الكلام على حديث ثابت بن الحارث الأنصاري الذي جاء في حديثه أن النبي صلى الله عليه وسلم استعان بأهل الكتاب على المشركين وذكر الشيخ أن ثابت هذا تابعي مجهول وليس صحابي .
A-
A=
A+
الحلبي : بسم الله الرّحمن الرّحيم هذه مباحث حديثيّة متخصّصة حول مسألة الاستعانة بالمشركين و الكفّار .
الشيخ : نعم .
السائل : السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
الشيخ : و عليكم السّلام و رحمة الله و بركاته و مغفرته .
السائل : مسّاك الله بالخير يا شيخ .
الشيخ : مسّاك الله بالخيرات .
السائل : كيف حالكم ؟
الشيخ : أحمد الله إليك .
السائل : كيف حال الإخوان عندكم طيّبين ؟
الشيخ : الحمد لله بخير إن شاء الله .
السائل : معك محمّد عبد الله من السّعوديّة .
الشيخ : أهلا مرحبا .
السائل : كنت اتّصلت بك يا شيخ تذكر قبل يومين ؟
الشيخ : سألتني عن ماذا ؟
السائل : عن حديث سلّمك الله حديث مشكل الآثار للطّحاوي .
الشيخ : أي نعم أذكر .
السائل : و الله يا شيخ أنا من أحد طلاّبكم الّذين تربّينا على هذا المنهج و الّذي علّمتمونا عليه .
الشيخ : بارك الله فيك و نفع بكم .
السائل : و إيّاك . هذه المسألة أشكلت علينا يعني نجد آخرين يضعّفون الأدلّة و آخرين يقولون ليست في المسألة أدلّة فأنا لمّا وقع بين يديّ هذا الحديث اتّصلت بكم .
الشيخ : أي نعم .
السائل : و سألتكم عنه فعللتموه بثابت بن الحارث أنّه مجهول اكتفيت بهذا من جوابكم .
الشيخ : أي نعم .
السائل : ثمّ تذاكرنا بعد ذلك أنا و بعض الإخوة حول هذا الحديث و هم يصحّحونه فقلت لهم انا سألت الشّيخ بنفسي في عمّان و قال لي إنّ هذا الحديث معلّل بثابت بن الحارث .
الشيخ : أي نعم .
السائل : أنّه مجهول , فقالوا نأتي نحن بالكتب و نتدارس وندرس إسناد هذا الحديث فوجدت معهم أنّ هذا الحديث إسناده ثابت بن الحارث كلّ الكتب تذكر أنّه صحابيّ بدري فما أدري أنا أريد في الحقيقة أن أصل إلى حلّ و إلى نتيجة حتّى نخرج من هذه الحيرة .
الشيخ : بارك الله فيك . الحيرة ما ينبغي أن تأتيك أنت أو غيرك من دراسات في علم يكاد أن يكون صار مدروسا و مجهولا . أنتم الّذين اجتمعتم و درستم إسناد هذا الحديث كم مضى عليكم في هذا العلم ؟
السائل : والله نحن لسنا بالمطيلين فيه قليل جدّا سنوات
الشيخ : يعني عشرون سنة ؟
السائل : لا أقلّ من هذا .
الشيخ : عشر سنين ؟
السائل : قريبا .
الشيخ : قريبا ؟
السائل : تسع سنوات .
الشيخ : طيّب , فكيف يصحّ أن تتسلّط عليكم الحيرة بين رأي فجّ جديد و رأي عتيق قديم قضى حياته أكثر من نصف قرن من الزّمان في هذا العلم فأنتم ماذا فعلتم ؟ فعلتم فتحتم على كتاب الإصابة و نحو ذلك من ذلك من الكتب الأخرى الّتي قد يكون فيها إصابة و قد لا يكون فيها إصابة فوجدتم أنّ ثابت بن الحارث قالوا فيه أنّه صحابي .
السائل : نعم .
