أبو ليلى : شيخنا أبو غسان ... ذهب إلى البوسنة والهرسك فعنده بعض المعولومات يبلغك إياه إن شاء الله وإن شاء الله يكون فيها خير !

الشيخ : نرجو ذلك .

السائل : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله وصحبه أجمعين أما بعد : تعلمون ما حصل للمسلمين في البوسنة والهرسك من إبادة جماعية وتشريد وتأخر المسلمين في إغاثتهم والمهمة التي ذهبنا من أجلها أن نرى إن كان هناك إمكانية للدعوة إلى الله عز وجل حتى لا تتكرر المأساة التي حدثت في أفغانستان ولما علمنا أن مؤسسة الحرمين والتي كانت قد شكلت من قبل لجنة من الأفاضل من الذين يعرفون ما حصل في أفغانستان وكانوا من محبي الدعوة إلى الله عزّ وجل تأصيلا للتوحيد وقد كانوا مع الشيخ جميل رحمه الله في أفغانستان وما تكلموا فيه من سبب الفشل الذي حصل أخيرا ورأوا أن لا تتكر المأساة هناك فكانت هذه المؤسسة تنظر إن كان هناك إمكانية وهناك خطة متواضعة إن شاء الله تعالى تقوم باستقطاب أئمة المساجد من البسنويين وإعطائهم دورة في تأصيل الدعوة وأهمية التوحيد وفهم الإسلام والاستعداد للمعاد حتى لا يكون الإنسان في جهاده إنما يريد أن ينتقم لما حصل لأهله أو أن يفني نفسه ولا يبقى لما رأى من الخزي و إنما يعد نفسه لله عز وجل يعرف الصلاة يعرف حق الله تبارك وتعالى عليه فالحمد لله على فضله هذه اللجنة كانت من الشيخ متعب الطيار والشيخ العقيل والشيخ محمد الفراج ويرسل الشيخ سفر الحوالي الدعاة لإمكانية تعزيز موقف هذه الدعوة أو مساعدتها أو غير ذلك الحقيقة أن هذه الدورة كانت في آخر معقل للمسلمين الباقي في البوسنة ولله الحمد رشح المسؤول على المساجد الأخ أيوب هناك لأنه يستطيع أن يجمع الأئمة .

الشيخ : وهو من هذه البلد .

السائل : وهو نعم من هناك يأتي الأئمة ويحضروا هذه الدروس تقريبا خمسة دروس في اليوم لمدة عشرة أيام لله الحمد حضرنا بعضها لنعرف ما هو هذا التأصيل ومدى قوته ونفعه لهذا الإنسان اللهم لك الحمد لم نلق من البسنويين ما لقيناهم من الأفغان من تشدد في المذهب الحنفي وكراهية أن يتغير ما ألفوا عليه والطواف حول القبور وغير ذلك من الخرافات الأمر الذي جعل هؤلاء يرحبون ترحيبا قريبا وخاصة أن المال كان يجعل حاجتهم لا تتوقف عن الرضوخ والقبول على الأقل حتى يسمع ما نقول فكنا نسمع ولله الحمد درسا في طرد الصوفية وأفكارهم أنتم تأخذون علمكم عن ميت عن هذا الميت ونحن نأخذ علمنا من الحي الذي لا يموت " الحمد لله في هذه الدورة تصور بدأت الأمور الأساسية و ما تجر هذه الأمور لعدم تعظيم الأشخاص وبالتالي إلى تقليدهم وحضرنا أيضا درس أين الله في السماء وغير ذلك ففرحنا فرحا شديدا قد تكون هذه البداية هذه القوية التي تبين الولاء والبراء وحقيقة التوحيد في رحلتنا صاحبنا أحد الإخوة من البسونيين والكثير منهم يجيد اللغة العربية تعلمها من منطقتهم اسمها سرايفوا هناك كلية شرعية فحتى تؤخذ هذه الشحنات التي أردنا أن تصل بسلام إلى أهلها كان لا بد أن نتوثق من هذا الرجل ثم أن نرى أهل القرية وكيف يعيشون ومدى حاجتهم وكيف يفكرون وتعلمون أنه كلما اقتربت منطقة الحرب والخطر كانت هناك توقفات كثيرة نحن على منطقة الكرواتيين نرى الصليب في أعناقهم ويزدحمون ويستنكرون رحلتنا للداخل وأما المسلمين هناك فتستطيع أن تميزهم أن ترى البشاشة في وجوهم إذا رأوك وكانت الثياب التي نلبسها خير معين في ذلك وأفضل عزة يفتخر بها الإنسان هناك ، الكرواتيون هؤلاء يلاحظ الكراهة تلاحظ الكراهة في وجوههم لماذا تدخلون هذه الشاحنات المفروض أن تنتقل إلينا ونحن نوزعها بدورنا ... "

الشيخ : وعليكم السلام .

