
الشيخ : أنا جوابي ما المسؤول عنها بأعلم من السائل أي أنا مثلك أنا لا أعلم عن ابن تيمية مثل هذه الفتوى بهذا التفصيل ، هذا من جهة من جهة أخرى هب أنه قال ذلك فهو قد قاله في زمن كان زمنه غير زمننا ، قاله في زمن كان يحكم بالإسلام وكان هو نفسه يباشر أعمالا هي من وظيفة الولاة والحكام ، اليوم لا يستطيع العالم بالكتاب والسنة والمخلص لعمله لله عز وجل لا يستطيع أن يعمل ولا بجزء من ألف ما كان يعمله ابن تيمية يعمله في زمانه مثلا هو كلما كان رأى مثلا شجرة تعبد من دون الله تعقد عليها الخرق كما كانوا ولا يزالون يفعلون في بعض البلاد يقطعها ولا أحد يحول بينه وبينها من الولاة والحكام لماذا ؟ لأن هؤلاء الولاة والحكام كانوا في الغالب إما أن يكونوا على علم بهذا الذي ينكره شيخ الإسلام ابن تيمية ، أو أنهم إذا افترضنا فيهم الجهل فهم كانوا يعلمون أن هذا لا يفعل إلا ما هو يقتضيه الشرع ، الآن في السعودية التي تدعي أنها تحكم بما أنزل الله؟ لو فرد من أفراد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهم من الولاة والحكام غير شيئا بيده فعوقب من قبل الحاكم ، ولذلك فلا يجوز أخذ هذا الكلام إن صح وبهذا التفصيل الذي نقلتَه لا يجوز أن يطبّق اليوم لأنه إذا قتلت طاغوتا من الطواغيت كما جاء في السؤال أولا من هو الذي سيحكم أن هذا طاغوت ؟! يجب أن يكون عالما ، وهؤلاء الذين ينقلون مثل هذه الكلمات ليسوا علماء ، هؤلاء بالكاد أن يكونوا من طلبة العلم ثم طلبة علم مغرورين بأنفسهم تعلموا شيئا قليلا فظنوا أنهم حووا علما كثيرا والواقع ليس كذلك وكلما سمعنا منهم فتاوى مثل هذه يتبين لنا أنهم جهال وأنهم لا يعرفون قاعدة دفع المفسدة قبل جلب المصلحة ، فنقول لو فُرض أن هناك فعلا طاغوت فيقتله فرد من أفراد المسلمين سيقتل مقابل هذا الطاغوت عشرات ومئات ، هيك بيقول ابن تيمية ؟! ما بقول ابن تيمية حاشا لله ، ولذلك لو وُجدت مثل هذه الفتوى الصريحة الواضحة لا يطبق في هذا الزمان لأن أحسن حاكم اليوم يمكن أن يقال هو الذي كان إلى عهد قريب يطبق الأحكام الشرعية ، لكن اليوم استووا مثل ما قال ذاك التركي هابسي بربر يعني الحكام كلهم تقريبا سواء ، لا نستطيع أن نقول حاكم يقيم حدود الله وحاكم لا يقيم حدود الله ، لكن ممكن نقول بعضهم شر من بعض ، إذن فتنفيذ هذه الفتوى هي عم بنشكوا منها أنه الذين يثورون في مصر ويثورون في الحرم المكي في سوريا أخيرا في الجزائر هو هذه الفتاوى التي قد تكون لها صحة صدرت من بعض العلماء فيجب أن تُدرس قبل كل شيء هل هذه الفتوى صحيحة من حيث نقلها عن ذاك العالم بعد أن تثبت عن ذاك العالم ينبغي دراستها موضوعيا لأن ما كل قول يقوله عالم يكون صحيحا يجب أن تدرس بأدلتها الشرعية ، فإذا فرضنا كما صح نقلها عن ذاك العالم صح نقلها عن الشارع ، ثالثا وأخيرا أقول هذا حق لكن هل الآن يمكن ؟! مثلا نقول نحن الجهاد ، في شك أن الجهاد فرض ؟! ما في شك طيب ، خلينا نجاهد ما نقدر نجاهد لأن راح يعود هذا الجهاد على المسلمين المجاهدين بشرّ أكبر مما هم فيه الآن و الذي لا يصدق يشوف السعودية وما جرى بالدعوة السلفية بسبب الخروج من جماعة الجهيمان في الحرم المكي ، إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد. نعم
