تتمة شرح حديث ابن عباس وهو قوله : ( وعينٌ باتت تحرس في سبيل الله ) ، وبيان إطلاقات لفظة : " في سبيل الله " .
A-
A=
A+
الشيخ : بقِيَ بيان بسيط للجملة الثانية ؛ وهي قوله - عليه السلام - : ( وعينٌ حرسَتْ في سبيل الله ) .
يجب أن نتذكَّر أن هذه الجملة مضاف ومضاف إليه ( سبيل الله ) إذا أُطلِقَت في القرآن الكريم وفي الأحاديث الصحيحة يجب أن تُفسَّر في الجهاد في سبيل الله ؛ يعني في القتال في سبيل الله ، أقول هذا لأسباب منها أن هذه الجملة أحيانًا تأتي بمعنى عمدًا ، في سبيل الله تأتي أحيانًا بمعنى أكثر من القتال في سبيل الله قتال الكفار ؛ أن يعمل الإنسان عملًا لله - عز وجل - أيَّ عمل كان ؛ حتى ولو كان في سبيل الضرب في الأرض والسفر من أجل الحصول على رزقه وعلى رزق عياله وأطفاله من طريق حلال ، هذا - أيضًا - يُطلق عليه أحيانًا في الشرع في سبيل الله ، لكن يكون هناك قرينة كمثل الحديث الذي رواه الطبراني وغيره أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كان جالسًا يومًا وحوله أصحابه حينما مرَّ بهم رجلٌ شابٌّ جلدٌ صاحب قوَّة وفتوَّة أُعجِبَ الصحابة به حينما رأوه ، فتمنَّوا أن يكون ذلك في سبيل الله ، إيش معنى قولهم في سبيل الله ؟ الأصل الجهاد في سبيل الله ، فقال لهم - عليه الصلاة والسلام - فقال : ( إن كان هذا خرج يسعى على أبوَين شيخَين كبيرَين له ، وعلى أطفال صغار له ؛ فهو في سبيل الله ) .
هذه الجملة بيَّنت لنا أن الرسول - عليه السلام - عنى هنا ( في سبيل الله ) المعنى العام ، لكن لأنُّو وُجِدَت هذه القرينة جواب الرسول على الصحابة : " لو كان هذا في سبيل الله " ، فوضَّح لنا أنُّو عنى أنُّو هذا الانطلاق في السعي وراء الرزق على أبويه وعلى أولاده وعلى نفسه - أيضًا - فهو سبيل الله ، فإن بهذه المناسبة أن هنا " في سبيل الله " يعني في مرضاة الله - عز وجل - ؛ فهو بمعنى أعم مما يأتي عادةً في مثل هذا النَّصِّ وفي غيره ، ومن ذلك قول الصحابة : " لو كان هذا في سبيل الله " ؛ إذًا حينما تَرِدنا أو ترِدُ أمامنا مثل هذه الجملة ما هو المعنى الذي ينبغي أن نستفيده منها ؟ أَهُوَ المعنى الأعم أم المعنى الخاص ؟ المعنى الخاص ، في سبيل الله يعني في الجهاد ، يعني في قتال الكفار في سبيل الله - عز وجل - .
والواقع أني أهدُفُ من وراء هذا البيان إلى لفت النظر إلى تفسير حديث ، والأحسن أن أقول : إلى تفسير مُحدَث - أي : مبتدع - في تفسير آية مصاريف الزكاة : (( إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ )) إلى آخر الآية ، وفي آخرها ... .
يجب أن نتذكَّر أن هذه الجملة مضاف ومضاف إليه ( سبيل الله ) إذا أُطلِقَت في القرآن الكريم وفي الأحاديث الصحيحة يجب أن تُفسَّر في الجهاد في سبيل الله ؛ يعني في القتال في سبيل الله ، أقول هذا لأسباب منها أن هذه الجملة أحيانًا تأتي بمعنى عمدًا ، في سبيل الله تأتي أحيانًا بمعنى أكثر من القتال في سبيل الله قتال الكفار ؛ أن يعمل الإنسان عملًا لله - عز وجل - أيَّ عمل كان ؛ حتى ولو كان في سبيل الضرب في الأرض والسفر من أجل الحصول على رزقه وعلى رزق عياله وأطفاله من طريق حلال ، هذا - أيضًا - يُطلق عليه أحيانًا في الشرع في سبيل الله ، لكن يكون هناك قرينة كمثل الحديث الذي رواه الطبراني وغيره أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كان جالسًا يومًا وحوله أصحابه حينما مرَّ بهم رجلٌ شابٌّ جلدٌ صاحب قوَّة وفتوَّة أُعجِبَ الصحابة به حينما رأوه ، فتمنَّوا أن يكون ذلك في سبيل الله ، إيش معنى قولهم في سبيل الله ؟ الأصل الجهاد في سبيل الله ، فقال لهم - عليه الصلاة والسلام - فقال : ( إن كان هذا خرج يسعى على أبوَين شيخَين كبيرَين له ، وعلى أطفال صغار له ؛ فهو في سبيل الله ) .
هذه الجملة بيَّنت لنا أن الرسول - عليه السلام - عنى هنا ( في سبيل الله ) المعنى العام ، لكن لأنُّو وُجِدَت هذه القرينة جواب الرسول على الصحابة : " لو كان هذا في سبيل الله " ، فوضَّح لنا أنُّو عنى أنُّو هذا الانطلاق في السعي وراء الرزق على أبويه وعلى أولاده وعلى نفسه - أيضًا - فهو سبيل الله ، فإن بهذه المناسبة أن هنا " في سبيل الله " يعني في مرضاة الله - عز وجل - ؛ فهو بمعنى أعم مما يأتي عادةً في مثل هذا النَّصِّ وفي غيره ، ومن ذلك قول الصحابة : " لو كان هذا في سبيل الله " ؛ إذًا حينما تَرِدنا أو ترِدُ أمامنا مثل هذه الجملة ما هو المعنى الذي ينبغي أن نستفيده منها ؟ أَهُوَ المعنى الأعم أم المعنى الخاص ؟ المعنى الخاص ، في سبيل الله يعني في الجهاد ، يعني في قتال الكفار في سبيل الله - عز وجل - .
والواقع أني أهدُفُ من وراء هذا البيان إلى لفت النظر إلى تفسير حديث ، والأحسن أن أقول : إلى تفسير مُحدَث - أي : مبتدع - في تفسير آية مصاريف الزكاة : (( إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ )) إلى آخر الآية ، وفي آخرها ... .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 241
- توقيت الفهرسة : 00:41:56
- نسخة مدققة إملائيًّا