السائل : وكنا نرفض أن المساعدات الداخلين كائنا من كانوا ففي كل مرة نتوقف نسأل عن الجوازات وعن سبب الدخول تكاد ترى إما أن يكون في هذه المحطة كل من الكرواتيين النصارى أو من الكرواتيين المسلمين هذا الخلط الموجود كان يجعل الإنسان يستطيع أن يتوقع بأنه يرد ببساطة أوقف هذه الحملات وهذه الشحنات نحن نعي بها و أنت تعود أدراجك والحقيقة لما وصلنا إلى هذه القرية وهي المسمى بـ" كشن " وقد نزح أهل القرية الذين أردنا أن نوصل إليهم الشاحنة إلى ... خلف بسبب أن العدو كان يضرب أخذ حقولهم ومزارعهم في هذه القرية نعجب إذ يقول لنا هذا البسنوي المسلم هذه بيوتات النصارى هذه بيوتات المسلمين هذه بيوتات الصرب ، فعجبنا , جاء اليوم الثاني فاشتد القصف في هذه القرية التي نحن فيها فقال لا أعجب أن تكون المعلومات قد وصلت إلى الصرب في ضرب هذه الشحنة التي معنا فهذه المنطقة التي نحن فيها أخيرا هي مطلة على مدينة اسمها " دوغوي " وتحلق فوقها على سماءها الطائرات وتقصف بشدة وتهدمت أربعة مساجد معروفة ظاهرة وبقي مسجدان في الضواحي وتحاول هذه الطائرات إسقاط هذه المنارات لأنها منارات عالية جدا الناس يبكون إذا سقطت المنارات ولكن لا يصلون هذه حقيقة يعني العواطف موجودة ولكن أتعمر المساجد بالمآذن أم بالناس كنا نعجب هناك جبهة للعرب المسلمين جلسنا مع إخواننا ونصحناهم إلى أهمية معرفة الراية وكيف تقاتلون وهل سألتم أهل العلم ولا بد أن نعتبر من دروس أفغانستان فيقولون نعم هذا صحيح ولكن نحن أيضا ندعو والبوسنويون يستجيبون وأظن ذكرنا الأمثلة الحقيقة أن الناس تبرر بأنهم لا يستطيعون أن يتراجعوا لوجود المسلمين بالداخل في منطقة " دوغوي " فلا بد من الحماية والحماية تضطر إلى دفاع أو إلى هجوم ليخرج من في الداخل وذكروا بعض العمليات التي فرحوا بها ولكن الحقيقة نحن نخشى أمرا أبعد من هذا كنا نقول هذا الحفاظ على المسلم ودعوته خاصة في هذا الجو الذي نعتقد استبعاد النص الشرعي فكان الإخوة يقولون إن شاء الله تعالى الأمر يعني سيقوى والتوكل على الله عز وجل موجود وغير ذلك ، هناك فرقة اسمها " سيؤتول " وشيء من هذا القبيل غالبها من المسلمين لكن فيهم صرب هذا غير الكرواتيين الذي قادتهم من الكروات النصارى الذين يسيرون والسيؤتو وإن كان أكثرها مسلمين لكن فيها نصارى وهناك صرب يتلاعبون في الداخل ويخرجون لذلك رأت اللجنة أن تتحد جماعة مسلمة وتحت شروط معينة منها أهمية الدعوة إلى الله عزّ وجل وتأصيل العقيدة والصلاة مع الجماعة وغير ذلك من الشروط ، هذه الفرقة فقيرة من السلاح ولذلك تجد أنها لا بد أن تدخل مع السيؤتو والسيؤتو لا بد أن تأخذ من الكروات ويصبح أمر النصارى لازال هو القوي وهو المهمين الحقيقة نحن خشينا العقلاء أكثر أما الذين لا يعلمون ما الخطب كيف لنا بهم المشكلة التي نراها واضحة تماما أن الإمدادات صعبة جدا يا شيخ النصارى محيطين بـالبوسنة إحاطة قوية جدا فالموقف ليس مثل الأفغان أن يتراجع الناس إلى باكستان دولة مسلمة ويستطيعون أن يعيشوا قليلا ويدخلون مرة أخرى بل هو أعظم من ذلك يا شيخ فالحكومات إذا كان في نفس أماكن القتال نصارى ومسلمين أيضا يفتقرون إلى النص الشرعي وحكومات نصارى خلفهم ... ليس ... يوغسلافيا هذه لا تحب المسلمين أبدا كثر التساؤل وزادت الضغوط على المسلمين البسنويين حتى أنهم قالوا أنتم جئتم متأخرين أيها العرب فكثير من الناس ذهب إلى المجر وإلى النمسا إلى يعني تراجع كثيرا ما فيه تغذية ليس له إلا أن يستسلم هو وأهله وأطفاله إلى الحال الموجود وهناك في المخيمات الموجودة في منطقة زغرب مثلا للمسلمين الذين ظلوا لا يستسلمون للتبشير النصراني والعياذ بالله ولكن إلى متى يستطيعون أن يصبروا فسيارات النصارى تدخل ونراها تماما ولا يستطيع المخيم طردها وتبدأ بالأطفال وتغريهم بأن يذهبوا ويجدوا هناك الحلوى وكل شيء واستعداد البسنويون لهذا قوي لأن حياتهم أولا الإسلام غير واضح ثانيا النصارى مع الإسلام ليس هناك ذاك البراء المعروف بالإضافة إلى أنك تكلم ضعفاء النفوس كالنساء وعجائز وأطفال وأما الشباب فهم الذين إلى الجبهات أو غير ذلك وما هو سلاح حتى عند الفرقة المسلمة التي نقول إن رايته أنظف راية ثلاثمائة رجل ليس عندهم خمس وعشرين إلى ثلاثين سلاح والذخيرة كيف تصل لا ندري من أين تأتي و لكن على وشك أن تنقطع .