الشيخ : أنا جوابي ما المسؤول عنها بأعلم من السائل أي أنا مثلك أنا لا أعلم عن ابن تيمية مثل هذه الفتوى بهذا التفصيل ، هذا من جهة من جهة أخرى هب أنه قال ذلك فهو قد قاله في زمن كان زمنه غير زمننا ، قاله في زمن كان يحكم بالإسلام وكان هو نفسه يباشر أعمالا هي من وظيفة الولاة والحكام ، اليوم لا يستطيع العالم بالكتاب والسنة والمخلص لعمله لله عز وجل لا يستطيع أن يعمل ولا بجزء من ألف ما كان يعمله ابن تيمية يعمله في زمانه مثلا هو كلما كان رأى مثلا شجرة تعبد من دون الله تعقد عليها الخرق كما كانوا ولا يزالون يفعلون في بعض البلاد يقطعها ولا أحد يحول بينه وبينها من الولاة والحكام لماذا ؟ لأن هؤلاء الولاة والحكام كانوا في الغالب إما أن يكونوا على علم بهذا الذي ينكره شيخ الإسلام ابن تيمية ، أو أنهم إذا افترضنا فيهم الجهل فهم كانوا يعلمون أن هذا لا يفعل إلا ما هو يقتضيه الشرع ، الآن في السعودية التي تدعي أنها تحكم بما أنزل الله؟ لو فرد من أفراد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهم من الولاة والحكام غير شيئا بيده فعوقب من قبل الحاكم ، ولذلك فلا يجوز أخذ هذا الكلام إن صح وبهذا التفصيل الذي نقلتَه لا يجوز أن يطبّق اليوم لأنه إذا قتلت طاغوتا من الطواغيت كما جاء في السؤال أولا من هو الذي سيحكم أن هذا طاغوت ؟! يجب أن يكون عالما ، وهؤلاء الذين ينقلون مثل هذه الكلمات ليسوا علماء ، هؤلاء بالكاد أن يكونوا من طلبة العلم ثم طلبة علم مغرورين بأنفسهم تعلموا شيئا قليلا فظنوا أنهم حووا علما كثيرا والواقع ليس كذلك وكلما سمعنا منهم فتاوى مثل هذه يتبين لنا أنهم جهال وأنهم لا يعرفون قاعدة دفع المفسدة قبل جلب المصلحة ، فنقول لو فُرض أن هناك فعلا طاغوت فيقتله فرد من أفراد المسلمين سيقتل مقابل هذا الطاغوت عشرات ومئات ، هيك بيقول ابن تيمية ؟! ما بقول ابن تيمية حاشا لله ، ولذلك لو وُجدت مثل هذه الفتوى الصريحة الواضحة لا يطبق في هذا الزمان لأن أحسن حاكم اليوم يمكن أن يقال هو الذي كان إلى عهد قريب يطبق الأحكام الشرعية ، لكن اليوم استووا مثل ما قال ذاك التركي هابسي بربر يعني الحكام كلهم تقريبا سواء ، لا نستطيع أن نقول حاكم يقيم حدود الله وحاكم لا يقيم حدود الله ، لكن ممكن نقول بعضهم شر من بعض ، إذن فتنفيذ هذه الفتوى هي عم بنشكوا منها أنه الذين يثورون في مصر ويثورون في الحرم المكي في سوريا أخيرا في الجزائر هو هذه الفتاوى التي قد تكون لها صحة صدرت من بعض العلماء فيجب أن تُدرس قبل كل شيء هل هذه الفتوى صحيحة من حيث نقلها عن ذاك العالم بعد أن تثبت عن ذاك العالم ينبغي دراستها موضوعيا لأن ما كل قول يقوله عالم يكون صحيحا يجب أن تدرس بأدلتها الشرعية ، فإذا فرضنا كما صح نقلها عن ذاك العالم صح نقلها عن الشارع ، ثالثا وأخيرا أقول هذا حق لكن هل الآن يمكن ؟! مثلا نقول نحن الجهاد ، في شك أن الجهاد فرض ؟! ما في شك طيب ، خلينا نجاهد ما نقدر نجاهد لأن راح يعود هذا الجهاد على المسلمين المجاهدين بشرّ أكبر مما هم فيه الآن و الذي لا يصدق يشوف السعودية وما جرى بالدعوة السلفية بسبب الخروج من جماعة الجهيمان في الحرم المكي ، إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد. نعم
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 708
- توقيت الفهرسة : 01:07:23
- نسخة مدققة إملائيًّا