الشيخ : فحلّت فيكم الحيرة لأنّكم اعتددتم ببحثكم و لم تعتدّوا ببحث غيركم ممّن تعلمون يقينا أنّه أقعد في هذا العلم و الفنّ منكم فما كان ينبغي لكم أن تقعوا في مثل هذه الحيرة و سأقول لك و لأمثالك من طلاّب العلم الطّيّبين إن شاء الله مذكّرا بقوله تعالى: (( فاسألوا أهل الذّكر إن كنتم لا تعلمون )) فأنتم جميعا الّذين اجتمعتم و درستم إسناد هذا الحديث و بخاصّة حال ثابت بن الحارث هذا إمّا أن تعتبروا أنفسكم من العلماء بهذا العلم النّبوي الكريم و إمّا أن تعبروا أنفسكم من الطّلاّب لهذا العلم لا أكثر من ذلك . فإن كنتم علماء فحقّ لكم أن تعتدّوا برأيكم و أن لا تقع الحيرة أيضا في علمكم و إن لم تكونوا كذلك و كنتم طلاّب العلم أي لستم علماء فكذلك لا ينبغي أن تقعوا في الحيرة بل عليكم أن تفعلوا كما جاء في الآية السّابقة (( فاسألوا أهل الذّكر إن كنتم لا تعلمون )) أمّا أنت فقد قمت بتطبيق هذه الآية و لكن ما كان ينبغي لك أن تدخل نفسك مع الجماعة فتقول أنّنا الحقيقة وقعنا في حيرة فما دام أنت سألت من تظنّ فيه العلم فلماذا تقع في الحيرة و أنت لا تظنّ بنفسك أنّك من أهل العلم و إنّما أنت من الطّلاّب لهذا العلم؟ . أمّا الآخرون الّذين كانوا معك فيمكن أن يقبل عذرهم لأنّهم ما سألوا لكنّهم قد نقلت إليهم ما سألت و أجبت فمن هذه الحيثيّة أيضا ليسوا معذورين في أن يقعوا في الحيرة فأقول لك و لهم إمّا أنتم علماء فلا ينبغي أن تقعوا في الحيرة و يكون شأنكم شأن العلماء الفقهاء و المحدّثون الّذين اختلفوا في بعض المسائل هذا يقول يجوز و هذا يقول لا يجوز و لكلّ رأيه و لكلّ نصيب من اجتهاده إمّا أن يثاب أجرين أو أن يثاب أجرا واحدا و كذلك علماء الحديث فإمّا أن تكونوا من هؤلاء العلماء فتعتدّون برأيكم و لا تقعون في حيرتكم و إمّا أنتم لستم كذلك فلا يحقّ لكم أيضا أن تقعوا في الحيرة بل عليكم أن تسألوا أهل العلم هذا الكلام المقصود به النّصيحة لوضع قاعدة تنطلقون منها في دراستكم للعلم .
السائل : جزاك الله خيرا .
الشيخ : أمّا الجواب الموضوعي كما يقال , ليس كلّ من يقال فيه إنّه صحابيّ فهو صحابيّ و لكي تكونوا على بصيرة بخصوص هذه المسألة أوّلا ثمّ بخصوص مسائل أخرى قد ترتبط بهذه المسألة بالذّات أنصح لكم أن تعودوا إلى الإصابة في أسماء الصّحابة الّتي لا بدّ أنّكم رجعتم إليها إلى المقدّمة فتقرؤون فيه فصلا ما هو الطّريق و ما هو السّبيل لمعرفة كون الصّحابي كون الرّجل صحابيّا أو لا ؟ فهمتني ؟
السائل : نعم نعم فهمتك .
الشيخ : فأنا بعد هذا أنتظر منكم حصيلة هذه الدّراسة في هذا الموضوع من كتاب الإصابة فإذا فهمتم الموضوع من الإصابة و طبّقتم ما ذكر هناك من السّبل الّتي بها يمكن معرفة كون الشّخص صحابيّا أو لا فستعلمون بعد ذلك أنّ ثابتا بن الحارث الأنصاري ليس صحابيّا بل هو تابعيّ مجهول لم يوثّقه أحد .
السائل : جزاكم الله خيرا .
الشيخ : هذا جوابي .
السائل : أحسن الله إليك و بارك فيك .
الشيخ : و إليك و بارك فيك .
السائل : السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
الشيخ : و عليكم السّلام و رحمة الله و بركاته و مغفرته .
أبو ليلى : أعد شيخنا كلامك هذا الّذي ذكرته .
الشيخ : أقول هذا الحديث الّذي سمعتم الجواب حوله و أنّه غير ثابت هو حديث السّاعة خاصّة في هذيك البلاد السّعوديّة و لعلّكم سمعتم إمّا مباشرة أو بواسطة الأشرطة أنّنا أنكرنا أوّل ما وقعت الواقعة استنصار السّعوديّين بالكفّار و لنا نحو خمسة أو ستّة أشرطة حول هذه المسألة بلا شكّ هذه الأشرطة وصلت إلى البلاد السّعوديّة و عملت عملها في نفوس كثيرين من الطّلاب و أهل العلم هناك من هذه الأشرطة أنّني عالجت حديثا هو حديث ثابت بن الحارث هذا .
