ما حكم الجهاد في أفغانستان؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما حكم الجهاد في أفغانستان؟
A-
A=
A+
السائل : عندي سؤال فيما يخص الجهاد في أفغانستان حكم الجهاد في أفغانستان؟
الشيخ : هذا سؤال فيه غرابة إثنا عشر سنة مضت وحتى الآن ما عرفنا حكم الجهاد في أفغانستان! يمكن ليس هذا سؤالك؟
السائل : لا هذا السؤال, لأنه وردت كثير من الأقوال حتى من مشايخ كبار يعني.
الشيخ : نحن يا أخي كنا ولا نزال نعتقد أن الجهاد في أفغانستان وفي كل بلاد الإسلام التي احتلها الكفار هو فرض عين على كلّ مسلم يستطيع الجهاد قيد هذه الفرضية بالإستطاعة طبعا هذا مأخوذ من عموم الأدلة التي تأمرنا باتقاء الله ما استطعنا حتى الحج إلى بيت الله الحرام الذي هو ركن من أركان الإسلام كما هو معلوم قيده رب العالمين بقوله عز وجل (( لمن استطاع إليه سيبيلا )) لهذا نقول فالجهاد في كل بلاد الإسلام المحتلة من الكفار هو فرض عين على كل مسلم مستطيع, فنحن فرحنا فرحا شديدا جدا حينما كان ولا يزال الباب مفتوحا لمشاركة المسلمين غير الأفغانيين في الجهاد في بلاد الأفغان ضد الكفر, ولو أن هذا الباب الذي كان مفتحا على مصراعيه أغلق أحدهما ولكن لا يزال هناك هذا المصراع مفتوحا لمن يريد أن يجاهد في سبيل الله مستطيعا لذلك, بينما لا يتيسر مثل هذا الجهاد في أقرب منطقة إلينا وهي فلسطين فإذًا اتقوا الله ما استطعتم فمن استطاع أن يجاهد في الأفغان والطريق لا يزال مفتوحا وأرجو أن يظل كذلك لأننا نخشى أن تتدخل السياسة الكافرة التي توجه السياسات الداخلية الإسلامية العربية زعموا فنرجو أن يظل هذا الباب مفتوحا حتى يستمر هذا الجهاد.
السائل : قد فعلوا.
الشيخ : فعلوا إيش؟
السائل : السياسات الكافرة الخارجية تملي على الذين يزعمون أنهم عرب يعني يحققون ويمنعون التأشيرات إلى باكستان مثلا.
الشيخ : نعم بس أنا قلت أرجو أن يظل هذا المصراع أنا قلت أولا أن أحد المصراعين أغلق الله المستعان, المقصود فالجهاد فرض عين إذا كان مستطاعا وأرجو أن يكون مستطاعا ولكن لا بد أنكم جميعا بلغتكم الفتنة التي وقعت بين بعض الجماعات والأحزاب الأفغانية وكان ذلك سببا لإثارة فتنة مذهبية إسلامية عقيدية بين نفس الجماعات التي تشترك في مقاتلة عدو واحد وهو الشيوعي فنحن يومئذ أبدينا رأينا بصراحة في أول الأمر قلت هذا لا ينبغي أن يحول بين الجهاد وبين الإستمرار فيه ولكن لما بدأت الأخبار تترى ووقع القتل بعد ابتداء تلك الفتنة لرجل معروف أنه أولا من المجاهدين في سبيل الله وثانيا أن جهاده سبقه من جهاد من نوع آخر لا نجده في الأحزاب الإسلامية الأخرى في كل الأحزاب الإسلامية في الدنيا وهو الجهاد بفهم الإسلام فهما صحيحا وتربية المسلمين الذين يلوذون بهذا الفهم الصحيح على هذا الفهم الصحيح فقلنا لا بد الآن من التريث في مساعدة المجاهدين على القتال على الجهاد لأننا شعرنا يومئذ بأن جهاد المجاهدين للشيوعيين توقف ووقع بين أنفسهم فإذا ما ذهب الشباب المسلم الذي كنا نحضعه من قبل إلى الذهاب إلى هناك بحكم أنه فرض عين كما قلنا ولا نزال أن هذا الفرض ما دام أن الجهاد توقف فهو توقف أيضا هذا الحكم لذلك أنا أقول إذا استأنف المجاهدون جهادهم ضد عدوهم وهو عدو الجميع لا فرق بين سلفي وخلفي فإذا استأنفوا جهادهم فالحكم ماض, الحكم السابق وهو الفرضية فهو ماض حتى يطاح بالشيوعيين وحكامهم وترفع راية الإسلام إن شاء الله خفاقة في عاصمة الأفغان ألا وهي كابل وعسى أن يكون ذلك قريبا هذا جوابي عن سؤالك.

مواضيع متعلقة