الشيخ : حسبنا الله و نعم الوكيل .

السائل : الحقيقة مصيبة أخذ الأطفال إلى الكنائس فاجعة عظيمة جدا ولم تتحرك طائرات المسلمين لتأخذ من هؤلاء وتؤويهم أو تستأجر لهم أرضا وتنفق عليهم أو غير ذلك هناك جهود متواضعة من الشباب تذهب لتستطلع وتعود لتخبر ولتجمع ما تستطيع من المال لتشتري من إيطاليا من يوغسلافيا من مستودعات أغذية طعام وألبسة وتفرغه على هذه المخيمات ويبقى اثنين أو ثلاثة من الشباب يعلمون الناس الصلاة التوحيد الصلاة إلى غير ذلك من الأمور والحمد لله هناك استجابة وهناك حب للعرب المسلمين وهناك متابعات ولكن ساذجة يا شيخ ، الناس يغلب عليهم اليأس من تعلم الإسلام أذكر مثالا في " روزر " وهي بعد منطقة بيت يعني إلى الداخل قليلا لكنها بعيدة عن الجبهات تكلمت بعد الجمعة عن حق الله عزّ وجل علينا وكيف نستعد للحساب ولا بد أن نصلح .. وغير ذلك وكان عددا كبيرا إنما حضروا للمولد النبوي في يوم الجمعة ولكنها فرصة منحنيها الإمام حتى أتكلم معهم قلت لعل في صلاة العصر يزداد العدد مما سمعوه مني للكملة التي ذكرناه وترجمت فلم نجد إلا خمسة من العجائز وإلا العادة في هذا المسجد أن لا يصلي إلا الإمام البوسنوي و ابنه هو الذي يقيم الصلاة فاثنين أو ثلاثة فقط غريب البوسنويين الموجودين يئسوا من شيء اسمه تغيير ما ألفت عليه وأخذ الأمر في عقله يدب في أنه مظلوم والعواطف كما تعلم تكلمه في الصلاة تكلمه في هذا يقول أنا مسلم لكن إذا قلت له كيف تستعين إلى الله قال أنا مختون وكأن هذا هو الذي يعرفه هذا موجود حتى في الجبهات ... .