الشيخ : نعم .
السائل : السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
الشيخ : و عليكم السّلام و رحمة الله و بركاته و مغفرته .
السائل : مسّاك الله بالخير يا شيخ .
الشيخ : مسّاك الله بالخيرات .
السائل : كيف حالكم ؟
الشيخ : أحمد الله إليك .
السائل : كيف حال الإخوان عندكم طيّبين ؟
الشيخ : الحمد لله بخير إن شاء الله .
السائل : معك محمّد عبد الله من السّعوديّة .
الشيخ : أهلا مرحبا .
السائل : كنت اتّصلت بك يا شيخ تذكر قبل يومين ؟
الشيخ : سألتني عن ماذا ؟
السائل : عن حديث سلّمك الله حديث مشكل الآثار للطّحاوي .
الشيخ : أي نعم أذكر .
السائل : و الله يا شيخ أنا من أحد طلاّبكم الّذين تربّينا على هذا المنهج و الّذي علّمتمونا عليه .
الشيخ : بارك الله فيك و نفع بكم .
السائل : و إيّاك . هذه المسألة أشكلت علينا يعني نجد آخرين يضعّفون الأدلّة و آخرين يقولون ليست في المسألة أدلّة فأنا لمّا وقع بين يديّ هذا الحديث اتّصلت بكم .
الشيخ : أي نعم .
السائل : و سألتكم عنه فعللتموه بثابت بن الحارث أنّه مجهول اكتفيت بهذا من جوابكم .
الشيخ : أي نعم .
السائل : ثمّ تذاكرنا بعد ذلك أنا و بعض الإخوة حول هذا الحديث و هم يصحّحونه فقلت لهم انا سألت الشّيخ بنفسي في عمّان و قال لي إنّ هذا الحديث معلّل بثابت بن الحارث .
الشيخ : أي نعم .
السائل : أنّه مجهول , فقالوا نأتي نحن بالكتب و نتدارس وندرس إسناد هذا الحديث فوجدت معهم أنّ هذا الحديث إسناده ثابت بن الحارث كلّ الكتب تذكر أنّه صحابيّ بدري فما أدري أنا أريد في الحقيقة أن أصل إلى حلّ و إلى نتيجة حتّى نخرج من هذه الحيرة .
الشيخ : بارك الله فيك . الحيرة ما ينبغي أن تأتيك أنت أو غيرك من دراسات في علم يكاد أن يكون صار مدروسا و مجهولا . أنتم الّذين اجتمعتم و درستم إسناد هذا الحديث كم مضى عليكم في هذا العلم ؟
السائل : والله نحن لسنا بالمطيلين فيه قليل جدّا سنوات
الشيخ : يعني عشرون سنة ؟
السائل : لا أقلّ من هذا .
الشيخ : عشر سنين ؟
السائل : قريبا .
الشيخ : قريبا ؟
السائل : تسع سنوات .
الشيخ : طيّب , فكيف يصحّ أن تتسلّط عليكم الحيرة بين رأي فجّ جديد و رأي عتيق قديم قضى حياته أكثر من نصف قرن من الزّمان في هذا العلم فأنتم ماذا فعلتم ؟ فعلتم فتحتم على كتاب الإصابة و نحو ذلك من ذلك من الكتب الأخرى الّتي قد يكون فيها إصابة و قد لا يكون فيها إصابة فوجدتم أنّ ثابت بن الحارث قالوا فيه أنّه صحابي .
السائل : نعم .
