حكم الاستعانة بالمشرك . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
حكم الاستعانة بالمشرك .
A-
A=
A+
الشيخ : لذلك فهذا الحاكم سواء كان في سورية في بلادنا أو كان في العراق في بلادكم هذا الحاكم سيولّي , ولا بد يوما ما أن يثور الشعب العراقي والسوري المسلم حقا , الدول الذين احتلوا وتعاونت معهم بعض الدول الإسلامية هم ليسوا كالحكومة العراقية مع الشعب العراقي , هم يمثلون شعوبهم وشعوبهم تمثلهم فلو راح بوش رح ييجي تاني من هو أبوش عرفت كيف , لكن ليس الأمر كذلك بالنسبة للبلاد الإسلامية لأنهم لا يمثلون الشعوب الإسلامية أبدا ولذلك فأنا ما بهمني النظر إلى الحاكم بقدر ما يهمني النظر إلى الشعب المحكوم , فمن هنا يجب النظر إلى القاعدة السابقة " الضرورات تبيح المحظورات " مع ضميمة " الضرورة تقدر بقدرها " فلو احتل الأمريكان البلاد الإسلامية الآن سيكون الوضع في المستقبل أسوأ بكثير من استعمار العراق مثلا الكويت , فهذا الذي نحن ننظر إليه من الناحية النظرية أما من الناحية الشرعية فالقضية واضحة ( إنا لا نستعين بمشرك ) بل ( إنا لن نستعين بمشرك ) لن للتأبيد .

سائل آخر : الحمد لله .

الشيخ : يرحمك الله .

الشيخ : ثم يأتي هنا شيء لا ينظر إليه هذا السائل المتمسك بدعوى الضرورة , هل يجوز لمسلم أن يدخل مفازة يغلب على ظنه أنه سيلقى حتفه جوعا أو عطشا فيتعرض لاستحلال ما حرم الله , هذا مثل المستعينين بالكفار لأنهم لم يأخذوا العدة والاستعداد في مقاومة الطغيان كطغيان صدام مثلا فعاشوا سنين طويلة وهم يعلنون في الشعوب الإسلامية إنه في تقدم والصناعة والحضارة وو إلى آخره , أما العمل بقوله تعالى: (( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم )) لم يكن شيء هناك إطلاقا , لو أن السعودية مثلا تعاطت وسائل الاستعداد لملاقاة طغيان صدام مثلا ما كانت بحاجة أن تستعين بأمريكا وبريطانيا بل ربما لم تكن بحاجة أن تستعين حتى ببعض الدول العربية المسلمة ومع ذلك كما قيل: " حنانيك بعض الشر أهون من بعض " لو كانت السعودية مستعدة وقائمة بالواجب الشرعي من الاستعداد المادي والمعنوي في آن واحد لوقفت في وجه الطاغية هذا , لأن هن شوب قولوا ما دام الطاغية هذا استولى على الكويت إذًا رح يجي دور السعودية , طيب وين استعدادات السعودية رأسا لجأت إلى الاستعانة بالكافر , هذا لا يجوز هذا مثله مثل من عرّض نفسه لدخول مفازة وهو لم يستعد لهذا الدخول لم يأخذ أسباب الحيطة والنجاة , جزاك الله خير .

السائل : بارك الله فيك .

الشيخ : لعلي أجبتك عن سؤالك .

السائل : شيخنا عندما نقول يعني لا يغلب اثنا عشر ألف من قلة .

الشيخ : هذا حديث عن الرسول عليه السلام , وينُن هؤلاء , هؤلاء كعدد أولا ليس موجودا لأنهم يجب أن يكونوا على قلب رجل واحد وثانيا إذا وُجِدوا فيجب أن يطبقوا الآية السابقة (( وأعدوا لهم ما استطعتم )) ما فيه إعداد خاصة والدول العربية الآن ترى عدوها بجانبها وهي مستعدة بأحدث أسلحة العصر الحاضر اليوم , ونحنا قاعدين عم نتفرّج ونتبجّح بأمور جانبية مما يسمى بالميكانيك والصناعة ونحو ذلك أما النظر البعيد والانتصار لضعفاء المسلمين في كثير من البلاد الإسلامية فذلك مما لا يهتمون به إطلاقا ويكفي في الموضوع إعانة روسيا بالملايين هذا أيضا هناك ضرورة , والله المستعان .

مواضيع متعلقة