بم تنصح الذين ينادون بجهاد الكفار وهم يتشبهون بهم .؟! - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
بم تنصح الذين ينادون بجهاد الكفار وهم يتشبهون بهم .؟!
A-
A=
A+
السائل : شيخنا المتحمّسون من المسلمين و ينادون بالجهاد ضدّ الكفّار مع الأسف تراهم يتشبّهون بالكفّار .

الشيخ : الله أكبر !.

السائل : فلباسنا كلباسهم و هيئتنا كهيئتهم .

الشيخ : أي نعم .

السائل : فما تعليقك يا شيخ هل مثل هذا التّشبّه شو بتنصح هؤلاء و إذا قيل لهم أنّكم متشبّهون بالكفّار يقولون هذه قشور و علينا بمعالي الأمور .

الشيخ : ما شاء الله على كلّ حال يا أخي هذا الجهاد مع الأسف الشّديد و الّذين ينادون به اليوم رغوة صابون رغوة صابون لا حقيقة لها الّذين يريدون أن يجاهدوا حقيقة يجاهدون أنفسهم , الّذين يريدون أن يبيعوا دماءهم رخيصة في سبيل الله أولى و أولى بهم أن يبيعوا شيئا من وقتهم لإقامة شريعة الله مثلا الصّلاة فهؤلاء يظنّون على أنفسهم أن يحافظوا على الصّلوات جهادا في سبيل الله و هذه الصّلاة لا تكلّفهم إلاّ شيء من الوقت و جهاد النّفس البسيط بالنّسبة للقتال الّذي قد يعرّض نفسه للهلاك و الواقع أنّنا نعيش اليوم في خضمّ أفكار و عواطف متضاربة لا تقوم على قواعد سليمة أبدا و أنا سئلت كثيرا نريد أن نجاهد حتّى من أمريكا تجيني أسئلة قلت له أين الّذين يريدون أن يجاهدوا حتّى تجاهد معهم العراق ؟ السّعوديّة ؟ الكويت ؟ كلّ هؤلاء ما خرج منهم لفظة الجهاد طيلة السّنين هذه إلاّ في هذه السّاعة كلّ هذا استغلال سياسي لتكثير الأنصار و استجلاب العواطف و تحت إيش ؟ كلمة لا حقيقة لها الجهاد . أين الجهاد ؟ و من الّذي سيجاهد ؟ الكويت مثلا الّتي أصيبت بما أصيبت به من الدّمار و الهلاك و هذا يؤسفنا و لكن على الكويتيّين و على سائر المسلمين أن يتذكّروا حقيقة شرعيّة و هي (( و ما كان ربّك ليهلك القرى بظلم و أهلها مصلحون )) و كذلك العراق الّتي بغت على الكويت فهي أيضا مع بغيها و اعتدائها و قتلها للنّفوس البريئة و ربّما يكون هناك هتك أعراض كما نسمع و الله أعلم بالحقيقة أيضا يعلنون الجهاد طيّب وين الجهاد في العراق ؟ أين بعض المظاهر الإسلاميّة مع الأسف العراق أبعد الدّول الإسلاميّة أو الشّعوب الإسلاميّة عن السّماح للدّعوة الإسلاميّة بأن تظهر شيء منها العراق أبعد الدّول كلّها مع ذلك هي الآن تعلن الجهاد ضدّ مين ؟ ضدّ الأمريكان هذه كما يقال قميص عثمان يستغلّ , أنا قلت لبعض الإخوان المتحمّسين: لك يا جماعة أين تذهبون للخليج هؤلاء الأمريكان بجانبكم هنا يعني اليهود فوين رايحين تقاتلوا قاتلوا هنا طبعا هم ما يستطيعون يقاتلوا يعرفون هذه الحقيقة و لا هناك أيضا يستطيعوا يقاتلوا فإذا كلمة لا حقيقة لها سوى استجلاب الدّعاية للظّالم و استغلال عواطف النّاس الجامحة الّتي لا حدود لها . طيّب غيره .

مواضيع متعلقة