الشيخ : فحلّت فيكم الحيرة لأنّكم اعتددتم ببحثكم و لم تعتدّوا ببحث غيركم ممّن تعلمون يقينا أنّه أقعد في هذا العلم و الفنّ منكم فما كان ينبغي لكم أن تقعوا في مثل هذه الحيرة و سأقول لك و لأمثالك من طلاّب العلم الطّيّبين إن شاء الله مذكّرا بقوله تعالى: (( فاسألوا أهل الذّكر إن كنتم لا تعلمون )) فأنتم جميعا الّذين اجتمعتم و درستم إسناد هذا الحديث و بخاصّة حال ثابت بن الحارث هذا إمّا أن تعتبروا أنفسكم من العلماء بهذا العلم النّبوي الكريم و إمّا أن تعبروا أنفسكم من الطّلاّب لهذا العلم لا أكثر من ذلك . فإن كنتم علماء فحقّ لكم أن تعتدّوا برأيكم و أن لا تقع الحيرة أيضا في علمكم و إن لم تكونوا كذلك و كنتم طلاّب العلم أي لستم علماء فكذلك لا ينبغي أن تقعوا في الحيرة بل عليكم أن تفعلوا كما جاء في الآية السّابقة (( فاسألوا أهل الذّكر إن كنتم لا تعلمون )) أمّا أنت فقد قمت بتطبيق هذه الآية و لكن ما كان ينبغي لك أن تدخل نفسك مع الجماعة فتقول أنّنا الحقيقة وقعنا في حيرة فما دام أنت سألت من تظنّ فيه العلم فلماذا تقع في الحيرة و أنت لا تظنّ بنفسك أنّك من أهل العلم و إنّما أنت من الطّلاّب لهذا العلم؟ . أمّا الآخرون الّذين كانوا معك فيمكن أن يقبل عذرهم لأنّهم ما سألوا لكنّهم قد نقلت إليهم ما سألت و أجبت فمن هذه الحيثيّة أيضا ليسوا معذورين في أن يقعوا في الحيرة فأقول لك و لهم إمّا أنتم علماء فلا ينبغي أن تقعوا في الحيرة و يكون شأنكم شأن العلماء الفقهاء و المحدّثون الّذين اختلفوا في بعض المسائل هذا يقول يجوز و هذا يقول لا يجوز و لكلّ رأيه و لكلّ نصيب من اجتهاده إمّا أن يثاب أجرين أو أن يثاب أجرا واحدا و كذلك علماء الحديث فإمّا أن تكونوا من هؤلاء العلماء فتعتدّون برأيكم و لا تقعون في حيرتكم و إمّا أنتم لستم كذلك فلا يحقّ لكم أيضا أن تقعوا في الحيرة بل عليكم أن تسألوا أهل العلم هذا الكلام المقصود به النّصيحة لوضع قاعدة تنطلقون منها في دراستكم للعلم .
السائل : جزاك الله خيرا .
الشيخ : أمّا الجواب الموضوعي كما يقال , ليس كلّ من يقال فيه إنّه صحابيّ فهو صحابيّ و لكي تكونوا على بصيرة بخصوص هذه المسألة أوّلا ثمّ بخصوص مسائل أخرى قد ترتبط بهذه المسألة بالذّات أنصح لكم أن تعودوا إلى الإصابة في أسماء الصّحابة الّتي لا بدّ أنّكم رجعتم إليها إلى المقدّمة فتقرؤون فيه فصلا ما هو الطّريق و ما هو السّبيل لمعرفة كون الصّحابي كون الرّجل صحابيّا أو لا ؟ فهمتني ؟
السائل : نعم نعم فهمتك .
الشيخ : فأنا بعد هذا أنتظر منكم حصيلة هذه الدّراسة في هذا الموضوع من كتاب الإصابة فإذا فهمتم الموضوع من الإصابة و طبّقتم ما ذكر هناك من السّبل الّتي بها يمكن معرفة كون الشّخص صحابيّا أو لا فستعلمون بعد ذلك أنّ ثابتا بن الحارث الأنصاري ليس صحابيّا بل هو تابعيّ مجهول لم يوثّقه أحد .
السائل : جزاكم الله خيرا .
الشيخ : هذا جوابي .
السائل : أحسن الله إليك و بارك فيك .
الشيخ : و إليك و بارك فيك .
السائل : السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
الشيخ : و عليكم السّلام و رحمة الله و بركاته و مغفرته .
أبو ليلى : أعد شيخنا كلامك هذا الّذي ذكرته .
الشيخ : أقول هذا الحديث الّذي سمعتم الجواب حوله و أنّه غير ثابت هو حديث السّاعة خاصّة في هذيك البلاد السّعوديّة و لعلّكم سمعتم إمّا مباشرة أو بواسطة الأشرطة أنّنا أنكرنا أوّل ما وقعت الواقعة استنصار السّعوديّين بالكفّار و لنا نحو خمسة أو ستّة أشرطة حول هذه المسألة بلا شكّ هذه الأشرطة وصلت إلى البلاد السّعوديّة و عملت عملها في نفوس كثيرين من الطّلاب و أهل العلم هناك من هذه الأشرطة أنّني عالجت حديثا هو حديث ثابت بن الحارث هذا .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 458
- توقيت الفهرسة : 00:00:58
- نسخة مدققة إملائيًّا